محمد الماغوط ( الشاعر الثائر ) النحيل الهزيل . ! - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75152 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد المكشف

أبعاد المكشف يَفْتَحُ نَافِذَةَ التّارِيْخِ عَلَى شَخْصِيّاتٍ كَانَتْ فَكَانَ التّارِيْخُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-20-2009, 08:52 PM   #17
دخيل الدرعان
( كاتب )

الصورة الرمزية دخيل الدرعان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

دخيل الدرعان غير متواجد حاليا

افتراضي







أستاذي ا لقدير / سعد المغري


حضورك وقراءتك إضافة


لك تقديري


 

دخيل الدرعان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-20-2009, 11:14 PM   #18
تركي الملحم
( كاتب )

الصورة الرمزية تركي الملحم

 






 

 مواضيع العضو
 
0 وقت مستقطع
0 وكأننا شِبنا ..!

معدل تقييم المستوى: 0

تركي الملحم غير متواجد حاليا

افتراضي في المبغى


من قديم الزمان ،

وأنا أرضعُ التبغَ والعار

أحبُّ الخمرَ والشتائم

والشفاه التي تقبّلْ ماري

ماري التي كانت اسمها أمي

حارّة كالجرب

سمراء كيومٍ طويل غائم

أحبُّها ، أكره لحمها المشبعَ بالهمجية والعطر ،

أربضُ عند عتبتها كالغلام

وفي صدري رغبةٌ مزمنه

تشتهي ماري كجثة زرقاء

تختلج بالحلي والذكريات .

من قديم الزمان .. أنا من الشرق ..

من تلك السهول المغطاةِ بالشمسِ والمقابر

أحب التسكعَ والثيابَ الجميله

ويدي تتلمس عنقَ المرأة البارده

وبين أهدابها العمياء

ألمح دموعاً قديمةً تذكرني بالمطر

والعصافير الميتة في الربيع

كنت أرى قارةً من الصخر

تشهقُ بالألم والحرير

والأذرعِ الهائجة في الشوارع .

فأنتم يا ذوي الأحذية اللامعه

والسلاميات المحشوةِ بالإثم والخواتم

ماذا تعرفون عن ماري الصغيرةِ الحلوه

ذات الوجه الضاحك كقمرٍ من الياسمين

ماذا تعرفون عن لحمها الذي يتجشَّأُ العطر والأصابع

حيث الشفاهُ المقروءةُ الخائفه

تنهمر عليها كالجراد

وهي ترنو إلى الطرقات الحالكه

بعد منتصف الليل

والنوافذ المفروشة بالزجاج والدم

قابعة كالحثالة في أحشاء الشرق

تأكلُ وتنام

وتموت قبلةً إثر قبله

تحلم بملاءةٍ سوداء

ونزهةٍ في شارع طويل

ممتلئٍ بالضجَّة والدفاتر والأطفال

وثغرُها الطافحُ بالسأم

يكدح طيلة الليل لتأكل ماري

الأفران مطفأةٌ في آسيا

والطيورُ الجميلة البيضاء

ترحل دونما عودة في البراري القاحله .



أتعلم يادخيل
لستُ من أصحاب المكتبات
لايوجد في مكتبة أبي سوى
بعض الكتب الدينية وكتب الأنساب
وكتب التاريخ
لم أعرف الماغوط الاقبل فترة وجيزة
لاتتجاوز الأسبوعين عندما قرأت افتباساً
من قصيدته تبغ وشوارع
ادرج اسم الماغوط في نهايتها
لم أقرأ ولم أبحث منذ دخلت الشبكة عن شخص
كما بحثت عن هذا الماغوط



اتعلم شكراً لك



**هل حكيت لك قصة حياتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


Margin
،

تركي الملحم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-21-2009, 12:18 AM   #19
نـــجد
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية نـــجد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

نـــجد غير متواجد حاليا

افتراضي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أنا محمد الماغوط أبي اسمه أحمد عيسى وأمي ناهدة الماغوط الأب والأم من نفس العائلة كنا فقراء كثير نحن كنت بخرابو هون في الشام أبي الله يرحمه بعث رسالة أن يرأفوا بحالي لأنني فقير علقوها في لوحة الإعلانات بالمدرسة والرايح والجاي يقرأها ويضحك ومن يومها هربت من المدرسة، ما كان يخطر لي في يوم من الأيام أني أكون أن أصل للذي وصلت له، كنت كل أحلامي كابن ضيعة أتزوج بنت خالتي بنت عمي وأجيب أولاد وعيش بالضيعة وأدفع بدل عسكرية وأخلص، انقلبت الآية دخلت بحزب لم أقرأ مبادئه وصرت من سجن إلى سجن حتى وصلت لعند حضرتك الآن، كانت الدنيا برد وشتوية كان في حزب البعث والحزب القومي حزب البعث في حارة بعيدة وَحْل وكلاب تعوي وجانب بيتنا الحزب القومي وفيه صوبيا دخلت فيه.

حزن في ضوء القمر،
أيها الربيع المقبل من عينيها خذني إليها قصيدة غرام أو طعنة خنجر..


. ضع قدمك الحجرية على قلبي يا سيدي الجريمة تضرب باب القفص والخوف يصدح كالكروان، ها هي عربة الطاغية تدفعها الرياح وها نحن نتقدم كالسيف الذي يخترق الجمجمة، آه ما أتعسني إلى الجحيم أيها الوطن الساكن في قلبي منذ أجيال لم أر زهرة.

"
الخوف حفر فيّ مثل الجرافة داخل أعماقي بقلبي بروحي بعيني بأذني، فلا أرجف من البرد ولا من الجوع بل أرجف من الخوف
"


بِعْ أقراط أختي الصغيرة وأرسل لي نقوداً يا أبي لأشتري محبرة وفتاة ألهث في حضنها كالطفل لأحدثك عن الهجير والتثاؤب، فأنا أسهر كثيراً يا أبي أنا لا أنام حياتي سواد وعبودية وانتظار فاعطني طفولتي وضحكاتي القديمة على شجرة الكرز وصندلي المعلق في عريشة العنب لأعطيك دموعي وحبيبتي وأشعاري لأسافر يا أبي. الخوف هو فقدان الحرية انعدام الحرية هذا هو الخوف أنا بطبيعتي ما أنظر أقول كلمة وخلاص اللي يفهمها يفهمها اللي ما يفهمها عمره ما يفهمها، الخوف لا يُشرَح مثل الله لا يُفَسََّر مثل البحر مثل السماء، فيه حدا يعرف شو فيه بالسماء؟ كواكب متصلة ببعضها والخوف سياط كماشات أسنان مقلوعة وعيون مفقوءة عم تغطي العالم والعالم عم يرقص ويغني ولا يبالي، الخوف هو الظلم.


الآن في الساعة الثالثة من القرن العشرين حيث لاشيء يفصل جثث الموتى عن أحذية المارة سوى الإسفلت، سأتكئ في عرض الشارع كشيوخ البدو ولن أنهض حتى تُجمع كل قضبان السجون وإضرابات المشبوهين في العالم وتوضع أمامي لألوكها كالجَمَل على قارعة الطريق حتى تفر كل هرّاوات الشرطة والمتظاهرين من قبضات أصحابها وتعود أغصاناً مزهرة مرة أخرى في غاباتها. الجوع والخوف والعار والفشل وأنا مع الإمام علي لما يقول الفشل شكل من أشكال الموت.


الموت

صديقي وأحبه ما أعرف أحكي ما أحكي ما أعرف ما أنظر أكره العقل أكره التنظير.. الحزن هو الوحدة وحدة القلب كل شيء بالعالم حزين رغم الممثلين الكوميديين وأفلام كارتون العالم حزين بضوء القمر أو في الظلام الحزن مثل الله موجود في كل مكان أنا شايفه، كيف بكتابتي أحب دائماً الشيء المريب اللي يلفت النظر أكره الشيء العادي أحب الطويل أو القصير العاهرة أو القديسة اللص أو الشرطي.



[موجز الأنباء]

سجن بلا حدود

"
القافية الشعرية ما كانت تعني لي شيئا، إذا كان عندي خطأ لغوي أو مطبعي أصر عليه وما أسمح لأحد يعبث بكتاباتي
"
محمد الماغوط: مَن كان مثلي يحب العناوين؟ رياض الريّس وكان يشجعني يعني مثلا سأخون وطني كانت نفحات من المزبلة العربية أو سأخون وطني قال لي لا سأخون وطني وكان ممنوع بقى سنتين ممنوع والكتاب بألفين ليرة بعدين سمحوا فيه، بالنسبة للقافية ما كانت تعني لي شيئا بدلا من البحث عن قافية تركب على البيت كان بدي حذاء ألبسه بدي رغيف آكله بدي محل أنام فيه حتى مرة واحد لغوي يعني شافني على باب مقهى الهافانا قال لي أنت بقصيدة من القصائد وضعت طالما وبعدها اسم.. طالما لا تدخل على الاسم قلت له لا بدها تدخل.. ناس عم يدخلوا السجون على المعتقلات على المصحات العقلية جواسيس طالعة فايتة ما ضاقت عينك إلا من طالما تبعي.. بدك وفعلا هاي راحت معي هيك.. شغلة لأن حتى إذا عندي خطأ لغوي أصر عليه أو مطبعي ما أسمح لأحد يعبث بكتابتي أكتب صح وأنطق صح خلاص شو بدي بقى.. بالنسبة لرواية الأرجوحة قصتها قصة كتبتها في فترة كنت ملاحَق فيها كل أجهزة الأمن كانت عم تدور علي الناصرية والبعثية والقومية كلهم وكاتبها أنا كانت حوالي 150 صفحة كيف بدي أهربها على السلمية لعند أمي؟ فصرت مثلا كلمة حزب أضع لها شخبطة لفوق وسهم إلى تحت أكتب كلمة الحزب جَرَبْ.. كلمة المخابرات حرباية.. وأسهم أسهم من كثرة ما صار فيه أسهم صارت مثل بيوت المسؤولين في الشتاء، راحت الأيام طلب مني رياض الريّس مادة للنشر في الناقد قلت له والله ما عندي شيء جاهز بس عندي رواية عند أمي قال جيبها فجبناها وكنت أوصيت أمي 25 سنة بقيت الرواية تحت رأسها جئت لأقراها لم أفهم شيئا أسهم طالعة أسهم نازلة وشام شريف والشيشكلي وحزب السهرة الراقص منين هي؟ قال لي رياض عندي أجهزة بلندن لفك الخط.. الخط مهما كان معقد قلت إحنا نفس الشيء قلت له هي مكتوبة من خمس وعشرين.. ثلاثين سنة لا نفس المشاعر ولا نفس الأحاسيس فطبعناها كما هي. كنا في البيت أنا قومي سوري وأخي شيوعي وواحد من جماعة أكرم الحوراني وأمي تقول عن ماركس سركيس لا تعرف نطق الاسم.. سمعت عن مجلة الآداب ليوسف إدريس كنت أنا طالب زراعة قلت لنفسي شو طالب زراعة!؟ فكتبت محمد الماغوط دكتور في الزراعة وأرسلت القصيدة فنشروها، مرة وأنا راجع من البستان حافي الدرك قال أنت الماغوط؟ قلت أنا قال تعال معنا قلت شو فيه؟ قال بتعرف حالك شو عامل والله كان قائد الفصيل قاعد ببيته على هضبة وحوله موظفو البلدية والطابور وموظفو النفوس وغيرهم قام وسلم علي قال أنت ناشر قصيدة اسمها النبيذ المر عن فلسطين؟ قلت نعم فيها شيء؟ قال لي لا يعطيك العافية تفضل قعدت أنا وارتحت نفسيا ووضعت رجل على رجل وأنا حافي فاكتشفت كم كنت صغيرا قال أنا عم أبعث لمجلة الآداب ما عم ينشروا لي قلت والله أحكي لك معم. أكره الكرافات لما أكون لابس كرافات وهذا يصير أحيانا لا أفهم ما أحكي ولا أفهم ما أسمع أنا مبسوط ببجاماتي الجدد اليوم فيه اثنين جدد اثنين جايين.

الأمة العربية

أمة ما فيه عندي نعم دائما حتى انتمائي للحزب كان دائما لجوء للأكثرية الأكثرية تحمي، لما صارت الوحدة هربنا على بيروت هناك التقيت بجماعة شعر يوسف الخال وأنسي الحاج وشوقي أبو شقرا والرحابنة وسعيد عقل بيروت أحبتني كثيرا حبتني حب غير طبيعي وأعطتني شيء غير طبيعي..

شام الماغوط

الشام تأخذ ما تعطي لا تعطي أبداً.. الشام كثير أحبها وسميت بنتي شام. دمشق يا عربة السبايا الوردية وأنا راقد في غرفتي أكتب وأحلم وأرنو إلى المارة من قلب السماء العالية أسمع وجيب لحمك العاري عشرون عاماً ونحن ندق أبوابك الصلدة والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا ووجوهنا المختنقة بالسعال الجارح تبدو حزينة كالوداع صفراء كالسل ورياح البراري الموحشة تنقل نواحنا إلى الأزقة وباعة الخبز والجواسيس ونحن نعدو كالخيول الوحشية على صفحات التاريخ نبكي ونرتجف.. أي مسؤول في الدولة يقول لي مسرحيتك أو قصيدتك أو مقالتك حلوة أقول أنا لا هذه كتابتي فيها غلط..

عايش الأحداث كلها ومتنبئ فيها أحسن من السكون اللي عم يصير أحسن من السكون المطلق..

أمنيته
إنه ما يبقى سجين على وجه الأرض ولا جائع على وجه الأرض بس أمنية واحدة تكفي.. أنه عجيب حياة سبعين سنة يقدر الواحد يلخصها بخمس دقائق. دموعي زرقاء من كثرة ما نظرت إلى السماء وبكيت دموعي صفراء من طول ما حلمت بالسنابل الذهبية وبكيت فليذهب القادة إلى الحروب والعشاق إلى الغابات والعلماء إلى المختبرات أما أنا فسأبحث عن مسبحة وكرسي عتيق لأعود كما كنت حاجباً قديماً على باب الحزن ما دامت كل الكتب والدساتير والأديان تؤكد أنني لن أموت إلا جائعاً أو سجيناً.



* مقتطفات من لقاء مع الجزيرة


دخيل الدرعان
شكرا كهذا العمق المسمى " الماغوط "


 

التوقيع




نـــجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-23-2009, 04:01 PM   #20
دخيل الدرعان
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي الملحم مشاهدة المشاركة
من قديم الزمان ،

وأنا أرضعُ التبغَ والعار

أحبُّ الخمرَ والشتائم

والشفاه التي تقبّلْ ماري

ماري التي كانت اسمها أمي

حارّة كالجرب

سمراء كيومٍ طويل غائم

أحبُّها ، أكره لحمها المشبعَ بالهمجية والعطر ،

أربضُ عند عتبتها كالغلام

وفي صدري رغبةٌ مزمنه

تشتهي ماري كجثة زرقاء

تختلج بالحلي والذكريات .

من قديم الزمان .. أنا من الشرق ..

من تلك السهول المغطاةِ بالشمسِ والمقابر

أحب التسكعَ والثيابَ الجميله

ويدي تتلمس عنقَ المرأة البارده

وبين أهدابها العمياء

ألمح دموعاً قديمةً تذكرني بالمطر

والعصافير الميتة في الربيع

كنت أرى قارةً من الصخر

تشهقُ بالألم والحرير

والأذرعِ الهائجة في الشوارع .

فأنتم يا ذوي الأحذية اللامعه

والسلاميات المحشوةِ بالإثم والخواتم

ماذا تعرفون عن ماري الصغيرةِ الحلوه

ذات الوجه الضاحك كقمرٍ من الياسمين

ماذا تعرفون عن لحمها الذي يتجشَّأُ العطر والأصابع

حيث الشفاهُ المقروءةُ الخائفه

تنهمر عليها كالجراد

وهي ترنو إلى الطرقات الحالكه

بعد منتصف الليل

والنوافذ المفروشة بالزجاج والدم

قابعة كالحثالة في أحشاء الشرق

تأكلُ وتنام

وتموت قبلةً إثر قبله

تحلم بملاءةٍ سوداء

ونزهةٍ في شارع طويل

ممتلئٍ بالضجَّة والدفاتر والأطفال

وثغرُها الطافحُ بالسأم

يكدح طيلة الليل لتأكل ماري

الأفران مطفأةٌ في آسيا

والطيورُ الجميلة البيضاء

ترحل دونما عودة في البراري القاحله .



أتعلم يادخيل
لستُ من أصحاب المكتبات
لايوجد في مكتبة أبي سوى
بعض الكتب الدينية وكتب الأنساب
وكتب التاريخ
لم أعرف الماغوط الاقبل فترة وجيزة
لاتتجاوز الأسبوعين عندما قرأت افتباساً
من قصيدته تبغ وشوارع
ادرج اسم الماغوط في نهايتها
لم أقرأ ولم أبحث منذ دخلت الشبكة عن شخص
كما بحثت عن هذا الماغوط



اتعلم شكراً لك



**هل حكيت لك قصة حياتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أستاذي تركي الملحم


مايثيري فضولي تجاة هذا الإنسان

ومايشبع نهمي اللامحدود فيما أود أن أبحر به

هو أنه لاينتمي للمصنفات ولا التسميات الشاحبة

مهما إختلفوا على تصنيفه وقصائدة

أستطيع أن أُطلق عليها المدرسة الماغوطية

بحق إنها مدرسة

تواجدك له عبق مابعدة عبق

نلتقي على خير




 

دخيل الدرعان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-23-2009, 04:04 PM   #21
دخيل الدرعان
( كاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نـــجد مشاهدة المشاركة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أنا محمد الماغوط أبي اسمه أحمد عيسى وأمي ناهدة الماغوط الأب والأم من نفس العائلة كنا فقراء كثير نحن كنت بخرابو هون في الشام أبي الله يرحمه بعث رسالة أن يرأفوا بحالي لأنني فقير علقوها في لوحة الإعلانات بالمدرسة والرايح والجاي يقرأها ويضحك ومن يومها هربت من المدرسة، ما كان يخطر لي في يوم من الأيام أني أكون أن أصل للذي وصلت له، كنت كل أحلامي كابن ضيعة أتزوج بنت خالتي بنت عمي وأجيب أولاد وعيش بالضيعة وأدفع بدل عسكرية وأخلص، انقلبت الآية دخلت بحزب لم أقرأ مبادئه وصرت من سجن إلى سجن حتى وصلت لعند حضرتك الآن، كانت الدنيا برد وشتوية كان في حزب البعث والحزب القومي حزب البعث في حارة بعيدة وَحْل وكلاب تعوي وجانب بيتنا الحزب القومي وفيه صوبيا دخلت فيه.

حزن في ضوء القمر،
أيها الربيع المقبل من عينيها خذني إليها قصيدة غرام أو طعنة خنجر..


. ضع قدمك الحجرية على قلبي يا سيدي الجريمة تضرب باب القفص والخوف يصدح كالكروان، ها هي عربة الطاغية تدفعها الرياح وها نحن نتقدم كالسيف الذي يخترق الجمجمة، آه ما أتعسني إلى الجحيم أيها الوطن الساكن في قلبي منذ أجيال لم أر زهرة.

"
الخوف حفر فيّ مثل الجرافة داخل أعماقي بقلبي بروحي بعيني بأذني، فلا أرجف من البرد ولا من الجوع بل أرجف من الخوف
"


بِعْ أقراط أختي الصغيرة وأرسل لي نقوداً يا أبي لأشتري محبرة وفتاة ألهث في حضنها كالطفل لأحدثك عن الهجير والتثاؤب، فأنا أسهر كثيراً يا أبي أنا لا أنام حياتي سواد وعبودية وانتظار فاعطني طفولتي وضحكاتي القديمة على شجرة الكرز وصندلي المعلق في عريشة العنب لأعطيك دموعي وحبيبتي وأشعاري لأسافر يا أبي. الخوف هو فقدان الحرية انعدام الحرية هذا هو الخوف أنا بطبيعتي ما أنظر أقول كلمة وخلاص اللي يفهمها يفهمها اللي ما يفهمها عمره ما يفهمها، الخوف لا يُشرَح مثل الله لا يُفَسََّر مثل البحر مثل السماء، فيه حدا يعرف شو فيه بالسماء؟ كواكب متصلة ببعضها والخوف سياط كماشات أسنان مقلوعة وعيون مفقوءة عم تغطي العالم والعالم عم يرقص ويغني ولا يبالي، الخوف هو الظلم.


الآن في الساعة الثالثة من القرن العشرين حيث لاشيء يفصل جثث الموتى عن أحذية المارة سوى الإسفلت، سأتكئ في عرض الشارع كشيوخ البدو ولن أنهض حتى تُجمع كل قضبان السجون وإضرابات المشبوهين في العالم وتوضع أمامي لألوكها كالجَمَل على قارعة الطريق حتى تفر كل هرّاوات الشرطة والمتظاهرين من قبضات أصحابها وتعود أغصاناً مزهرة مرة أخرى في غاباتها. الجوع والخوف والعار والفشل وأنا مع الإمام علي لما يقول الفشل شكل من أشكال الموت.


الموت

صديقي وأحبه ما أعرف أحكي ما أحكي ما أعرف ما أنظر أكره العقل أكره التنظير.. الحزن هو الوحدة وحدة القلب كل شيء بالعالم حزين رغم الممثلين الكوميديين وأفلام كارتون العالم حزين بضوء القمر أو في الظلام الحزن مثل الله موجود في كل مكان أنا شايفه، كيف بكتابتي أحب دائماً الشيء المريب اللي يلفت النظر أكره الشيء العادي أحب الطويل أو القصير العاهرة أو القديسة اللص أو الشرطي.



[موجز الأنباء]

سجن بلا حدود

"
القافية الشعرية ما كانت تعني لي شيئا، إذا كان عندي خطأ لغوي أو مطبعي أصر عليه وما أسمح لأحد يعبث بكتاباتي
"
محمد الماغوط: مَن كان مثلي يحب العناوين؟ رياض الريّس وكان يشجعني يعني مثلا سأخون وطني كانت نفحات من المزبلة العربية أو سأخون وطني قال لي لا سأخون وطني وكان ممنوع بقى سنتين ممنوع والكتاب بألفين ليرة بعدين سمحوا فيه، بالنسبة للقافية ما كانت تعني لي شيئا بدلا من البحث عن قافية تركب على البيت كان بدي حذاء ألبسه بدي رغيف آكله بدي محل أنام فيه حتى مرة واحد لغوي يعني شافني على باب مقهى الهافانا قال لي أنت بقصيدة من القصائد وضعت طالما وبعدها اسم.. طالما لا تدخل على الاسم قلت له لا بدها تدخل.. ناس عم يدخلوا السجون على المعتقلات على المصحات العقلية جواسيس طالعة فايتة ما ضاقت عينك إلا من طالما تبعي.. بدك وفعلا هاي راحت معي هيك.. شغلة لأن حتى إذا عندي خطأ لغوي أصر عليه أو مطبعي ما أسمح لأحد يعبث بكتابتي أكتب صح وأنطق صح خلاص شو بدي بقى.. بالنسبة لرواية الأرجوحة قصتها قصة كتبتها في فترة كنت ملاحَق فيها كل أجهزة الأمن كانت عم تدور علي الناصرية والبعثية والقومية كلهم وكاتبها أنا كانت حوالي 150 صفحة كيف بدي أهربها على السلمية لعند أمي؟ فصرت مثلا كلمة حزب أضع لها شخبطة لفوق وسهم إلى تحت أكتب كلمة الحزب جَرَبْ.. كلمة المخابرات حرباية.. وأسهم أسهم من كثرة ما صار فيه أسهم صارت مثل بيوت المسؤولين في الشتاء، راحت الأيام طلب مني رياض الريّس مادة للنشر في الناقد قلت له والله ما عندي شيء جاهز بس عندي رواية عند أمي قال جيبها فجبناها وكنت أوصيت أمي 25 سنة بقيت الرواية تحت رأسها جئت لأقراها لم أفهم شيئا أسهم طالعة أسهم نازلة وشام شريف والشيشكلي وحزب السهرة الراقص منين هي؟ قال لي رياض عندي أجهزة بلندن لفك الخط.. الخط مهما كان معقد قلت إحنا نفس الشيء قلت له هي مكتوبة من خمس وعشرين.. ثلاثين سنة لا نفس المشاعر ولا نفس الأحاسيس فطبعناها كما هي. كنا في البيت أنا قومي سوري وأخي شيوعي وواحد من جماعة أكرم الحوراني وأمي تقول عن ماركس سركيس لا تعرف نطق الاسم.. سمعت عن مجلة الآداب ليوسف إدريس كنت أنا طالب زراعة قلت لنفسي شو طالب زراعة!؟ فكتبت محمد الماغوط دكتور في الزراعة وأرسلت القصيدة فنشروها، مرة وأنا راجع من البستان حافي الدرك قال أنت الماغوط؟ قلت أنا قال تعال معنا قلت شو فيه؟ قال بتعرف حالك شو عامل والله كان قائد الفصيل قاعد ببيته على هضبة وحوله موظفو البلدية والطابور وموظفو النفوس وغيرهم قام وسلم علي قال أنت ناشر قصيدة اسمها النبيذ المر عن فلسطين؟ قلت نعم فيها شيء؟ قال لي لا يعطيك العافية تفضل قعدت أنا وارتحت نفسيا ووضعت رجل على رجل وأنا حافي فاكتشفت كم كنت صغيرا قال أنا عم أبعث لمجلة الآداب ما عم ينشروا لي قلت والله أحكي لك معم. أكره الكرافات لما أكون لابس كرافات وهذا يصير أحيانا لا أفهم ما أحكي ولا أفهم ما أسمع أنا مبسوط ببجاماتي الجدد اليوم فيه اثنين جدد اثنين جايين.

الأمة العربية

أمة ما فيه عندي نعم دائما حتى انتمائي للحزب كان دائما لجوء للأكثرية الأكثرية تحمي، لما صارت الوحدة هربنا على بيروت هناك التقيت بجماعة شعر يوسف الخال وأنسي الحاج وشوقي أبو شقرا والرحابنة وسعيد عقل بيروت أحبتني كثيرا حبتني حب غير طبيعي وأعطتني شيء غير طبيعي..

شام الماغوط

الشام تأخذ ما تعطي لا تعطي أبداً.. الشام كثير أحبها وسميت بنتي شام. دمشق يا عربة السبايا الوردية وأنا راقد في غرفتي أكتب وأحلم وأرنو إلى المارة من قلب السماء العالية أسمع وجيب لحمك العاري عشرون عاماً ونحن ندق أبوابك الصلدة والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا ووجوهنا المختنقة بالسعال الجارح تبدو حزينة كالوداع صفراء كالسل ورياح البراري الموحشة تنقل نواحنا إلى الأزقة وباعة الخبز والجواسيس ونحن نعدو كالخيول الوحشية على صفحات التاريخ نبكي ونرتجف.. أي مسؤول في الدولة يقول لي مسرحيتك أو قصيدتك أو مقالتك حلوة أقول أنا لا هذه كتابتي فيها غلط..

عايش الأحداث كلها ومتنبئ فيها أحسن من السكون اللي عم يصير أحسن من السكون المطلق..

أمنيته
إنه ما يبقى سجين على وجه الأرض ولا جائع على وجه الأرض بس أمنية واحدة تكفي.. أنه عجيب حياة سبعين سنة يقدر الواحد يلخصها بخمس دقائق. دموعي زرقاء من كثرة ما نظرت إلى السماء وبكيت دموعي صفراء من طول ما حلمت بالسنابل الذهبية وبكيت فليذهب القادة إلى الحروب والعشاق إلى الغابات والعلماء إلى المختبرات أما أنا فسأبحث عن مسبحة وكرسي عتيق لأعود كما كنت حاجباً قديماً على باب الحزن ما دامت كل الكتب والدساتير والأديان تؤكد أنني لن أموت إلا جائعاً أو سجيناً.



* مقتطفات من لقاء مع الجزيرة


دخيل الدرعان
شكرا كهذا العمق المسمى " الماغوط "





الشام أخذت منه كثيراً ولم تعطِـه شيء

حتى إبنته أسماها شام

دائما نذهب إلى اللاوطن في وطن اللامأوى ونستشعر أن يجب أن نبقى

نبقى نتذكر من لايتذكرنا

نحو المجهول نمضى ولانعلم

نتلذذ بالبحث وبنهم ولتلك اللذة لذة لاينعم بها إلا الأشقياء الذي لم يألوا جهداً في جلد ذواتهم لكي تخرج للآخرين بصورة مغايرة ينبهرون بها

نجد لكِ من إسمك نصيب

تقبلي ماسبق



 

دخيل الدرعان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-25-2009, 01:47 AM   #22
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي


رحم الله الماغوط و أسكنه فسيح جناته ...





لو لم يكن للماغوط إلا مسرحية [ كاسك يا وطن ] لكفاه فخراً هذا العمل الخالد ...







شكراً لك يا دخيل على هذه الوافية الكافية عن سيرة المبدع العربي الساخر ...







مودتي ....

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-27-2009, 11:12 PM   #23
دخيل الدرعان
( كاتب )

الصورة الرمزية دخيل الدرعان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

دخيل الدرعان غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي مشاهدة المشاركة
رحم الله الماغوط و أسكنه فسيح جناته ...





لو لم يكن للماغوط إلا مسرحية [ كاسك يا وطن ] لكفاه فخراً هذا العمل الخالد ...







شكراً لك يا دخيل على هذه الوافية الكافية عن سيرة المبدع العربي الساخر ...







مودتي ....


عندما قمت بالظغط على زر إقتفاء تذكرت جلياً أنه رحمه الله لم يشأ أن يقتفي أحد

ويستفزني تصنيف مايكتب من قِـبل البعض



أ . حمد الرحيمي


فوالله لم أشعر إلا بحميمية تجاة شخصك الكريم بتواجده هنا

 

دخيل الدرعان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-31-2009, 05:28 PM   #24
نورا إسماعيل
( كاتبة )

الصورة الرمزية نورا إسماعيل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

نورا إسماعيل غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دخيل الدرعان مشاهدة المشاركة

من كتاب سأخون وطني







هل فقدت الشعوب العربية احساسها بالأرض والحرية والكرامة والانتماء إلى هذه الدرجة؟


أم أن الارهاب العربي قد قهرها وجوّعها وروّعها وشرّدها سلفا أكثر بكثير مما فعلته وما قد تفعله اسرائيل في المستقبل؟




هل شاهدت ماجرى لنا بغزة ؟؟
هل شاهدت تركيا تخرج من دافوس ونحن جالسون ؟؟

رحمك الله ياماغوط
هل حقا يرحل أمثالك ؟؟

شكرا لمن كتب عنك هنا فقد أنار لنا

 

نورا إسماعيل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.