لـ [ الصباح ذاكرة ] !

[مروان إبراهيم]

:

انثري حبّاتك .. حَلّقي في سماءِ الصدرِ كحمامة بجناحيك
داعبي ضوء صدري بعينيكِ .. امنحي للوقت فرصة
أن يمارسك حُرّة .. اخلقيني من شفاهكِ شهقة
عابرة لسماوات سبع تتوق للقياك قبل أن
تستشهد في طرقات الغياب !


ارجوك
لا تسأليني عن الليل .. كيف يسير وفي أي
البحور يقذفني ، لا تسأليني عن العتمة
كانت كريمة بالمواجع ، لا تسأليني
عن البوم طالما يوقظني أن
الموت لن ينجيك !


!

 

[مروان إبراهيم]

:

أنتِ تجعليني اختزن رائحة الصباح في صدري ، أحتضن
صوتَ الشجر وألعب بدوائر الثلج ، وألتحف الضوء
وأُطل على نافذتكِ هدير لا يكف عن مناجاتك !


مملوء أنا بـ كلِ العصافير التي نسبقها في
الإستيقاظ لمعانقة فجر مواعيدنا ، لـ
نُطعم عُشنا حبات لهفة تتبعها
رغبة ممزوجة بحلم
مازال يعانقنا !

!

 

[مروان إبراهيم]

:

أنا ؟

طِفلك الذي ما ان ينتظرك تمزج الشمس لهفتهُ مع خيوطها لترسلها إليك ،
ينهمرُ ماؤه ليخضّر عود الانتظار ، تَنبُت بين اصابعهِ ازهار من صوتك ،
ترفع شفاهُ كفّيها تستقي فراشات يديكِ أن تحتضنني ، يهطُل الندى
من أوردتهِ أن أجعل الأرض مراهقة حتى تكتمل حديقة
تجوبُ في صدرهِ قد خلقتيها أنتِ !

!

 

[مروان إبراهيم]

:

حلّقي .. حلّقي .. حلّقي
سأتبع أثرك في الهواء !
كم ادعو الله أن لا ينتهي الصباح ،
وأن لا يكف البحر عن فتح ذراعيه !
حلّقي .. حلّقي .. حلّقي
حتى تتسق انفاسي .. فتطير
أسراب لتُقبل أثر
جناحيك !

!

 

[مروان إبراهيم]

:

الصباح مشروط بـ شروقِ وجهك بـ استيقاظ قميصك ،
بخطى اصابعك نحو نافذة الشمس ، بـ صلاة نهديك
في اتجاه قِبلة الهواء ، بـ إرتفاع عَبقك للسماء ،
بـ عينيك الماطرة ضوء ، بـ رقص اقدامك
على رؤس النجوم !



!

 

[مروان إبراهيم]

:‏

:

صُنع القهوة من يديك وإصرارك ألا احتسيها إلا
من أصابعك التي هي بدورها تخشى أن يتنفسها
جنوني ، قبلة على يدك وعلى رأسك وأخرى
حميمية على شفتيك ، ياااااااااااااه
كان هكذا يستيقظ صباحنا
وأكثر !



وصباحك سُكر !

 

[مروان إبراهيم]

:

حين احتضن صوتك اليوم سَمعي ، وغنّت حنجرتكِ ألف باء
الاحتياج ، ظننتُ أن الفجر أذّن وأقام صلاته في الوريد ،
ظننتُ أن فيروز تعزق القيثارة على وتر حرفين
وقُبلة !


يا وريده ..
كانَ مُدهشاً حين بكينا سوياً والصباح يعاتبنا .. لِمَ ترهقوني ؟
كانَ مُحزناً صوت التعب فينا .. ممزق الراحة شارد الطمأنينة !
كانَ كارثياً مشهد تفقد موتى الفقد تحت أنقاض الغياب !

كانَ لا يفسرابداً
حينَ أتت [ حين ] كُل منّا اختفى في الآخر !

 

[مروان إبراهيم]

:



:

سنقتسم بعضنا
قد حل المساء

!