كيبوردية [ مُرسلة ]
دخلت صبح هذا اليوم [ النت ] لأتصفح موقعاً لزرع [ القلق ] أنتظر فيه شهراً ما يشير إليّ باقتراب حُلمٍ و تحققه ... و في كل مرة أصاب بخيبة أملٍ و انتكاسة .... ما يؤذن باستمرار دوامات القلق ...
و تركته لأستنشق هواءً نقياً في وطني الذي لا أعرف سواه وطناً ...
فتحته ... و النوم يأخذ موقعه بين أجفاني ... و يتمركز فيما بينهما ...
فتحته إذ أشارت إلي أيقونة الرسائل الخاصة بأن طارقاً ما يطرق بابي بشدة ...
اتجهت صوب الباب و فتحته برأس إصبعي [ المتورم من كرة الطائرة ليلة أمس ] ..
لم أعرف صاحبها ... تفحصته جيداً .. فصار واحداً يعرفني أبعادياً و لا أعرفه إلا أبعادياً ... حتى لا أذكر أنه تقاطع مع موضوعاتي أو تقاطعت معه في مكانٍ ما من المنتدى ... و لا أذكر أني رأيته قبل ذلك في أي مكانٍ آخر أو رآني حتى ...
قتلت الصفحة دهشةً و ذهولاً ...
لم أكن أتوقع أن يصل أمر الرسائل لهذه الدرجة ... و أن تستغل الخصوصية فيه لهذه الوقاحة ...
حَمَلَتْ إليّ هذه الرسالة .. رسائل محولة... تحمل في طياتها أنواع الأذى النفسي / المعنوي ... و تطاولٍ و سبابٍ و شتمٍ و تهديدٍ و وعدٍ و وعيد ...
قلت في نفسي و أنا أتثاءب حزناً على أحوالهم ... أي أناسٍ يكونون هؤلاء ... و أي أرواحٍ مطهرةٍ أمام الناس هذه و شيطانيةٍ في الخفاء تلك ؟؟!!
لم أتصور أن يصل الأمر لهذا الانحطاط ... على الأقل يا - إخوتي - نحن في شهرٍ فضيل .. لم تراعون فيه حرمته ؟؟!! .... الأدهى أن وقت الرسائل كان صباحاً ... فأي صومٍ يردهم هؤلاء ؟؟!!
حتى أنا النائم الغافل أتاني منهم نصيبٌ وافرٌ من الشتائم أيضاً ...
حينها أدركت الفرق بين [ الأدب ] و [ قلة الأدب ] ...
و أذكر أني كتبت حينها في ماذا تقول لمن يخطر ببالك : اللهم إني صائم ..