الرابعة إلا ربع

[العـنود ناصر بن حميد]

كعادة مجالس التأبين
يُذكر الفقيد
لتمنح ذكراه .. كل دمعه تذكرة للعبور

لكني لم أستطع البكاء
كنت أتمنى البكاء
لم أجد بداخلي غير الجفاف
ترى
هل أستنفدت طاقتي
على إراقة دمعة !!
ورغم ذلك
إلا أني مازلت مصرة أن أهبك هذه الليلة
الكثير من داخلي
ياااااه
هل قلت أهبك
يا لحماقتي
نعم مازلت عازمة على إفراغك من داخلي
نعم هكذا تكون
لكن ..
قل لي بربك
هل أمتلئت يوماً بي ؟!

 

[العـنود ناصر بن حميد]

بالمناسبة
ماحال أفراحك
هل أتممت مراسيم الفرح بدوني
كنت أضحك حين أتذكر ذاك السيناريو المجنون الذي رسمته لحضوري
أعلم انه كان ضرب من جنون
لكن بصدق هل تمنيتني هناك
.
.

أحدق الآن في الفراغ
أرتشف فنجان قهوة
وأسمعك
يتناهى لي صوتك المحفوف بالترحيب
تمد يدك للجميع
وتبتسم .. كما هي عادتك
الآخرون لهم كل الأولوية
ولي
الكثير من اللامبالاة
.
.
لا عليك
لاتتوقف عند هذا الأمر كثيراً
هي مجالس التأبين تستنطق كل حزن
لتخلق الجو المناسب لهكذا رحيل

 

[العـنود ناصر بن حميد]

اليوم قرأت الكثير
بالأمس كتبت الكثير
الآن لا أملك قدرة على قول القليل

قبل مدة
كانت تخنقني أمنية صغيرة
أن تكوني بجانبي
ربما لأثرثر معك عن بعض غضب
كم تمنيت وجودك حينها
ربما لتصنع لي هدوء يريح قلبي
لكني كنت وحيدة
هكذا كان الأمر
تمر الأيام بدونك
يمر علي الكثير بدونك
أتمنى مشاركتك ولو بكلمة
لكني أنسى أننا كنا في قطيعة كما هي العادة
وحين تتذكر
يهطل علي وعدك العظيم بنسياني !!
.
.
ترى
هل شعرت بي
هل قض مضجعك حنين
هل لمحتني حين فجر
هل سألت كيف هي أحوالي
أسئلة فارغة
لكنها تمارس الرقص فوق هذا الجرح
وتذر الكثير من الملح
لأشفى

 

[العـنود ناصر بن حميد]

 

[العـنود ناصر بن حميد]

العيد يقترب
تُعلق الكثير من الأماني كمصابيح تزين الدروب والقلوب
تضاء الساحات بوجوه الأطفال المكتظة بالفرح
تُزف الإبتسامات كحلوى شهية فوق كل شفاه

العيد يقترب

 

[العـنود ناصر بن حميد]

منذ متى لم أحتفل بالعيد ؟!

 

[العـنود ناصر بن حميد]

20عام
وأيام الأعياد
تمر كأي يوم
هذا الرقم المهول
من مواسم الأعياد الناقصة
يخبرني أن العيد يكون بمن فيه
وليس بمواقيت زمنية
تعلن رؤية الهلال
وإشعال الألعاب النارية