:
للمعلومة/
حمود الحجري ( أبو اليزن) رجلٌ تعرفه الصحاري ويدرك قلقه السدر والأثل والقحويان، رجلٌ ينبعث عن حالة شعر أكثر من كونه باعث للشعر في مجرّد حالة. حمود الحجري الأخ الصديق الشاعر، حين تتكامل أضلاع هذا المثلث في ذات رجل أصيل مثله، فإيانا والقلق.. لا تتريثوا أمام مدخل المغامرة! فأنتم بأمان تام، لأن هذا الشاعر الصديق المقيم بمثابة الشقيق في ذاتي.. قد علمني الكثير، ولقنني من الحكم ما يفيض عن مساحة عمري المتضائل، وأمدني بالبقاء في قلب فكرة الشعر المغامر، هذا الشعر الذي يصلح في كل الأحيان كشمس وفوانيس ومعاطف دفء لك في ارتحالك المضني عبر مفازة العتم، قدم لنا شعراً لا يذوب له ثلج رغم أننا نتلقاه حفاةً فوق جمر البيد.
ملحوظة لا تقل أهمية/
حمد هدوب الهاشمي.. شاعر من الطراز الرفيع، صوت عماني يسكن حجور الجبال بالمصابيح والزهر، صوت تتبتل فيه مقامات القصيدة وتزهر نسكها بزعفران المعنى..
صدقوني.. لا يكتب حمود الحجري قصيدته لشخص بلا معنى، ولا يرصده ويخصصه للخالين من قيمة الإبداع والإنسانية.. ألم أخبركم أن هذا الشاعر يعرف كيف يقودنا لحقائق الطين؟
أهلاً بك أيها البدوي المتحضر، أيها الشاعر العملاق المتواضع. أهلاً بك لنعرف أن الخطوة التي تلي هذا النص العمودي الفاخر، سيمطرنا حمود الحجري عبرها بنصه التفعيلي.. ذلك أنني لا أجد نص حمود الحجري أقل دهشة في تفعيلته عن روائع فهد عافت وروائع البدر.
:
أبعاد مسكن المبهجين أمثالك يا أبا اليزن، وأنت رجل تستحقك كل القصائد المسافرة نحو الأقمار، وكم أتمنى أن أجد رداً من الكريم الجميل الصديق المبهج حمد هدوب الهاشمي أسفل هذا النص المتلألئ.