الامل لو مات فضلت الكفن !

[سَارة القحطاني]

.
همسّة أُخويّة :
.

هناك أيام مُقدسة , يجدر لك أن تغتنم أوقاتها بما يعود إليك بالنفع والسعادة
فَحاول أن تجتهد بَكل ماأُوتيت من عزم في أن تقطع صلتك بَالذُنوب وَالَمعاصيْ
وأن تبتر الكذب من لسانك وأَن تُلبي نداء كُل مُحتاج / فقيّر !
مضَى نصف الشهر , وبقي النصفُ الأكثر عظمة ., فلنجتهد جميعنا بالقيام وبالصدقة
ولندعو الله بأن يُعيننا على الخير ويجعلنا من العتقاء من نيرانه .,

أُختكم .,

 

[سَارة القحطاني]

شيء عظيم :
أن تغفر لَمن أخطأ بحقك وتجاوز حُدود الأدب معك وهمّ بَضرب عُنقَ أمانتك
بُدون أن يشعر ذلك الأحمق بَالخطأ ويأتيِكَ مُهرولاً بَالاعتذار !

.
.

سَارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

فَضَفَـضة صباحية :


_ الذكريات تتزاحم في رُؤسنا كُل يوم ألف مرّه !
حيثُ أن كُل ذكرى تريد أن تُنبشّ عنّ تفاصيّلها التائهة بَأعماقنا , وكأنها تُوشوشنا بَأنا حيّة لم أمّت بعد ....؟


_ كُل الأشياء التي تحدثُ لنا أول مَرّة من الصعب وجداً نسيانها
أو حتى تجاهلها !


_ الحماقة أن تُخرسَ فاهك في حضرته , وُتثير البلبلة بغيابه , لا لشيء
فقط لَأن ماتقوله عنه كِذباً !


_ ليّس بالضرورة أن يَكون الناجح مُجتهداً فُلربما كان للحظ وقعاً آخر معه
منحه النجاح بَأقل مجهود ممكن وكذلك بالنسبة للفاشل فربما أنه بذل مجهوداً
يوازي مجهود الناجح بأقل مجهود لَكن الحظ لم يكن رفيقه مُثلما كان حاله مع
الطرف الآخر ..؟ ..؟


_ ليّست كُل الأحلام آيلة للذبول , فُهناك أًحلام تُكبر وتُثمر إن وجدت من يعتني بها ..؟


_ أحياناً , يُذكرنا الآخرون بَأنفسنا حينما يتحدثون عنَ ذكرياتهم / أحزانهم / أوجاعهم
في حيّن أننا لانشاء العودة إلى الوراء أبداً لَكن إستماعنا لأحاديثهم وإكتشافنا للتشابه الكبير
بين مايتحدثون عنه وبين ماحدّث لنا ونسعى لتجاهل تفاصيّله ...؟
لا يُؤهلنا أبداً لإجتياز الجسر الممتد على نهر النسيّان أبداً ..؟


_ عاطفة المرأة تجعلها ضَعيفة جداً أمام من يتسلح بَ عقله قبل قلبه ..؟


_ المتسولون الآن كُثر , ونحن لم نُعد نُجيد التفريق بين المُحتاج والكاذبْ أبداً
فتلك مليونيرة تتسول وذاك أحمق يَدّعي الإعاقة وذاك مُحتاج مُتعفف لا نجدّه متسولاً ..؟





17 رمضان 1431

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

هل سبقَ وَ أن انتعلت الحُزن وظللت تبكيْني على الأرصفة وفي الممرات الضيقة
وعلى مرأى من الأحباب والأعداء .؟
هل سبق وأن فاضت بي عيناك ورسمتني بُعمق مائها المُنساب على وجنتيكَ
فظللت تبحثُ عن صورة لي تضمها لَصدرك وتشهقْ بي حينها احتياجاً !
هل سبق وأن طفت حَول نفسكَ تتسول الحب والذكرى من أشيائي العالقة بَك
لَكيلا تختنقُ اشتياقاً !
هل سبقَ وأن أتعبكَ البَرد وظللت تبحثُ عن رداء يقيكَ صقيعه فما وجدت
رداءاً يُجلب الدفء لعمقك سَوى رداءاً مغزولاً من صخب ذكرياتي مَعك !
هل سبق وأن توجعتُ وتخيلت إحدى يداي تتحسس مكان وجعك والأخرى
تربت على كتفي عجزك , فَكَفّ الوَجع عن وخزّ جسدكَ حينها وظللت
تضحك من أعماق قلبكَ آنساً وفرحاً بيْ !
هل سبق وأن تهلل وجهك فرحاً ذات منام حينما رأى الحلم ممشوقاً
بيْ وبتفاصيلي الصغيرة !
هل سبق وأن تنازلت عن الكثير من الأشياء المُحببة لديكَ لَكيلا يُقاسمك
أحداً معانقة طيفي العابر أمام شُرفة افتقادكَ !
هل سبق وأن بكيت , انتحب صوتك , تمزّقُ ثوبُ كبرياءك ,
أنطوى سَجلّ حُلمك , أندلقَ كَوَبُ سعادتك على كتاب خاليْة صفحاته
من ملامحي فَبكى الكتابْ لأجليْ وأحتضرت سعادتك حُزناً عليْ !

أنا سبق وأن فعلت كُل ذلك لَأجلك , فما أنت فاعلٌ لأجلي يا عزيزي ,
ولأجل الذكرى العالقة بشفتي الهوى خريفاً طويلاً ..؟

سارة القحطانيْ

 

[سَارة القحطاني]

نحنُ بَكل مَرّة نُحاول فيها أن نتطاول على مشاعرنا المنصهرة في كوبَ احتياجنا
وبكل محاولاتنا العابثة لتجاوزهم وإكمال الحياة دُونهم , وبكل محاولاتنا المُجردة
أثناء كتابتنا في غيابهم , أثناء توسد نبضُ نَودّ أن نُجرده منهم , من تفاصيلهم ,
من أسمائهم , من شتات ذكرياتهم نجدّ أننا بنهاية المطافُ نُرسل كومة المشاعر /
الحروف تلكَ إليهم , نُغلفها بَتقاسيمهم الفائضَـة حُباً وَنُغدق عليها بوابل إحساسنا
المُنشطر نصفيّن :

نصفُ يريد ايصالها لهم , نصف يتمنى إنكار أحقيتهم بَمعانقتها !
وفي ظل تلك المسافة الفارقة بين نصفنا المتوهج حباً وشوقاً ونصفنا الَمتوهج
غضباً وعتباً تبقى قلوبنا متعلقة بين سَماء الأمانيْ وأرضَ الوصال
تُأرجحها نسمات الهوى في كل إنهمار .

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

يَقولون : بأن فَجر الأمس كان عيداً ..؟
وبأن رَغيف الَحُزنَ مكثُ عَلى نَارَ الفَرح فأحترقْ ..؟
وبَأن حلوى العيد كَان تتوسطَ الحُضور ترتقبْ ملامحيْ من بين زوار السَعد ..؟
وبَأن الكبير والصغير كان يسَأل عن شَتات ذكرى كَانت تتوسط أهدابَ الأمانيْ ..؟
يقولون : بَأن شمس العيد قد اشرقتُ , وبأن مزامير الهوى
قد تهشمتُ بين فَكّيْ تجاهليْ وأن أغانيْ الحنين قد توارت تحت الثرى
وبَأن نَكهَة الإنتماء كَانت أصدق وأنبل وأنقى من صوته والذي كان
يُدندن بمسامعي ( عيدي بكِ مُبارك ) !

كان عمقيْ خالياً , فارغاً إلا من صوته , ضحكته , همساته , ملامحَ لهفته !
كانوا يحدثون الفراغَ المحوط بيْ عن العيد , عن تفاصيل إشراقته وبُهجة إطلالته .,
وكُنت أنا وعقلي وقلبيْ تائهون , ضائعون , مشغولون عن حديثهم بك وبتخيل العيد دُونك ...!
رُبما ليقيني التام بأن العيد في حضرتك يكتمل !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

.
.
.
لأن الذاكرة مليئة بهم وبتفاصيلهم وبصدى ضحكاتهم
وبكل شيء يُسافر بنا نحوهم , نحو خريّف غيابهم ,
نحو صقيع شتائهم ,سَنظَلّ نُعانيْ فقدهم وفراغ الأشياء
دُونهم ولن نُشفى من ذلك إلا بَهطول النسيان علينا
كـالمطر في إحدى فٌُصول احتياجنا !

همسة :
أشتقتُ لأن أُكون بخير دُونكَ , دُون صَوتكَ الذي يشق
صَدر ذاكرتي تجوالاً في كُل فَجرّ , دُون وشاية حرفكَ
الذي يزرع شَتلات الفرح بعمقيْ ,دُونَ فجرّ أُحدثه عنكَ
وعن تفاصيلّك المتعوشبة بصدر ذاكرتيْ, دون مساء يُسافر
بي وبكومة أشياءي نُحوكَ / نحو أُفقَ احتواءك !

أشتقت لأن أكون بخير دُونك
أشتقت لأن أكون بخير دُونك
أشتقت لأن أكون بخير دُونك

سَــارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

.
.
مُتعبة أنا اليوم وجداً على الرُغم من أُنني لا أُنتظرّ شيءٌ
مُزعجاً سيُشرقَ به فَجر اليوم !
مُتعبة ولا أكاد أُشعر بنفسيْ , بالاشياء حوليْ !
مُتعبة ولا أحسن سماع أي شيء حتى تكاتُ الزّمنَ لم أعدّ أُتقن سماع
صوتها ولا صوّت عُبورها الى صَدرّ يومي !


مُتعبةَ وجداً لذلك لا تطلبوا منّيْ انجاز مُهمة مآ / اسداء خُدّمة معيّنة
َأو حتى آذان صاغيّة تتنفسّ الصعداء بأحزانكم !


همسّة :
غصني لا يُحسن العطاء وأوراقه في حالة ذبول فالتمسوا
لـقلبيْ العٌذر يا أُحبة ولا تُحملوه مالا طاقة له به !



لـ قلوبٌ أُحبّها .,


سارة القحطانيْ