سوابق عشق

[محمد مطلق المورقي]

ثورة الاحـزان شنـت مـن عصـر
والمجابـه مـا يبـي غيـر النجـاه


قلبه محاصر ... سأل ... اين المفر ؟!
قلت فـي نفسـي تحـت كـل اتجـاه



باغتـه فرقـا ... وشفتـه ينتـظـر
خابر انـه صلـب ... وان الله معـاه


إيتخـتـل بـيـن نـبـرات القـهـر
ليـن بـان الهـم كاسـح محـتـواه


فاضحه صمـت المرايـا .. وأنبهـر
لا ستـر حالـه ولا بـيـّح خـفـاه


كيـف اقـاوم هالمدامـع وانتـصـر
وليلـي الموحـش يسابقنـي خطـاه


يـا معرضنـي علـى نـوح السهـر
صوتي المبحوح مـا تسمـع صـداه


وش يكـون الليـل لا غـاب القمـر
النجـوم تمـوت فـي لوحـة سمـاه


غـاب عنـي بـس مـا زال الحبـر
ينعـش المجـروح لا سيـّح غــلاه


كنـت لـه راعـي ومعلنهـا حصـر
مستحيـل احـدن يشاركنـي مـعـاه


كنـت اضمـد جـرح قلبـي بالنظـر
كنت لامن ضاقـت انفاسـه.. هـواه


كنـت لقبـل ... فاقـد ارواح البشـر
يكبـر بعينـي ويصغـر فـي صبـاه


لكـن الليلـه عبـس وجـه القـدر
من سجن عاشق وعرض لـه قفـاه


مـاخـذاه الا التغـطـرس والكـبـر
يكـرم الانـظـار ويـشـح بلـقـاه


لو ذكرت اوصافه الفاقـد .. بصـر !
يفـرح بعمـيـاه ويقـبـل عـصـاه


لجـل مـا يغويـه لا حـان الـذكـر
إن سلب خشّيتـه مـن حـول الإلـه


مـا اظـن الـي تداولْـتـه كـفـر
فـي تصـاويـره يـشـد الانتـبـاه


مـن مواطـي جرتـه ينبـت زهـر
والعطـر مشتـاق يتنفـس شذاه


والخصـر يشكيـه ( ذابحـه الفقـر)
والقوايـم ضيـق اطـراف العـبـاه


وان بديـت ارفـع علامـات الخطـر
المحيـا ثورتـه والـصـوت جــاه


ماخـذن مـنـي عناقـيـد العـمـر
لـو بقابـي حيـل يلعـبـّي هــواه


لـو اهاجـر صـار لعيونـي سفـر
لـو بقيـت.. الـدار ضيعنـي وتـاه


من يريـد الامـن .. إيعيـش بحـذر
من بغالـه درب ينشـد عـن مـداه


ان تصدع شـوق .. وإنهـار القصـر
لا يقـول انـي هدمـت الـي بـنـاه


فـي فياضينـي مشاريـه وعــذر
امتوغلنـي .. وسـده مـا حـمـاه


جيـت ليلـن مـن ظلامـه ينصهـر
ثم سألتـه بيـن جـرح وبيـن آآآه


قلت ما معنى الوفا .. قـال المكـر !
في زمن صار الاميـر مـن الرعـاه


قلـت والدنيـا تـجـارب واعتـبـر
صاحبك بالصـد يفـرق عـن سـواه


مستحيـل اصطـاد فالمـاء العـكـر
لو تراقـص للهوى المنسـوب مـاه


لو تعربنـا الهـوى .. انـت الخبـر
والخبـر مجهـول لــولا مبـتـداه


صـرت مثـل النافلـه بعـد العصـر
تستباح اذكـار ... مـادون الصـلاه


ليـت منذرنـي قـبـل لا يحتـضـر
عشقي السامي لجـل اكتـب وصـاه


كـان تترقـب رجـوع ابـلا هجـر
ابشـر انـي جيـت بلسنـة الـرواه


معتزي بالصمـت واسلاحـي صبـر
برمي الضحكه علـى وجـه الحيـاه


لي سوابق عشـق يالقلـب الخضـر
شوف وش صاحبك من بعـده جنـاه