همس الفراق

[حسام الدين ريشو]

همس الفراق
========
حسام الدين بهي الدين ريشو
================

انتفض القلب وأنت تسالين :
أحقا بعيد عن العين بعيد عن القلب ؟
تري ؛تساؤل لك أو عليك أو أنه نذير فراق آت ؛ لم يكن غائبا عني يوما ما !!
فبعد حين ؛ يقصر أو يطول سوف يباعدنا الفراق وتسدل الستائر على أيام عشتها في حضرتك ؛ عندما حملني إليك مركب الأقدار وتقاذفتني في بحرك أمواج عالية من مشاعر شتي ... مزيج صاف من أبوة حانية واخوة بارة وصداقة حميمة وقد أتجرأ هامسا بمشاعر محب نحو محبوبته ؛ لم يشغله يوما صدي ذلك في قلبها .
كان يكفيني أني أستشعر ذلك تجاهك وأجد سعادة تسعي الي عاصرة كياني كلما جلست إليك .
لكن المؤكد أن فراقك سيكون الجحيم بعينه .. أتقبله راضيا بالقضاء حرصا على ماتريدين !!
لكنه قد يخفف عني جحيم الفراق أن تتقبلي مني " كلمات " في اغنيات لتكون في احضان ماتحتفظين بين أشيائك .
قد تمتد إليها يدك يوما ما فتذكرك بي .... عاشق عاش في محرابك ساعات واغتصبه عقلك المتوهج بالوعي رغما عنه .. وفي غفلة منه كما أسرته براءتك !!
وتقبل هذه الحقيقة عندما أدركها ؛ مع أنها كانت تستنزف دماء قلبه وتمتص رحيق الحياة من روحه وتسلبه ساعات النوم في سكون الليل وهدوئه !!
ويوما بعد يوم
كان طيف الفراق يرسل رياحه فتقلبه في جوف الليل كما تتقلب " قطة على سطح صفيح ساخن " !!
شتان بين شمس إشراقك القادم , وشفقها الذي يغرب رويدا رويدا عن عالمي !!
لكنه الغرام ياقبلتي !!
تلك النار الموقدة التي لا تعبأ بالأعمار وتذيبها بتجليات القلوب الشابة التي قد تحملها أجساد على مشارف الغروب .
فهل تحققين إذا ما أطل الفراق تلك الأمنية ؟
هل تذكرينني ؟
أيا ماكانت كلماتك ؛ فإنه يعزيني أني سأسترجع دائما وقع الخطي التي مشيناها معا في جنبات المدينة في رابعة النهار أو آخره ...لعل رياح خير تجمعنا يوما عابري سبيل في أروقة الذكري ...
يا أنقي الذكريات !!