أدعوك لـ مشاهدة "ساعة كالتشيو" على قناة الجزيرة الرياضيّة وهو ملخّص لأحداث الدوري الايطالي على مدار الأسبوعً,حتّى وإن كنتي لاتهتمين بالرياضة فستعجبين بأرضيّة الفكر الرحبة والبسيطة وثقافة القبول والتقبّل بـ صدرٍ رحب بعيدا عن ثقافة القمع وفرض القناعات البعيدة عن اللإقناع, حيث تجدين المتحدثين وهُم تشيزاري مالديني وأليساندرو ألتوبيللي وهُم يتحدّثون ويختلفون وهم مبتسمون وبشكلٍ يفوح بالرقي اكثر من الحوارات الأدبيّة!,يتحاورون عن لاعب معيّن وبكلّ هدوء يقولون:"أعتقد" أن جيلاردينو "لم يكن موفّقا" في المباراة وعليه يجب أن ينتبه في المرّات القادمة"ولاننسى" أنّه يمتلك الموهبة لذلك .. "علينا أن نقول" أن انشيلوتّي فعل مابوسعه و"ربّما" اخطأ في بعض القرارات التي لم تكن صائبة "بـ وجهة نظري" .."يجب أن لاننسى" أن الفريق يمرّ بفترة صعبة وعليه يجب أن يبذل الجهد لـ تخطّي المشاكل و"نتمنّى" أن نرى فريقا آخر في المرّات القادمة ,بإمكانك لمس الرفق بإبداء الآراء وانتقاء الكلمات أثناء الحوار فلاتوجد كلمات تدعوا إلى التشنّج على الإطلاق فكلّها كلمات بمثابة الأبواب الواسعة والتي تفتح أفقاً شاسعة للحوار (أعتقد,علينا أن نقول,ربّما,لم يكن موفّقا,يجب أن لاننسى,بـ وجهة نظري,نتمنّى) وفي الجهة المقابلة وفي احدى مباريات الدوري الاوروبّي أتوا بمحلّلين من الدوري السعوديّ ليحلّلوا تلك المباريات فماذا كانوا يقولون:"على" المدرّب إخراج بيزارو لانّه بطيء .. "لازم" يكون فيه تقدّم أكثر للفريق .. والتشكيلة "ماكانت" بالشكل المطلوب .. بانوتشي هذا لاعب كبير بالسنّ "المفروض" مايلعب بهذي المباراةلانّه "مايصلح", لو رأينا الكلمات المعتادة والتي نراها تلوح في أفق ذلك الحوار أو الحديث سنجدها أقفالٌ على بوّابة الحوار(على,لازم,ماكانت,المفروض,مايصلح)فأي حوار نرجوه بوجود مثل تلك الكلمات والتي تنمّ عن ثقافة جامدة (ميّته) لاحياة فيها ولايزحزحها الحوار,أختي:أنا أعتقد وأنتي تعتقدين ومن حقّي وحقّك أن نعتقد لكن ليس من حقّي أن أعقد الحوار حول عنقِ اعتقادك لأقنعك, .. وعذرا لو أخذتني الرياضة قليلا بالموضوع (:
*جيلاردينو:لحدّ الآن هو موفّق مع ناديه الجديد فعلاً صدق من قال أنّه فقط لم يكن موفّقا تلك المباراة ولم ننسى أنّه يمتلك الموهبة
*بانوتشي:وبعد رأي المحلّل بأسابيع أحرز هدفين حاسمين أحدهما لفريقه والآخر لمنتخب بلاده وكلّها في آخر الدقائق - هذا هو بانوتشي الـ لاعب الذي لايصلح حسب رأيه