[ ... شىءٌ مني ... ]

[موزه عوض]

شيء مني
وآخر الأشياء مني قد تغير
هذا المعرف الذي نشأ مخلدا في دمي
وحول معصمي
وورقي المتناثر بين آهات صبري
والأنين الذي استشرى جسدي
والحلم الذي ما زال يعشعش فكري
هذه أنا
شيء مني رحل
ونصفي قد أفل
ومنتصف ذاكرتي بدأ بالعطب
والجزء الأيمن صار مملا / ساكنا غرفة مستقلة وبحرٌ أزرق متلاطم أمواجه حول عيني .
كل ما لدي الآن
أن أحاول أن يكون لي أسم آخر
جديد في عالم الأوهام
كبير بعيني أحدهم
كثيرٌ بأحداق الأطفال
وشيء من التفاصيل الجديدة ..

 

[موزه عوض]

وها أنت يا عيد قادم
قد تحمل في قلبي ذكرى الألم
وقد تسند لي مهمة أن أكون أكثر قدرة على تحمل الزمن
وقد نبارك ونهني وبقلوبنا يقطر ماء الدمع ..

ها أنت يا عيد عدت بأي حال
و...نقطف من شجر الحب ثمر الوهم
وقد تموت الأماني خلف ثراء الغدر وزعزعة الأمل ..

ها انت يا عيد تأتي
ونبض قلبي
ضعيف
يواري سوء حاله
بين هجيع وهرم

كيف لي أن أخضب يدي
بحناء العيد
وأجتاح دربي بزهو وأجامل العقول واجري ..؟

أخبرني يا عيد

هل هو العيد يعيد تصاوير الغياب
أم قد يمكن فينا الألم ؟

 

[موزه عوض]

بدأت بمصافحة الحزن مرة أخرى
رايته مشتاقا يحمل وزر فعلته الشنيعة حين يراودني عن نفسي
يقبض روح الحديث ليزيد من قسوة الصمت حلاوته
مرحى مرحى يا صديقي العتيق
ها أنا ارحب بك من جديد
فحين تأتي اقدم لك عربون الصدق والولاء
وأجدد ميثاق المحبة التي ترسبت بشرايين حرفي
أجدك متأبطا تفاصيل الليل وشتات الماضي وأحلام الضعفاء وفقراءالمدينة .
كأني بك فخورة ..
هكذا أحاول أن ابدأ وأبدد الفرح الى زواياه البعيدة ..
مرحى مرحى
ايها الحزن المتورد مع زهوري البيضاء
مع تفاصيل الذاكرة الخريفية
مع تلك العجوز التي تركها ابنائها
مع ..رصيف بات الإستجداء عليه ممنوع
مع خبز عجنته ذات ليلة أمي الحزينه لفراق ابي
مع تجويف تمثال صنعته يدي ذات غفلة
مع ..قلبك الباهت المملوء بالملل ويأس الأفواه في لثم الحقيقة
مرحى مرحى
كذلك حين أحتضن الحزن بكل اختلافاته
إنه الوحيد الذي يفهم ما يقول
يعلم كيف أنا صغيرة وكبيرة في نفس الوقت
يعلم أنه لا شي هناك ما يفرح تلك العيون الصغيرة
مرحى ايها الحزن العتيق
فأنا أحاول ان التقي بك مجددا
ليس لشي
إلا أنني احتاج أن أكتب أكثر ..!

 

[موزه عوض]

تتضخم تلك المسائل التي تتعلق بالمال
نخاف ان نكون كما الهاربين منهم إليهم
نحاول تربيت كتف السؤال وترك اجابة مقنعة تجد كفايتها من الإقناع
كل يوم تتبخر المياة الضحلة وبرؤية الكثيرون لا يجدون مكانا للسباحة
نحتاج الى خريطة توضح لنا مسارات الأمن كي نعبرنا بلا اشواك تعيق حركة فكرة ما تعششت منذ زمنا بعيدا ..

 

[موزه عوض]

أحسست بالسعادة وهي تقترب مني لتهديني هذا العقد الرقيق
قالت : أمي كل سنة وانتي دوما بجانبنا
دمعت عيناي ...
واحتضنتها

كل عام والأمهات بحب وفرح

 

[موزه عوض]

أحاول أن أكون امرأة عظيمة في نفسي وذاتي
أن أبتسم وقت الشدة وأمشى وانا مرفوعة الرأس
أن أداعب طفلي وادغدغ حلمه الصغير ..
أعيش تحت كنف زوجي بحرية الأمن والإستقرار ..
إمرأة ..تصافح الحزن بروية وتحتضن الفرح بحنية
إمرأة ..تتمدد على لحاف الصبر وتنشر غسيلها على حبل الأيام ..
هكذا أنا قلت أن أكون سيدة تسكن قصرها في الهواء بدون منازع ..!

 

[موزه عوض]

كل يوم اقرع على ابواب الحياة واقف خلف باب الحظ
ارسم بمخيلتي تلك التفاصيل الكبيرة بل الكثيفة باعجابهم لديواني الأول
كيفما قلت وقالت ذاكرتي قد أكون مجرد قلم لا يبعث الجديد سوى خذلان الذات
في يوم لم اتوقع أن يرفضني القدر والقادرون على انجابي من جديد
توقعت أن أبصم بأسمي امام حشد من المعجبين الذين لا زالوا يتحدثون عن خصوبة نبضي
لم أجد الا احلاامي التي ترامت تحت لحاف الليل الصامت / الجامد / ودمعتي الحزينة ..

 

[موزه عوض]

لدي الكثير لأحكيه لك
فأين أجدك وقلبي يبحث في مختلف الإتجاهات المظلمة ..
بحثت عن ضوء شمعة ..ووطنا ذو ظلال ..وصفحة كتابا لم تقرأه بعد
بحثت عن ..اليقظة التي تشعل فتيلة الشوق لك ..
بحثت عن تلك الشجر الكبيرة بجانب خطواتنا القديمة ..
لم أكترث حين لامست جسد الحنين وساعتي البطيئة
لأنني لم أجدني بعد معك ..!