مركى وسوالف

[موضي]

يوم الاربعاء فيه ارهاق الاسبوع كله مع الطريق اللي نضربه كل يوم فأصير كن خمسة مصارعين جالديني جلد ودابغيني دبغ ومتوطين بطني
يوم الاربعاء أصير كائن معطوب وخربان ولاينتج ولايشتغل ولاشيّن أبد .

 

[موضي]

- متنرفزة وأنا لاجتني هالحالة أصير مشكلة ما احارش أحد بس ما أتحمل الكلمة
- مابين الفينة والآخرى أشوف صديقنا البعير يقطع الطريق المزفلت وأنحن نحتري حضرته لين يقطعه بكل برود والعلّة لا صار واقف ويعلتس تحس إنه جاي من المريخ فاقول كلمتي الأثيرة : صدز بهيمة
- رئتي أحسها صارة باغتين فيهن رمل !.

 

[موضي]

- اليوم وانا أختبر ثاني ثانوي جالسة أتأمل في الطالبات يالله أحسهم قمة البساطة والعفوية ذكروني بنا منول
أدور عليهن وأتذكرني يوم كنت في سنهن وشلون كنت أتمنى لمستقبلي وأتذكرني أجلس واتسيّد الاجتماعات وأتكلم عن الجامعة والآمال والطموحات ، ومرة وحدة سألتني وقالت : والعرس ياضيّ
قلت : وجعة وش عرسه بعدين نعرس
اذكرها أنصدمت وقالت : هَوْ متى بعدين نعرس << شكلي غرفت قلبها
- كنت عندي قيادية نوعا ما ، ماينظمون خيط بابرة إلا بمشورتي ، كنت الجندي المجهول مثل ماكانو يسموني .
- كنّا نقسم انفسنا مجموعات وكل وحدة تدرس الطالبات المادة إللي هي شاطرة فيها وأنا كنت في أول ثانوي أدرس : نحو ، بلاغة ، شرح أبيات الشعر ، فيزياء ورياضيات ( المعادلات ما أواطن الهندسة) كانوا يقولون أنتي أغرب وحدة شفناها وبنشوفها
كنت أعشق الفيزياء وأحل أي مسألة مهما كانت صعبة ودايم المعلمة تمدح فيّ وبغيت أدخل علمي عشانه لكن في اللحظة الأخيرة غيّرت رايي على أساس كنت بدخل الجامعة بالتخصص إللي أبيه .
- في ثاني وثالث ثانوي أدبي كنت مميزة جدا في مواد العربي مع التاريخ ـ أتذكر أقوم وأهذّ المعركة وأنحن تونا مابعد خذناها ! وفي البلاغة أجيب من عندي لأني كنت أكتب .
وفي ثالث جتنا معلمة ماتعرف في النحو مرة وياما غلطت ورحت لها وصححت فصارت الضعيفة تتكل علي في الأشياء إللي تحس إنها ماتعرفها ، ويوم جو بنات الكلية يطبقون عندنا قالوا لهم قوموا ضيّ لاتوهقتوا حتى لو مارفعت يدها تطلعكم لاتخافون عليها .
- طالباتي 2 متوسط طلعتهم على حب اللغة لدرجة فعلا تاثروا بيّ معلمة الرياضيات تقول : كتبت على السبورة : مجموع الكرات الأصفر فقامت طالبة وقالت الصفراء تقول طنشتها كني ماسمعتها ردتها مرة ثانية وقالت الصفراء وإلا بكذا تصير الجملة غلط ، تقول قلت في سرّي وش كثر فعلا تأثروا في ضيّ بنت اللذينا
وفي اليوم المفتوح جابوا اسئلة ماتصلح للبنات أبد قالوا المعلمات حتى بناتس طلعن مثلتس
معهم من العام الماضِ جيتهم مايعرفون شي وراهنت نجاحي بانتشالهم ونجحت فعلا بشهادة الجميع ، أدرسهم ثمان حصص في الأسبوع يعني كل يوم أدخل عليهم أكثر من مرة ورائدة فصلهم يعني طاقتن خيمة عندهم لدرجة وحدة تقول تجلسين معهن أكثر من أمهاتهن وهالكلمة خلتني أحس بالمسؤلية فعلا وإني لازم أكون إنسان كفء مهوب بس أدرسهم وأعلمهم بل حتى أربيهم على الفضائل خصوصا إنهم ياخذون من المعلمة وإذا حبوها عاد صار كلامها مطبق .

 

[موضي]

يوم كنت في ثاني جامعة المستوى الثالث كان عندنا مادة بلاغيّة اسمها ( علم المعاني ) أصعب العلوم البلاغية على الإطلاق ومرة قلت غالبا إذا بغينا نقيّم كتابة أحدهم تقيم دقيق فهو عن مدى اجادته لعلم المعاني .
كنا دارسين هالعلم في ثاني ثانوي طبعا بحلّ عند الجامعة ، كلمة صعب ضعيفة ماتعبر عن المعنى الحقيقي .
كانت الدكتورة قشرا فظيعة لدرجة إنها من الشخصيات اللي مستحيل أنساها ، كان ماعندنا ملازم زي غيرنا - قسم اللغة العربية كان معروف إن دكتوراته أشد مايكون ثم قسم اللغة الانجليزية - كنا نشتري مراجع غير اللي نكتبه ، وفي الاختبار النهائي كنت علم المعاني خلاص متشربته و ثابت في راسي وأنا ولله الحمد ممتازة في هالأمور لكن يوم الاختبار ويوم خذت الورقة اقرا الأسئلة وكأني وحدة توها جاية من عشّة ولاعمرها قرت ولاكتبت ولا تعرف حتى شي اسمه بلاغة ! اسندت راسي على يديني وحاولت أبعد التوتر رجعت للورقة ونفس الشي سميت بالله وحللت اللي توقعته وطلعت .
كانت قاعتنا 60 طالبة مانجح إلا القلّة وبمقبول بعد وكنت أنا من ضمن الراسبات فيها كانت صدمة ماعمري رسبت وفي الأخير أرسب وفي مادة كنت أحبها بعد ، اللحين مرّ قرن على هالسالفة ومع ذلك للحين أحس بغصتها .
عاد هالدكتورة درستنا في مادة النقد القديم والحديث وكنت أعشق شي اسمه نقد بس كرهته منها ونجحت فيه بجيد جدا ويوم رحت لها قالت لي : أنتِ دامك خذتي هالتقدير ممتازة واللي تاخذ ممتاز أصلا يُشك فيها ! مادري وش هالنظرية !

 

[موضي]

ورب ضارة نافعة أخذت على نفسي عهد إني اتقن هالعلم كتابة ، ركزّت في تجاربي الكتابية عليه وقللت من علم البديع والبيان وأتوقع وصلت لمرحلة متقدمة من الاتقان فيه بعد ثناء مجموعة من الكتّاب خارج النت .
أحدهم قال : تجيدين حد الدهشة في كثافة جملة لاتتعدّا أربع كلمات ، وفي صياغة سطر واحد كفيلٌ بغيرك أن يحرثه طولا
وأحمد قال : عندك قدرة على اقتناص الفكرة بعيدا عن الحشو الممل أو الاستطراد
وكتاباتك للقصة القصيرة جدا خير برهان .
وأتوقع أني لازلت أتعلم في هذا العلم الذي أكل نصف عقلي .

 

[موضي]

الليلة أشوفها استثنائية نوعا ما لأنها تجمع بين دربي الكتلان ولأنها آخر مباراة لبيب بعد اربعة مواسم كانت تفوق النجاح .
في اللقاء الصحفي إللي بعد مباراة البلوز والخسارة أكد الخبر إنه فعلا بيترك البرسا وحتى مدير النادي حاول يقنعه أمام الجميع وعطاه شيك وهو إللي يكتب المبلغ إللي يبيه لكنّه رفضّ !
فيه أنباء تقول إنه حرمته هي السبب لأنها قالت إن البرسا خذك منّا ومن أسرتك بشكل مفرط
إن كان الخبر أكيد فحلالات من يوصلها ويسطرها كان ماخذت لاعب سابق ومدرب هؤلاء ملك للناس للتاريخ للمجد مهوب لعرس وبطيخ مبسمر ، الله لوه رجلي كان بس لو يطري إن وده يترك الكورة بشكل عام والبرسا بشكل خاص إن أسطره وأخليه يعقل ويترك هالسقامة عاد أختي يوفا تقول : عزّ الله أخاف تخلعينه




كلمتي الوداعية :
يبغى وقت لين نلقى واحد زيّك زي ماطولنا عقب كرويف
الأفذاذ كذا مايجون بالساهل

 

[موضي]

يوم الأحد الماضِ توج اليوفي بطل ايطالبا للمرة الثلاثين بعد مباراة انتصر فيها على كالياري وبعد خسارة الميلن أمام الإنتر 4 - 2 في مباراة رائعة جدا انتهت ماحسيت بها وكنت من مشجعي الإنتر لأجل اليوفي . فبفوزه وخسارة الميلن توج السيدة العجوز بطلا للدوري الازوري .
وعمّت الفرحة قلوب محبي اليوفي ومع وضع النجمة الثالثة على الشعار تحديّا على البطولتين اللتين أُلغيتا عام 2005 و2006 بسبب التلاعب بالنتائج . لايهم النجمات الأهم رجوع المجد لليوفي

فلاشات :
- إلى كونتي : أنت رائع وشوية عليك
- بلاتيني كان حاضرًا ياخي أنت وفيْ صدز
- إلى روما وتوتي بالأخص : يعزّ علي كل شيء حدث لك
- إلى أحمد : معليش خسارة الميلن لو مافيه هالميلن والمتخلف برلسكوني ملح إلا إنك تشجعهم
- نبغى الملك يستمر في اليوفي وعليه اشتركنا في الحملة عبر رسائل موحدة ترسل لرئيس النادي بعد طرحه الديموقراطي للتصويت للجميع بما فيهم العرب والأصوات المرسلة بالموافقة على بقاء الملك وصلت تقريبا الى الآن 17 ألف صوت


::

 

[موضي]

أنا إنسانٌ لاتحتكر نفسها في شيء واحد تحب التنويع وتحب أن تطور نفسها وإن كان هذا التطوير يراه البعض ملهاة فأنا اراه بمنظورٍ أخر !.
التمثيل وبدقة الأفلام يجيء اختياري لها بعناية فائقة لأني أتطور فيها ولامانع مع الاستمتاع أيضًا ، ولأن تاريخي طويل في مشاهدتها فثمة من يستحق الحديث لأنه ظاهرة تعلو التمثيل وترتفع إلى مصاف العظمة ، فضلا من كونها فنّ كبير من الفنون الحديثة .





هذان الايطاليان اللذان وصل بهما الابداع للعبقرية ومن ثم العظمة لدرجة تفوق الوصف ، فكيف أن نحشر كمية الاتقان والمهارة والكاريزما وتلبس الشخصيات بشكل مذهل ومدهش في مجرد حديثٍ منمقٍ قصير !
- كلاهما يمتلك قائمة طويلة من الأفلام الناجحة جدا والتي لايختلف عليها اثنين سوى الجاهل في السينما بشكلها الفنيّ .
- في أول اجتماع لهما كان في الفيلم العظيم the godfather الجزء الثاني وكان دينيرو يمثل الكونت فيتو كورليوني في شبابه وال بيتشينو أكمل مابدأه في الجزء الأول بتمثيل شخصية مايكل كورليوني .
بدأت الشخصية عنادية لوالده الكونت الممثل العبقري مارلون براندو فدخل الجيش الامريكي عنادا له ، وبعد نجاة والده من محاولة الاغتيال ثم مرضه تغيّر وجاء مطاوعا له وثم حمل لقب الأب الروحي للعائلة بشخصية قوية رائعة رغم أنها لم تعش مع والدها كثيرا ، نهاية الجزء الأول كانت كبيرة حينما انهى مايكل تصفية أعداء والده وأعداءه هو بالتالي من ضمنهم زوج اخته الذي ساعد اعدائهم فجاء رجالات العائلة فسلّموا عليه وقبلوا يده ولاءً وأنه الأب الروحي ، مشهد القفلة ذكيّ يخبرنا أن القوة قادمة في قلب هذا الشابّ فوالده بدأها من العدمّ أما هو فأكمل القوة بقوة أكبر . ( تعليق سريع لايليق بالفيلم مطلقا )

وبعدها بحوالي واحد وعشرون عاما اجتمعا في فيلم heat وحقق نجاح كاسر إلى هذه اللحظة .



وهذه لقطة في الفيلم اجتمع النقاد على أنها أجمل اللقطات .


يتبع ...



::