معْرَاجُ نبْضَين ومَسْرَى .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 4 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 546 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 593 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3475 - )           »          عاشق في محراب الوحدة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          خسائرنا الصامتة: سيرة ما لم يُحكى بهدوء! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          " إنزواء " (الكاتـب : نايف بن سعود - مشاركات : 3 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 10 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 470 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-20-2010, 10:57 PM   #1
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


يصل إلى سور المقبرة والشمس عالقة بين جبلين تود أن تتكفل له بخيط ضوء لا بأس به حتى يُنهي مهمته ،
يقفز من على السور ليس لأنه قصير إلى حد ما وليس لأن المقبرةَ بـباب مُقفل ، لا ،
فالأشياء في تلك المدينة مفتوحة على كُل شيء حتى على المزابل ، بل لأن الخطوات امتنعت
عن تواتُرِها وخانته في انتعاش ما قبل النهاية فقرر أن يسير قفزاً ، رفع ثوبه الأبيض إلى ركبته
ممسكاً طرفه السفلي بفمه حتى أصبح كـغوريلا تحمل في جيبها صغيراً ينتحب .
وصل إلى حيث يريد ، حيث قبر جده تماماً ،
حَفره بشراسة ، بشراسة غريبة ، وتابع في الحفر ولعاب الغياب يسيل كظل لـشبح على
جدران البيوت المهجورة ،
أفرغ قبر جده مما يود إفراغه ، لم يجد سوى قطعة بيضاء مُتأكسدة بطريقة جميلة في الزاوية
الأقرب لموضع قدم جده ، في حين أنه لم يجد من جده سوى كَومه لعظام مرتبه بطريقة جميلة
أيضاً تنقش الدود عليه درعاً للغياب ،
لم يتقزز أو يتألم ، كَم هو بليدٌ للغاية ، أخذ يلم كل تلك الرتابة بشعث ، وامتطى قبر جده سريراً
استلقى عليه ، لكنه لم ينسى أن يحتطب تلك العظام ويرتبها فوق صدره ، صدره الفارغ من قلب ،
بالرغم من ذلك احتضنها بشبق ،
ثم استطالت يده نحو القطعة البيضاء وكفّن بها نفسه ، وانتظر الريح التي استودع الجبال لديها أن
تُرسل له غراب قابيل يهيل عليه التراب بأجنحته ،
وغابت الشمس .


تمت

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.