أمواج بلا شاطئ - الصفحة 19 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 75157 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-27-2010, 03:17 AM   #145
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 السحر القادم
0 تقطير الضوء
0 ثرثرة
0 أمواج بلا شاطئ

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي سلالم ،،


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" امسك بنجم ساقط ،، واحفظه بجيبك ،،
لا تدعه يضمحل ،،
احفظه ليوم ماطر ،،
لربما يأتي الغائب وينقر على كتفك في ليلة بلا نجوم ،،
إن أردت امساكه فجيبك ملئ بالضوء " ،،

كالتعب الذي تلقيه من فوق سلالم الطائرة وتعود لتجده على مقعد يجاورك ،،
تتملى صورته في المرآة القديمة ،، صورة بالية ،، تكالب عليها الزمن والحسرات ،،
تطالعك الصورة بوجه قالب من العظام البارزة والجلد المدبوغ ،،
جبهة ضيقة غائرة وعينان ذابلتان ورموش قليلة باقية ،،
أسنان تناثرت هنا وهناك ،، ماذا بقي من الحياة بعد العيش ،،
ما هذه الحال التي تسل كل إرداة وكل قدرة ولا تترك إلا العدم ،،

-ننبذ صفاتنا الفطرية عندما لا تتواجد الأخطار ،،
-كيف تحمي نفسك مثلا ؟! ،،
-أنت تخلطين هذا بوعي داخلي ،، فماذا ان تصرفت على سجيتي ،،
-يمكن للمرء أن الاعتياد على أي شئ ،،

انشرح صدري وتحفز للهو رغم الموعد المضروب ،،
أحيانا أصدق ولا أصدق أحيانا ،،
في فترة الجفاف تنبثق لي وردة مشتعلة الأوراق ،، وأتوقع مفاجأة لا تريد أن تقع ،،
أمس والآن وربما غدا ،، جاذبني الوعي المتثائب ،، وطاف حنيني بأجواء غريبة حبيبة ،،
هدية جادت بها الخطوات على غير انتظار ،، قلبت الموازين وشحنت الدقائق والساعات بالوعود المسكرة ،،
تقرأ الأركان لكي لا تتجاوز إيماءة ما ،،
وتهز جذع الحرف على مهل عجول متصفحا تأثيرات البواعث في الجفون المسدلة ،،
واضحة كصفحة السماء بعد الشمس ،، تبعثر الأسرار بما فيها من المحض وتمضي للحقيقة ،،
كل شئ مطلق ،، كل شئ وقع عليه النظر ينطق ،،
كالأجراس تبوح وهي ترن في قرية تغوص في السكون ،،
أشياء تحرك الجمر ،، الجمر كله ،،
صراخ مكشوف من أقدام لا تعرف المشي بمحاذاة الأسوار ،،
لتعلم كيف تهرم بوقار وتتألم بصمت ،،

قالت بعذوبة : " ما هو اقتراحك ؟! ،،
أن نبني مدينتنا !! ،،
سوف نفعل ،،
إنني أقبل ،،
قد تكون دعوة جماعية للانتحار ،،
موتا رمانسيا ،،
حسنا ،، انني أقبل ،،
ما دمت أنا اختيارك وإرادتك ،،
نعم ،، إنني أحب " ،،

ترى ماذا يقع في قلبها من امور يشق على عقلي هضمها ؟! ،،
تبلبل فكري ،، رغم ذلك داخلني احساس دافئ بالارتياح ،،
وعلى كل حال فالغرقى في ذمة المتفرجين ،،
أما التأمل فلا نهاية له ،،
في ضحكتها طعم الأمواج ولمعة الشمس ،،
ذاكرة للأماكن وحنجرة للبراكين ،،
بلا قناع تحرك الأشياء ،،
كل شئ يومض في الكف ،،

الحياة مرسومة بألوان الفوسفور على لوحة الزمن تطرد الظلال من مكامنها ،،
جمال أصيل يحرض نفسه على جمال أكثر ،، يتسامى ،،
يتحدث للماضي بحنجرة رشيقة حتى تحسبها على مرمى من وهم ،،
كتب وأصوات وطيور وهمس رياح ونداء مطر ،،
تمضي كالسابح على الرمل يغطس ثم يرتفع يجر خلفه ما يبرر ابتسام النجم ،،
الحياة طازجة ،، في بعض فصولها تسيل بالمياه داخل الوجدان ،،
وفي بعضها الآخر تثبت النار في الهواء وتجمد الفقرات في الأصابع ،،
حتى تأتي النهاية كأسوار الحقول التي تحنيها السنين ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2010, 01:33 AM   #146
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


قلت لنفسي أن الأمر قد انتهى ،،
مثل الحلم الذي ينتهي في ضوء النهار ،،
وبمرور الوقت ،، الوقت الكافي ،، سوف أنسى ،،

روحك ستغادرك ،،
مشيت تحت الشمس والقمر ،،
فوق الرمال والحجارة ،،
أيها الجسد انصهر الآن ،،
حتى من الخلف ،،
لقد رأيته ،، أين ؟! ،، هل كان حلما ؟! ،،

الحب كالعسل ولكنه أيضا دم ،،
إن أردت محصولا جيد فاحرق الغابة ،، ان كنت حطابا ستقطعها وان كنت نارا ستشعلها ،،
أنت قلب ،، لا تستطيع أن تحب الظلام ،،
سيأتي الوقت الذي يقيض الدم فيه من الأغصان وأحجار البيوت القديمة تبعث حية وتقتل حراسها ،،
أنت لم تعلم جماله قبل أن تتذوقه ،،
لقد تكلمت كثيرا ،، الصمت أفضل ،،

ففي تلكما عينين تبحر الأمواج بلا شاطئ ،،
حتى لا تغدو الكلمات نيئة لا طعم لها ،، تلوكها الأفواه بلا حاجة أو غاية ،،
ونتفا من حديث ،، وتأوهات على ما تسرب من حياة مؤجلة ،، ذلك التأجيل الذي جاء هيئة النقطة المتممة للجملة ،،
نفق يستخدم عبر التاريخ للهروب من تخيل المطلق ،، فالعقل يستفزه ما لا يستطيع الإحاطة به ليكون التخيل هو اللعبة التي يقدم عليها لاستحضار المعجزات على أرض الواقع ،،
انهيارات نفسية ،، وعليك أن تستند إلى الإيمان بقدريتها ،، فلم تكن بحاجة إلا لعذوبتها ،، تمرر صفاء تلك الروح الحلوة لداخلك المر ،، تبحر متصوفا خالطا ما بين العشق والكره ،، فمن الخسائر الفادحة أن تتعلم متأخرا حين تكون لم توطد علاقتك بما ستكون ،، وربما لم يبق في زجاجة العمر عطر فواح يواصل انتشاره ،، كما يألف الشاطئ استنشاق رائحة الموج كصياغة رديئة لقدر أسود ،، وخاطر تطبب به القلق النابت ،، تشعر بالقذف قريبا للطرق المجهولة ،، لن تجد ما تفعله سوى حياكة الانتظار وتسريب الشتائم بسعة تدفق المواقيت المقدسة ،، ولن تجد متسعا من الوقت لتتيقن من ذلك ،،

مواويل مبللة بالشجن والحرقة ،، تعلو وتهبط بين الأمواج في محاولة أخيرة للإمساك بالحياة ،، بالذكرى ،، وأصوات استغاثة تحاول الاستعانة لنجدة لم تصلك منها شئ ،، تمسك الرمل لتجد أنك لقمة سائغة لعمق يبحث عمن يقيس مداه ،، في حين أن أرضها متعطشة لكل مياه السماء ،، فتعود للغرق ،، تصل إلى عمقها الذي اختارك دون سواك ،،
حمحمة الروح تصهل وتذوي ،، والأشياء تقطر كما لو كانت قالب ثلج صهر بتسليط لهب مستعر ،، تقطرت الأشياء عن ماء مالح سال وانحدر باعثا ذكريات مليئة بنزقها وهياجها ،، فضحكت حتى ارتوت مفاصل الليل ،، ووعدته أن أسرد عليه يوما تفاصيل اللحظات ،، فقد يكون الزمن أداة قرض جيدة ،، وما الأشواق إلا حكايات لن تكمل الأيام مضغها ،، فتتناقص الضفاف ،، تستعصي بما لا يشغلها ،، لتخرج نسخا تتعذب بأقدارها ،، تهرب حين لا تقوى على مجابهة الواقع ،، وإن أردت المضي فعليك بهدم جانبي الطريق لتوسعته ،، كما يجرف السيل غصن يابس ألقي في مجراه ،، كجزيرة مهجورة لا تعرف ملامح العابرين ،، تعرف فقط أن عليها أن تعيش من غير أن تموت ،، فالاختيارات تكون متساوية عندما لا ترغب في شئ ،،
الشوق أشبه ببركان خامد ،، تستوطن قمته وسفوحه بيقين جازم من تكلس حممه ،، يقبل إليك ويجمعك في حضنه ،، يلم عظامك ،، يعيد أنفاسك ،، وقبل أن تطمئن لمداعبته ،، يثور فجأة ،، فيحرق كما فعل أو مرة ،، لن تنفك منه ،، فمع كل إجابة تتوالد على لسانه أسئلة مدببة لاهبة ،، تحاول غرسك كمجداف لم ينسجم مع بقية التنهدات ،،


 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-24-2010, 01:22 AM   #147
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي رياح وأجراس ،،،



فتحت آخر أدراجها وأخرجت صندوق صغير من بين طيات شفيّ ملابسها ،،
تذكرت بأنها لم تضع فيه شيئ منذ فترة طويلة ،، عالجت قفله قليلا ولم تفلح في فتحه ،،
فكتبت بضع كلمات على ورقة صغيرة وحشرتها في شق الصندوق ،،

ــــــــــــــ

والفصول تمضي ملتحمة التنهدات ،،
كالنبضات التي سرقت منك وأنت تحلم ،، فهي دائما ترى في الأفق ما لا يرى ،،
تعرف كيف يشق البعاد القلب ويعصر ماءه ،، وكيف يطفئ النور فلا يستقبل راحة ،،
كأن تقرر أن تحجز رحلة للضياع وتنسى موعدها ،،
تقبض على ذراع الأوان وتعاقبه مستبيحا إلهامه الشارد ،،
تداع يستنفذ من العدم كهوفا مطمورة ،،

عريق ذلك الخدر في جرمه ،، تحت صبر الليل الساكن وأجراسه الساخنة ينشط ،، وبين معجزاته وخرافاته خيط رفيع يحاذر أن يقصه ،، يتعلق بجموح الحياة وما وراء الحياة ،، لا يقنع إيمانه بالقشور فيعيد شريط ابتهالاته ،، فتندلق عذبة ،، فيها عبير غامض من رائحة الدفء ،، متوهجة كشموع متراصة ،، ناعمة كفراشات الحقول ،، طرية كطين الضفاف ،، صافية كبقعة من العسل في قارورة الزمان والمكان ،، خيالية أكثر مما يجب ومثالية بشكل لا يحتمل ،، ولكنها دائما نجمة مضيئة تشعرك بمتعة كجلوسك في أحضان جدتك ،، تشعرك بأن الأيام تمر ثواني وتجعلك تمعن في كل وجه على حده ،،

عاد صمت الغرفة يفتح صدره لوحدتها ،،
شعرت بأن هامات الأشجار تطأطئ منصته لحديثها ،،
وقد فتلت من الريح خيوط غزلها وأمسكت بلوح النسيج وراحت تحاكي المصير ،،
والبوح يسبح في بحيرة ذاته ،، يتأمل نفسه في عيون ناعسة ويطلب المزيد ،،

ارتخت على غيمة وأنفاس الحلم تتسارع مع كل مجهود يبذله مداه ،،
بينما تتقلص درجة حرارة جسدها الغارق في تفاصيل ذكرياتها الذابلة ،،
أرسلت بعدها أمرا لعقلها بأن ينام ،، ويستسلم ،،
فهو لم يعرف فرحا مثل هذا من قبل ،،
ولم يخف كطائر احتار من سعة السماء أين يذهب ،،

استمعت لصوت جهاز التكييف وقالت لنفسها الصيف يأكل رغيفي وحده ولا يشاركني الرقص والفرح ،،
تبادلا نظرة صاخبة الروح مترعة بالصمت ،،
القصائد الموسمية متشققة متعددة الفجوات ،، والأجراس مترنحة هنا وهناك ،،
وصناديق الذكريات تبدو خالية البال كأن الموت لا يتهددها ،،
أرادت أن تفتح النافذة ولكنها خشيت لفحات الهواء الساخن ومن عيون الطريق الممتد حتى المنعطف ،،


 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2010, 06:23 AM   #148
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي من الذرة إلى المجرة ،،،


ترقص على أشعة الشمس حتى يصل ظلها إلى مكانه الغائب ،،
تجلس وحيدة حتى يحين موعد الكسوف القادم ،،
غامضة أبدا لا تنتظر كيف مصيرها ،،
تكلم الجدران خلسة بلا أدنى مشاعر ،،
صاخبة على مجرى الأيام لا تعرف أين تشير أجفانها ،،


- هل تظن بأنهم يعيشون لكي نشعر بالندم ؟! ،،
- تريدين سماع همسات الأموات التي لا تنتهي !! ،،
- أنا حائرة ،،
- حينما تجتازين الطريق لن تملكين أي شئ من وعيك ،،



ارتخت مفاصل الريح وأخذت تروي بحرارة ملساء ،،
ذرات تتبخر ونبرات عطاش ،،
مثال تلو آخر عذب رصين عميق ،،
يتسلل بالنظرات فيستحوذ على أمل خلاب ،،
أمد يدي فأقبض على راحتها فتنسحب بلطف ،،
وأمر على البحر المزدحم بعد لأي وأقف أمام إشارة المرور ،، وترجعني الأشواق أو لقاء عابر أو رسالة من الموج تعاتبني ،، فأجد نفسي مرة أخرى حيال قلب طاهر وإرادة لا تلين ،، والطريق شاق ،، كل يوم أتصافح مع شواهده ويطالعني بنظرات صافية تتألق فيها بسمة أعوام ،، يتحرك في الأعماق شئ وأشياء لم تعرف السكون ،، تجتاحني الأمواج وشعور فادح بعمق الزمن المطروح ورائي ،، وأجدني أستمع إلى أغنية وأتحدث إلى هاتفي رغم كل شئ بجرأة مستمدة من ضآلة ما يتبقى من المناجاة ،، واعزم على زيارة ما هنالك ،، وأصور وأسباب الابتسامة والمرارة تتجاذبني ،، ثم أبتهل في خشوع إلى أشجان الفراغ ،، حاولت ،، ولكم حاولت وناصرت بما لم أسطع وصلا إليه لهذه الندية الجميلة تحت أضلعي والتي لا أرغب التخلص منها ،، حاولت هذه المرة متأخرا ،، بعد أن ذهبت الشوارع للنوم والمصابيح للتسكع بانتظار الفجر ،،
نظرت للقمر فوق سطح المنازل وحسبته رغيفا قضمه طفل وهرب ،، قد يكون للجوع دور في ذلك ،،
ورغم هذا الصيف الخانق ،، تتخيل قطع الحطب تطقطق بحنان يشبه البوح ،، صامتة بلا لون لا تذكر أطيافه المتشردة ،، حاوَلت ألا تجهر ،، وحاولت ُ ناسيا تلك الأماكن ،، كامنة الغياب فروع أشجارها لم تدر ما مقامها ،، مغمسة بشقوق الضوء الممتد بكسل غامض ،، رمادي الأفق ،،


صافية كقلب نهار ،،
تعاود الرقص على أشعة شمس باردة ،،
في صباح أشبه بما تشتهيه الحياة ،،
فالحياة لا تكتمل إلا في الفقد ،،
حينها يكون الخراب سخيا ،،
ومن الصعب أن تغلق عينيك عن الحقيقة ،،
لا تدر أين ولا أحد لديه الوقت للكلام الكثيف ،،

- كيف لي أن أحيا ؟! ،،
- مت قبلك ،،


فالعشب سيتناسل مهما وطئته أقدام المارة ،،
وستشرق أينما الشمس وستسقط الغيوم في الهوة ،،
فالسفينة التي لا تطع الدفة ستحطمها صخور البحر ،،
وقلت لنفسي بأن مكيف الهواء ربما خرب وهاتفي كذلك ،،
أوقفت سيارتي في مكانها فرأيت القطة الأم مستلقية على جنبها مترعة الحلمات والصغار تتلاطم مغمضات الأعين في حضنها ،، تابعت المنظر باهتمام ،، تذكرت ثيابي في المغسلة وبأني أضيق بالضيق وبأني أضيق بالأطفال فوق الخمس دقائق ،، وتذكرت نفود سجائري فسرت إلى آخر الشارع تترد أنفاس على كثب مني ،، لكم هي دائمة ،، دقيقة القسمات خفيفة الروح مليئة بالحيوية والمرح ،، تبتعد عن الأحزان قدر ما استطاع أن ينير لها الوضح الطريق ،، فتقترب فأحس بمس صدرها لكتفي وتواصل الحديث فلا أتابعها ،، أضطرم فيلتهم اللهيب أشواقي ،، أقف أمام البقالة الصغيرة المغلقة وأستدير وأضم الخواء إلى صدري ،، رغم سكرات الوجد فهناك حدود لا يمكن تخطيها ،، رغم نداءات وإشارات ،، مفعمة بالسرور والندم لا تهرع إلى ظلها ،، ظلال ساكنة لا تعرف النجوى ولا الحلم ولا البراءة ،، ظلال تجذب الدخان إلى حديقة الورد وتضرم فيها نيران الجحيم ،، تقطف الثمار في رعدة من الرقباء ،، تجري في حومة الحب خطـّافة الوعد نشالة السهد مجنة للنبرات ،، تراوح بين الصراع المكتوب والنعاس المفتوح العينين ،، فينقلب الطريق أغنية تتفجر بعذوبة الذرة وعذابات المجرات ،، أعاود السير فأجد القطة لم تراوح مكانها ،، أتابعها باهتمام أكثر فأجدها مفرطة في البدانة غافية النظرة ،، رزينة ،، جليلة ،، راسخة الاستقرار والوقار ،، يتنافح ما حولها يتبادلون حديثا غامض ورتينا عن الأحوال والناس ،، لا بسمة ذات معنى ولا إشارة إلى عهد انقضى ،، تمثال مصون ورمز حي ،، وعلى مهل أتخطى درج البيت وأتخطى الحاضر راجعا إلى ممرات نضرة ،، خطوة تلو الخطوة من الذروة إلى المجرة ،، والآفاق فراشة متعددة الألوان ،، وردة فواحة ،، تفاحة طازجة ،، ينبوع متدفق ،،



 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 01:51 AM   #149
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 فصاحة الأنثى
0 دنيا المحبوية
0 جده غير
0 ثرثرة

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي قصيدة اليوم السابق ،،



اطو الشباك فوق الرمال الشاحبة ،،
واعقد الدروب ،، ضفيرة ثقيلة للأرض ،،
قلّد الماء الصافي ،، ملابس ساقطة ،، في شرنقتي ،،

جوزيه فلوغ تابي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

في هذا المساء يكون قد نما الرجاء في الحقائب التي اشتد البعاد بها ،،
سيعود الجميع إلى بلدانهم الأخرى وقد حصل كل منهم على حكاية أخرى ،،
وعلى جثة دمعة خطت فوقها الريح ،، تتدافع الكلمات والأحلام مثل قوارب عشاق صغيرة لا تتسع لأكثر من راكبين ،، صرخة في الفراغ تشهد نضال الموت المتموج ،، رفسة موجهة قبل حلول الزوال ،، تكتب لتحمي نفسك من قراءتك ،، تكسر جمجمة الضاد وتنبش قبور المقدسات والأضرحة المعتقة ،، عملية تنشيط لمفاصل الروح ،، ففي كل المساحات الممتلئة بالتوتر كانت هناك شقوق تتحرك داخل إطار الرؤيا ،، كان الزمن ضائعا في فراغ المكان ،، كافيا لكي يستعرض كل منتظر ،، وكل أسماء الوجوه العميقة المطعمة بشباك الصيد ،، هناك آثار كلمات ذاوية على رجفة الشفاه السفلى ،،

إذا تعلمت ألا تحبين فعلميني ألا أحب ،، وسأزوج كلماتي لدعواتك ،، مثل حياتك ،، مثل نظرتي ،، فلنتقاسم ثرثراتنا ،، ولنحتكم كعادتنا في آخر الليل إلى جنوننا ،، عار على العالم أن يتركنا بلا مقابل ،، لو نملك حجرا لشج رأس الطبيعة ،، سئمنا هذا الحبل وكثرة عقده ،، انظري إلى الأفق وسترين قبورا مستلقية على أكف الزمن :
كل مقعد أراه وحيدا يهيم ،،
أقبله ،،
وأقول له : أنت ابني العظيم ،،
وأمضي إلى وحدتي المقبلة ،،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قالت بصوت مبحوح كأنه قضى النهار يمهر الهواء : كيف حالك ؟! ،،

على الدوم شفافة كدمعة ،، صاخبة كموجة ،، وجميلة كشعاع مغسول بمياه المطر ،، فيها آلام كثيرة وسعادات صغيرة وضوء أبيض ،،
تستعجل الثلج في الرطوبة الخانقة ،، تستعذب الصمت كشبح لا يتعثر في شئ ،، تكر الدموع من عينيه لتتسلق وجنتيه ،، خافق ،، لروحه خفة قشة ولجسده طراوة عشب أخضر وذهنه كله اندلاق بعد قبله ،،

ولكن الفراغ هناك ليس هلاميا ،، إنه معادل روحيّ للصرخة الأولى ،، ألم يقل الماغوط : " إذن سنموت على أرض أخرى ،، ولن تلمحوا دموعنا وأسمالنا " ،، إنها شهوة العودة بعدما تتقيأ قبورا وهياكل إنسانية ،، صرخة أخرى تعيد الصدى ،، أمام المرض والرمل الناتئ من العيون المعلقة على أعمدة النور ،، أمام الفرح المصادر إلا من الأدعية ،، أمام جيف الأحياء والرطوبة اللزجة المنبعثة من العلاقات بالآخرين ،، وأمام كل هذه الحماقات الرمادية لا تملك إلى أن تتصل بالفراغ ،، بشيطنة الفضاء اللا متوازن ،، بنزق الروح جمعا ،، بغية تقنين الهروب من تصدعات الأرض التي يملكها الآخرون بامتيازات نمطية ،،


فالحياة مهما طالت فهي دائما قصيرة ،، بدون الأدعية تصبح الحياة فاسدة خالية من المعنى ،، حتى يكون القلب قادرا على المنح لا المنع وعلى الأخذ لا الصد ،، كالمهاجر الذي يشعر دائما بأنه إنسان غير مكتمل ،، يتحسس الغربة كلما فرك الصباح عينيه ،،
والأمل كلمة معناها غريب في مختار الصحاح ،، ولكنها كرفيق الدرب الذي لا يتجاوز العشرة أمتار ،، لا يمشي على الأرض وإنما يدغدغ الأقدام رويدا رويدا إلى أن يصل للقلب ،، وقد يكون تجاوزه غسول للرأس من طنين اليوم ومن عبث اللا معنى ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-07-2010, 08:29 AM   #150
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 مبادرة ،، مصادرة ،،
0 ذكرى الموت
0 ثرثرة
0 مرايا

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي بعضها فوق بعض ،،


هكذا يتلوى الشجر من التوجس ،،
حينما يستشعر بأن الشك الأزرق الذي تطفح به المواسم يوشك أن يورق ،،
إنه لا يجد الجرأة أن يراه ،،
لا يستطيع النظر إلى القوة الصلدة ،،

السماء لا تمطر إلا دهشة تؤنس الهموم ،، دهشة أسطورية ،، دهشة تتميز بخواص الخوارق وسجايا المعجزات ونشوة الأساطير ،، رحلة كاملة من الصور الغريبة للتفسير المعرفي ،، ولما تنقصف مخالب الوحش الناشبة في صدر السحاب يحل في ثقوبها انقباض كالقطران ،، وفي النهاية سنقول بأن كل الأنهار تنتهي في البحر ،، ولكنه لم يمتلئ بعد ،، ولن يمتلئ إلا قبل الرجوع عن تقرير مدى الرعد الحقيقي الزاحف لالتهام صفحة كاملة من تاريخ دام ،، يهوي صاعقا كرد فعل عنيف ،، كالموت يفجر الإحساس بالمفاجأة رغم التسليم بمجيئه الحتمي ،، لا يجد جديد إلا الجهر بالوساوس المعذبة الخفية ،، اندفنت الغزوات تحت ركام من الحنق والعبرة والشعور الأليم بالغربة ،، فتغرق في حوار طويل مع النفس المحمومة ،، لتسكت جوع ضاري يغرز في الجوانح سهام مبللة بالشهد ،، كالحب ،، كالموت ،، تسمع عنه في كل حين خبرا ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضر ،، طاغ يلتهم فريسته ،، يسلب الدفاع والإرادة ،، يطمس العقل والإدراك ،، يصب الجنون في الجوف حتى يطفح به ،، إنه العذاب والسرور واللا نهاية ،، يتلاشى الشخص القديم ويحل محله آخر بتراث ومبادئ أخرى ،،

- إذا كنت تعتقد أن الضمير هو مجرد غريزة فلماذا تلاحقه ؟! ،،
- لم يتبعنا غيره ،،
- فهل تظن بأن لا شئ في الغد فتتحسر على الأمس ؟! ،،
- لم أفكر في ذلك بعد ،،

كالشئ الذي يدور في الخفاء مثل الخيال المخادع ،،
طيفا ثقيلا جاثما في النخاع يتحسس الصباح كلما فرك عينيه ،،
تعلم بأن الحبر لا ينصاع لمن يفضل المظلة على المغامرة والمخاطرة ،،
فتستعذب الإقامة في قلب المحاولة ،، وقلب الحياة ،،
ولكني لم أعد أعرف كيف يبدأ أي شئ قبل الآن ،، ولا كيف ينتهي ،،
فالأرض تدور لتجعلنا أقرب ،، التفّت على نفسها وعلينا حتى أتت بنا أخيرا معا لهذا الحلم ،،
كم مرة نحيا ؟! ،، كم مرة نموت ؟! ،، يقولون بأن الميت عشرون جراما لحظة مغادرته ،، فكم فقدنا ؟! ،، كم كسبنا ؟!،، مجرد عدة جرامات ،، في وزن عدة قطع من القروش ،، أو قطعة صغيرة من الشيكولاته ،، كم تزن العشرون جراما ؟! ،،
فهل يجب على المرء أن ينظر إلى الصواب والخطأ مثل الأسئلة الجنسية ؟! ،، هذه هي المشكلة ،، ماركوزي يقول بأن فلسفة هيجل في الصواب ليست متعلقة بالخطأ ،، وهل الحرية شئ سئ وليس بما قال ماركس ،، فلا بد أن تكون مهيأ حتى تفرق بين الصواب والخطأ ،، لأنه في الحقيقة تلك الأوضاع عبارة عن معركة مبتذلة كالأمر بين العرب وإسرائيل ،،

" الشياطين تحتفل لأن الرعاع قدموا قرابينهم " ،،
احتضن الغموض وستنعم بالسلام ،، فالمجاز لا أصل له لأنه مناف للحقيقة ،، كحزن الخريف الذي يعري الأشجار من فساتينها والسماء من زرقتها إلا ورقة من توت ،، تبقى معجزة للذاكرة ،، تنزف ما في عينيه من بروق ،، كل ما في دمه من مواعيد ،، كل ما في مخيلته من أجراس ،، تهرم الألوان ،، تهبط على الأرض هذيانا وتتنهد عميقا بأضلاع تتهدم كدعائم بيت قديم ،، وتعض سبابتك على أيام غفت ،، تتحسسها كطفل أمام وجهك ولا ترى سواها ،، أنين قديم يسبح في حروفه يبحث عن كمال الأشياء ويخترق ممر الذكرى المشمس ،، تحاول أن تمسك بتفاصيلها وهي تركض في ردهات العمر ،، أشياء مبعثرة ،، ذهبت مع أشياء وتبعثرت ،، أصبحت أشد بعثرة من أشياء هذا العالم المبعثر ،،
تفتح كوة في الليل الشاسع المطبق على عقول الكبار ودفاتر الصغار ،،
تمر الشواهد كأنها لم تولد ،،
لا يستفزها ظلم ولا يجرحها ظلام ،،
لا يغويها برق ولا يستوقفها منعطف ،،
يتخذ الأفق شكل يد تلوح ،،
ويغادر الفجر هادئا كما تهرب نجمة من تعب السهر لتنام بين سطرين ،،
لتقول من ثقب الباب : أين الطريق ؟! ،،
ولا يجيبك حتى صداك من العدم ،،

لنكشف عن هذه الظلال وليرتفع الغطاء ،، وليخرج اللون الرمادي من عين الشك وليبقى من الألوان ما كان نقيضا بين الأسود الحالك والأبيض الناصع ،، ولتختر الأقدار بعد ذلك ما تراه مناسبا ،، اليوم ،، وبعد رضاعة عمر كامل ،، فلا تقف عظمة الحواس على الحياد في أوسطها بلا رفض وفي آخرها بالقبول ،، ولأن الأحداق تتناوب المزامير في مدن البهجة لا ينقطع الصوت ولا تتوقف حبال الحناجر لهواة الصمت المزعج ،،








** دعوة عامة لحضور عقد قراني في سادس أيام العيد بمدينة مكة **

 

التوقيع

المتشرد


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الدوسري ; 09-07-2010 الساعة 08:44 AM.

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-30-2010, 02:21 AM   #151
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


رنا قرص الشمس ،، ولاح باستدارته كأنه منبثق إلى السماء أو عائد إليها بعد طواف ،، يغمر رءوس الأشجار والأرض والرؤى ،، يشق حدائق النفس وما تسامى على جنباتها من فصول وتباريح ،، كإله يجثو بين يديه كهنته العابدون ساعة جلاء ،، وصفاء سماء مطرزة نواحيها المترامية بسحائب رائقة يتخبط فيها الهواء فترجع أوراقه الماطرة أنينه ونحيبه ،،

" لا أسلم سيفي ،،
لأن الذي سلم السيف قبلي ،، تعرى به ،،
ولا أطلب الحكم العدل بيني وبين حزني ،،
فمن سيغسل البحر من ذنبه ،،
حتى يطير الكلام الجميل إلى ربه ،،
وكما أحببت الأجنحة التي تتكاثر فيها الندوب ،،
أحببت الطرق التي ليس منها هروب " ،،
ضحكت مرة أخرى ،،
وقلت للرمل أنه السبب الحقيقي وراء ما يعانيه العالم من آلام والكون من غموض ،،


كأن تعيش عقلك الباطن ،، شاعر حب ،، صحيح الروح رغم قلبك الإنسان المنهك ،، تقتسم الصور من حياة اللاوعي فتلقيها في حاضرك بأبهى حله ،، كشجرة أو زهرة برية لطيفة طائشة ،، تحاصر الماء المتبقي من الماء تحت ورقة النجوم ،، تريق الماء المتبقي من فم المغيب تحت عناقيد الهمس ،، اجتمع صغار الفرح في حلقة لم تكتمل النغم ،، فللفرح أغنية عميقة لا تتفجر إلا من أدق شعيرات النوازع ،،
وقال اطمئن أيها الإنسان قبل أن تستطلع الجمال ،، تأمله بالعين التي لم تستحل من فكرك إلى ذاكرة ،، حينئذ تشهدها على النحو الذي يريك هذه السماء كلها في القطرة الصافية ،، وتحس من الغبطة المنسابة من الثغر كأن هذا الفكر الإلهي الذي سمي بالطبيعة قد شملك أو اشتملت عليه ،، فيوحي إليك أنك أسمى من مناوأة الحقائق ،، لله أنت أيها الجمال ،، ولله فتنتك التي تترك من حسنها بقية في الأحداق فتجعل كل شئ تصادفه على شاكلتها ،، كما يثبت المرء عينه في ساطع من النور هنيهة ثم يلتفت يمنة ويسرة فإذا كل شئ فيه شعاع من ذلك النور ،،

قالت : ولكن بلورتي مكسورة ،،
فقلت : لنستمع إلى ما تبعثه ،،

كما هو المد دائما يرفع السفن ،، تستمع إلى خطاب " من الأجداد يرجع إلى البؤساء " ،، فالوقت وحده هو من يستطيع أن يعلمنا الحقائق وكيف نستخلصها من الأساطير ،، بعض الحقائق لا تعيش بمرور الزمن ،، ولكن بعض الأساطير ستدوم للأبد ،، وستهمس في الجوانب الأربعة للنهايات العظيمة أننا نحن العائدون من دروب الكلام الندي ،، في المعنى المستتر بين الهاء والياء لسرا من الأسرار تتجدد سطوره المعضلة كأنه حياة تغذوه بتلك المعاني ،، طفقت أعالجه ذاهلا حي بلا نفس ،، وآنست من نظره عمقا بعيد الغور كأنه الطريق الذي مرت منه نفسي ،، فهل يمكن أن يكون ذاك في استدارة يقظتي نوع من الحلم ؟! ،، لقد غفلت عن نفسي دهرا أو هي غفت عني ،، فما نبهني إلا اضطراب ينتفض له قلبي كأن حواسي كلها نهضت تستقبل هبة الغيم وقد انقلبت من سفر طويل تحف بها الحاشية العريضة من الأفكار والآمال ،، وجعلت تطرف كل حاسة بتحفة وكلي يتناهبها ،، ما لبث أن ردني إلى نبضتي النفسية حفيف كنجوى النسيم للزهر وليس بها ،، وكصوت القبلة المختلسة على حياء وليس بها ،، آهة رقيقة انبعثت من الفردوس فما زالت تتصفح كل وردة وكل خد حتى اختبأت في شفتيها ،، ما تشك من عطرهما أنها رجعت إلى صاحبتها في الجنة ،،

 

التوقيع

المتشرد


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الدوسري ; 12-30-2010 الساعة 02:24 AM.

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2011, 04:27 AM   #152
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



- ماذا فعلت اليوم ؟! ،،
يا إلهي ،، ألا ننسى شيئا ،،

حاولت أن أداري قائلا : بأي شئ ؟َ! ،،
نظرت إلى عيني وقالت باسمة : في يومك !!،،


ها هي تتخلق على حين أعجز عن الخلق ،،
ورغم انسيابي في أسرار الخلق ،، لم يساورني أمل في التغيير ،،
لم أخرج عن غربتي الأبدية !! ،،
ولم يملأ الهيام الثغرة التي بيننا ،، وبين الدنيا ،،
ورحت أتساءل متى يرن الصوت الأجوف ؟! ،،

فلا مراء في ذلك ،، الوقت انسلخ من جلده ،، تلك الدفعة الغادرة إلى الوراء فجرت رد فعل مضاعفة خشية السقوط ،، وها أنا في سباق حاد مع الجنون ،، غايتي الأخيرة أن تنطق غصون الشجر ،،
لست ماجنا ولا عابثا ،، ولكن منذا يفرق بين قاتل وعابد ؟! ،،
أو يصدق أنك تقيم للعربدة معبدا ؟! ،، وسوق ترن أوتار الحكمة باعثة كلمات تقريع جامدة خشنة كالغبار ،،
الملل كرّه الاعتذار ،،


وقفت قبال أشيائهم ألقي بحديثي في فراغ ،،
تجاذبي طوال الوقت الحقائق والأحلام ،،
ولم يتبق إلا خطوة يسيرة لأتساءل عمن أكون ،،
وفي أي مكان أقيم والزمان الذي أعاصره ،،
وقلت : إنك لا تدركين كل شئ ،،


ومع ذك سجل القلب تاريخا في الحياة ،، سطر أولى كلماته وهو في ذاك العمر ،، ما يعنيه من السرد إلا دلالته على طبعه ،، ساوره الأمل – وهل ينعدم من الحياة الأمل ؟! ،،
أن تراوده السعادة ،، يظفر بالسعادة وان يئس من المركز المرموق منها ،،
تبادلنا نظرة طويلة فبدت تحت سيالها الغامض عارية من أثر منها ،، محض عاشقة ،،
وقالت شعرت بشئ غير عادي فانقبض قلبي ،،
وللنفس غريزة تغنيها عن العقل ،،
ولو كان للإنسان عموما غريزة مثلها لمعرفة المجهول لما ظل مجهولا حتى الآن ،،

- ولكن كيف أستقبل الحياة بدونك ؟! ،،

كنت قد وصلت حتى النهاية بوحشية ،، وجدت نفسي في الفراغ منفردا بعذاب أليم ،، مكلا بنار ،، بلا إيمان ولا عزاء ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غيم وَ بحر (.. أمواج .! نجمة أمل أبعاد اللون 29 05-11-2008 01:38 AM
رحلة إلى شاطئ الوادي شيماء عبدالعزيز أبعاد الهدوء 1 05-04-2007 10:49 AM


الساعة الآن 09:13 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.