( حديثٌ شجنيٌّ هامسٌ مع صلاءةَ بنِ عمرو الأوديّ )
[poem="font="arial,5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا عيـدُ ، إنْ بقيَـت فـي الأفْـقِ أعيـادُ=
فسـوف يكسـو مشيـبَ الليـلِ فرصـادُ =
إنَّ الأُصَيبـةَ / الأشيـاخَ مــا بـرحـتْ=
تثيرهـم – رغـم ورد الفجـر – أحقـادُ=
هل يرعـوون ..؟ أظـنُّ الثلـجَ مبتسمًـا=
يُحَـمُّ ، والرغـبـةُ الصـفـراءُ تعـتـادُ =
لا يرقأُ – اليومَ – دمـعٌ لـم يُبـحْ طربًـا=
للعـابـريـنَ ، وللـمـيـلادِ مـيــلادُ =
هل أثقلـوا ؟ ياربيـع الصمـتِ ، مائجـةٌ=
على الـرويّ الثـريّ الخصـبِ – أجيـادُ =
لهـم جنائـنُ خُـبْـتٍ واقَـعَـتْ فِـكَـرًا=
مأفونـةً ، كافروهـا الـجُـوفُ أوغــادُ =
عبيـدُ قِـنٍّ سـرتْ فـي نسفهـم لـغـةٌ=
عجمـاءُ تنكـرهـا البـيـداءُ والـضـادُ =
تفاصحوا ... ليس تحت الشمسِ من أُنُـفٍ=
وسَوْسَنُـوا ، هـذه الشَّـجـراءُ أبــرادُ =
وقَنَّعُـوا آســنَ الألـفـاظِ وادَّرعــوا=
تقـى المنـوَّرةِ العـذراءِ ... واصطـادوا=
يـاربّ هَيّـئْ لـدارِ المصطفـى سُحُـبًـا=
قمحيَّـةَ النَّـظْـمِ ، فالأغـتـامُ إِزْبــادُ =
ونَقّ هـذي السبيـلَ الطُّهْـرِ مِـن شجـرٍ=
نَسَّـاجُـهُ النـافـثُ الليـلـيُّ مَـيَّــادُ =
يا أنتَ ، يـا لؤلـؤيَّ الطيـب ، يـا ألقًـا=
مؤجَّجًـا بالثُّريَّـا هــا هُــمُ عــادوا =
مستنبتـي الهاطـل الفجـريّ مشتـعـلا=
بالعشـب ، يكتـبـه بالـبـرق إرعــاد =
يـا وارفَ القلـب فـي عينيـك أغنـيـة=
قـد شجَّرتهـا علـى الأكـبـاد أكـبـاد =
ما ضَرَّ لو ...، يالك الرحمن ... كم رجموا=
شــوامــخَ الـنَّـخــلِ والأولادُ أولادُ =
وهــل يُــلامُ غــلامٌ هــزَّه أَشَــرٌ=
وفاعلتـه – علـى الشَّنـعـاء – مُــرَّادُ=
يُنابـحُ النجـمَ مسعـورًا ، علـى شَبَـقٍ=
واللـيـلُ يـزرعُـه بــالآيِ زُهَّـــادُ =
كالـقـردِ مُــزْدَرِدًا أطــرافَ عِفَّـتـه=
( والشمـس نمّامـةٌ ، والليـلُ .........)=
يا أنت .. هالبيد مخضلُّ الفتى .. هل أتى..؟=
وهـل سينثـالُ ....؟ للإنشـاد إنـشـادُ =
يـا مُشعلـي ، والرمـالُ السمـرُ قافيـةٌ=
تشجُّ صُهْبَ الرؤى ، والسُّمـرُ مـا كـادوا=
كيف الدّلالُ التي ...، كمْ مـاتَ مـن ظمـأٍ=
مَشَبُّهـا ..، والرَّبـابُ / الخُبـثُ يــزدادُ =
كيف الحيارى – إذا مـا أخضـلَّ مغتبقًـا=
دمي الذي ...، والشيـوخ الحُمـرُ أضـدادُ =
لِـمَ السُّـرى ، لَيْلَكِـيُّ الصمـتِ عذَّبنـي=
والعابـرون بـهـيَّ الخـبـتِ حُـسَّـاد =
يـا أنـتَ ، أسئلـةٌ حمـراءُ أجوبـتـي=
فهـل يُسَوْسِـنٌ هــذا الـرَّمـزَ نَـقَّـادُ =
سُلَّتْ شؤون الضحى ، واستمطـرتْ قلقًـا=
حُمَّـايَ ، واشتجـرتْ بالضـوءِ أغـمـادُ =
وأوغـلـتْ تـقـرأُ الأمــداءَ حـاصِـدَةً=
هواجـسَ الحمـضِ ... والآتـون إيعـادُ =
[ لايصلحُ النـاسُ فوضـى لاسُـراةَ لهـم=
ولا ســراةَ إذا جُهَّـالُـهُـم ســـادوا] =
[ تلفي الأمورَ بأهل الرشـد مـا صلحـتْ=
فــإنْ تـولـتْ فبـالأشـرارِ تنـقـادُ ] =
[ والخيـر تـزداد منـه مالقـيـتَ بــه=
والـشـر يكفـيـك مـنـه قلّـمـا زادُ ] =[/poem]
****
حسين عجيان العروي – 25 / 6 / 1417 هـ