ظِلال وارِفَـة !

[بلقيس الرشيدي]

مُنذُ زمنٍ وأنا أُمنِّي النَفسَ أنهُ لَو طالَ الإنتظَار لابُد من وُصُول لـ آخر كُل هَذَا التَوهان وَ . " الشتات " !
أبعد لِي غِياباً مَعك فَقد أزحمتَنِي بـ إنتظارٍ لايَأتِي بـ " شيء " !

 

[بلقيس الرشيدي]

تَعال وسُولِف لِي لَيال !
تحكِي عن أحلامِك . تسأل عن أيامِك .
وتأخُذنِي لك سُؤَال !
هُو أنا بَس أشتاق لَك .؟
وماتَترك للغِياب " مجال " !

 

[بلقيس الرشيدي]

إنت طَير !
وأشواقِي لك غَيم تِستمطِر . " وِصالك " !

 

[بلقيس الرشيدي]

قَد أُخبرُكَ أنِّي لاأراك وأنَّهُ لَم يعُد يُغرينِي منكَ أيَّ شَيءٍ يَتعلَّقُ بِك !
وأنا الهائِمةُ فِي داخلِي بِك والغَارِقةُ فِي بَحرِ إنتظارِي لِأملأَ كُل لَحظاتي " بِك " !

 

[بلقيس الرشيدي]

كَم يسعُ هَذَا الإنتظَار أن يَفترشَ داخلِي ويَسرقَ منِي لَحظاتِي ويشِيب عُمرِي !
ويُزهرُ ربِيعاً كُلَّما إتَّسعت بهِ دائِرةُ الوَطن وضَاقَ فينِي سِعَةُ هذِهِ الحيَاة .

 

[بلقيس الرشيدي]

لَم تكُن صُدفة بَل كَانت عُمراً ينفُضُ عنْ سِنينهُ كُل هَذَا التَعب يَغوصُ بكِ فِي خيَالٍ خصبٍ منْ ذَهب .
كَانَت تقاسِيمُ لحظاتٍ تعزفُ هَذَا الصَمتَ سُكوناً مجرَّداً منْ الواقِع غارقاً فِي بَحرٍ مِنْ حُلمٍ يُربكُ الإنتظار !

 

[بلقيس الرشيدي]

ماذَا يُخبِّئُ لَنا القَدر خلفَ هذَا الدربْ الطوِيلْ . خلفَ الأبواب المُغلقَة والأنفاسْ المُختنقة !
ماذَا يُخبِّئُ لَنا خلفَ القَيد وأسوار الحيَاة . خلفَ الضجِيجْ . خلفَ أهات الصَمت المَهيب !

 

[بلقيس الرشيدي]

ماأرووعكَ ياليلْ كيفَ تُجيدُ الإستيطان بِأعماقِنا !
وكيفَ تُحِيلُ أشواقنا لـ إنتظارٍ يطُول رُغمَ أنفِ . " الغِياب " !