{......... أكَثـرُ مـِنْ حُـــبْ ..

[تهاني سلطان]

.


أبيّ أذَكِركـْ ...





تذكــر سَاعات الإنتظار اللي نِحسبهَا و بَعدهَا يتقَابل الصَوت ويا الصوت و يتعانقون بِـ كلام الودّ و الغَزل ..
تِذكـر سَاعة المغرب جرائتِي بِـ وقتها و بكل ثِقة أقولكـ "أحبكـْ " ..
تِذكر سكوتكـ بلحظتها وسكوتي بعدَها ..
تِذكر قبلها لساني وش طوله و سواليف وحكّي منيه ومناكـ ..
تذكر في أواخر المكالمات كِل واحد فينا يطلب من الثاني يقفل بالأول ألين ما ينفذ الرصِيد و نرد نشحن و نتصل
و نكمل ثرثرهـْ ..
طيب تذكر يوم اتصلت عليك آخر الليل و خليتكـ تنزل بسْرعة مِن شقتكـ تكلمني و بالأخير
ماقدرت أعيـد كلمة "أحبكـ " خجلت بوقتها و خيبت رجاك رغم أنكـ تبي تِسمعها ..
و تِذكر بعَدها رديت واتصلت بوقتها غمضت عيونيّ و جمعت جرائتي و قلتها بعالي الصوت ..
تِذكر الشَارع الطويل و أخر الليل و "القطاو" اللي أسمع صوتهم و لا تِذكر يوم سألتكـ
وش لك بهالمشي تقول ماعرف أسولف إلا كِذا ..
تِذكر غيرتي و ياشينها قلبي مايبي يزعل منك و بنفس الوقت خايف أحد ياخذكـ منه و أنا اللي
توهقت بالآخر "فيكـ شيء سديم " كان سؤالكـ و برديّ "لا مافيني شيء بس ليه سويت كِذا "
تتصافى القلوب و تبدأ السواليف بعد هـالـ "بس" ..
تِذكر يوم تِصالحني مع صديقتي و تتظاهر بالزعل وتقفل جوالكـ بوقتها تضايقت و عشانكـ كلمتها
كانت هالسالفة لمصلحتي و الله عارفه لكن بوقتها ماهتميت كان هميّ الكبير رضاك ..
و تِذكر يوم تِزاعلنا يوووهـ الله لا يعيدهـا و البلاء بِكل قوتنا نقفل الجوال و القلب
ماطاوعنا ,ردينا نكلم بعضنا و الخاطِر يِعتذر عن الخاطر ..
تِذكر يوم سافرت للأمارات يــآآهـ أش كثر أشتقت لكـ بوقتها قلبي ينبض
ويتذكركـ كان بوقتها سالفتي سالفة أنفصل جوالي وأنا بالحدود
و سددنــاهـ ولا فوق هَذا وذاكـ نسيت شَاحن الجَوال دورت مِثله ,مالقيته إلا مِن بكره بسَافر
ماكان له داعي أشتريهِ ..
طيب تِذكر كلّمْتكـ مِن جوال بابا كانت لِيلة راس السَنة 2007م كِنت أبي
أكون وياكـ و أكون وياكـ بس .. تركت العالم وراي وببلكونه بِـ الدور الـ 15 كان الهَواء بارد
و بِـ صوتكـ دفيتني .. كنت أقولها "كل عام و أنت بألف خير غلاي " و بِـ داخلي يِصرخ يتمنى لكـ المليون ..
و بِـعدها بِـ أسبوع رديت و اتصلت عليك صوتك ماعجبني سألتكـ "شنو فيكـ يالغالي" وبردكـ البارد "أبد مافيني
شيء لكن طالت غيبتكـ و فقدتكـ لا يِهمكـ تعودت على بعادكـ " كانت هذيكـ أول مرة نفترق عن بعض أسبوع
و قعدت أنا بَعدها شُهور أراضيكـ و أوعدكـ ماتتكرر و على كثر ماكنت أتأسف كنت ابتسم بداخلي أحس لقيت
هَذاك الشَخص اللي يدور علي .. ويهتم بوجودي ..
لَكن تِدري مِن أيامها بديت تتغير و بديت أتغير صَارت تمشي الأيام و يِبتعد القلب عن القَلب و نسَاير بَعضنا
باللي بِقى و اللي بِـ داخلنا راح يمّ المدى ..ننادي لهْ و لا يرد حتى الصَدى ..
تِصدق تعبت من الذِكرى ..
لكن آخر ذِكرى هِي روح أنثى مُشاغبة لـ أجلكـ تِخطت حُدود الذِكاء و ماتوقعت إنها بِـ يوم تِـقرأ لكـ شيء
تتذكركـ فِيه ...






06-06-1429 هـ " أو قبل هالتاريخ بكم يوم " ..





.

 

[تهاني سلطان]

.





أراك و القَهوة السَوداء . قَليلاً منها ينكبُ
إلى الخارج لِـ يُعانق أصَابعك و يستلذ , و أنت
تُمعن في قراءة الجَريدة و تُحاول أن تَستنشق
الأحداث مع بخارها الساخن ..
و تَطمئنُُ بالدفئ و الإمتاع الفكريّ مَعاً ..
و أنا أغبطُ الكوب و الجَريدة و أصرخ
" انتبة قطراتُ من القَهوة سًـ تُلامس يدك , أرجوك
لا تُمسك بالكوب و لا تُركزعند القِراءة " فَـ ترد
عليّ بِـ ابتسامة تمردنيُّ على كُليّ لِـ أسقط رهن إشارتك ..




مُعذّبٌ أنت حِينما تُرغَبْ .. تَعرفُ نِقاط ضُعفي و
تسَايُرها كما تُريد ..







.

 

[تهاني سلطان]

../







أغمضُ عينايّ .. لِـ تفعل ماتُريد دونيّ ...

أُغْمِض عينَاك .. لِـ أحلم بك ..






أغمضُ عينايّ .. لِـ يستجيب لك كُليّ ..

أُغمضُ عينَاك .. لِـ أشعرك بِـ أنيّ أستجيب لك ..



أغمضُ عينايّ .. لِـ أتحسس ملامحك في الظلام فَـ تَضوي بك ..

أُغمضُ عيناك .. لِـ تفكّر بيّ خيالاً بعد فقدانك الواقع ..





أغمضُ عيناي .. و أنت معيّ ..

أُغمضُ عيناك .. و تُشاهدنيّ أنْثَـاك ..






أزيد من قوة الإغماض .. لِـ أحافظ عليك ..

و تزيد من قوة اغمَاضِك .. لِـ تنسى أنيّ معك ..




كلانَا يفتحُ عيناهـ .. لِـ نبتسم و التَفكيـر قد اتخّذ مسلكَاً واحداً ذا تنافر..


.

 

[تهاني سلطان]

.

للإستماع

" مابي أقلب المواجع عليّ فقط استمع وأقفل الصفحـة "





.

 

[تهاني سلطان]

.




أتسمعهم ينادون بعضهم لِـ يجتمعوا ..
أتسمعهم على ظاهر يديك يقبلونها ..
ألاّ تسمع القُبلات و عِطراً يتودد إليك لِـ يبقى
بين فراغات أصابعك ..
أتسمعهم يعبرون نحو الفَرح .. يتجردون من النحيب
يُرافقون النسيم ..
أتسمعهم يقتربون من بابك .. يحيطون نوافذك ..
يحاولون أن يخترقوا جُدرانك ..

ألاّ تراهم يتلونون بجدائلي .. يناجون وساوسي ..
يتشكلون بِـ أحلامي .. لِـ أضع رأسي بِـ قُربك ..
و أحلم بك.. فيتسارعون لِـ يخبروك عن مكنوناتي ..

ألاّ تشعُر بِهم .. يوم مولدك .. يوم وجودك ..
يوم رجولتك .. يوم لقيايّ بك ..

أخجل أن أُقابلهُم .. ابتسم و تُصرّ خدودي الحمراء
أن تبين ما أخفيهِ ..


استمع إليهم و أيّاك و الوشاية فهم صادقون
فيما يقولونه .. ولا تُصدق إلاّ ما أفعلهُ لك ..




.

 

[تهاني سلطان]

.





"نوفمبريتك " ياصديقي .. خير على كلينّا ..
كـَ قطرات المطر .. تهبط إلى الأرض لِـ تُطهر
الأجساد .. لِـ تُنبت الزرع .. لِـ تكسو أرواح الكائنات بالراحة ..
و نوفمبر معك سَـ يغدو
الأقرب إلى قلبيّ .. أعترف ياصديقي أنك
تخجل من يوم مولدك القَادم ..
و أعترف بِـ أنك لا تحب أن يُقال لك " كل عام و أنت الأجمل بعافيتك
و بحكمتك " .. أعترف بِـ أنك
تتمنى أن يُلغى من قَائمة سنواتك .. و أن تمضي في
الحياة دونه ..
و عطفاً على ذلك الاعتراف ..أعترف بِـ أنيّ أعشقُ
تلك اللحظات معك .. أشاهدُ في عينيك
الطفل الصغير جداً جداً .. وُ في ابتسامتك
رجلاً تعدى حدود الكمال .. أنا لا أعلمُ سبب كُرهك
لِـ يوم مولدك .. و لا أعلم لمَ تُصابُ بِـ الاكتئاب
ليلتُها ..! ..
لك أن تُجيب أو لا تُجيب ..!
ففي كلامهما سَـ أعيشك .. سَـ أكون بِـ قربك ..
سَـ أفرح بك ومعك ودونك ..





الأيام في تناقص

-3





.

 

[تهاني سلطان]

.





لِـ تحترق الدموع ..
لِـ تحترق المشاعر التي تتألم لِـ سماع حديثاً عنكْ ..
لِـ تحترق بقايا رسائلك النصيّة ..
لِـ تحترق ذكرى أيامك ..
لِـ يحترق فؤاديّ المسكين الذي جعل مع كُل غصة ابتسامة تُهدئ منه ..
لِـ تحترق كلماتك التي مازلتُ أرددها و أحاول ألاّ اتناسها حتى لا أفقدك في حديثيّ ..
لِـ يحترق الحُب لِـ أسم قبيلتك الذي كلما سمعته عشتهم فرحاً كما كنت معك ..
لِـ تحترق الحياة بَعد أن أدخلتكْ بين سرابهَا و جعلتني تائهة أبحثُ عن مدخلٍ إليك ..
و لِـ أحترق عليّ ألحق بكْ ...






.

 

[تهاني سلطان]

,

ماهيّ جديدهـ و عادتك ..


كثر الحكي منك و الصمت منيّ ..
كثر الصراخ منك و الاستماع منيّ ..


أنتظر تنتهي ..
و اجمع الحكيّ ..
أبي أوضح لك المعنى ..
و أجبر الصدق يتفشى ..


ترفع يدك ..
تسكتنيّ ..


وهذي عادتك ..
تولع سيجارتك ..
و تنفثنيّ ..






.