لَسْتُ أَنْسَاكـَ وَقَدْ اَغْرَيْتـَني*بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْق

[خالد الداودي]

روجينا
انت رفيعـة الفكر والخيال
ثقي انني حينما اقرأك
اقرأ فكرا ناضج

فكرا مغموسا في بحيرة من جمال

تحاولين بهذا الكم من الجمال يا باسقة
اخراج عمل شاق
ابطاله الموت والغياب والحنين

اقف الآن بعيدا عن النص لتقمص ملامحه او ملامح كاتبه
وحينما اعود الى الداخل
اجد كيمياءً تتشكل من جملة احاسيس دفاقّة
في لوحة تحمل الوانا متداخله

اقتبس هنا

وتمرّغـتُ بِكَ لهفـَـةً و أسميتُني أنتَ ،
وَ مُـدّ لي ضلعي منكَ ،،
رضيتُ باعوِجاجـه في سبيل ترميمي ...

هنا كانت لوحة امتزاج الطين بكيميائه الاولى
تشكلت في صورة لها بعدا داخليا فريد وكانت الصورة انثى بإعوجاجها المستقيم
انثى تملك قامة وإستقامة ...

وتمضي روجينا في بناء الصور للقاري المتلهف في خطواته اليها
كل ايماءة في النص تمثل دخولا الى عالما اخر من عوالمها

وددت ان لا اغادر هذا المكان .. بسببك

هنا
لأجل الأمان عـُدْ يا روح جسدي

هنا شعور بالفقد وعدم الأمان .. ومع اعتباره مطلب للانسان الا انني اقول
لربما كان هناك ما هو اعظم .. تاركا بهذا القول مساحة للتفكير اكثر .. ولو كان
لأجل ما لك عندي ... لتركتِ ابهاما للقاريء ..هذا الابهام كفيلا ان يأخذه الى ابعادا اخرى

وهنا

وقد استعذَبتـُـك حتّى فعلتُ بكَ
فِعْلَ الجُثـّـة بالقبْر :

اجد جمالا لا ينتهي ولعل القاريء العادي يتسائل ماذا تفعل الجثة بالقبر ... ولكنني احيل ذلك لأقول :- كيف تصوب الفتاة سهمها ؟ هنا يا روجينا اجدك اكثر حرفة وبلاغة


وهنا
غيابُك أحالنــي بضاعـة للصبــر
كل يومٍ يحمِلني على ظهره للسوق
ليبيــعَ طاقة تحمّلي بالتقسيـط

اجد ضياع لم يشأ الترتيب له طريق
دعيني اقترب اكثر .. واعتقد من وجهة نظر شخصيه انه حينما اقول ان غيابك يحملني على ظهره .. كأنني انهي الغياب وأصف بقائي معه ..
وحينما نقول بيع طاقة تحملي بالتقسيط .. يتماثل للعين طول الصبر الذي يتناقص رويدا رويدا .. الا انني اقول ان الشراء بالتقسيط لا البيع

روجينا

كنت معك قلبا وقالبا
فشكرا جزيلا لك
على هذا الجمال الرائع

لـ قلبك بصمة تحملك الى قلوب قراءّك
شكرا اخيره

خ