مِن مذكَرات امرأة قبيحة جدّاً

[ضوء خافت]

و ... غَرَقْنا بْشِبِرْ حَنِين

 

[ضوء خافت]

شيء في عينيه ... قتل الحديث في صدري

 

[ضوء خافت]

مُحال ... أن أعود لما كنتُ عليه ...

أن أمحي الخطى ... و آثارها المنحوتة .. حتى على وجهي
أن أخرج منّي ... و أنا موصدة من الداخل ...
أن أدّعي ... أني غفرت ... نسيت ... رضيت ... لا
لم أغفِر ... حتى أنسى

و لن أرضى ... حتى تعود لي نفسي ... الباسِمة رغم كل شيء !

 

[ضوء خافت]

قرأت في مكان ما :
في ناس بتكلمك عشان مش لاقيه حد غيرك
وفي ناس بتكلمك عشان مش عايزه حد غيرك


امممــ

جيد أنه لا أحد يكلمني ... حتى لا يحيرني السبب !

 

[ضوء خافت]

و لا تسألني : من أين لكِ هذا ؟ ... كلما اغتصبت عيناكَ ذاكرتي ...

 

[ضوء خافت]

من ذاكرة أوراقي القديمة :

لا تجفل ... لأني بدأتُكَ السلامَ بصمتٍ
و صافحتُ كفّكَ بورقةٍ ...
آن أوان الحديث الذي طال اختماره ..
حتى كاد يتفطر لساني .. من قسوة السكوت ..
آن الأوان .. لأحكي ..
لا تنصت .. و لا تتخذ لكَ متكأً ...
لستَ أنتَ شأني الوحيد ..
ذا الرأس مثقل .. بما يرهقكَ حمله ..
فأعرض .. مع المعرِضين ..
أنا منذ أنطَقَني أول وجع .. خاطبتُ نفسي ..

 

[ضوء خافت]

لقد أخبرتكَ ... لن أحتمل مزيداً من الــــ ضو.... ضاء

 

[ضوء خافت]

في الصّميم ...
كانت اللمسة ...
التي سفكت دمَ الشعور .... و زال خدر الحاجة ...
و نضح بالأطراف ألم الجفاف ...
دونَ أن تسجننا رغبة ...
و لا يجمعنا هواء غرفة ...
و لا يهوِي علينا سقف لقاء ...
إنها صرعة التخاطر ... التي أصابت قلبَ الروح ...
نغادرنا حينَ غرّة ...
لِنلتقي في هشيم زمان و حطام مكان لا تدركه حقيقة اللمس ...
و لا يبصره إلا الله ... و أنت ...