:
قد نُسيءُ الظّنَّ بِنا , و قد نختارُ في لحظةِ شجاعةٍ الموتَ الاكثرَ وجعاً , فقط لنُثبتَ لأنفسنا , أنّنا عندَ ظنّنا بنا ..
قدُ نحسنُ الظّنَّ بِنا , فنؤمنَ بأنَ الغيابَ غيرُ قادرٍ على خطفِ سعادتنا , غيرُ قادرٍ على اغتصابِ اللّحظاتِ الوحيدةِ الّتي استرقناها من سجنِ واقعنا , فقط لنُثبتَ لأنفسنا , انّنا أصغرُ من أحلامنا ..
و قد يسيئونَ الظنَّ بِنا , فيضعونَنا في أسوءِ احتمالاتِ المتاهاتِ المزيّفة , فقط ليثبتوا لنا , أنّنا كنّا عاجزينَ عن البقاءِ محتجزينَ بِنا , تماماً كعجزنا عن الخروجِ منّا .
و قد يُحسنونَ الظنَّ بِنا , فيرفعوننا فوقَ سحاباتِ الأحلامِ لنصبحَ أوطاناً مع وقفِ التّنفيذ , أوطاناً تستحقُّ الرّحيلَ عنها , لأجلِ خطأ قامَ بهِ جاهلٌ بها , أو حريّةٍ تحدّدت من أحدِ جوانبها للحفاظ على الجوانب الاخرى .. كل ذلك فقط ليُثبتوا لنا , أننا بحجمِ خيباتنا .
و قد نكونُ كلَّ ذلكَ .. و أشياءُ أخرى ..