لا عليك - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 432 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 875 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 7 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 787 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 5 - )           »          عزاء (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : موزه عوض - مشاركات : 75169 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : موزه عوض - مشاركات : 389 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - آخر مشاركة : موزه عوض - مشاركات : 43 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2009, 01:30 PM   #1
أحمد الأحمد
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الأحمد

 







 

 مواضيع العضو
 
0 لا عليك
0 [رحيل بلا مقدمات]
0 حمّى!
0 أنا... وهي

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الأحمد غير متواجد حاليا

Post لا عليك


لا عليك!


-1-

* على بياض الورق الناصع تنثر حبرك الأسود؛ آخر ما تبقَّى لك من أزمنة الإنكسار والخيبات والفجائع.

لو كنت جاهلياً لفعلت ما فعله "طرفة" حينما طلب إلى سجانه أن يسقيه حتى يثمل ثم يفصد كاحله..

أو كنت اتكأت على رمحك حتى يخترق قلبك فتختصر عمراً مللته..

تعرف الآن سر خطيئتك

كان عليك أن لا تتوق وأن لا تحلم في بلاد يُصادر فيها التوق وتعامل فيها الأحلام كممنوعات خطرة!

كنت تعرف هذا الحظر؛ لكنك أوغلت وتماديت إذ لم تكتفِ بالأحلام؛ بل أردت لها أن تتجسد...

وها أنت ذا جالس كشيخ عتيق يستعيد أيامه الغابرة فيما يمضغ القهوة.

-2-

في مناماته –قال لك- أنه يرى حلماً يتكرر: حصان جامح يحطم الجدار الخشبي الذي يحتجز فيه، وينطلق عادياً في السهل المترامي، وثمة أناس يعدون خلفه وينادونه لكي يعود...

فجأة يستدير ليواجههم.. يقف على قائمتيه الخلفيتين ويرفع رأسه نحو السماء مطلقاً صهيلاً مديداً.. ثم ينفض غرته وعرفه بزهو ويواصل اندفاعه المصمم نحو المدى.

-3-

ما كان "طرفة بن العبد" ليواجه مصيره لو كان سكت عما عرفه الآخرون وسكتوا عنه.. أو لو كان فر مثل خاله الشاعر.. لكنه ليس كالآخرين وليس كخاله "المتلمس" ولذا سار إلى قدره كما يسير الذاهب إلى مكان يعرفه ويألفه! ولم يبال حينما عرض له الحاكم ما في الرسالة التي يحملها من أمر بقتله موحياً له بالفرار...

لكنه "طرفة" والفرار لا يليق بمن قال ذات قصيدة:

إذا القوم قالوا: من فتى؟ خلتُ أنني عُنيتُ، فلم أكسل ولم أتبلد!

-4-

ها أنت ذا تتذكر ذلك الشعور الممض الممتزج بالحفاوة والأسى، الذي أنتابك حينما قرأت سيرة وأشعار "عروة بن الورد".

كان بوسعه أن يعيش كسائر أبناء قبيلته "عبس" وربما كأفضلهم، لو لم يكن مصاباً بخطيئة نبيلة: "رفض الظلم والحلم بالعدالة"! ولكم كان فاجعاً له أن يشهد أنكسار حلمه، حينما رأى الصعاليك الذين حشدهم ورعاهم، يعيدون أنتاج الآخرين بعدما ظفروا بالغنائم:

ألا أن أصحاب الكنيف وجدتهم كما الناس لما أخصبوا وتمولوا!

-5-

لكن فجيعة "عروة" بمآل صعاليكه، لم تمنع "أبا ذر الغفاري" من بعث حلم العدالة والتحريض عليه، ليترك لنا من ثم صيحته المتأججة التي تناسلت عبر العصور: "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه!".

-6-

- هل كنت ستذكر هؤلاء لو أنهم لم يحلموا، ولو لم تصلك أحلامهم كميراث أدخرته الأجيال؟

- لا عليك مما عاينته وعانيته من خيبات ونكران إذن...

- ولا عليك من "القطعان" التي تسير خلف "الرعاة" دونما تساؤل.. فهذا ليس شأنك!

شأنك هو ما قاله صاحبك القديم الخارج على ذهنية القطيع المكرسة، "أبو الطيب المتنبي"، وإن أختلف المُراد:

أعطى الزمان فما قبلتُ عطاءه وأراد لي.. فأردت أن أتخيرا!









أحمد الأحمد
15/7/2008 م

 

التوقيع

غيابك/
هو وسادة جمر أتوسدها كل ليلة.

أحمد الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2009, 11:43 PM   #2
صبا الكادي
( كاتبة )

الصورة الرمزية صبا الكادي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

صبا الكادي غير متواجد حاليا

افتراضي


أحمد الأحمد

هل لنا أن نتخير أحلامنا؟؟


نص يستحق القراءة أكثر من مرة

سلمت وسلم قلبك

 

التوقيع

فراغٌ مُزدحم..

صبا الكادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2009, 02:17 PM   #3
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي


متمظهر هذا الحضور بين سرده الحكائي وبين المرجعية الثقافية كلغة لها وصفها التعبيري ..

" لا عليك " خارطة لتاريخ ذاتي يتماهى مع رؤية تشرق من الداخل للخارج..

فشكرا لك أخي ... أحمد

وشكرا للوعي الذي يسكنك ..

دمت مشرقا مغدقا ..

تقديري .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2009, 11:26 AM   #4
أحمد الأحمد
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الأحمد

 







 

 مواضيع العضو
 
0 فلسفة مفتقداتي
0 أنا... وهي
0 حمّى!
0 لا عليك

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الأحمد غير متواجد حاليا

Post منعطف


إضافة لا علاقة لها بما سبق.
وحتماً سأعود للسابق.

مُجحفةٌ .. هذهِ القوانين

تجرّدني من إحساسي بالوطنيَّة - المفقودة أصلاً -

وشُكراً للـ مُحابَـــاة !

لم يكنْ أسوأ مايقابلني - حينَ أختلسُ نظرةً إلى جريدةٍ تُجاورني - أن أجدَ إعلاناً

- بحروفٍ ضخمة - كأنها تمدُّ لي لسانها - سوداء كالقَلَق /

( للسعوديون فقط )!

فأبتسم ساخراً من نفسي ..

شُكراً على نفيي .. ياوطن !


وتبّاً للجرائِد !

 

التوقيع

غيابك/
هو وسادة جمر أتوسدها كل ليلة.

أحمد الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2009, 02:28 PM   #5
ثامر الجريش
( كاتب )

الصورة الرمزية ثامر الجريش

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

ثامر الجريش غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.
وسـتكونُ النظرةُ والأحلامُ قاتله ..،
فوارها كـ جُثمانٍ هامِدْ.

الاحمد

مُذهل

 

التوقيع

.
.
من كثر منتي طاغية فالأنوثة /
........... كن النسا كل النسا حولك رجال
.
.
(فـــــــــــاتنــــة وربــي )

.
.

ثامر الجريش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2009, 09:54 PM   #6
أحمد الأحمد
( كاتب )

الصورة الرمزية أحمد الأحمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الأحمد غير متواجد حاليا

Post


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبا الكادي مشاهدة المشاركة
أحمد الأحمد

هل لنا أن نتخير أحلامنا؟؟


نص يستحق القراءة أكثر من مرة

سلمت وسلم قلبك




أبداً ياسيّدتي الفاضلة
ليس لنا الخيار في ذلك.. ولن يكون.
فالأمر محسوم. وكل شيء بقضاء.

شكراً لهكذا قراءة.

 

التوقيع

غيابك/
هو وسادة جمر أتوسدها كل ليلة.

أحمد الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:59 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.