*
قرأت في إحدى الصحف أن " المنهج التربوي الياباني يعتمد على ما يعرف باسم المنهج المنزلي الذي يعني قيام الأمهات بتدريب أطفالهن علي ركائز التعليم قبل الالتحاق بالمدرسة الابتدائية لما له من أهمية في نجاحهم دراسياً وهو ما يتم في سن الثالثة حيث تقوم الأم بتعليم طفلها الحروف الهجائية والعد حتى رقم مائة وأداء بعض العمليات الحسابية البسيطة التي لا يتجاوز ناتج أي منها رقم عشرة بالإضافة إلى حفظ وترديد بعض الأغنيات وما شابه ذلك . وهذه المهارات القرائية والحسابية لا تُعلمها معظم مؤسسات ودور رياض الأطفال لأن اهتمامها يكون موجهاً نحو النمو الاجتماعي والقيمي والتهيئة العقلية والحركية لإعداد الطفل بشكل نظامي للالتحاق بالمدرسة الابتدائية ، وأن الأمهات اليابانيات يأخذن أمر تعليم أطفالهن قبل المدرسة مأخذ الجد ووفق منهج محدد الأهداف من خلال قراءة القصص والرسم وممارسة الألعاب التي تتطلب العد والكتابة ، وتهتم الأم بإكساب طفلها القدرة علي التركيز والإخلاص في العمل حيث تعوده على الانغماس وبالقيام بعمل واحد في وقت واحد فيتعلم الانهماك المخلص وإنجاز العمل الذي يقوم به " .
أعزائي : تعلمون جيداً أن دولاً كثيرة تفوقنا في مجالات متعددة ، والتي تعود في مجملها إلى سبب رئيس وهو بناء الانسان ( الإستثمار البشري ) ، بداية من التربية وتهيئته للمستقبل والتخطيط لذلك جيداً وتسخير كافة السبل والإمكانيات ، والدعم المستمر من الدولة والأسرة معاً.
وحيث أن أطفال اليوم هم رجال المستقبل ، وأن الأمم لا تقوم ولا تتقدم إلا بسواعد أبنائها ، وكما تعلمون أيضاً أن التربية والتعليم في الصغر مهمان جداً . والحديث يطول في هذا ...
أحبائي : إن الهدف من هذا الطرح هو تسآؤل بسيط وهو :
- لماذا لا يوجد لدينا مناهج تربوية منزلية للطفل ، وما هو دور وزارات التربية والتعليم في عالمنا العربي في هذا الشأن ؟
مشاركاتكم وتعليقاتكم ثراءٌ بكل تأكيد ، ونأمل أن نجد ما يُفيدنا جميعاً ...
لكم تحياتي وتقديري ،،
*