[ بعضُ فرح ] ..!

[فرحَة النجدي]

غائمٌ وجهُ بدري هذه الليلة ،
و كئيبٌ جِداً !
مستسلمٌ لفظاظة الغيوم ،
لا مُبالٍ لأيّ شيء عدايّ !
كالحُبِ يا بدري جَمالاً
و إِن طمسَ الحُزن ملامحَ بَهائك !




[ صادر ] :
ناظر السما ، الليلة يا عمري بدر !

 

[فرحَة النجدي]

ضُمَني إِليْك ،
قَوْم إِعوجاجَ أَضلعي فيك !

 

[فرحَة النجدي]

أُغنيكَ أُغنيتانِ بلْ وَ أَكثر ،
وَ أَرقصُكَ مَرةً وَ لا أَزيد ♥ !

 

[فرحَة النجدي]

يا الله ، تنتفسُ اﻵنَ الهواء َنفسه !
نثرتَ عُش سكينَتي ،
أرمدتَ قلبي وَ للريحِ ذروتَ ميَّته .
وَ على أَطلاله بنيتَ عُشك ،
و للسعادَة تَخطو و الحُب أودعتهُ لحده ،
... يُسراك مُطبقة على قَلبي ،
وَ ذاكرتي مشؤومة تُحركها أصابعُ يمينِك !

إنّي وَ اللّهِ يا خائِني أَمقُتك !

 

[فرحَة النجدي]

أُبصِرُ غُلوهم في الخبثِ تمرغاً و تقيُحاً ،
فَأَبتسمُ بصمتٍ فرحاً و رِضـــا ،!

و اَتأملُ قولَ [ اللّه ] العَظيم ،
فلا تعجَل عليْهم ، إنما نعدُ لهم عداً !

 

[فرحَة النجدي]

أَحدُهم تَمنى أن يكونَ وردةً ما دام غِناء حَبيبته لا تذبلُ اﻷزهارُ بعدَ سماعهِ أبداً !

أما أنــا فأتمنى أن أكون طِفلةً كاﻷَطفالِ من حولِك الـ تُكثرُ من تحصينهم بِحُب .
ما دامت رُقاك لهم فرضاً حباً حرزاً وحِفظاً ،
حصِنّي معهُم ،
فَأُحفظ كَـ هُم بكلماتِ الله من كلِ كائِد و حاقِد !

 

[فرحَة النجدي]

بلدٌ بلا قانون ،
يرتع فيه المُفسدون ،
و يُقصى فيه المُصلحون ،
تُطلق فيه كلابٌ مسعورة هم المخربون ،

بعد ذلك كله نتساءل :
أين المُفلحون ؟!

 

[فرحَة النجدي]

زَفراتُ صدركِ يا أنت لا تحبسها ،
أطلقها نحو السماء ،
فلربما عادت إليكَ حمائمُ بيضاء !