سلماس الحزينة

[أحمد رشاد]

إلى كل المدن المنتهكة

سلماس الحزينة

تبسمنا
لاجل عين الدنيا كلها
بنفس طيبة وتبسمت
ولا بين زعل منّا على غفلة
و لازعلت
وألف باب
شقد فتحتِ البيت كله
لليجون ومابخلت
داسم بساطج هذولا
منّا صارم
واذا اعطيتي ما بخلت

حنينة ضميت ولدهم
يا ما شربم من حليبج
همّ نكرم
وانتِ أنتِ
على عهدج يا أصيلة
والأصيل يصون عهده
وما نكثت
ليش من كبرم نسونا
يا خسارة كل تعبنا
غير همنا ما كسبنا
ولا كسبت

يا لجمعت كل فرحنا
وكل حزنا بحرف واحد
واختزلت
كل عمرنا وجنتِ
نقطة بوسط مصحف
اشما قريت حروف يمها
أقرى قصتي
وجنت للبردان ذروة
وغيرج من الخوف يرجف
وانتِ بس المارجفتِ

يا عزيزة بزغر سنها
يأبية ويا ام حميّة
منه ذلج من كبرتِ
يازغيرة شوق توها
فتحت بالروح وردة
لسع بأول شبابج
ليش عاد بساع شبتِ


يا دليلة بليل ظلمة
ياشويرة راي ربعج
شوفي تالي الركب صرتِ
ياما بيج ظعون مرت
من عطشها تلوج تصرخ
وانتِ غيمة شقد مطرتِ
كل ظمي بحينا يروى
يالسقيت كل غربنا
وما شربت
لازرعج بالروح وردة
عسن يكبر ما زرعنا
انحصد سلماس عمري
وإنت خضرة وما حصدتِ

خبزج أدن ما هو لجَ
دوم خيرج للغريب
وذولا ولدج كاليتامى
لارأفتِ بحال واحد
اونه مرة ولا رأفتِ

طرتِ من أيد العشيرة
مثل حلم الصبح لحظة
وتبخرتِ
حرة عند الغير عبدة
ألف مرة جوزوها
تالي عمرج ترملتِ
ألبسي من السود وأنعي
على صقرٍ ضاع منّا
ومثله ضعتِ
وصرت للعفنين مرتع
تلعب الويلاد بيجا
بعد طهرج تدنستِ

يالخذيتِ كل صبرنا
واحنا ننطر
بلجي باجر ترجعين
رجع باجر وألف باجر
وأنت للحز مارجعتِ

ياشمسنا
العمر نوبة
هي وقفة عز وحدة
وشنفعنا انعاد غابتِ
أخير إلنا نموت كلنا
ولا نشوفج منّا ضعت