مُضغة ...!!

[إغفاءة حلم]

مُريع جداً ..
أن تبحث عن شُعلة حرف ..
تكشف عن وجه الظلام الذي يسكنك ..
وتكتشف أن أصابعك غادرتك ..
حتى أنت بعدك لم تجدك ...
لاتعرف لضياعك .. مواسم ... وتغبط أوراق الشجر ... حين تعي خريف شتاتها ...

 

[إغفاءة حلم]

بعض الأرواح كآنية غمام
تُطعم شقوق الوحدة بالمطر.. لتلتأم ..
وجودهم مائدة السماء ..
وشمس عينهم التي ترعى حضورك ... تغرس واحات النور.. بنبضك .. بلا حد ..

ميّ العتيبي : أتكاثر بكِ

 

[إغفاءة حلم]

أيامنا .. نوتات موسيقية
بعضها حزين .. وبعضها سعيد
فلنستقم بسطر حياة أحبابنا ..
كلحنٍ سعيد ..
ترقص له معاليق أرواحهم
بنشوة الفرح...

 

[إغفاءة حلم]

بعض الرسائل تولد وتموت بدواخلنا
تتكدس ببطن أدراجنا
فلاهي التي تخرج ليد ساعي بريد
ولا ساعي البريد يمرّها ...

وبعضها يختبأ في منقار أصابعنا
نطير بها من حرف إلى حرف في وجه محمولنا
لايُنقصنا سوى وجهتها الصحيحة
فندرك أنها باتت مُحرّمة
فلا رسائلنا تحلّ بأراضيهم وتطمئن
ولاهي التي تصفق بجنحانها دون أن تنكسر
[ وننكسر ]

هنا مساحة لاتختنق
هنا صدر سماء لايرتبك
هنا مضغة تنبض لهم

لايهم الزمن ولايهم المكان
المهم أن نخلق لها جناحان وتطير

 

[إغفاءة حلم]

أشعر بمزاجي كما جوف المداخن ..
لاغير الرماد الأسود .. سأكون سخية به ..
حين يحاول أحدهم مد يد الحديث إليّ ...

سيئة جداً قادرة على أن اُسكن كل الأصوات
التي ستأتي أيامي دونها ناقصة ..
وأكتفي بأيام ناقصة النمو .. بها من عاهات جنوني الكثير ...

 

[إغفاءة حلم]

أحايين كثيرة أتمنى لو أدرك كم بذرة نبض
لم تنمو بعد في قلبي ...وكم تبقى لي منها ...
لـ أجمعها ... وأزرعها ..في قلب من أحب ...

أتمنى لو أن هذا العمر شيءٍ محسوس وهذه الروح ..
تُقتسم ... لـ وضعتهما في قلب غيمة ..
وأدخرتها في جسد من أحب ...

وأمضي لـ الموت ...

 

[إغفاءة حلم]

أين.. أنا ..؟!

أومئ بأصبعي .. إلى أعلى..
وأدرك أني تلك النجمة ..
التي تسقط حين.. تبدأ بالعد ..وتنام ..
تذوب .. في زحمة الضوء ..
وهي التي كانت تتمنى كل ليلة أن تُدركها يد النعاس الماكث بجفنك والـ يسعى بك حيثُ الأحلام..
فلاهي التي أدركتها بوصلة أصابعك .. ولاهي التي أمسك النعاس بيديها .. ليسكنها غمام أحلامك ..

 

[إغفاءة حلم]

أين .. أنا ..؟!

أبدأ برسم قلبك .. لـ أنتهي وأتأكد أني خارج
الحدود .. كما عابري السبيل .. الـ يمرون على قلوبنا .. دون أن تكترث بمشاطرتهم بعض النبض ..
أو أن تجعلهم يشغلون حيزاً ...
فلذلك نحن لانفتقدهم ..