تعويذةُ السُكْرِ

[عبدالإله المالك]

يالله هذا الشهر حافل بالإخفاق من حيث إصابة الوزن الشعري!


ما ذكره الأخ مجاهد عين الصواب

وعدم ضبط الوزن يحدث مع الكثير من الشعراء المبدعين
ولاشك أن رضوان منهم

بالإمكان الرجوع إلى الدائرة الموسيقية للبحر البسيط في القسم أبعاد عروضية

ومستفعلن الأولى يدخل عليها الزحاف فتصبح متفعلن
وفاعلن الأولى يطرأ عليها الزحاف فتصبح فعلن
وهذا من اتساع رحم البحر وإغداقه

ساضرب مثلا هنا للتصويب من باب العلم بالشئ فقط

وطيفها الوشم في بوح يراوده


بدلا من : وطيفها الموشوم في أفق تراوده

وشكرا للشعر والشعراء

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.رضوان السباعي

تــُـنادمُ اللــَّحْــظُ في أســـفارها المُقَلا

فيبعثُ القلبُ من خفقِ الهوى الرُسلا
//
//
وطيفها الموشومُ في أفقي يراودهُ وطيفها الوشم في بوح يراوده
ظلٌ تَوَشَّحَ بالمُنى لو أنَّهُ عَقَلا
//
//
وكلما زاورتها الشمسُ من جهةٍ
أسرى لوجهتها طيفيْ وما غَفَلا
//
//
تعويذةُ السُكْرِ أغوتها على عَجَلٍ
فأدمنـَتـــْها أيادي الكأس مُذْ ثـَـمِلا
//
//
لتورقَ الغيمُ إذ مــادتْ تمــائمُها
فضيَّع العشقُ في أحيائها السُّبُلا
//
//
تؤوب نحوَ ديار الشعرِ قبلتُها
فتهتدي إليَّ سماها كلما هَطَلَ = تهدي إليَّ سماءً كلّما هطلا
//
//
تلوذُ بيْ مسافتُها كلما عَطِشَتْ = تلوذُ بيْ في رجاءٍ كُلّما عطشت
إليَّ فالوصلُ رغمَ البينِ ما ذَبَلا
//
//
تُخيِّم الريحُ في محرابِ سُرفَتِها = شرفتها
حتى إذا آذنتْ أمطرتُها قــُبَلا
//
//
فزارها الضوءُ من أعماقِ أغنيتي
يُدوزنُ الكفُ في أوتارها غَــــزَلا
//
//
وما أمْدَىْ بأرتالٍ يُدغدِغُها= فتلك لوعةُ أنغامٍ يدغدغها
يُشيـِّــدُ العطرُ في أنفاسِها دولا

|م.رضوان السباعي 11-11-2012|

هذه التصويبات الضرورية اللازمة لإستقامة الوزن على البحر المراد الكتابة

وهو ليس تدخلا في أبيات صاحب النص المشارك
ولكنها ضرورة تفرض نفسها