اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
كنتُ هناكَ أرقبُ الفرحَ المتسللَّ من عينيها فوقَ كفيّك , تقرأُ أمنياتِ اللقاء , و ترسمُ على شرفاتِ الرّوحِ قصائدَ الأزمنةِ المنسيّة , لوحاتٍ كريستاليّةَ الألوان ..
هنا كان اللّقاءُ أغنية , في حناجر الأيدي المتشابكة ..
كان الفرحُ أمنية , في غيماتِ الأنظارِ المتعانقة .
هُنا كنتُ انا قطرةَ زئبقٍ في اناءِ الأبجديّةِ الطّاغية .. أبحثُ عن لغةٍ تتّسعُ لتلكَ الدّهشةِ الّتي ارتكبَها حرفكَ , عن سبقِ اصرارٍ و جمال .
على شرفاتِ المطرِ كانَ هذا النّص .. يُغري بالرّقصِ على ايقاعِ حبّاتِ الغيثِ في أفواهِ العطش .
الأستاذ صالح الحريري ..
إذ تكتُب , فأنتَ تمنحُ الحروفَ ارواحاً , لتُصبحَ قبائلَ من أطفالِ العطر , يتجهّونَ دوماً حيثُ الذّائقة , ليعطّروها بك ..
اعذر تأخّر حرفي عن مواكبةِ هذا الجمال .
مدهشٌ و أكثر !
|
كنتِ هناك ...!
وأصابعكِ تمشط جدائل الفرح ...
كأغنية تعزفها أوتار الأمنية بليلة يغفو قمرها بحضن القصيدة ...!!
كنتِ كقطرة شهية ..
تمنح جذور الأبجدية نعمة ارتواء بعد جدب ....!
لينمو ربيع المفردة بكفوف الوقت الذي أتى بك بعد تُرقب ...!
سيدة الفكر ...
" منال عبد الرحمن "
هكذا تجعلنا ردودكِ نظهر بمشهد ذبول ...!
فلغتكِ ذات بياض أدبي فكري قلّ أن نجده بمتصفحات الذائقة ...!!
كنتِ رقيقة / عذبة ...
شكراً ولن تكفي ...!
تحياتي