في خاطري شيء ..!؟

[صالح الحريري]

أمطريني ...
اغسلي عجاج الأيام ...
أمنحي هذا الصاخب هنا تاج النضال ...!




وحدثي قلبكِ ...
بأنني أتساقط فيك حكاية لا تنام...
وأنكِ أنثى قادرة أن تجمع كل حواء في نظرة ...!



ولتعلمي ...
بأن اللجوء فيكِ وطن ...
وأن غيابكِ منفى يغتال استيطاني ...!


فقط ...
ضمي ملامحي في عينيكِ ...
رددي أسمي بشفاهكِ ودعيني أغفو فيكِ ..
فكم أنا بشوق إلى إغفاءة دافئة لا يفجعها استيقاظ الوجع ...!!


فلا أريد أن أفقدني ...
بعد أن بحثت عنّي فوجدتني ...!!




تحياتي

 

[صالح الحريري]

لنهدأ ...


فما نحن إلا بقسم الهدوء ...!!



ودعني امسح الدهشة من عينيك بقبلة تنتمي إليك ...!



فقط لتهدأ ...


تحياتي

 

[صالح الحريري]

هكذا أنتِ ...
تمارسي أيقاظ جنوني بعد كل حين ...!
وقد أخبرتكِ يوما بأنني لا املك سحر هاروت وماروت كسحر عينيكِ ..!





أقسم أني بحاجة للهدوء ...
فخذيني إلى ما وراء أهدابكِ ودعيني أنامــ ...!!


تحياتي

 

[صالح الحريري]

يتقوس بداخلي شيخ الوفاء ...
وكأنه غصن أنحنى نحو ثغر الصدق بثمرة عطاء ...!

مد إليه يدك ...
فلن تجد إلا قلباً بالمحبة طرياً ..

تحياتي

 

[صالح الحريري]

وتمضي بنا الأيامــ...
تمضغ بفك رحاها حبوب الود و أحجار العتب ...
كلما حاولت أن التصق بك أشعر برائحة الاحتمالات الغاضبة ...
أبعد أنف اقتربي عنكِ ...
وقد اجتاح النصوص جدب السماء ...
وعبث النساء ...!!

أعلم يقينا ...
أن الغضب لا ينبت المحبة ...
وأنني كلما حاولت بصق أفكاري الخبيثة أشرق بكِ ...
ها أنتِ عالقة بحنجرة القبول وغصة الرفض لطقوس لا طاقة لي بها ...!
فهل أشرب حماقاتي بكِ ...!؟
أم ابصقني للخارج ...!


لا أخفيكِ سرّاً ...
صدقت تلك الأكذوبة بأني أقربهمــ...
لأكتشف بسجلات الأحداث أننا كالمشرق والمغرب لا يلتقيان ...

فلا تتعجبي أبداً ...
فلا أنتِ سيدة البياض الصاخب ....
ولا أنا بذلك الرجل الشرقي الأسود الداكن ...!!

فقط أننا لا نملك القدرة ...
لتحطيم تلك الأسوار المحيطة بنا ...
لأننا بكل وضوح أعجوبة ممتدة من سلالة الدم وامتداد الصوت ...!!

تحياتي

 

[صالح الحريري]

أحياناً كثيرة ...
أكتشف أننا بدائرة مغلقة ...
أبوابها ثمانية والحرف حارسٌ أمين لحلقاتها ...!


ذات محاولة ...
فكرنا أن نحطم قطرها...!
وما أن كان البدء حتى رأيتكِ تتسلقي خيوط الهروب ...
كنتُ أناديكِ أننا عالقون بدائرة واحدة ، وأننا بزمنٍ لا يرحم ذوي الطيبة الزائدة ...!!

لا تجيبي حينها ....
بل ضاعفتِ جهدكِ للخروج ...
لم أعد أراكِ بعد آخر صرخة ألقيتِ بها قبل سقوطكِ ...!!


الآن ..
أتساءل بأي دائرة أنتِ ...!!؟

تحياتي

 

[صالح الحريري]

كيف لي ...
جمع شظايا الحرف ...!!؟
وأنتِ كريحٍ عاتية تعصف بأوراق خاطري ...!!


كيف لي ...
رسم الوردة قصيدة ...
وأشواك شكوككِ تُدمي إبهام هدوئي ...!؟


كيف لي ...
ارتشاف خمركِ ...
وكأس حضوركِ بيّد جارية خائنة ...!!

تحياتي

 

[صالح الحريري]

لنتوضأ بالضوء ...
فقط اجعلي أطراف أصابعك دالية ...
وعيناكِ نضّاختان بالنور كالفجر الضاحك بثغر الطفولة ...!

سأبدأ بالبسملة ...
بسم الذي صوركِ وزيّن فيكِ قلبكِ ...
وزرع بداخلكِ حدائق اليقين وجسور الوفاء وأنهار روحكِ ...

سأغسل كفوف يدّي ...
كي أزيل شوائب البرد حين صمتكِ ...

سأستنشقكِ ولن أنثركِ ...
وأجعل لمضمضة الأحداث حكاية طويلة بقصائدي ...!!

ها أنا أغسل أطراف جنوني بكِ ..
سأصبغ حدود الوضوء بنوركِ حتى مرافق الشعوذة ...!

وامسح على رأسي بكفوف الحمد ...
فلقد كنتِ كريمة معي ..!!

ولكن ...!
هل أكمل الوضوء بكِ ...!؟
وأغسل أرجل الغياب بحضوركِ حتى الكعبين ...!!

أم أجعلكِ بمفازة منّي ..
و أتيمم بالعتمة كعادتي أيام غيابكِ ...!!؟
تحياتي