حكاية عقيق - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 242 - )           »          رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 52 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4696 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75358 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 467 - )           »          غموضك والوضوح•• (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 9 - )           »          عابر حيث ضفاف شجونها (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 29 - )           »          رجل القش (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7523 - )           »          عندما تعجز عن إثبات عقلك في عالم لا يصدقك! (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-17-2020, 06:18 PM   #17
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو
 
0 حكاية عقيق
0 على الوعد
0 في الصبر
0 في الثأر

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


غفت عقيق بعد ان تجددت وصلت الفجر ومن ثم تبعته بصلاة من ركعتين تطلب فيهما اشارة الفأل ودرب الخروج من خندق الحيرة التي تناوبتها واستنكرتها لإن النجيبة لم تذكر لها الاخ ولا قرنته بالمجنون ىلم تر في حياتها علامة واحدة تدل على كا يجمعهما ، انما تطابق باقي الأمر والخريطة والخاتم والنبع ثلاث اثافي تُركز المعنى وتشعل حس الإقدام لديها هي التي تعلمت كيف تطيع حدسها وتتبعه

في الغفوة زارتها السيدة ، ضمت راس عقيق الى صدرها وقرأت عليها (الم نشرح) ومسحت على رجليها ممرة المسك والصندل وخطت بماء الزعفران المحمر على كاحل قدمها اليمنى مثل خلخال يعانق الخطوة حروف تتجمع في صحن الكاف من الكمال والهاء من الهداية والياء من اليُمن والعين من علو والصاد من الصبر

وهمست في أذنها بصوتها المهيب ( لا تحزن فإن الله معنا)

فزت عقيق مضطربة ، لم يكن حلما هذا الذي كانت فيه ، كانما خطفتها يد الى عالم آخر له طقس لم تره من قبل ونور يضيء المكان من دواخل البشر فيه واصوات تترنم في دعةٍ وهدوء ، اتاها النبأ اذاً هذا ما فكرت فيه فزال ارتباكها، تحدثت الى انعكاسها في الماء وهي تنثره على وجهها المشرق ، ثم قالت بصوت مسموع فرح

يا خال اُذن لنا بالمسير في الدرب الذي اخترنا

لديها اليقين بأن رحيلها واجب يلزمها تحقيقه وانه الصحيح من الدروب ، تعرف ايضا انها اختارت الطريق الوعر البعيد المتعب ، هدفها حتى البارحة كان التحرر من عُرف القبيلة وحكم ابيها عليها بالزواج ممن لا تريد، لكنها الآن وقد انفتح لها الجدار وخرجت الى نور القمر الساعي الى اكتماله ، لا صحبة لها الا خال لم تعرف عنه الا ما قاله ، متفائلة بحلم او نبوءة اتتها بأنها ستصل الى ما تبتغيه ، لا مال ولا زاد عارية عن النسب الحامي والعزوة التي لم تتكيء عليها عندما بُذلت لها وتخلت عنها طواعية ، كل ثيابها ما ترتديه وكل متاعها خاتم فيروز وعباءة جدتها وعصا وضعها في يدها الخال في اول خطوة وقال لها عندذاك

( لسنا وحدنا، لن نكون ، هذه العصا لا تفارقيها ولن تفارقك، ان حدث لي شر من هوام الليل او وحوش النهار او جنس البشر لوحي بها ثلاثاً وستنجين معها بإذن اللطيف الخبير) ثم دخل الى صمت متلثما ً يهم امامها ولا يلتفت وهي تتبع خطوه

قبل ان ينتصف النهار ، وجدا واحة صغيرة ، استظلا تحت نخيلها وشربا من نبعها ووجدا قرب النبع قربتين من جلدٍ محروق ، منقوش على جوانبهما كلمة (الواهب) ، اخذهما الخال وتفرس فيهما حتى رأى ما اراد ، ثم عسلهما وملئهما بالماء ، وربطهما الى حزامه ، وبينما هي تراقبه لمحت رجلا يتقدم نحوهما فقفزت الى الوراء متوفزة، حتى اقترب فاستشعرت طمأنينة ، اندهشت لهدوء الخال حين وضع الغريب يده على كتفه وأدار جسده له ، كأنه ينتظره ، تعانق الرجلان بلا حديث وابتسما لبعضهما وأومأ لها الرجل يقرأها السلام ثم نادى بلغة غريبة وبلحن مختلف وهو يلتفت الى الوراء فاقترب ثلاثة من الرجال وجارية يمسكون بعنان ثلاثة احصنه طيعة ، تزودوا بالماء وبعض الرطب والنبق من نخيل الواحة وسدرتها وكان قد اتى العصر

اقتربت الجارية والذي عرفت عن نفسها بإسم (سلمى) من عقيق واستاذنتها ان تإخذ بيمناها ، تناولت اليد التي تتمسك بالعصا واركزتها في الرمل الحر الذهبي ثم اخذت تدور حولها وتُدير معها العصا وي بين اصابع عقيق ، ثم اوقفتها ورفعتها عن الإرض فوجدوا سهما يشير الى الشمال

ترأسهم الخال ووضع عقيق خلفه وسلمى خلفها والغريب في آخر الصف يمشون في الجهة التي عينتها العصا والرجال يمتطون الخيول ويدورون حول القافلة الصغيرة

استمروا في المسير حتى غابت الشمس ، جمعوا بعض الحطب واشعلوا نارا وجلسوا حولها في صمت ، كل غارق في افكاره حتى سمعوا صوت آدمي يصرخ ويستغيث

طلب الخال من رفيقه ان يتفقد الصوت ويغيث المستغيث ، أخذ الرفيق معه احد الرجال وذهبوا جهة الصوت ، غابوا بعضاً من الوقت ، عادوا ومعهم امرأة وولد صغير في سنينه الأولى محمولاً على ظهرها وشيخ كبير يسنده الرجلين ، اجلسوهم حول النار ودثروهم بما وجدوا ، اطعموهم بعض النبق المتبقي وقليل من الماء ولما استراحوا قليلا
قال لهم الخال (آنسوا ليلنا بحكايتكم وسر خروجكم الى الصحراء )

كانت لهم هيئة من عبر في حياة مترفة وهينة ، لم تنل الصحراء منهم بعد ، تنهد الشيخ ، صمت قليلاً ثم قال

( كنت شيخ قبيلة تسكن اطراف الجبل الخامس ، ورثت المشيخة كابر عن كابر ، ما اجتهدت لها ولا تغيرت فيها، وكنت اظن المجد خالد والسلطان مقيم فينا ، نزرع ونأكل ، ارضنا خصبة ولنا سيل يكفينا الظما ، وفي ارضنا عرق ذهب كريم يجود كلما عازنا المال ، وكنا عوائل محدودة العدد ، ارسلنا الشبيبة للتعلم في الجانب الآخر وعادوا بأنواع الحرف والعلوم فأزدهرنا وطاب عيشنا حتى آمنا ان حظنا وافر وبقاؤنا مضمون ، زاد فينا الترف وتمرغنا في نعمة الوفرة سبع سنوات حتى لم يتبق لنا ما نطمع فيه او نطمح اليه ، لي من الدنيا زوجة حبيبة استنجبتها هذه الإبنة التي تصاحبني وتوفاها الله ، زهدت في الزواج وعشت حياتي منقطعا لإبنتي ، سعيد بما حولي، يحبني اهل مشيختي واقيم بينهم في عدل ومحبة ، حتى زارني نخاس في العام المنصرم في وقت الحصاد، لديه ثلاث جواري ملاح وعرضهن علي ، دخلت في خاطري اقلهن جمالاً واكثرهن هدوءا ً واكبرهن سناً لأنني احسست بها مختلفة وكانت نظرتها لي تحمل مودة فائضة ، طلبت ان اتحدث اليها على انفراد فأخذت لبي بصوتها وجرسه وكلامها الذي سمعته بقلبي ، مختصر الحديث، اشتريتها بما طلب وجازيته فوقها ، وعشنا اربعين يوما لم تخطر لي على بال ، لم أكن لأتخيل انني في الارض ، اعتبرتها كائن ارسله لي المولى من ارض النعيم ، ثم عتقتها وتزوجتها رغم معارضة ابنتي وزوجها ومن حولي ، وبعد وقت قصير بدأت المصاعب في بلدتنا، اول الأمر اتتنا جيوش من الافاعي لا نعرف كيف ولا لماذا ، بدأت تقتل الناس وتقرصهم في نومهم ، لم يبق بيت الا واقام العزاء في حبيب او قريب، قالت لي حاشيتي، هذه المرأة شؤم ووبال، عارضتهم وامرتهم ان يجتهدوا في اعمالهم ويجدوا جحر الأفاعي ويدمرون بدلاً عن التمسك بخرافات واساطير لا تحل ولا تربط ، بعد ايام وجدو جحرا قد امتلأ ببيض الافاعي السامة ودمروه وحرقوه ىقتلوا الافعى الام الكبرى وارتاحت العامة قليلا حتى بدأ وباء آخر ، اصبحت الارض مسكونة بالآفات، وانتشر الفساد في الثمر كما النار في الهشيم وبدأ مخزوننا ينقص ، توافق ذلك وتاخر قوافلنا في الوصول بما نستورده من الجانب الآخر من الجبل ، ولم يعد من خرج من الفرسان للبحث عنها ، تضورنا من الجوع وانحسرت ايام الرخاء سريعا، تململ الناس وبدأوا بالثورة على الوضع وطالبوني بتطليق المرأة وحرقها واتهموها بالسحر وهي صامتة لا تجيب احدا ولا تتحدث حتى معي ، وبعد ان انتشر مرض غريب يبدأ بالحمى ثم يذهب بعقل الرجال واصاب زوج ابنتي ورئيس جيشي ، تجرأت وسألتها ، استمهلتني في الرد ودخلت الى غرفتها وعندما خرجت ، رأيت امرأة مختلفة لا تشبه من احببت واصطفيت ، توجهت لي وانا في الفجاءة وقالت،( سيأتون لسلبك كل شيء عاجلاً فان كنت تريد النجاة سأسمح لك بالخروج بما ترتدي انت وابنتك وحفيدك وسأكذب على سيدي واقول انني قتلتكم فإن لم ترد الموت حقا لا تعود ولا تربي حفيدك كوريث لما تظن انك تملك، تذكر انك ولدت بلا ميزة سوى ميراثك وانك ما تعبت فيه ولا له فتخلى عنه وفز بحياتك) لم افكر ، هرعت لابنتي الحزينة وولدها الذي امرضه فقد والده واخذتهما معي ومشينا كل الوقت حتى انتهى ما اختلسته من طعام وشراب وبدأ الطفل يغيب عن وعيه وآنسنا ناركم فصحنا نستعطي الله الغوث مما نحن فيه، هذي حكايتي فإن اردتم رافقناكم ، لن اعطلكم او اعيقكم، نطلب الصحبة للعزوة والأمان فإن اصبحنا عبئاً علينا تخلوا عنا في اقرب واحة ، فقط ارجوكم دعونا معكم نحتمي بكم من مجهول هذا الليل )

قالت عقيق لنفسها ( لم تعد تفاجئني هذه الحكايا ولا اريد فقد ايماني بقلوب الناس ايضاً لذا لا بد للخال ان يقبلهم بيننا وان تاخرنا بهم قليلا)

بادر الخال بالرد وقال( اهلا بكم بيننا ، سنصحبكم معنا بلا شرط ، ما يكفينا يكفيكم)

وهكذا غفت القافلة الصغيرة وتناوبوا على الحراسة حتى باغتهم الفجر وقاموا له وبدأوا في السير جهة الشمال يتتبعون خريطة تتغير قي ايديهم وترسل السهام يمينا ويساراً ووصلوا الى مشارف بلدة صغيرة بعد مسيرة نهار وقبل الغروب بقليل ووقفوا ببابها ينتظرون الاذن لهم بالدخول

يتبع

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-17-2020, 06:21 PM   #18
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


خرج على قافلة العقيق بعض حراس المدينة عند افتتاح بابها في فجر ذاك اليوم وبعد التمحيص والتفتيش أدخلوهم الى البلدة، قايض الخال احجاراً كريمة يخبئها في حزامه بالطعام ، ذهبت عقيق والنسوة الى سوق البلدة ليطلعن على المكان ، ثم تلاقوا في ركن السوق وجلسوا ينتظرون الخال الذي اخذ الشيخ كما طلب منه الى دار الأمير الذي كانت تربطه به مودة ، أُذن للشيخ بالدخول وانتظر الخال في باب الديوان ،بعد قليل خرج له الشيخ مستبشراً ، شكره كثيراً ووضع في يده صرة مال رفضها الخال بتهذيب شديد متعللاً بأنهم قوم لا يأخذون اجراً على اغاثة الملهوف وذهب من حينه يحضر الابنة والحفيد ويصطحب بقية القافلة خاصته فدخلت ابنة الشيخ وولدها الى جهة السيدات ووقف باقي الصحبة بالباب يودعون الشيخ كي يكملوا مسيرهم

وبينما هم في حديث معتاد في الوداعات ، اقبل عليهم فارس يمتطي فرساً ادهم بري خاضع ليد لجامه ، ترجل الرجل عن فرسه وربطها في عمود مدخل القصر ، وهم بالدخول حين صهلت الفرس ، التفت الرجل كانما يعرف ماذا تريد ونظر الى يمينه ، التقت عينيه بعيني عقيق ولم يك يظهر من عقيق الا عينيها ، احس برعشةٍ غريبة في قلبه ، اتضحت في عينيه تلك الرجفة التي هزت جسده الممشوق ، اسبلت عقيق رموشها الطويلة الداكنة خفراً وهي تشعر للمرة الاولى بميل نحو قرين محتمل ، واخذت تتساءل

(كيف يكون لي ذلك وانا الشريدة بعد تمكن ، وهل يكون الوقت مؤاتياً ونحن في ارتحال ، نسكن في مقام الصبر ، حتى تصلنا اشارة الوصول الى دار النور والسلام )

اثناء تفكيرها انتبهت الى انها بقلبها عرفت اين سيصلون وعلام يبحثون رفم انهم لم يتداولون بينهم هدف ولم يخرجوا الا لنصرة عقيق وحمايتها من الزواج ممن لا تريده ، يحملون عبء ذنب ارضهم واهلهم هناك ولا يدرون ان هم دخلوا في اهوال حرب او تم العفو عنهم ، فلا خبر اتى ، ولا روح حضرت من هناك تطمئنهم فكيف لقلبها المهموم بكل هذا ان ينبض هكذا لغريب يترجل عن فرسه لا تعرف عنه شيئاً ولم ترى ملامحه بوضوح حتى

وبينما هي في صد ورد ، غارقة في شرودها ، اقبلت عليها جارية مليحة وقراتها السلام ثم قالت لها ان سيدة البلدة وزوجة اميرها تريد ان تتعرف على سيدات القافلة وان الامير قد أمر القافلة ان تمكث في ضيافته الليلة فأن ارادوا متابعة المسير في فجر اليوم الثاني فلهم ما ارادوا وإلا فللضيف ثلاثة ايام بلياليها لا يُسئل فيها عن شيء
عبثاً حاول الخال ان يعتذر ولم يكن من اللائق الرفض كما ان عقيق رأت في نفسها الرغبة في البقاء يعتريها الفضول نحو هذا الفارس الذي شعرت بالاطمئنان له وهكذا قبلوا المبيت والعشاء ، اكرموهم فوق الوصف ، وعاملوهم بما يتناسب وكرم الأمراءالأصيلون وبعد ان فرغوا جلست النسوة الى زوجة الأمير وجلس الخال ورجاله الى الأمير وبدأوا يتجاذبون اطراف الحديث

بعد ان انتهى بهم السمر وتجاوز الوقت منتصف الليل ، ارسلت زوجة الأمير الى زوجها ما يخبره بأن من وفدوا عليه هم عقيق وبعض تابعيها ، وكانت عقيق مشهورة في انحاء البلاد بثقافتها وحسن تعليمهاوحكمتها وحسن ٌ مُتخيل حيث انها لم تكشف حجابا ولا تخلت عن لثاماً كل سني عمرها ، الا ان بعض جواري الاميرة لمحوا وجهها عند التجدد لصلاة العشاء وهم يصبون لها الماء وأسروا للاميرة بما لمسوه من ملامح دقيقة ووجه قمري وبشرة طفل بضة مشربة بياضها ناصع خلاب وحمرة خديها تنافس الجوري وتنبض بالعافية والشباب ولها عبير مسك أبيض كلما تحركت حمله الهواء لما حوله ، عبيرٌ أليف لبدنٍ طاهر عفيف وعفيّ

لم تستطع الأميرة كبح جماح فضولها وسألت الفتاة مباشرة واجابتها العقيق

(لم نتخف لخزي نخفيه ، او مطمع نستلبه، ولا عمداً فعلنا،اخذنا الطريق الى الشمال حسب البشارة التي وُعدنا بها، ان تصل بنا الدروب الى مكان قريب من السماءمتصلٌ بها ، فيما بين بين ارضنا هذه وأرض لا خوف فيها ولا حزن ، لا جبر فيها ولا قسوة، اردنا النور والسلام واتبعنا قلوبنا وتدرجنا
بدأنا بالتخلي عن الزاائل وأقمنا في مقام الزهد في ما يطمح له الناس، وحملنا يأسنا الى مقام الفقر حتى وهبنا الله ما يسره من ماء وثمر ، تجاورنا ومخلوقاته التي لا تحمل هم زادها ، ومكثنا في التوكل مقامنا الدائم ، يكفلنا من لا يغفل عنا ، نسير في مقام الصبر حتى نصل اذا حملتنا مشيئة له وحده بين الكاف والنون)

ادهش الاميرة ما قالت عقيق ولم تعرف ما الذي قد يُقال الآن وبينما هي تتفكر في حيرتها ، وصلها رد الامير قائلاً

(كريم وفد على كريم ، احسني اليها ، وعامليها مثل ابنة او افضل واسأليها ان كانت تريد الإستقرار في حمانا ، فإن أخي الأصغر (راصد) يريدها زوجة له بلا شرط، واخبريها ان وافقت فلنا عند اعداء ابيها حظوة وقدر لا يردون لنا حكم ولا يمنعونا من حد ونحن بإذن النصير سننصرهم ونحقن دماء قبيلتها ونكون عزوتها وسند ظهرها هي ومن تبعها)

فتحت الأميرة باب الحديث عن الزواج وعن الإمير الصغير فردت عقيق

( من بعد امتناني لكم و شكري اياكم وتقديري لحسن ضيافتكم وكرمكم الجم ، لا بد لي ان اتحدث للخاطب واسئله بعض الاسئلة، ان اجاب كما اتمنى لقريني سأقبل لكن الشرط الأول ان يرتحل معي ويترك بيت امارته ، فإن كان على أهبة الاستعداد لتوديع عرشاً ورثه ليمضي معي في سفرٍ لا يعرف اين يصل به حتماً فسألاقيه واختبره وله ان يختبرني وان لم يرد الرحيل فلا يجب ان ندخل في اي اختبارات)

ارسلت الأميرة جواب عقيق ، قال الإمير سننام الليلة وللصباح عيون نرى فيها الأصلح

لاقى شرط عقيق هوى في قلب امير البلدة ، تنازل اخيه يعني خلافة ابنه بلا حرب ولا دم، وسيكون له ان يحاول امام شعبه اثناء الامير الصغير عن اللحاق بعقيق ، لكن ماذا لو لم يرد الأخ ذلك ، قال لنفسه دعنا لا نستبق الأمور ولعله يلحق بها ويتبع دروبها وعلى الارجح سيفعل ، فهو رغم فروسيته وشجاعته الفذه الا انه فتى غريب الطبع يأنس بالصحراء وعشرة الوحوش ويمكث في العزلة اكثر مما يقضيه بين الناس ، لم يجتهد لإكتساب ولاء المشايخ ولا ذوي الشأن والثروة في البلدة ، انقطع لكتبه العجيبة ، لا يهمه من القوافل القادمة الا تلك الأوراق الصفراء يتزود بها ويوصي التجار ان يأتوه بها من الهند والسند وبلاد النهرين، لم يترك لغة لم يتعلمهاحتى قالوا انه يتحدث والطير الجارح والحمام النائح ويعرف مفاتيح الكواسر وما زحف في الأرض وما اختبأ فيها ، وهذا الشأن كله لم يقلق أخيه ولم يهييء أخيه للإمارة فالناس تهاب الحديث اليه وهو الصامت دوماً وقد ينقضي اليوم كله وهو في السكوت لا ينبس ببنت شفه ، لا يرفع بصره ولا يجذبه احاديث الرجال المعتادة.

عند الضحى نادى الأمير على اخيه ، اتى الأخ بثيابه البسيطة ، يغنيه عن الزينة شبابه الغض ووسامة في وجه تسر الناظر اليه وطول ليس لاحدٍ من جيله وقوة في عضده وهيبة في طلته وبعد ان قبل تحية اخيه الاصغر واجلسه على يمينه في حضرة. وزير البلدة الاول وقاضي قضاتها وأعيانها ثم قال بصوت مسموع واضح

( تقدمنا بخطبة الفتاة التي رغبت ان تتزوجها ، وكان لها شرط لا اقبله) تنحنح الأمير وترك مساحة صمت للتساؤل والفضول ولما لم يرفع اخيه رأسه بل بدا عليه الإنصات بهدوء كأنما هو واثق ان الشر. لن يحول بينه وبين بغيته

أكمل الحديث (طلبت اليك طلبين ، اولهما ان ترحل بمعيتها متخليا عن حقك في خلافتي ، وثانيهما ان تراك وتختبرك بنفسها …… ما ردك ) ثم استدرك الأمير بعد ان علت همهمة القوم (لا يجب ان ترد الآن فضيوفنا سيكونون بين ظهرانينا حتى بعد غد …)

لكن الأمير الصغير رد بهدوء صافي كأنما يعرف الشرط ويوافق عليه ( لا بأس فلتختبرني متى شاءت ، ولتعين موعدا ومكاناً نلتقي فيه ، اما الإمارة فيشهد الله أني لست بساعٍ لها ولا اظنني استحقها ما هي الا مثل متاع ورثته ، لم يخترني فيه الناس ولم يكلفني به احدهم ، ولست مخولا ً لإقامة العدل فيهم او الحكم فيما بينهم ، هذا الأمر متروك لهم )

انزعج الأمير من اخيه وطريقة الرد لكنه حاول ان يتجاهل ما تبطن في كلامه وطلب حالا من وزيره الأول اعداد الوثائق اللازمة لتنازل اخيه

قال القاضي (لربما لم يجتز الإختبار فلنؤجل ذلك يا رعاك الله الى ما بعد التأكد من قبول الفتاة به)

رفع الامير يده حانقاً وقال ( لقد باع ملك ابيه لحظة ان قبل شرط الفتاة وفضلها علينا)

حدثت بعض البلبة في المكان والناس تتهامس بينها حتى قال (راصد) الامير الصغير
( انا موافق على ما أراد اخي حتى وان لم تقبل بي العقيق، وان لم ارحل معها كزوج سأرحل مع القافلة كرفيق سفر وابحث عن ما يبحثون عنه فلا تختلفوا فيما انا راضٍ به ومقبل عليه ومرتاح له )

وهكذا تنازل راصد عن ميراثه كله بهدوء واصطفى خيله الادهم وخاتم لأمه أهدته اياه قبل وفاتها وعباءة البسها اياه والده في يوم ميلاده السادس عشر

سمعت عقيق من الجواري بهذه الأخبار، شعرت بالسعادة لذلك رغم اندهاشها وتعجبها من نفسها ، لم يسبق لها ان انحازت دون تفكير وتفكر لاحد خاطبيها على كثرهم ، لاول مرة تنظر عقيق الى نفسها وتنتابها الحيرة ، واخذت تتساءل والنوم يجافيها ، اهذا ما يسمونه العشق؟!

يتبع

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-17-2020, 06:26 PM   #19
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1634

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اتى الموعد المنشود ، اخذ الخال بيد راصد الى عقيق ، ترك الباب موارباً ووقف به، كانت عقيق واقفة بحجابها في إستقبال الأمير الصغير يخفق قلبها للمرة الأولى خوفاً من تخييبه لظنها ، واجدة في نفسها ميل للفتى ، تمنت في تهجدها كل ليل البارحة ان تأتيها بشارة ما ، رؤيا من السيدة النجيبة تدفعها له، تبارك خطوها نحوه، تخبرها ان تثق في قلبها ، أليس هناك بعض الأمور التي لا نطيع العقل وحده فيها، ولو ان عقلها هنا لا يرفض الفتى بل يحيد عن الحياد وهذا ما أخافها

بعد ان ادى التحية بما يليق برجل مهذب ، وردت عليه بصوت متماسك لم يعكس رجفة قلبها بينما ارتبك هو في حضرتها ، وتنفس اريج عبقها الذي لم يتعرف عليه من قبل الا حولها، ومنى نفسه بأنها ستكون له

استأذنته بادبٍ جم بأن تبدأ وأشار لها برأسه ان نعم

قالت له

من أنت؟

قال

عابر في زمانٍ عابر

سألته

ما اقرب شيء اليك؟

رد

من وهبني هذه الروح

قالت

ايهما ابعد الأرض ام السماء؟

قال: الأرض أبعد من السماء

سألت : ما الذي يوجد في البر ولا يوجد في البحر؟
قال: العقيق انتَ وتنفس عميقا فصمتت برهة تلملم شتات روحها

ثم سألت:ماذا يبكيك؟
قال: خوفي مني

قالت: لو فقدت مالك وسلطانك وتخليت عن كل شيء ما الذي ستملكه بعدهم؟
قال: ما ملكته لا افقده ، انما تخليت عن ما قد يملكني

قالت: لم اخترتني دون النساء قرينة لك؟
قال: لقد بُشرت بعينيك في رؤياي وتعرفت اليهما في لحظة وعيي وأدركت في لقائنا الأول اننا خُلقنا لنترافق في هذا الدرب ، قدري ان اكون سند ظهرك وفارس يذوذ عنكِ ، كنت ناقصاً ابحث عن اكتمالي في عزلة من الناس حتى رأيتك ، اكتملتُ في وجودك، وان لم تقبلي الاقتران بي فلا قدر آخر ينتظرني الا اللحاق بكِ في الطريق الذي ولدتِ له ، وربما وُلدنا جميعا لذات الغاية التي عينتها في داخلك سهلة وواضحة واستغرقتني عمري كله كي اتعرف عليها وعرفتها الآن ولن اتخلى عنها.

حل الصمت وارادت وهي تحادث نفسها ان تزف اليه القبول بنفسها ، لكن منعها الحياء وخشيت ان يفضح فرحها صوتها فقالت له بصوت خفيض سمعه في قلبه:

سيأتيك خالي بجوابي بعد قليل فلا تبتعد

هبت واقفة ، ووقف قبالتها متبسماً وخاتم الحُسن في وجهه يشع بالنور فارخت بصرها ولم تعرف اين تذهب وهو ينظر اليها ورغم حجابها الا انها شعرت انها قد كُشفت له وهو لم يطلب ان يراها كما يحق للخاطب كل ما فعله انه واصل التبسم في هدوء واستأذن خارجاً بظهره حتى لا يصد عنها لحظة ذهابه

وقف بالباب وقال للخال بعد تحية تشي بغبطته : انا انتظرك في طرف القصر كي تبلغني رد عقيق الغالية مهما كان ، وأود ان ارجوك ان تقبلني معكم وان لم توافق عقيق فان فعلت سوف اباشر الاستعداد للرحيل بمعيتكم ، وافق الخال وذهب راصد ينتظر وقد دخل الخال على عقيق وأغلق الباب دونه

في آخر النهار ، ذهب الخال جهة راصد وبشره بالقبول ، وان عقيق وكلته ليزوجها راصد، اخبر رصد اخيه بما اثلج صدره حيث تإكد للأمير ان اخيه حقاً سيترك الإمارة ويرحل بعد ان وقع التنازل الرسمي أمر القاضي بعقد النكاح وشهد عليه هو ووزير البلدة الرئيس ، وأراد ان يقيم حفلاً كبيراً يطعم فيه الشعب والعابرين فرفضت عقيق وطلبت الإشهار بوليمة تُنذر للفقراء ومن تقطعت بهم السبل عند باب المدينة

زارت الأميرة زوجة الأمير عقيق واهدتها كيساً من الفصوص الثمينة وألبستها حلة عرس بهية بعد ان زينتها وأمرت بجناحٍ في القصر للعريسين ليقضوا فيه ليلتهم الأولى ويقيمون لثلاثة ليالٍ بينهم حتى اذا انتهت الثلاثة ايام لهم الحرية في الرحيل ووافق الخال وهكذا دخل راصد على عقيق في مخدعها ورأى وجهها بدر التمام للمرة الأولى وذلك بعد ان أصبحت حلاً له

تسمر راصد في المدخل وهو الذي اقبل بشوقٍ يقدمه وحياءٍ لم يستطع معه رفع عينيه لها ، شعر بها تقف في وسط الغرفة وفي يدها مبخرة تفوح بغمامات العود الملتاع على جمر الإنتظار ورائحة الورد الجوي والريحان تملأ المكان ، نادته عقيق بصوت خافت تهمس بإسمه (راصد)

وكأنه يسمع اسمه للمرة الأولى ، هز ندائها دواخله وارتجف قلبه وشهق ، كاد ان يتعثر ويقع ، ونظر لها من مكانه وبينهما مقدار ذراعين ونيف وتوقف الهواء ، حتى دخان المبخرة التفت واحاطهما على البعد، وجد نفسه يحدق بها في دهشة المأخوذ ، يتفحص ملامحها ولا يبعد عينيه عنها كأنما وجب عليه ان يحفظ كل ملمح ويحفره في روحه نقشاً ابدياً لا تنال منه السنين ، هذه الصورة المتجلية في حلمه العابر ووهمه المستمر تتجسد اللحظة في هذه الفتاة الرقيقة ، الشفافة مثل رسمٍ على ماءٍ مقدس ، بهذه العظام المستدقة اللطيفة في استدارة الوجه القمري في تمام لا ينقص والشفتين النابضتين بدفق الورد الدافيء يفضحان تسارع انفاسها والانف الصغير المنمق مثل حلية صغيرة سبحان ن صاغها والخدين فضة مجلية منثورة بأوراق الزهر العطر الاحمر واما العينين ، فصان من عقيق حر في بياضٍ صافي ، سهمان لو صُوبتا على وحشٍ متجبر لنخ وسلم لهما ، والشعر خميلة كستناء تظلل الناظر وتشقيه في آن ، منسدلا على حقين من عاجٍ يقع في الحيرة من ينظر لهما ويشعر بالظمأ من يلمحهما

طال بينهما النظر وقوفاً حتى انتبه راصد من سكره بعد حين ، دخل اليها ، رشته بعطر الورد ودارت حوله بالمبخرة وعوذته من عينها وكل عينٍ راته وناولته الاناء ليتجدد ويصلي ركعتي شكر لله وهكذا فعلت ، قضيا تلك الليلة في السمر وتبادل الاحاديث وبعض عناق على استحياء ثم خلدا للنوم دون ان يشعرا بعد الفجر وهما يحتضنان بعضهما كأنما يتعرفان على جسديهما كلٌ في حضرة الآخر، لا يستعجلا الوصال بل يتوقا ليكونا قانتين في محراب العشق جسداً واحداً يكملان ويكتملان ببعضهما حتى تكون الالفة وتتناغم القلوب وتتصل الاوتار

بينما كان العروسان في مخدعهما والناس تحتفل بهما اتى العسس بخبرٍ اسروا به الى الأمير ان هناك فرسان على مشارف باب البلدة يتقصون اثر بعض الهاربين ممن يخرج من البلدة ويستطلعون الاخبار

عجلٌ وعلى وجل نادى الأمير الخال واطلعه على ما نُقل له ، ارسل من حينه جارية تحمل كتاباً الى عقيق كتب فيه

(حان يا ابنة اختي الرحيل ، لا بد لنا من فراق ارض البلدة الى ارض الله الواسعة ولتتفرسي في الخريطة وتستشيري العصا وخاتمك ليدلك قلبك على جهة نأمن اليها ونسعى فيها الى مرامنا)

ايقظت عقيق راصد واستعجلته ثم قامت بطقسها وتهيأت ، في صحبة قرينها على ظهر الأدهم والفرسان الثلاثة والخال يتبعونهم بعد ان تزودوا بالقليل الذي لا يثقلهم حمله ولا يعوقهم نقله

وهكذا وقبل إنبلاج الفجر خرجوا من باب سري شرق االبلدة متاح للأمير فقط في حال احتاج الفرار بحياته من حصار او حرب ، كشفه لهم الامير ولم يكن يعرفه حتى راصد واخذهم اليه في عتمة خمائل متشابكة تشكل ظلالاً تحمي من سار فيها ، ولما اصبحوا جميعاً خارج السور سمعواصرير البوابة تُقفل دونهم ودار الفرسان الثلاثة دورة كاملة للتأكد ان احدا لم يرى مخرجهم ولا عاين باب نجاة الأمير ، ومشوا بلا توقف وفي صمت حتى توسطت الشمس السماء وابتعدوا مسافة معقولة ، رأوا شيخاً وولدين يسحبان دلوا من الماء ويصبونه في الرمل حول بئرٍ عتيقة فتوجهوا نحو الشيخ يبتغون دليلا وصحبة وبعض الماء

رحب بهم الشيخ ولكنه منع عنهم الماء واستمهلهم عليه ، ثم قام على شرق البئر يبني حوله ما يشبه الحوض ، والولدان يساعدانه وهو يعمل ويتمتم بشيءٍ لا يسمعونه بما يكفي للفهم ،، استراحوا حول البئر وغفا بعضهم بينما ينتظرون السماح من الشيخ ليتزودوا بالماء ويشربوا وخيولهم والشيخ على كبر سنه لا يتوانى ولا يتوقف عن ما هو فيه

يتبع

 

التوقيع

روح عتيقة

ود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من كل مدينة حكاية ولون..❤ موزه عوض أبعاد اللون 44 03-07-2020 08:03 PM
حكاية من زمن العشق محمد الخضري أبعاد النثر الأدبي 6 09-18-2013 07:49 AM
اسعد الروابة لابـــــــــــعاد ادبية: هذه حكاية /البرتقالة/ كريم العفيدلي أبعاد الإعلام 7 08-25-2007 05:11 PM


الساعة الآن 08:52 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.