هل تحتمل الليبرالية قيود الإسلام ؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2010, 04:16 PM   #1
سميراميس
( Shouq )

افتراضي هل تحتمل الليبرالية قيود الإسلام ؟




مرحبًا ..

قرأنا مؤخرًا قراءات متعددة تناولت محاضرة الغذامي الأخيرة ، و التي تعنونت بالليبرالية الموشومة ، نقض من خلالها احتمالية وجود ليبراليين حقيقيين بالمملكة ، و لست هنا بصدد تتبع النقاط الغذامية أو محاولة قراءتها ،
بل اليوم في ذهني أن اتساءل السؤال الأزلي ذاته ، و الذي قرأته مذ زمن " هل يتسع الإسلام لليبرالية ؟ " أو " هل تحتمل الليبرالية قيود الإسلام ؟ "

عادة ما يختلف الراديكاليون ( الأصوليون) مع العقليين ( الماديّين ) حول مسألتين اثنتين تتعلقان بالدين هما :
- العلاقة بين الإنسان وربه
- ودور الدين في الحياة...

فالأصولي يعتقد أن الإسلام هو "دين و دنيا" ، و" منهاج حياة " أي يصنّف الدين بأنه نظام عقائدي شمولي لكافة نواحي الحياة ( سياسة ، مجتمع ، اقتصاد ..إلخ ) ، في الحقيقة أجد شخصيًا أن المسلم يستطيع أن يجد في ثناياه إجابات لجميع أسئلة الحياة ، و لمختلف القضايا سواء أكان مسلمًا أصوليًا أو ماديًا ، و ذلك باختصار ، لأن الإسلام واسع جدًا ، و به من المتغيرات ما تقبل أن يُعزل أمرًا و يستجد آخرًا ، حاله كحال أي دين سماوي ، أما الثوابت القطعية في " الإسلام " فهي الأمور التي قد يطول الحديث بها و لو أشرتُ إليها لتشعب الموضوع ، على سبيل المثال لو تطرقنا لمختلف المدارس المذهبية الفقهية ، سنجد أن أعظمها تتفق في حد الزنا مثلا المذكور بالقرآن و حكم إقامة الصلاة و الحج و هكذا ، و بين القطعيات و المتغيرات تنشأ التأويلات المختلفة و التي قد تخلق مساحة كبيرة تنشأ في كنفها الليبرالية ، و هي التي تؤكد لنا جدوى عبارة صالح لكل مكان و زمان .
الأصولي يعتقد بأن الله يتصف بصفات مادية قريبة جدًا من صفات الإنسان لكي يدركه و يعبده، ويستند في ذلك إلى ما ورد في القرآن و حديث لا يحضرني بالضبط لكن صيغته تنص على أن الله خلق آدم على هيئته .
أمّا الليبرالي يعتبر العلاقة بينه و بين ربه روحانية نسبية تختلف من شخص لآخر ، ولا يستطيع أن يعتبر العلاقة بين الإنسان و ربه بشرية في الوصف و دنيوية في الممارسة، بل يرى بأنها لابد أن تستند إلى الحالة القلبية المعنوية ـ يجدها روحانية أكثر من عملية ـ حيث لا شيء يربط بين الطرفين ـ العبد و الخالق ـ سوى القلب، ويستند في ذلك إلى العبارة القائلة إن الله "ليس كمثله شيء" ..

هكذا اتضحّت الخيوط الرفيعة بين علاقة الدين بالفرد بالمجتمع الإسلامي على أنواعه ( أصولي ، لا أصولي ) ، الأكثرية منا و المنهج المفعّل في بلادنا ينص على أننا على شرع الله و سنة رسوله و على دستور أهل السنّة و الجماعة ، و هذا ينص بالضبط على أن الإسلام هو المحور الأساس في تدبير كل شؤون مملكتنا ، اقتصاد يغلب عليه الطابع الإسلامي و حتى الربا الذي ظهر بالبنوك و الشكوك التي تصاعدت حوله تمت أسلمة تلك الشكوك بطريقة أو بأخرى ، كذلك الحال يسير فبدلاً من تحديث الدساتير تتم أسلمة الحداثة باسم صالح لكل مكان و زمان ... و هذا جميل ما دام يدفع بحلقة التغيرات للأمام و للأفضل طبعًا و بلبوس إسلامي إذا هذا ما يهم السلطات هنا لأنها تتبنى الدين كهم أول و كمرجع و مستند أساس ..

السيء بالأمر ، أن يتم تشويه الليبرالية على هذه الخطى التي نراها في المجتمع الآن بعد أحداث 11-9 التي بدأت تطفو على السطح مفردة "ليبرالي " و " محافظ " ،
و كل هذه لأجندة المجتمع و كنس اسطورة اسامة بن لادن المرعبة التي أحرجت السلطات و الإسلام كله بالعالم الخارجي ، لذا جاءت الليبرالية هنا و تم التمسّح بها لأجل التبرئة من براثن الإرهاب التي عادة ما يسقطها الحمقى من أتباع دين ما ، على ديانتهم كما بالإسلام و المسيح و اليهود ، و أيضًا للضغوطات التي تمارسها ماما أميركا رأينا خلال الخمسة سنوات الأخيرة تفتح بسيط " طفيف " في المجتمع ، و الذي ساعد على ذلك الإعلام بما فيه المقروء و المسموع و السمعبصري أيضًا ، و ساهمت المنتديات بشكل كبير في ترويج الفكر الليبرالي الذي لا يزال جنينًا لم يولد بعد في مجتمعنا السعودي ..
الليبرالية مشوّهة جدًا في صحفنا لا هم لها إلا تتبع سقطات رجال الدين و الهيئة و هذا ما أنكر أنه أزال القدسية لهؤلاء خاصة بين من يظنوا أنهم ملائكة منزهيّن ، و نقد رجال الدين من محاور الليبرالية في أوربا إبان ما كانت تنتشر الإقطاعات و العشر و صكوك الغفران ، و عل ثورة مارتن لوثر البداية .. و هنا بيننا الآن بعض المفكرين من الدعاة ثاروا على الجمود و نقدوا كما فعل لوثر لكن بهدوء أكثر ..


- الليبرالية و الإسلام ، هل يتفقان ؟

ثمة نقاط تلاقي و تضاد بينهما ، لكن بشكل عام أثق تمامًا أن الإسلام دين إنساني يتسع لحرية الفرد و المجتمع و الليبرالية جاءت في أوّج عهدها بإحترام حرية المعتقد في القرآن الكريم "( لكم دينكم و لي دين ) و قوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) و في قوله تعالى " ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ، و حديث " من بدل دينه فاقتلوه " كان لضرورة وطنية انتمائية لذا من الطبيعي أن يكون القتل جزاء لمن يخون وطنه و تنظيمه خاصة في تلك الفترة التي كان الإسلام في بداية توسعاته ..
و هل تُقّدم الاحاديث النبوية على الآيات الربانية الواضحة ؟


و الآن لنتطرق لنقطة نسعى من خلالها لضبط النقاط ..


محاور النقاش ..

- الليبرالية و الإسلام و مدى صلاحية كل منهما في احتمال الآخر مع العلم أن الإسلام نظام ديني عقائدي بينما الليبرالية طريقة تفكير و منهج ، يعني لا مقارنة بينهما و لا إتفاق من حيث الوزن الأول نظام عقائدي و الآخر منهج تفكير ..

- الليبرالية نشأت في بيئة كنسية مجحفة جدًا بحق العقل ، انطلقت الليبرالية لتعادي تسلط الاكليروس في العصور القروسطية و التي مهّدت لها كتابات القسيس توما الاكويني المعتدل ، أما ليبرالية الإسلام فلم تنشأ بمثل تلك الظروف ، مطلقًا

- هناك تضادات واضحة جدًا بين الليبرالية و الإسلام مثل حقوق المرأة و الرجل و التفريق بينهما و هذا ليس بالدين الإسلامي فحسب بل بكل الديانات هنا ثمة نقاط تتعارض مع الإسلام ، كيف يستنطق الليبراليون الإسلاميون هذه التضادات ، بالتأويل و التمييع ؟

 


التعديل الأخير تم بواسطة سميراميس ; 12-25-2010 الساعة 04:33 PM.

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.