الامل لو مات فضلت الكفن !

[سَارة القحطاني]

_
ليس المهم أن تُحب .. فالأهم أن تكسب قلبك في نهاية الرهان دونما
أي خسائر باهظة !!

سااااااااارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

_

تقول جارتنا العجوز :
من يحبك لا يغدر بكِ , لا يختار الرحيل عنك وإن خُير بين أن يقضي عمررره ملكاً
أو أن يقضي عمره خادماً للملوك من اجلك !
أذكر أنني ابتسمت في وجهها حينها وهمست في اذنها بصوتٍ خافتٍ جداً :
متى ماسقط مصباح علاء الدين في يدي سأبصر ذلك الرجل الذي تتحدثين عنه
يا خالة وسأغني له : انا لحبيبي وحبيبي إليّ في كل حيّن دونما أي مللّ أو
ضجر !!

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

_

يحدثُ أحياناً

أن تخجل من الحُب , وتبحثُ عن مفرّ آمن يحميك منه فتجدك من حيثُ لا تدري تعود إليه
لتنقبّ بين الفصولُ عن سطرٍ يتخذهُ " وجهاً " ووطناً وأُغنية خالدة لا تبور !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

_
المَطر / هدية سماويها تتخضبُ على كفيّ عبورها نحو أوطاننا كُل أشياءنا
المُهملة ,كل أغانينا القديمة , كُل أحلامنِا البائسة !
المطر هو الربيع الذي يُزهر في صدر قلوبنا .. هُو الفرح الذي ينبثقُ في كبد
سمائِنا . هو الحكاية الأجمل .. وَالَـ أبهى ... والـ أطهر !

اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ...
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ...
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ...


سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

*

التناقض الذي يكسرّ رتابة الأيام , ويعبثُ بأنامل الشعور , ويعيد ترتيب ماهية
كُل الأشياء وفقاً للمتضاداتِ التي تحيا عليه .. التناقض الذي يسرقك من
عالمك ليخيرك دائماً بين مسارين كلاهما لا يُؤديان بك الى الوجهة التي تتمنى ان
تصل إليها !
هذا التناقضُ الكبير / اللا معقول .. هذا التناقض بكل تفاصيله الصغيرة يصنع
من وجهي " قناعيّن " متضادين .. أحدهما تنام على صدره لعنّةُ تجعلهُ لا يبصر
النور جيداً والآخَر يُسيره الهوى فَيرسم على صدره موانئ لقاء وَمحطاتٍ انتظار
لا تنتهي !

سَارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

*
وطأة الغياب في الشتاء أكبر من البُكاء والغناء .. أكبر بكثير !

*
فِي خضامُ الحكاياتِ الطويلة التي نتداولها نحنُ في مُنتصفِ الأغنيات الشتوية ..
يسقطُ من بُؤرة الإحتياجُ عابرِ سبيل واحد .. يسقطُ في وَحل ضعفهِ , في وَكر
صمتِه ألف مرة حتى تذبل ملامحه فيموتُ في منتصفُ الأغنيات وقبل أن
يحتضنُ الربيع جسده / قلبه !

لحظة تأمل واحدة .. ربما تكفيك لتدرك حجم الكارثة التي تحلّ على أوطان سواك !
لحظة تأمل واحدة .. ربما قد تكفلُ الآمان لمجتمعٌ صغير يعيش فيه أصحابُ
الوجوه الباردة والأجساد المُتهالكة والأفواه الجائعة !

" تأمل حيواتهم وأبصر خيباتهم ومُدّ كفيك لإغاثة أحدهم فَالحياة لا تدوم على وتيرة واحدة ..
وقد تجد نفسك يوماً مآ تسكنُ في ذلك المجتمع وتستجدي السماء في كل ليلة أن
تمطر عليك ذهباً حتى تكتفي وترتوي وتطيب جراحك فيخذلك أصدقاءك وتخذلك
السماء حتى تظمأ وتجوع وَتفنى ملامح سعادتك وتفنى أنت ".. !


سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

_
ربما أنت لا تعلم الى أي حدّ أُحببتك اذ أن الرسائل التي أٌخصصها لك أنتَ أعمد إلى أن أجعل مضمونها عالقاً بيني وبين قلبي ,
عاريّاً من أنصاف الحقائق .. وعارياً مِن صوتٍ يخيّل لسماء الهوى أنه صوتك .. أو بالأحرى صوتُنا معاً !
لكنني على يقين بأنك تُدرك أن ثمّة سارقُ أحمق تطفل علينا فسرقنا من أجمل لحظاتنا وسرق أجمل لحظاتنا منّا .. إنه الغياب يا عزيزي .. !
ذلك الغياب الذي سَرق من أفوَاهنا حكايّة تجاهلنا " نحنُ " صوتها يوم ان كان طِفل الهوى حيّاً بيننا فُبتنا الآن لا ندرك أيّ الأصواتِ أصدق ,
وأي الرسَائل أصدق !
ذلك الغياب الذي صنع من وُجوهنا وطناً باهتاً / بارداً , ذلك الغياب الذي استقر على صدر كلماتِنا , وعلى انامل الشعور بنا حتى أفقدنا
لذّة الغناء على وتر الاحلام !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

_

هذا الشتاء لا يكفّ أبداً عن وخزّ أضلعُ حنيني إليك كُل ليلة ..!
إنّه يصنعُ من تَشرين لوحة سريالية لا تظمأ أبعادها ولا تبهتُ ألوانها ولا يتغير
لون حُدودها .. إنّه يصنعُ من أكوابِ القهوة الساخنّة أُغنية شتويّة صاخبة تُشبه
في دفئِها وَبساطة عبورها لأعماقي الباردة " نكهةُ عبور وحلّت الشتوية " إلى
قلبيّ المغمور بك .. !
إنّه يصنعُ من أجنحةِ العَصافير لحناً ثابتاً وَأوتاراً ثابتة تعثو على جبين الهوى
عمراً دون أن يملّها العابرون .. إنّه يجعلني أضعفُ من أضعف مخلوق على
هذه الأرض .. أصغرّ من أن أُكسَر صمتُ الشوارع .. وأصغر من أن أربتُ على
أكتفِ الموجوعين .. وأصغر من أن أُلبي نداء صغار الحيّ .. وأصغر من أُجيب
على فضول كبار المدينة حين يهتفون بصوتٍ واحد : من بدد مَعالم الأنس من
على وجهك ..؟ من سرق فرحتكِ ..؟ من استعار منكِ قلبكِ ونبضكِ وأحلامكِ ..!




سَارة القحطاني