الطفل .. والمنهج التربوي المنزلي!

[عطيه الشلهوب]

*

قرأت في إحدى الصحف أن " المنهج التربوي الياباني يعتمد على ما يعرف باسم المنهج المنزلي الذي يعني قيام الأمهات بتدريب أطفالهن علي ركائز التعليم قبل الالتحاق بالمدرسة الابتدائية لما له من أهمية في نجاحهم دراسياً وهو ما يتم في سن الثالثة حيث تقوم الأم بتعليم طفلها الحروف الهجائية والعد حتى رقم مائة وأداء بعض العمليات الحسابية البسيطة التي لا يتجاوز ناتج أي منها رقم عشرة بالإضافة إلى حفظ وترديد بعض الأغنيات وما شابه ذلك ‏.‏ وهذه المهارات القرائية والحسابية لا تُعلمها معظم مؤسسات ودور رياض الأطفال لأن اهتمامها يكون موجهاً نحو النمو الاجتماعي والقيمي والتهيئة العقلية والحركية لإعداد الطفل بشكل نظامي للالتحاق بالمدرسة الابتدائية‏ ، وأن الأمهات اليابانيات يأخذن أمر تعليم أطفالهن قبل المدرسة مأخذ الجد ووفق منهج محدد الأهداف من خلال قراءة القصص والرسم وممارسة الألعاب التي تتطلب العد والكتابة‏ ، وتهتم الأم بإكساب طفلها القدرة علي التركيز والإخلاص في العمل حيث تعوده على الانغماس وبالقيام بعمل واحد في وقت واحد فيتعلم الانهماك المخلص وإنجاز العمل الذي يقوم به‏ " .


أعزائي : تعلمون جيداً أن دولاً كثيرة تفوقنا في مجالات متعددة ، والتي تعود في مجملها إلى سبب رئيس وهو بناء الانسان ( الإستثمار البشري ) ، بداية من التربية وتهيئته للمستقبل والتخطيط لذلك جيداً وتسخير كافة السبل والإمكانيات ، والدعم المستمر من الدولة والأسرة معاً.

وحيث أن أطفال اليوم هم رجال المستقبل ، وأن الأمم لا تقوم ولا تتقدم إلا بسواعد أبنائها ، وكما تعلمون أيضاً أن التربية والتعليم في الصغر مهمان جداً . والحديث يطول في هذا ...

أحبائي : إن الهدف من هذا الطرح هو تسآؤل بسيط وهو :

- لماذا لا يوجد لدينا مناهج تربوية منزلية للطفل ، وما هو دور وزارات التربية والتعليم في عالمنا العربي في هذا الشأن ؟


مشاركاتكم وتعليقاتكم ثراءٌ بكل تأكيد ، ونأمل أن نجد ما يُفيدنا جميعاً ...


لكم تحياتي وتقديري ،،

*

 

[قايـد الحربي]

عطيه الشلهوب
ـــــــــــــــ
* * *

أهلاً بك وبحرفك وفكرك المضيء .

تطرحُ تساؤلاً مهمّا ويكاد من أهميته ألاّ تجد له جواباً !!

ياعزيزي من هم في البيت هم نتاج تعليمٍ سابق ومن سيتعلمون
الآن سيكونون في يومٍ ما في بيوتهم يعلّمون أبناءهم ، فالمسألة
تعود أولاً وأخيراً إلى [ التعليم ] ومن هو في وليتهم .

عندما يُولّى الأمر إلى غيرِ أهله فلا تنتظر من هذا الولي إنتاجاً
يمكنك أنْ يفخر به ...
تخيّل بأنّ وزير التعليم لدينا كان في الأصل [ ضابطاً ] ليس له من الأمر
إلا " استعد واستريح " ليستعدّ لاستقبال التخلّف ويستريح من عناء النجاح!
هل تنتظر من " فاقد الشيء " عطاءً ؟

إنّه لو أراد أنْ يُطوّر ويحسّن لن يستطيع لأنّه ليس رجل تربية وتعليم
من الأساس ، فمن يحمل هذه الصفات لن يُنتج جيلاً تربويّاً يُطلب منه
وضع المناهج التربوية في المنازل وهو الذي يفتقد هذه المناهج في مكانها
المخصص لها [ المدرسة ] .

ياعزيزي
الأمر أخطر ممّا تتصور وأعظم من عمل منهج تربويّ في المنزل
وقم بزيارة أقرب مدرسةٍ إليك و ستدرك ذلك جيداً .

أشكرك جزيل الشكر .

 

[زايد الشليمي]

هناك ...من يخلّد مايعمله
وهناك من يعمل مايخلّده..
هذا ..بالنسبة للوزارة...

:
اليابان...عقدة أزلية.
من الصعب المقارنة..لوجود
مجتمع كامل...
يسبقنا بالزمن...والتركيب...
لانريد ان نصبح مثل اليابان..
ولكن..نريد..افضل حالا...من هذه الحال..


أشكرك بعمق

 

[شهيق ورده]

عطيه الشلهوب

وإطلالةُ الشُمُوسْ وأنهارُ معرفه..


يسعد صباحك أخي الفاضل..


أعتقد أنني لن أجد ما أقول أمام إضاءات المُفَكِّريْن التربوييْن قايد وزايد..


فعلاً تولية من لا ينتمون للإطار الأكاديميي جملة وتفصيلاً يُودِي بكوارث بالغة الضرر ..قصيرٌ مداهُ أم بعيدْ..

ومسألة تنشأة الصغار على أبجديات تكفَل بلْوَرَة قواعِد الشخصيّه لديهم في فترة ما قبل المدرسة أمر ثَبَتْ علميَّاً وعَمَلِيَّاً مدى جدواه في إثمار قِطَاف تَعِي ما تتعلَّمُهُ وتُعَلِّمُهْ..

فمتى ما تولَّدتْ لدى المرء القناعة المُطْلَقَه باستحقاق بذل الوقت والجهد في أمرٍ ما..هنا يجني الأخضر قبل هُطُول خيرْ..

في مجتمعنا نماذج مشرِّفه وقفتُ أمامها ذات إمعان في فِكْر تلك الأُميَّه التي تعلِّم صِغَارِها أهميَّة احترام الكبير..والصلاة في المسجد حين نداء حقْ..وتلك المُتَعَلِّمَه التي تُسَخِّر أدوات التقنيه لخدمة أطفالها ..فيكون الصوت والصورة على طيْبَه ومَكّه ..وقصص الأنبياء وقنوات المجد التي لا يخفى أثرها في تأصيل الصَلاَح السلوكي في مرحلة ما قبل التعليم الإلزامي للطفل..

عملية التعليم الإلزامي لدينا لا تُقَاس بِ خُــذْ توْلِيفَة سعْدِكْ وأمجادِك وبذرة طموحك!! بل هــاتْ سذاجتك وتَبَعِيَّتِكَ واستنْساخِكَ لما قالهُ الأستاذ في الدرْس؟!

أذكر حين تصفُّح على دراسة لباحثة أمريكية.."مُقارنه حول التعليم بين الشرق والغرب",,وأبْدَتْ الباحثة استغرابها من موقف بسيط لاحظته في مدرسة شرْقِيَّه إذ تقول:

"دخلتُ على أحد الفصول كجزء من دراستي لتقييم أسلوب التعليم المُتَّبَع لدى الشرق ..وقررتُ أن تكون حصة الرسِّم هي اختياري لذلك اليوم نظراً لإعتقادي أنَّهُ سيكون أسهل بكثير من حصة حِساب أو فلسفه! ولكنني فُجِعْتْ..

رسَمَتْ الأستاذة طائراً على السبُّوره, وطلبتْ من الأطفال اسْتِنْسَاخْ ما رَسَمَتْ في أوراقِهِم!! لماذا كُل الطلاب يجب أن يكون أمامهم نفس الطائر؟ لماذا إذن كانْ الرسم هواية وموهِبَة يجب تنْمية الحِس الإبداعي لدى الطفل بجعله يستشعر مواطن الجمال في ما يشاهده في صباحه وما تستلِذُّهُ جوارحُه وليس ما تُجْبِرُهُ الأنظِمَة التعليميه على اسْتِنَساخِهْ؟! شكرتُ ربِّي على نظامنا الغربي الذي طالما كنَّا نستاء من قيود روتينيّه تُفْرَضْ علينا وقتذاك..ولكنْ..بعد ما شاهدتُهُ لديهم..نحن الأفضل بالتأكيد!"



شفتوا قد ايش مسالة القمْع الأكاديمي تأثر في كثير من توجُّهاتنا الشخصيه اليوم في مرحلة الشباب!


أصلا حتى هواية الرسم..أصبحنا نجدها إلزاميَّه في سجلنا الدراسي لأنها الأفضل في نظرهم!



وأرجع أقول الحمدلله..وعي حواء الأم بدأ مرحلة نمو حثيث في سبيل إنقاذ ما يمكن استدراكه من شخصية أطفالنا ..

ابنة أختي-سنتين- اعْتَادَتْ أن تقول السلام حينما تبدأ مكالمة على الهاتف,تُصلِّي وهي تنْفُثْ على نفسها حين تجد والدتها مُتَلَّفِعَة بحجابها, ولأنها إعتادتْ تحصين والديها لها .. تُسَمِّي على نفسها حين تُؤخذ حين سرحان

بيدِنَا الإعْمَار..ولكنْ..من يضمن لنا زلْزَلَةُ دَمَار تعْليمي !!


شُكراً للجميع ..وعلى الوعي حين طَرح..

 

[ريم علي]

نكذب ان قلنا اننا نجد في منظومة التعليم لدينا شي يسر الخاطر....!!! فكل شي لايدل على ذلك خاصه بوجود عقليات تدور على عصر جدي وجدتك....!!!!
وابشرك ياقايد صدر قرار ملكي امس بأستمرار جميع الوزاراء من ضمنهم وزير التربية والتعليم الذي كنت اتمنى ان يسلم كرسيه لجيل جديد يعيد ترتيب مناهجنا ومن يقومون على تدريسه..
في رياض الاطفال مثلا ..وخاضه المعلمات تجد اغلبهن حاملات لشهادة متدنيه وغير متخصصه ابدا.....!!!
تقضي النهار التدريسي معهم حيثما اتفق وكان الله غفور رحيما....!!
ولو القاعدة اساسا صلبه وواعيه لما وجدت اتصاف المعلمات والمعلمين ينشؤون ابنائنا وبناتنا بمنهج علمي سليم...
البيت سبب اول ثم المنظومة التعليميه سبب ثاني....عندما لايجتمعان يكون هناك خلل
وعندما يتجمعان نجد ايضا الخلل...؟!!!
اذن اعادة النظر في كيفيه التربية المنزليه تبدأ من تخريج جيل جديد تماما يدرك اهمية التعليم الاختياري لا الاجباري......التعامل مع الماده على انها ثقافة وليس دراسة بالتمام
ايجاد حلقة تواصل علميه وانسانيه بين المنزل والمدرسه والتلاميذ مثمرة.
والله لو لا الله يكفنا من عيوني مااحلاها......وابوك ابو الحصاني في تربية اطفالنا لاستبشرنا خيرا.......لكن الشكوى الله

والله مدري طلعت عن الموضوع او اني في صلبه لكن المهم ان فضفضت عن وزيرنا ووزارته

 

[عطيه الشلهوب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي

عطيه الشلهوب
ـــــــــــــــ
* * *

أهلاً بك وبحرفك وفكرك المضيء .

تطرحُ تساؤلاً مهمّا ويكاد من أهميته ألاّ تجد له جواباً !!

ياعزيزي من هم في البيت هم نتاج تعليمٍ سابق ومن سيتعلمون
الآن سيكونون في يومٍ ما في بيوتهم يعلّمون أبناءهم ، فالمسألة
تعود أولاً وأخيراً إلى [ التعليم ] ومن هو في وليتهم .

عندما يُولّى الأمر إلى غيرِ أهله فلا تنتظر من هذا الولي إنتاجاً
يمكنك أنْ يفخر به ...
تخيّل بأنّ وزير التعليم لدينا كان في الأصل [ ضابطاً ] ليس له من الأمر
إلا " استعد واستريح " ليستعدّ لاستقبال التخلّف ويستريح من عناء النجاح!
هل تنتظر من " فاقد الشيء " عطاءً ؟

إنّه لو أراد أنْ يُطوّر ويحسّن لن يستطيع لأنّه ليس رجل تربية وتعليم
من الأساس ، فمن يحمل هذه الصفات لن يُنتج جيلاً تربويّاً يُطلب منه
وضع المناهج التربوية في المنازل وهو الذي يفتقد هذه المناهج في مكانها
المخصص لها [ المدرسة ] .

ياعزيزي
الأمر أخطر ممّا تتصور وأعظم من عمل منهج تربويّ في المنزل
وقم بزيارة أقرب مدرسةٍ إليك و ستدرك ذلك جيداً .

أشكرك جزيل الشكر .

*


** قايد الحربي **

شكراً لنور الفكر ، وكرم المرور والتعليق الرائع ..


تحياتي لك ،،


*

 

[عطيه الشلهوب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زايد الشليمي

هناك ...من يخلّد مايعمله
وهناك من يعمل مايخلّده..
هذا ..بالنسبة للوزارة...

:
اليابان...عقدة أزلية.
من الصعب المقارنة..لوجود
مجتمع كامل...
يسبقنا بالزمن...والتركيب...
لانريد ان نصبح مثل اليابان..
ولكن..نريد..افضل حالا...من هذه الحال..


أشكرك بعمق

*

** زايد الشليمي **


شكراً لكرم المرور .....


لك التحية ،،

*

 

[عطيه الشلهوب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهيق وردهـ

عطيه الشلهوب

وإطلالةُ الشُمُوسْ وأنهارُ معرفه..


يسعد صباحك أخي الفاضل..


أعتقد أنني لن أجد ما أقول أمام إضاءات المُفَكِّريْن التربوييْن قايد وزايد..


فعلاً تولية من لا ينتمون للإطار الأكاديميي جملة وتفصيلاً يُودِي بكوارث بالغة الضرر ..قصيرٌ مداهُ أم بعيدْ..

ومسألة تنشأة الصغار على أبجديات تكفَل بلْوَرَة قواعِد الشخصيّه لديهم في فترة ما قبل المدرسة أمر ثَبَتْ علميَّاً وعَمَلِيَّاً مدى جدواه في إثمار قِطَاف تَعِي ما تتعلَّمُهُ وتُعَلِّمُهْ..

فمتى ما تولَّدتْ لدى المرء القناعة المُطْلَقَه باستحقاق بذل الوقت والجهد في أمرٍ ما..هنا يجني الأخضر قبل هُطُول خيرْ..

في مجتمعنا نماذج مشرِّفه وقفتُ أمامها ذات إمعان في فِكْر تلك الأُميَّه التي تعلِّم صِغَارِها أهميَّة احترام الكبير..والصلاة في المسجد حين نداء حقْ..وتلك المُتَعَلِّمَه التي تُسَخِّر أدوات التقنيه لخدمة أطفالها ..فيكون الصوت والصورة على طيْبَه ومَكّه ..وقصص الأنبياء وقنوات المجد التي لا يخفى أثرها في تأصيل الصَلاَح السلوكي في مرحلة ما قبل التعليم الإلزامي للطفل..

عملية التعليم الإلزامي لدينا لا تُقَاس بِ خُــذْ توْلِيفَة سعْدِكْ وأمجادِك وبذرة طموحك!! بل هــاتْ سذاجتك وتَبَعِيَّتِكَ واستنْساخِكَ لما قالهُ الأستاذ في الدرْس؟!

أذكر حين تصفُّح على دراسة لباحثة أمريكية.."مُقارنه حول التعليم بين الشرق والغرب",,وأبْدَتْ الباحثة استغرابها من موقف بسيط لاحظته في مدرسة شرْقِيَّه إذ تقول:

"دخلتُ على أحد الفصول كجزء من دراستي لتقييم أسلوب التعليم المُتَّبَع لدى الشرق ..وقررتُ أن تكون حصة الرسِّم هي اختياري لذلك اليوم نظراً لإعتقادي أنَّهُ سيكون أسهل بكثير من حصة حِساب أو فلسفه! ولكنني فُجِعْتْ..

رسَمَتْ الأستاذة طائراً على السبُّوره, وطلبتْ من الأطفال اسْتِنْسَاخْ ما رَسَمَتْ في أوراقِهِم!! لماذا كُل الطلاب يجب أن يكون أمامهم نفس الطائر؟ لماذا إذن كانْ الرسم هواية وموهِبَة يجب تنْمية الحِس الإبداعي لدى الطفل بجعله يستشعر مواطن الجمال في ما يشاهده في صباحه وما تستلِذُّهُ جوارحُه وليس ما تُجْبِرُهُ الأنظِمَة التعليميه على اسْتِنَساخِهْ؟! شكرتُ ربِّي على نظامنا الغربي الذي طالما كنَّا نستاء من قيود روتينيّه تُفْرَضْ علينا وقتذاك..ولكنْ..بعد ما شاهدتُهُ لديهم..نحن الأفضل بالتأكيد!"



شفتوا قد ايش مسالة القمْع الأكاديمي تأثر في كثير من توجُّهاتنا الشخصيه اليوم في مرحلة الشباب!


أصلا حتى هواية الرسم..أصبحنا نجدها إلزاميَّه في سجلنا الدراسي لأنها الأفضل في نظرهم!



وأرجع أقول الحمدلله..وعي حواء الأم بدأ مرحلة نمو حثيث في سبيل إنقاذ ما يمكن استدراكه من شخصية أطفالنا ..

ابنة أختي-سنتين- اعْتَادَتْ أن تقول السلام حينما تبدأ مكالمة على الهاتف,تُصلِّي وهي تنْفُثْ على نفسها حين تجد والدتها مُتَلَّفِعَة بحجابها, ولأنها إعتادتْ تحصين والديها لها .. تُسَمِّي على نفسها حين تُؤخذ حين سرحان

بيدِنَا الإعْمَار..ولكنْ..من يضمن لنا زلْزَلَةُ دَمَار تعْليمي !!


شُكراً للجميع ..وعلى الوعي حين طَرح..

*

** شهيق وردهـ **


شكراً لهذا الضياء أختي الكريمة ..


لكِ جُل تقديري ،،


*