حديقة رائعة تكونت بفضل لله لم تمسها ايدي البشر كانت محاطة فقط بسياج خشب مهترىء اشرت للسائق الذي لا يتكلم العربية أو الانجليزيه أن يتوقف فبتسم بذعر وبدأ يتمتم بصينيته المعقدة الخائفة فأخبرني المترجم أن بداخل هذه الحديقة معبد قديم ومن الخطر الدخول..
فسألته هل الدخول ممنوع؟
أجاب بالنفي وأضاف بتردد ولكن أهل المنطقه جميعا يحذرون من الدخول
لم أرى ما يمنع من الدخول ربما قد تكون قصص واهيه وتم تناقلها
من شخص لآخر مع الإضافات الكاذبه التي تزداد مع كل تواتر
وعندما وجدت التردد من السائق والمترجم طلبت منهم متابعة الطريق
وعندما وصلت الفندق ألقيت بجسدي من التعب وانا افكر بصديق لي في نفس المنطقة كي نزور تلك الحديقة في اليوم التالي فهو يصادف نهاية الأسبوع وجدول أعمالي متوقف بسبب اجازة المصانع
أخذت هاتفي بتعب وعيناي تقاوم النوم...من ثم
اتصلت
الأستاذ نجيب السلام عليكم
وعليكم السلام
كيف اخبارك عساك بخير
الحمدالله بخير ياغالي
كيفك سليمان وكيف كان عملك
الحمدالله ماشيه الأمور استاذ نجيب كيف جدولك بكره
فاضي غدا اجازة وما في بالي شي اعمله
رأيت حديقة وحاب ازورها بكره معك في شارع ال(هو آي لو)
لا تكون تقصد اللي فيها المعبد القديم
نعم هي بضبط وش رأيك
ابشر ياغالي بس أهل المنطقة كلهم يحذرون لكن لا يوجد أي مانع الحديقة مفتوحه للجميع والحكومة لاتمنع من الدخول
انطلقت والأستاذ نجيب الساعه الثامنة صباحا
ووصلنا الحديقة وبدأنا نتبادل أطراف الحديث بكل هدوء
وسألته الا تشعر بالخوف؟ أجاب
لا يوجد ما اخافه بفضل الله فقد عودتني الوالدة حفظها الله على قراءةالاذكار ومن يومها أجد الراحة والبركه في سائر اليوم
وصلنا إلى بحيرة يشطرها جسر خشبي يتوسطه معبد على مساحة مربعه يربطه الجسر من الجهتين عبرنا على الجسر حتى وصلنا بوابة المعبد وقبل أن ندخل استيقظت من النوم على اتصال المترجم
الأستاذ سليمان كيف حالك
بخير اخي عمر
أحببت أن أخبرك بالحديقة التي كنت تريد دخولها بالأمس
ماذا بها
لقد وجد بها صباح اليوم طفل في العاشرة من عمره بجوار السياج ميت وعلى عنقه آثار حبل فقد مات شنقا قبل أن يرمى
فقلت له انا لله وانا اليه راجعون
لن اطلب منكم التوقف مره اخرى وإذا طلبتكم ثاني اربطني بحبل وارسلني مع الشنط في أول طائرة لجدة