|| غــيـاب الــعــقـل + شـيءٌ مـن الـحــريــه || - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اعتراف!! (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2421 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 75191 - )           »          بحر الحزن !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3432 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 432 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 67 - )           »          صباحات منعشة (الكاتـب : موزه عوض - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 10 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7439 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 244 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2010, 09:40 PM   #33
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


"
قف قليلا/


وباقي ٍ من الليلِ ما يملأه الصمت أشباحاً تعي كيف /
تمسك بالمطرقة ِ المحشوة بالرصاص !

"
"
وما يدريك لعل الغيابَ شيء من الحرية الماكره !

"
"
قف قليلا /


قولو قولاً يكونُ من الزخارف خالٍ حتى يفقهه السوط الحارق !
هكذا كان جوابُ كاهلِ الأغريق !

"
"
قف قليلا /


عيناك من السائد باهته !
فماعاد هناك ما يدعو للتساؤل !

هل تعي ؟

"
قوتٌ سُنبليْ مر المذاق !
عتادٌ لمعرفة الحلو كيف يأتي !

"فقيّ يمنحك التأني أحياناً !

"
"
قف قليلا /

يعرفني من هذا بي ما لا يهرفني من تخصص ٍ مارد !
فقاده التفضل بممارستي عبر أفواهٍ من الجمر حرقه !

"
يعني ان هناك متسعُ للخبث !

"
"
قف قليلا /


عيشٌ بلا تحصيلٍ مرضي يعني هذا انك أغتصبت يوماً ما على الكدح القاتل
فحاول ان تستمتع حتى لا تفنى !

"
"
قف قليلا /

أيها المحتفلون بما لا يكون مجداً يخلده الدهر !
هل تعلمون أن هذا /
من التأخر الغابر !
فهنيئاً للجهل بأشباهٍ من المرده !

"
"
قف قليلا /


خطيئه /
\ وقلبٍ يملأه الضجر ُ قنابلَ ليست للمعركه رصداً !
/ وما بقي كان أمرُ من التأوه !

"

مؤلم هو التيه بلا تنبيه !

"
"
قف قليلا /

تثرثر الأفواه كل ما وجدت للصمت ضيقٌ يعتد للأصتدام بجمهاتي /
فأحلّق كالنورس الميؤس من سفره المترقب !

"

يا آلهي !

"
"
قف قليلا /


للرحيلِ سكك باتت مفترقة الرأي !
فحاول أيها الراحل من أي طريق تسلك !
فربما لا تجد العتاد والمكانَ للأقامة الجبريه /
\ فالطريق الأكثر طولاً لا يكون ممهدا ً !

"
"
قف قليلا /
"

غاب صوتٌ كان من القيثارة وتراً وحيداً / فكانت الطريقه للغناء ممله
قاتل الله كل صخرة تطرقني بشده !

"
"

وما المداد الا من الزنادقِ برهه !
\ لحظة تكون فواحه خير من جوعٍ تقتله تفاحه !

"

نعم ٌ بلا لااء !

"


قف قليلا /



ويلٌ لكل متهالك من ريحً عاتيه تقتاد الأوراق كالخريف الباهت !

/ فالمساء ُ ليس بظلامه وانما حين تغرب الشمس عن وجوهٍ كانت ترقب الضياء بلا سمر !

"

عنوةُ حين أنحني !

.
"
قف قليلا /

سوادٌ يفرضه الموقفُ الحاسم !
خيرٌ من بياضٍ كان يجر وراءه الخزي والتأنيب على راحتي ْ مأبون !

"

هراءٌ الحلم بلا يقين !

.
"
قف قليلا /

أكثرُ ما يُخاف ُ لا يكون !
فكيف بالله عليك أن نرتعش من شدة القيام على أشواك ٍ من السدر !

"
باعد بيني وبينك !

.
"

قف قليلا /

لذةٌ من الأرق تدعو الى ممارسة السبات بلا ريشٍ متقلب المزاج !
\ يعنيه شاحب ٌ ملأني ضموراً !

"

سأهرع أليه اذا !

.
"
قف قليلا /

بابٌ من التأمل يمنح التأبين طاولةُ من الزبرجد !

/ وما طاب للحديث لسان !

"

دثارٌ ممقوت !

.
"
قف قليلا /

بلابلٌ تهتف هنا وهنا !
وكان الأرض لا تنبت الأ أغصانٌ تشدو بها الخرافات من الهتاف !

\
لا أقصدُ بيوتٌ لا نوافد لها !
بل نوافذٌ لم تشرق الشمس من خلالها !

"

بقيةٍ من الأرخبيل حين تغدق النود !

.

"
قف قليلا /
أرجوحةُ من سنابل !

آيلةٌ للسقوط المبكر !

"

فعندها لا نعرف الرحمه !

.

وكم هم حين لا اعد عدا أناملٍ من الجماجم !

.

أغرب عن وجهي أيها العابث المحتشم


.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-26-2010, 09:43 PM   #34
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*...

\


.... يمكن للريح أن تملأ النوافذ خبراً ,
ولا يمكن للأبواب أن تطرق جمهاة عابر !
.
... ماعاد هناك من طريقٍ يسلكه الأعزل من الرجال !
فكل ما يدعو للدهشه غرباءٌ كادو ان يمزقو الأرض طرقا ً عارياً من العقل !


:

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:03 PM   #35
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*....

\

.....وقع السيف على قبعتي التي تحتضن الشمس وتغير من ملامحها الريفيه !
فما كان مني ألا أن اشهق شهقةُ يحتفل بها الفارون من وساس الصدق الى فناء التهكم !
اعرف اين تقع قبعتي بعد ما يمزقها الشتاء , هي بين قدمي جلادي الصالح .


.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:03 PM   #36
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*....

\

......لا خيارَ بين لقاءِ وفناء الا بذاكرةٍ أكثُرأاتساعاً لحُوي الأشياءِ من مكاِمنَها ,
فرحابةُ الأرضِ تنجُب الأفاضلَ وربما تُنجبُ الأغابَر , فكلُ ما فيِ الأمَر أن المثُولَ لثراءّ الحقِ أصبحَ أكثُر
صعوبةً مما كانَ عليهِ في السابقِ الموشومُ باللعّنه ,
فأسيرُ بقدمٍ واحده وأشعر بقطرات الثلجِ المنصهِر َتْبُتُر القدمَ الأخرى ِخلسةً مني ,
فلا يكونُ مأجج جسدي على مايرام , هي الحال هكذا حين تضجُ بتفاقمِ الأراءَ وبلادةِ الأجواء ,
لعل ما يدفعني لمضغِ بعضاً مني في سبيلِ التحققَ من مقياسِ صبريَ المحتوم , هو أنني أجدني
فوق سفحٍ من التأمل !

.
.
.


مضيتُ كاالمعتوه بين سائر المعابر أشق طريقاً وأنفث طريقاا ,
أمقت ساقيْ الممضوغتين من السير المبرح , واشعر بحاجتي للمسير الأطول حسره ,
فعندها لا شيء يتبقى لي سوى لألئ الصمت في غياهب الجوع المنتظر .
فحلاوة الأذعان تشبه مرارة الأستسلام
مضى ما مضى من الوقت الغير جيد ولابأس به حين أرى ما أرى من تعاقبٌ زمني,
يبشر باالنكسة القادمه , وانا كما انا احاول الحيلة واحتال المحال , مضى ما مضى , ولكن الى اين ,؟
فلعل الطريق عندها يكون قصير النظر طويل القامه عريض الأرصفه .

.
.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:13 PM   #37
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*.....


\

......نجتمع على بساطٍ من التأزم , ونرى الوقت قد أدركنا ونحن لم نصنع شيئاً يكون نصاباً لقبرٍ ربما يحفره احدنا بين ثقبٍ ,
قام بأعداده الجود الذي لم يكن فضيله وانما حيلةٌ أتى بها الدهرُ .
حتى لا يملأنها فراغاً يهوي بنا أسفل مجراتِ الحيرة والسحق .
و سماءٌ تخلو من التأمل , وفضاءٌ لا يخلو من التحديق , وبين هذا وذاك , يتدلى الأسمر من المصير ,
والجواد الذي تعثر في طريقِ الرجعة الى نهايةٍ نتنة الرائحه ,
فما يغلبنا هو النياحة كثيرا على ماقد يمضي من الوقت , فكل شيء يحيط بسجال أحلامنا متهالك .
.
.

باغتتنا الأقدار فكان المتوقع هو حجب النهار وسوط الأنهيار .
ولائحة الهزيمة تنشر قطراتها فوق أرصفة الندب والشجب .
مضيت احث التأنيب الى أخر مضغة تتكور فوق ذرات لساني الأهوج ,
وسألت قارعتي هل سيكون السير أكثر عناءًا أم انه سيكون لعنةٌ يمضغها سخفي دائما َ ,
لا شيء يجيب الجمادات بحمقٌ ماجن , فالوجل ليس بفضيلة يرثها من صنعها كحلوى ,
ولكن هناك شيء أعارني اياه بائع الأحذية المغتال بركلة قدمٍ لم يحسن ترميم نعلها .
وهو أن التأنيب بلا مجيب كمسمارٌ أستخدمه لشراك نعل ثم ينحته السير المبرح ويتلاشى !

.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-01-2010, 09:14 PM   #38
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*


\

..... حين يصعب الحديث بين فاهٍ وفاه , نعلم جيداً ان الصمت مزاولة حره ,
ولا يمازجها سوى التيقن الغائب حينٌ من الدهر .
وحين يقال لك أخرس ودع عنك ممارسة المجون الكلامي ,
فأعلم أنك وقعت وبحريةٍ حمقاء ,
أذا ماذنب من يقفُ بين هذا وذاك , مبتور العين . ممزق الساعد . وقد شجُت أذناه ؟

.


مضى الركب بجثة المغتال على سفحٍ من الطمأنينة التي أبتدعها الشارد من الذهن الأبرق ,
ولقي الولاء صفعةٌ من أفواه العزلاء حين تسّلق الباب َ معصم الطارق اللعين ,
فكان من الأزمانِ خبراً ,
يعلوه الزيف وينخره اليقين الأول ,
ليت هذا لم يكون وليته السبق الأخير في نهاية الجمجمة المتأرجحه خيلاءاً وبطره .
فماذا بقي أذا ؟
وماذا وجد النسيان طيته الوسطى من الأنامل .
فمن جادت روحه دون ثمنٍ يقبضه , لقي الحتف السخريه .

.

العجز خطيئه والتقاعس جبن , والتهاون جرم , والغياب سوط ٌ حاد ,
فما بوسعنا العمل به ان نؤمن أن السير على خيط الفضيله ليس بالسهل المتوقع ,
فدعِ الليل يسبل عيناه على ذلك المغادر بلا تأنيب .

.

ليس كل ما يحاك من نسيجُ ترتديه الأجساد ,
فكل ما في الأمر أن كلٌ وله الخيار فيما يتقبعه من رداء!
ناهيك عن خصائل التفوه بأحاديث القول المتأرجح بين
الحقيقه والحق .
وماذا بقي من شذرات ذلك الليل البهيم ,
سوى نتوء الحيلة واختفاء الحل الأبيض ,

.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-08-2010, 03:31 AM   #39
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*.....

\

...... حتى لا تصنع كفناً قصير القامه .
لقد بات اللحن الذي يسوق أقداره بين حنجرة المتعارف عليه من التوحّد الأخر , متهالكاً لا يعبرْ عن بهجةٍ صنعها بكاء ليلةٍ شتويةٍ لم يمر بها يوماً ما من خريف آيلول القادم .
فسقتُ ما وجدته من حوزة كاهلٍ مضى نحبه في نسج القطن ِ ومتابعة الرعاء على سفوح الأعالي من القوقأه حتى لا أتقاعس من تأنيب المكوث الى أخر مدادٍ يرتاده الأسباط . فالمذاق الأشهى من الزاد مرْ العبورِ ساذج الحياكه .
والصبُ الأجدر بالتلبسِ شائك المضغِ مترادف الحده . والأيام الخوالي أكثر تبجيلاً من التهكم على ما قد مضى من الأحلام الغائبةِ بلا مأوىً تهوي أليه الأفئدة من الوعظ .
لاقت الأواصر التي حرصتُ كل الحرص على جمعها داخل جعبةِ الأسطح المائيةِ حتفاً لم يكن مصيرياً , ولكنه حتفٌ يثير الدهشة الأخيره تحت وطأةِ الأولى وأداً .
فوسادتي مثقوبة الرأسِ عريضة المنكب محترقة الأطراف لا تنم على السبات بدعوةً لمّاحه.
النساء سيدات التفكيرِ الأول , وشقائق العاطفه , ولعنة الأزمنه , فكل مافي الأمر أن الحب لا يكون الكرتَ الأول لعبور الخيوط الطويلةٍ لأخر أصقاع غباء أنثى . فالأنثى نعمة الزمان وشؤم المكان . وحلوة الأيواء ومريرة العراء .
أحببت منهن ما شاء الرب أن أحب , وكرهتُ الكثير منهن , ولازلت أوقرْ الأغلب من العاريات من النبل .
أعلم أنهن على حق ومن أول وهلةِ صادفت الخطاب قبل الصواب .
وأعلم أننا رجالُ لا نتقن الوثب على شوائبهن . ونحن هكذا لا خلاف أبدا .
وأعلم أننا نجلد التوخي ونبادر التعجل دائما , فما قد يكون من تأخرٍ غابر نحن البشر بشقيْ الحديث المذنبون .
أسأل المارين وأسخر من الأجابة , احياناً ,
وأسكب الدمع لكوني فاراً من ذاتي للأاقي مصير الجثة المشتاه لأضراس الـ... القسوة .
فحين تجد نفسك عالقاً بين أعواد الثقاب الممتلئة هراءاً , فقد حكمت على جمهاتك بالتصدع !

.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 10:50 AM   #40
عبدالرحمن السمين
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالرحمن السمين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبدالرحمن السمين غير متواجد حاليا

افتراضي


*......

\

....... وعاد الصيفُ ليمتصَ سُكُونِيّ :

أستدار نصفُ ظهريَ الذي أراق الركل من الأقدارِ دمهُ ولم يكترث أبدا لما قد يخلفه الصبر من التشقق ِ العاهر , للأرض ِ التي لم تنجب ُ البهجةَ يوماً ما ’ فرأيت الضباب يمازح الأشجار بسخريةِ لم أرها قط ٍ , عدا سخريةِ يرتاد أزقتها البشرُ النصف .
فاض َ صمتي الرتيب , وضاق فاهيِ الكئيب , وتناغمَ الضجيجُ ملأ رأسيِ المهيب , ولقيتُ النياحةَ ركلةُ من الوقف المهاب , وسماءٌ لا أبواب لها , فالريحُ قادمه , والسوط الحارقُ مشرعُ للممارسة الهتك . وماراج من قريضي ِ عينانِ تحدقُ بها المثالب َ والمآسي ْ .
الصيفُ صانعِ الأمنيات , معمرُ المذكرات , مفرقُ الأغنيات , جامع الروايات .
الصيفُ هتكَ رأسي وهرب بأنثاي وركلَ بعضي وترك بعضي يمارس الدفاع ولا يقدر الأنتقام .
الصيفُ رياحُ الوحشه , ومنضدةُ العزله , وأريكةُ الأعاقه , ومرآةُ التشوهِ , وسقف ُ الهاويه .
الصيفُ رائحةُ النار , وماءُ العطش , وأتربةُ القذف , وسكينُ الوخز , وبائع الدماء .
الصيفُ ورق الوصايا , وزيفُ الحكايا , وسفرُ النبلِ , وتجمهرِ الكذب , وغياب العقل .
الصيفُ مجرّدُ أصابعي , ومنتزعُ شموعي , وسارقُ كُتبي , ومحطمُ حرائري , ونافثُ شرفاتي .
الصيفُ قاتلُ قريتي , ومجدبُ زرعي , ومحرقُ بتلاتي , وناهب ُ أرجوحتي , وسائلُ لا يستحق ُ البذل .
الصيفُ ِحملُ أحمله كل عام , ووبالُ يستعيرُ مني بعض الألمام ُ ولا يسترده , ونبيذُ الأغماءَ ومفرقُ الأيواء .
الصيفُ حزنٌ أعتاد أن يأخذني بين أحضانه , وأن يطرق بي أبوابه , وأن أرعى بستانه , وأمضغُ أسنانه , وأحممَ حصانه .
الصيفُ أهازيجُ الوقت المتسارع , وأفواهِ الغثاءِ المقيت , ورحيلُ الحقيقه , وبعثُ العقيقة , ووأدُ اللائحه .
الصيفُ مكوثُ النبوءة , وزمجرةُ الثرثره , ونضوحُ الأعراض , وتكاثرُ السرآب , وعقمُ المطر .
الصيف ُ صرصرةُ الأغصان , وهدوء السماء , واحتراق ُ البواخرِ , وتصحرُ المحيط , وشذرةُ الرياح .
الصيف ُ سدفةُ بين نوني وبين مشكاتي , وآهاآآآتي , وسباتي المفقود , وركلاتي للصخور , ونبشي للقبور , وضرباتُ اللوم على الصدور .
الصيفُ خسائرُ في أقتنائي لقراءتي , وأعينٌ تمتطي صهوة َ الأغماض , وأنفُ لا يشتم رائحةَ الخريف .
الصيفُ حلولُ الليل برهةَ , وبزوغ الفجرِ ظلّمه , وشروقٌ للهجير الحارق , وقتلُ للدفء الحاذق .
الصيفُ ضجيجُ الممراتِ , وسكون العزلاء , وتهكمُ النبلاء , ورحيلُ العظماء , وأقامةُ الأبرياء .
الصيفُ هدهدةْ المنازل , وأزيزُ النوافذ , وأثارةُ البكاءِ , وصمتُ الأعناق , وشحُ العناق , ونسائمُ البلاء .
الصيفُ تراقصُ المياه , وسخريةُ الجسور , وشماتةُ الجبال , وعزفُ الصخور , ونايُ الهروب .
الصيف ُ طرقُ غير معبده , ومركباتُ تمارس المجون بلا أرواح , وحرارةُ الزهور , ورضابُ الفتور .
الصيفُ بصقُ النواجذ , وكسرُ الأمزجه , وتزواجُ الغباء , وأنجابُ التشرد , وأغتيالُ النور .
الصيفُ فرطٌ شهيْ , وندمٌ لذيذ , وخطيئةٌ تلاحقني كل مابارك الأصدقاء مقدمي .
الصيفُ لا يعريهُ رجلُ من رماد أي اهمية ’ لأنه صيف سيمضي كسائر الرحيل الأول , ولا يهمُ أيضاً ماقد يتمخضُ به رحمُ الأيام من المردةِ الوعثاء .
أكرهُ الصيفَ كثيراً وأحبه كثيراً , وأمقته حين يصفعني بالعزله , وأنفثه بين أناملي كسيجارتي الغبيه .
الصيفُ أراق دمي كثيراً, وشَجّ مقلتاي , كثيراً , وأضاء السواد لي , وهربَ بالوضاءة ِ من النيران دون أن أشعر َ .
يخّلفُ العنب الأخضرَ ولا يصلح للساني .
وينجبُ التوتَ الأحمر ولا أستسيغُ رائحته .
ويأتي بسلافِ الهواء البارد فوق أعالي التلال وأختنق .
فكيف أستقبلُ زائراً يعبثُ بي ثم يغادرني ساخطاَ .
فمن أنجبتهُ الركلات لا ينعم بالراحةِ أبداَ .

.
.



.
.

حين هاتفني قائد الطائره .
.
13 – مايو

.
.

 

عبدالرحمن السمين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.