دونَ أن تُعيدي هذا على مسامعي ،
افهم تماماً أنه لا مفر من رائحةِ قلبكِ ، الله خلقني لأجتبيك لي ،
حتى وإن خلقكِ لغيري !
لا تقلقي على ذاكرتي ،
هيَ بخير ،
مازلتُ أذكر ارتباك حديثك ، فيتوقف ، حينَ تقفز _ أحبّك _ داخل حُنجرتِك ؟
مازلتُ اذكر خصامنا المُتّقد _ منْ يحب الوطن أكثر _ حينها كُنّا نَعلم أنّه
سينتهي دونَ سلام وَ وفاق ؟
أحبّك ، رغم أن وجهي تصدر الصحف المحليّة ، وَحديثُ المُشردين في زقاق ِالمدينة ،
أحبّك ، رغم أن وزني بثقلِ الريشة ، وصوتي خبز مقسوم نصفين لففير مثلي وَ مناظل مثلي ،
أحبّك ، رغم كُل نساء الحي ، المُعرقلين أثري بـ .. وردة .. قُبلة .. جَسد ،
أحبّك ، رغم يُتم البندول ، وَ التفاحة وَ الماء ، وَ سريرنا المُقعد ، وَ أنين الأنفاس ،
أحبّك ، رغمي .. أنا ، ورغمكِ .. أنتِ !
لكن
أنتِ تعلمي ، وحدك تستطيعي إعادة الأشياء على هيئتها ،
وحدك تخلقينها كما نسختها الأولى !