حكاية عقيق - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 34 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2913 - )           »          بين دفء العبارات و حدود الخصوصية بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 14 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 18 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          المدحُ لا يَلْبَسُهُ إلا مَن فَصَّلَتْهُ أفعالهُ . (.... شافي .... ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 4 - )           »          غرق (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 51 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1778 - )           »          أكتب إليكِ.. قصيدة نثر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-17-2020, 06:22 PM   #3
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


كلما حاولت السيدة اقامة الاذان في يسرى اذني عقيق تلعثم لسانها وانغلق خلقها وانتابتها غصة ، حوقلت في سر صدرها واخذت تخاتل السيدات حولها وتوهمهن بانها تؤذن في همسٍ اعادت الكرة مرتين وسبع ولم تستجب اذن عقيق لصوت التمبير ولا هيبة الشهادة

إحمر وجه السيدة قلن النسوة من فرط نشوة الفرح لكن ابنتها الكبرى من طول نظرٍ وعشرة لوجه والدتها تعرفت على هاجس الدهشة في ارتعاشة وجنتيّ النجيبة والتي لا يهتز لها جفن ولا تتغير لها هيئة الا لأمرٍ جلل

ظلت عقيق في حضن جدتها التي منحتها ابهامها ترضعه ولا يعلمن النسوة كيف صبرت الطفلة دون صدر امها وحليبه كل هذا الوقت وهي المولودة للتو وكلما نوت جدتها لامها باخذ الطفلة وقبل ان تنعقد النية بلسان الطلب ترمقها النجيبة بعينٍ قاتمة تلمع مثل نصلٍ خارج نص الحجب

ما ان تعشت النسوة وباركن وتبخرن حتى نطقت مبروكة (ما بعد العود قعود)

لملمت النسوة بناتهن وفضولهن ووقفن ليصافحن النجيبة وهي لا تمن على يدٍ بلمس بل تضع يمينها في طرف شالها الاخضر وتمس اليد الممدودة بالكاد

لم يتجرأ احد قط على سؤالها في شان امتناعها عن لمس السيدات هي وحدها تعرف كم يحملن من ضر وشر في اطراف اصابعهن وفي نظراتهن وهي تعلم كم غيمة سوداء استجلبن نحسها لنسلها وسيد بيتها من قبل فتعلمت الا تثق في اللمس وان لا تنصت للحديث ولا تلتفت للصوت

بقت العمتان فامرتهما امهما بالذهاب لزوجيهما حيث انها قررت المبيت في بيت ولدها الوحيد احتفاءاً بوليدته والفتت بلا كلام للجدة الاخرى مسلطة عليها زمة الشفة العليا ونظرة العين حتى تنهدت أم الكنة عالياً وهبت قائمة متجاهلة تضرع عيني ابنتها وقالت بدعة

( لم يُتح لأي من نسائنا ان تُشرف مثل السيدة النجيبة على نفاسها فلا بد أنكِ محظوظة يا ابنتي ارتاحي الآن وسازورك صباحاً)

بقت النجيبة ومبروكة التي هيئت للكنة ماء اللبان والمر المُبخر والعود المربوط بقشر قهوةٍ يمنية سوداء وعصيدة تمر بالفلفل الاسود واصناف اخر كما يستقضي الحال واخذتها لخلوتها تاركة النجيبة وحدها مع عقيق تهرول بها الدهشة عند سماعها لحديث بلغةٍ لا تعرفها بين سيدتها وصوت آخر لا تميزه وهي الاكيدة ان السيدة وحدها مع وليدة لا تتحدث وانها قد اغلقت الباب بعد ذهاب الجدة الأخرى بالرتاج الثقيل وانه لا احد قادر على اقتحام مجلس سيدتها

وبعد ان غفت الكنة تسللت مبروكة للمجلس الذي فيه السيدة وحاولت الدخول من الباب الوحيد للمجلس وكان موصدا ، مدت يدها لتدفعه ووضعت يدها الثقيلة على مقبض الباب فاصابها ما يشبه البرق صعقها صعقة خفيفة ورمى بها الى جانب المجلس مغشيٌ عليها

في بوادر الضوء والمؤذن يصدح بالفجر عادت مبروكة الى وعيها، هبت واقفة ونظرت الى باب المجلس فإذا هو مُشرع ، تسللت الى فرجة الباب ووجدت عبدالله سيدها يجلس أمام امه النجيبة ويستمع لهمسها هازاً راسه كل برهة وعقيق في حضن النجيبة ترنو بنظرها بالتناوب بين وجه جدتها وتلتفت لابيها كلما هز رأسه.

مبروكة في موقف التعجب مزروعة في فرجة الباب معلقٌ بصرها بالصغيرة حتى أتاها صوت السيدة تناديها ان ادخلي ولا تقفي بالباب فدخلت مطاطاة راسها ، هش لها عبدالله كالمعتاد ونادها (يمه) تحبباً كما كان يفعل في طفولته ثم هب ليقبل راسها والنجيبة تنتظر ان يفرغ ابنها من هزله ثم امرته بالذهاب للسلام على زوجته ومن ثم الصلاة وخرج عبدالله مبتسماً.

اقتربت مبروكة من النجيبة وقالت لها

(سيدتي لم تقربي طعاما منذ البارحة ولم ترضع الطفلة كذلك الا يجب ان ترتاحي وآخذ عقيق لامها)

تجاهلت السيدة حديث مبروكة وبادرتها
( احضري ثياباً جديدة لعقيق واخبري والدتها بانني ساقيم معها حتى تبلغ اربعينها ثم ستنتقل معي الى دار السادة في تمام الاربعين هي وعقيق وولدي واكدي عليها ان لا تراجعني في ما ذهبت اليه وان لا تستجدي البقاء لان عقيق لن تتربى الا في حضني فان ارادت بيتها فلتمكث فيه وزوجها ويتركون لي البكر ويستعيضون بغيرها والا فلا مناص من الإنتقال الي منزلي)

وهكذا لم تناول النجيبة عقيق لوالدتها الا في ساعة الارضاع وحسب ولم تسمح لاي بشرٍ آخر بلمس الطفلة او تنظيفها او الاطلاع على جسدها سواها كانت تسهر بها وتناغيها وتحممها وتغير ثيابها كل الوقت حتى خافت مبروكة وارتعبت العمات والخالات وسيدات الاسرة من ما تخفيه النجيبة في التعلق بعقيق وما الذي يجعلها تنقطع للعناية بها وتضعها في يسار قبلتها في تهجد ليلها ووقت صلاتها وحمامها الخاص ولا تسمح لاي مخلوق قرب او بعد بودٍ او بأجر ان يقرب منها

يتبع

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من كل مدينة حكاية ولون..❤ موزه عوض أبعاد اللون 44 03-07-2020 08:03 PM
حكاية من زمن العشق محمد الخضري أبعاد النثر الأدبي 6 09-18-2013 07:49 AM
اسعد الروابة لابـــــــــــعاد ادبية: هذه حكاية /البرتقالة/ كريم العفيدلي أبعاد الإعلام 7 08-25-2007 05:11 PM


الساعة الآن 01:33 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.