ماما عـيشة !!... - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75147 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-16-2020, 03:15 PM   #1
صالح اهضير
( كاتب )

الصورة الرمزية صالح اهضير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

صالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ماما عـيشة !!...


« إلى التي حملتها أفراس الزمن العاتي على صهوة الغياب هناك بعيدا .. فلتجللك ، سيدتي، بأجنحتها الوديعة سكينة الأبد الكبير »..



على مقربة من المبنى الطيني المحاذي لضفة من ضفتي النهر الكبير تربض " ماما عيشة " وحيدة بلا معيل .. تجلس القرفصاء، بحكم العادة، وهي تنقر بأنامل واهنة على بوابة الأمل الضائع.. تصرخ.. يتردد صدى الاستغاثة في عقر المكان ولا من مجيب إلا في أندر الأحوال..
غزا الشيب جسدها بصلف وعُنْجُهِيَّة وحفرت السنون بلا رحمة أخاديد الزمن الصارم على محياها البئيس..
تمر الأعوام لتزداد تعلقا وارتباطا بالمكان كحبل متين يوثق كيانها فلا تقوى على الانفلات من شرنقة الألفة رغم الصعاب..
حتى إذا أعياها القعود وضاقت درعا بروتينية هذا الحيز المكاني المرعب أو استبدت بها الحاجة للقمة تسد بها رمقها وقطرة سائل تروي بها غلتها ، كلما قست قلوب الكائنات الآدمية وانغلقت أعين الرحماء وتعطلت الأيادي السخية وغُلَّت، اندفعت تجر أذيال القهر بخطى وئيدة ملتحفة شملة المتاهات عبر الدروب الشائكة في ربوع القرية النائية، علها تصافح وجوها جديدة وأماكن لم تألفها من قبل .. هي التي تدرك أن في التغيير والجدة استمرارا للحياة..
تتداعى الشمس للأفول فتعود أدراجها قانعة بما تيسر لها من الزاد وقد أثقل السير ممشاها.. تعود إلى خرائبها المتداعية السقوف لتنبطح على فراش بال بين ضراوة الحيطان وسكون ليل يبدو لها بلا نهاية، خانقا إياها بكوابيسه المزعجة حتى بزوغ الفجر..
ماما عيشة لم تكن بمنأًىً عن الملمات وعوادي الزمن، خاصة وأنها بلغت من العمر عـتيا وما كان لها من معيل يسهر على راحتها، فكان بديهيا أن يكون جسدها الواهن مرمى لعديد من الأمراض والأوجاع . وقد يُلزمها ذلك العكوف ببيتها الليالي الطوال في صبر وتحمل وأناة ، حينها تضطر نساء القرية إلى عيادتها ومنحها بعض الأعشاب أو بعض الأدوية الطبية أو في الحالات المستعجلة محاولة حملها إلى المشفى، إلا أنها كانت ترفض كل ذلك وتصرخ بملء فيها :
- أيتها المجنونات.. دعكنّ من هذا.. الشافي هو الله..!!
تحت الشجرة الوارفة الظلال أمام رسوم مأواها الطيني ، كانت تجثم رابضة كالصخرة الصماء .. تحاول بين حين وآخر التخلص من واقعها المقيت.. تولي الأدبار ممتطية صهوة الذكرى هناك بعيدا.. هي على يقين تام بان الذكريات السعيدة قد تستحيل إلى بلسم للجراحات الماضية والآنية وإن للحظات عابرة.. وكيف لا ؟ وهي تجد فيها بعض العزاء والطمأنينة والمؤانسة .. وربما وجدت فيها حافزا للنهوض من جديد كطائر متهالك ينهض مترنحا من أوجاعه، ودافعا للتخفيف من سطوة حاضر مستبد وغياهب مستقبل مجهول..
ذكريات تزحف بها إلى الحقول الشاسعة اليانعة، على مقربة من ضيعة والدها الفلاح وهي بعد طفلة في عمر الزهور.. تعانق الفراشات وتنعم برحيق الزهر وتحتمي بظلال الدوح في عز الهجيرة .. تمرح مع ترانيم الأطيار وهي ترعى عنزتها الصغيرة الوديعة التي لا تكاد تفارقها .. تضاحكها في دعابة وترتسم على شفتيها الرقيقتين ابتسامة البِشْر الطفولي.. تتعلق بآمال بعيدة في أن تصبح مثل والدها ووالدتها وأشقائها وشقيقاتها الذين بلغوا مبلغ الكبر وتفرقوا في أرجاء الأرض ونالوا الحظوة .. لكن الكل قضوا نحبهم مع مرور الزمن ، فألفت نفسها اليوم وحيدة في دروب التيه تتجرع آلام الضياع والوحدة القاتلة..
ماما عيشة.. اسم يتردد على الألسنة كلما تـناهت إلى بؤرة الأذهان صورة من صور مآسي الدنيا من بؤس وحرمان وقلة حاجة وعجز وسوء حظ.. بل أيضا تلك الصورة من صور الهرم والشيخوخة .. الصورة التي تُذَكّر بماضي الأسلاف والأجداد بعد أن اشتغل الرأس شيبا وامتد بها العمر إلى أقصاه ..
في لحظة من اللحظات ينتابها يأس مرير فيسائلها شيطان النفس اللوامة :
إلى متى يا عجوز...؟ ألم يحن رحيلك الأبدي بعد...؟ كيف تجرئين على التمسك بخيوط واهية وما عاد لك من خل أو حميم ..!!
ورغم ذلك تصر على التحدي والاندفاع فتحاول أن تنهض وتستقيم وتستجمع أشتاتها بكل ما أوتيت من قوة ما بقيت فيها نسمة من حياة..
- ما ما عيشة.. ما ما عيشة..
تترامى إلى مسمعها من شفاه بريئة لأطفال في غدوهم ورواحهم من وإلى المدرسة.. يتوقفون بمحاذاتها .. يداعبونها فتمازحهم.. يتقاسمون معها قطعا من الحلوى أو الشكولاطة أو البسكويه.. تهش عليهم بعصاها وهي تضحك.. تروي لهم حكايات قصيرة عن الأغوال والقصور الخيالية.. بعضهم يصغي إليها باهتمام بالغ وآخرون يسخرون ، تستشيط غضبا فتنهال عليهم بعكازها.. تصرخ في وجه الجميع :
- أيها الأوغاد .. أتظنون أني عاجزة ..؟ سأصرعكم جميعا..!
تحاول النهوض فتـتهاوى إلى الأرض منبطحة.. يولون الأدبار وقد تعالت قهقهاتهم من بعيد..
لمجرد أن يتراءى لها شبح هؤلاء الصغار، تـنتابها حسرة ممضة وقطرات دمع حارقة تنساب على خديها المتورمتين.. فتنكفئ على نفسها وقد استبدت بكيانها مرارة الحرمان.. حرمان من وجوه ملائكية من دمها ولحمها، لم تحظ على مر السنين وبعد أن طال بها المقام، بالتملي بطلعتها..
بالرغم من أن ماما عيشة كانت مثالا صارخا للوحدانية والانطوائية في عقر مربضها الرهيب ، فقد كانت شديدة الحرص على الاختلاط بنساء القرية في أفراحهن وأتراحهن.. وفي كل المناسبات والأعياد.. كن ينبهرن بفكاهاتها وأحاديثها وزغاريدها وحكاياتها القديمة ..
وأغلب الظن أنها كانت تجد في ذلك فرصة مواتية للتخلص من ضيق الوحدة وشباك العزلة الخانقة آو تعويضا لفرص ضائعة ذرتها أعاصير الأيام الخالية..
لشدة ارتباطها بمجثمها الطللي ، ظلت وفية له على مدى سنين طويلة ، بل منذ إطلالتها الأولى على الدنيا وما حولها.. كان بالنسبة لها بمثابة المأوى الأمثل والحضن الوديع.. وكيف لا، وهو مربط الأجداد من قديم العهود..؟ فهي لا تبرحه إلا فيما ندر ثم تعود إليه من جديد في اشتياق لا يُضَاهَى..
في مرات عديدة، تقاطرت عليها من أهل القرية وساكنة المهجر دعوات لمقرات ودور ملائمة للسكن كهبة لها، بعيدا عن ظلمات الخرائب ، لكنها كانت تأبى وتصر على التعلق بمضجعها الأليف كائنا ما يكون..
في إشراقة تلك الصبيحة الباردة كالثلج كانت الأجواء ساكنة وهادئة كالموت .. خيم على كل شبر من أرجاء البلدة الصغيرة صمت غريب أثار التساؤلات في حيرة غير معهودة .. حتى الطيور احتمت بأوكارها ولزمت صغارها.. واندفعت القطط والكلاب إلى مخابئها وانقطع المواء وتلاشى النباح ..وشيئا فشيئا ، وقرص الشمس يتداعى للغروب، أخذ دبيب الكائنات الحية يقل ويقل لتزداد وحشة السكون الذي يسبق العاصفة ضراوة..
بعد منتصف الليل بقليل اهتزت أركان القرية وارتعدت الفرائص وضاقت الصدور وتعالت الصيحات إثر أعاصير ورياح قوية مزمجرة قصمت ظهر السكينة.. تطايرت الأكواخ والبيوتات القصديرية وانقلعت الأشجار وقذفت بها الرياح إلى الفراغ .. تلا ذلك رعود وبروق مدوية تصم الآذان لتفسح المجال لأمطار قوية ازدادت غزارة في لحظات خاطفة..
هاج النهر الكبير وماج بسَيْـله كالوحش الكاسر وفاضت مياهه المائجة واندفع ليجرف أمامه المبنى الطيني وكل الأشياء والذوات إلى منتهاها المحتوم..
بعد بضعة أيام غيض الماء وأشرقت الأنوار واستعادت البلدة المنكوبة أحوالها الطبيعية، واستنهضت هممها وكشفت عن خبايا الطامة الكبرى وتنفست الصعداء .. سعت إلى دفن موتاها وتضميد جراحات الناجين من أبنائها..
توقف الجميع في خشوع أمام مربض ماما عيشة الذي استحال إلى هشيم.. تقدم الأطفال في خنوع إلى مقدمة الصفوف ودمعات الأسى تنسكب على الوجنات الصغيرة ورفعت أكف الضراعة بالدعاء والابتهال والترحم بنبرات شجية متقطعة شاخصين بأبصارهم إلى العلياء هناك إلى السدم البعيدة حيث ترقد ماما عيشة مُجَلَّـلَةً بسكينة الأبد الكبير..


 

صالح اهضير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-17-2020, 12:15 AM   #2
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي


ماما عيشة هذه الشخصية الطيبة والمرأة كبيرة السن التي لا تؤمن بالطب وتفضل أن تتداوى بالأعشاب

فلا يوجد أي قرية او ريف يخلو من تؤامها ، الإنسانة التي تفقد عائلتها قد تتعدد الظروف أينما وُجدت ،

هي الحياة البسيطة وتجمع الجارات وحمل ما تيسر كانَ متواجد وما زال ، الإنسان الريفي من الصعب

إنتزاع طيبته وأصالته منه ، الكاتب صالح اهضير أخذت بيد فكرنا للقرية التي تعيش فيها ماما عيشة

الأزقة الأشجار الوارفة المساحات الواسعة التي تملأ الرئتين هواء صافي ،

استخدام بعض من الفكاهة والعصبية في لفظ ماما عيشة ، تضيف حيوية مميزة في السرد،

اقتباس:
إلا أنها كانت ترفض كل ذلك وتصرخ بملء فيها :
- أيتها المجنونات.. دعكنّ من هذا.. الشافي هو الله..!!
السرد في قصة ماما عيشة جذاب وفيه من الروح التي تجذب القارئ للإستمرار في متابعة القصة بلا ملل،
قدم الكاتب حياة الشخصية الأساسية الا وهي ماما عيشة بإسلوب يجعل القارئ يتذكر مثل هذه الشخصية في حياته،
او في بلدته ،
الكاتب الفاضل صالح اهضير المهارة في إيصال القصة لذهن القارئ صافية كما مُراد لها
أن تصل وصلت وبنجاح ، نتمنى لكَ كل التألق ،

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-17-2020, 01:25 PM   #3
صالح اهضير
( كاتب )

الصورة الرمزية صالح اهضير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

صالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي مشاهدة المشاركة
ماما عيشة هذه الشخصية الطيبة والمرأة كبيرة السن التي لا تؤمن بالطب وتفضل أن تتداوى بالأعشاب
فلا يوجد أي قرية او ريف يخلو من تؤامها ، الإنسانة التي تفقد عائلتها قد تتعدد الظروف أينما وُجدت ،
هي الحياة البسيطة وتجمع الجارات وحمل ما تيسر كانَ متواجد وما زال ، الإنسان الريفي من الصعب
إنتزاع طيبته وأصالته منه ، الكاتب صالح اهضير أخذت بيد فكرنا للقرية التي تعيش فيها ماما عيشة
الأزقة الأشجار الوارفة المساحات الواسعة التي تملأ الرئتين هواء صافي ،
استخدام بعض من الفكاهة والعصبية في لفظ ماما عيشة ، تضيف حيوية مميزة في السرد،
السرد في قصة ماما عيشة جذاب وفيه من الروح التي تجذب القارئ للإستمرار في متابعة القصة بلا ملل،
قدم الكاتب حياة الشخصية الأساسية الا وهي ماما عيشة بإسلوب يجعل القارئ يتذكر مثل هذه الشخصية في حياته،
او في بلدته ،
الكاتب الفاضل صالح اهضير المهارة في إيصال القصة لذهن القارئ صافية كما مُراد لها
أن تصل وصلت وبنجاح ، نتمنى لكَ كل التألق ،
************************
الأستاذة نادرة عبد الحي
لقد تعودنا منك النقد البناء لأبعاد النصوص المتعددة والنظر الثاقب لأغوارها البعيدة.. وكذا الأناة وإشغال الفكر وإجهاذه في كل معطى على حدة ..
الشخصية التي قد تبدو مُتَوَهَّمة أو صورة من صورة الحكي ، لها في الحقيقة وجود في الواقع.. بل لنا بها سابق معرفة، ومن ثمة هذا الدفق السردي البالغ الاثر في نفوسنا..

 

صالح اهضير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-18-2020, 05:48 PM   #4
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

افتراضي


ماما عيشة كون فطري نابض بالحياة
تلاشى بغضبة الطبيعة وثورتها التي اطاحت بالكثير من معالمها الطيبة
سرد قصصي اتقن دقة التفاصيل بروعة لا مثيل لها
تجسيد حي كان مسموعاََ ومرئياََ للقاريء مما زاد تعلقه بتلك الشخصية
سلمت يمناك كاتبنا المبدع \ صالح اهضير
مودتي والياسمين

\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 03-18-2020, 07:14 PM   #5
ضوء خافت
( كاتبة )

افتراضي


و في حياة كل منا ( ماما عيشة ) ... امرأة تستمسك بما تبقى من عبق زمن الطفولة و العائلة التي يتخطف الموت أفرادها الواحد تلو الآخر ...
هي لا تخشى الموت بقدر ما توجعها الوحدة ...
و احتياجها للأرواح التي كانت تتآلف معها ... تقتسم معها العيش بطيب نفس ...
لا تنتظر أشخاصاً مضطرين لأن يمارسوا إنسانيتهم ... بتثاقل و من منطلق الواجب !
نعترف أنها لو تخلت عن عنادها و تمسكها بتلك البقايا ... ستكون الحياة أسهل لمن حولها
لكن لن تكون كذلك عليها ... عسير على الإنسان أن يموت و هو يشعر بالغربة ...

الأستاذ صالح اهضير ...
سردك و رسمك للمشهد و الشخوص بتركيز يتمحور حول ( ماما عيشة ) جعلني أعيش الحكاية ... كأني إحدى النسوة التي لم تلقي بالاً لهذه العجوز
أو طفلة نزقة مرّت بها ذات صباح ... و شاكسَتها .. ثم بكَتها بعد رقدتها الأخيرة ...
تحياتي لك

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-19-2020, 01:57 PM   #6
صالح اهضير
( كاتب )

الصورة الرمزية صالح اهضير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

صالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


[quote=سيرين;1164367]ماما عيشة كون فطري نابض بالحياة
تلاشى بغضبة الطبيعة وثورتها التي اطاحت بالكثير من معالمها الطيبة
سرد قصصي اتقن دقة التفاصيل بروعة لا مثيل لها
تجسيد حي كان مسموعاََ ومرئياََ للقاريء مما زاد تعلقه بتلك الشخصية
سلمت يمناك كاتبنا المبدع \ صالح اهضير
مودتي والياسمين

[/quote]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين مشاهدة المشاركة
\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*****************************
الاستاذة سيرين

لا فض فوك ..عبارات رقيقة وارتسامات قيمة ومحفزة ..ذاك ماعهدناه فيكم جميعا..
أسمى التحيات لكم وللعاملين معكم من السادة الأدباء والاديبات..

 

صالح اهضير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-19-2020, 02:06 PM   #7
صالح اهضير
( كاتب )

الصورة الرمزية صالح اهضير

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

صالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعةصالح اهضير لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت مشاهدة المشاركة
و في حياة كل منا ( ماما عيشة ) ... امرأة تستمسك بما تبقى من عبق زمن الطفولة و العائلة التي يتخطف الموت أفرادها الواحد تلو الآخر ...
هي لا تخشى الموت بقدر ما توجعها الوحدة ...
و احتياجها للأرواح التي كانت تتآلف معها ... تقتسم معها العيش بطيب نفس ...
لا تنتظر أشخاصاً مضطرين لأن يمارسوا إنسانيتهم ... بتثاقل و من منطلق الواجب !
نعترف أنها لو تخلت عن عنادها و تمسكها بتلك البقايا ... ستكون الحياة أسهل لمن حولها
لكن لن تكون كذلك عليها ... عسير على الإنسان أن يموت و هو يشعر بالغربة ...

الأستاذ صالح اهضير ...
سردك و رسمك للمشهد و الشخوص بتركيز يتمحور حول ( ماما عيشة ) جعلني أعيش الحكاية ... كأني إحدى النسوة التي لم تلقي بالاً لهذه العجوز
أو طفلة نزقة مرّت بها ذات صباح ... و شاكسَتها .. ثم بكَتها بعد رقدتها الأخيرة ...
تحياتي لك

********************************
الاساذة ضوء خافت / والحق انه ضوء ساطع
الشخصية التي قد تبدو مُتَوَهَّمة أوالتي تستحيل إلى صورة من صورة الحكي ، لها وجود في الواقع.. ولنا بها سابق معرفة، ومن ثمة ربما هذا الدفق السردي البالغ الاثر في النفوس ...
أسمى التحيات التي لا تُضاهَى

 

صالح اهضير غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصياد (قصة قصيرة) ود أبعاد القصة والرواية 9 03-21-2020 09:50 AM


الساعة الآن 06:57 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.