تأمل مسلوب .. ~ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شعور بارد ويد لا ترتجف.. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )           »          شَارِع فِضّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 604 - )           »          لعنة المزمار .. !! (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 18 - )           »          أطيافُ الحبرِ والغياب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          العُتاةُ على العُروشِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 6 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 4 - )           »          فن القصيد (الكاتـب : عبود القحطاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          حجرة الذكريات والهروب (الكاتـب : النجلاء - مشاركات : 39 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-31-2009, 03:08 AM   #1
م.ماجد محمد
( ذُوق بنكهَة خاصَة )

الصورة الرمزية م.ماجد محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

م.ماجد محمد غير متواجد حاليا

افتراضي تأمل مسلوب .. ~




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابتسم و الحزن يتجسّد ملامحه ، و أخذ براحة يدهِ رسالة قصيرة مشّبعة بالدموع ، و قبّل تلك المساحة الصغيرة ما بين محجريها اللذين فقدا كنزهما ، و بدأ بهمس رسالة ذات تردد خافت بأذنها التي توشك على النوم مثلها :

” الأمر لا يبدو سيئاً إلى هذا الحد ، أليس كذلك يا سارا ؟
أنا أحبك ، و هذا يعني بأن ما بيننا أصبح أكبر من كونه فقدٌ للبصر ،

ألم نتعاهد يوماً على حافة نافذة لنُبقيَ على حبنا مهما كانت الظروف ؟ لم نُدرك سابقاً وزن هذا الوعد المثقّل بالحزن ، إنه الشتاء الحزين يا سارا ، و أنا الفقير إلى معطفٍ ليقيني برده ، كنظرتكِ الحنون على سبيل المثال ، إني أفتقد الدفء بحضورها ، و أبكي لرؤيتها كصورة قديمة ، مات صاحبها و بقت ملامحه المسروقة من ضوءٍ هارب .

أحبكِ ما دام جسدكِ ينبض بالروح ..

أحبكِ ما دامت شفاهكِ تستجيب لقُبلاتي ، و تبتسم لكلماتي و أغنياتي ، و تحزن على لحظات فراقي ، أحب عينيكِ و هي تبكي ألمي ، أحبها و إن كانت تفتقد لِلحنها المسلوب ،
مازلتِ تذرفي الماء من عينيكِ ، ما زالت تنبض بالحياة ،

أمرٌ كهذا يُشبثني بكِ أكثر ، و يجعلكِ بمثابة وريد ثالث اتصل بقلبي ، تُدهشني رغبتكِ بالحُب و إرادتك في السير على ذات الخُطى و كأنكِ لم تفقدي شيئاً ، تدهشني عدسات عينيكِ و هي تبحث عني بلا كلل و لا يأس ، أعترف بانهياري في تلك اللحظة و أكتفي بإغماضها سريعاً لأضمكِ إلى صدري كأم تبكي فقد ابنها البار .

ألمك يستفز حواسي ، و يُنعشها حباً ، و يقّربني إليكِ حتى أبات ضوءاً يُنير دربك ، أُمسك يديكِ الهاربتين لأعلقها في حائط رغباتك ، و آخذ بناصيتكِ إلى الأمان ، كهذا الرمش المتدلي على عينيكِ التي تمنحني أمان هذا الكون .

ارقدي بسلام حبيبتي “

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.ماجد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:55 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.