ها قد هل رمضان يا أمي للعام التاسع على التوالي وأنتِ غائبة بجسدك ،حاضرة بروحك
اقرأ لروحك السلام وأدعو لك بالفردوس الأعلى حيث لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
كنتِ تؤثثين الحياة بالطيبة وتزرعين القلوب بالمحبة ،كلما رأيت بابًا مواربًا ذكرتك
كما بابك مشرع للصحبة والجيرة ،قلبك مشرع للمودة الطاغية
رائحة خبزك الأليفة تخطب ود الجارات وتتلقفها أيدي الصغيرات على عجلٍ ،وإنتِ بإبتسامه راضية تعانقين لهب التنور وتعاودين الخبز
وأني يا أمي اردد مع درويش كل يوم (أحن الى خبز امي)
يأخذني حنين جارف لإحتضانك ،لتقبيل يديك ورجليك ،لرؤية وجهك الحبيب المبتسم دومًا
أفتقدك كل لحظة في حياتي ،وأذكرك في كل وقت ،خاصة في هذا الشهر الذي تحبين وتحيين
وأنتِ تعرفين أنني لا أجيد الكتابة عمدًا ولا لمناسبة بعينها ،لكن لأنه السهر الذي تصطفين ،والذي تؤمنين انك ِ فيه اقرب الى الله وسماواته وان دعائك مقبول لا ريب في ذلك
اردتُ الكتابة لك ،كلما كتبت جملة غلبتني دموع الشوق لك واحترت ماذا بعد أريد ان أقول لك ،وجدت كل لغتي تتضاءل أمام صوتك في أذني وأنت تقومين ليل رمضان تدعين لكل واحد فينا وتخصينني بدعوة عجيبة (اللهم احفظ قلب ود وارزقه السكينة) كإنك تعرفين يا أمي انني بعد وداعك لا اجد السكينة في اي مكان كانما كانت قصرًا على حضنك
أمي لدي يقين بأنك تعرفين انني أنتظرك في كل حلم واحتفظ بك في قلبي دائمًا الى ان نلتقي
…
كل عام سيدتي النادرة وأنت ومن تحبين بألف خير وسعة ورمضان كريم ومبارك عليكم وعلى العائلة الكريمة
وكل عام وكل الأحبة هنا ،العابرون والأدباء والضيوف بألف خير ويسر وبركة
اللهم تقبل منكم ومنا طاعاته وبلغنا صيامه وقيامه