رجــفــة الــخــوف - رواية - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-2008, 08:17 PM   #9
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ازدحم السوق التجاري في قلب لندن بالمتسوقين الذين اخذوا يطوفون بأرجائه للبيع او شراء الحاجيات من مختلف البضائع ..
ووسط كل هذا سارت كيلي مع خادمتها روزي وكيت تغمغم في ضيق :
يا إلهي .. ما هذا الإزدحام ؟؟ اننا في الشتاء ..
ابتسمت روزي في تعب بعد طول السير وهي تعقب :
ان سوق لندن مزدحم على الدوام يا آنستي ..
انت فقط متعجبة لأنك وفي اول مرة في تاريخ خدمتي معك تنزلين الى السوق ..
امسكت كيلي مظلتها وهي تقول في حزم :
هذا لأن هذه الرحلة مهمة جدا .. بل هي الاهم ..
لذلك يلزمها ترتيب من نوع خاص ..
زفرت روزي وهي تقول في ضيق :
آنستي .. لو اخبرتني عما تبحثين .. لربما لم نستغرق كل ذلك الوقت من السير دون طائل ..
تلفتت كيت حولها وهي تغمغم في اهتمام :
سوف نجده يا عزيزتي .. انا متأكده انهم يبيعونه هنا ..
قالت ذلك وواصلت السير في نشاط جم وكأنما حاجتها تبعث في جسدها شعلة من الهمة
وفجأة وبعد ساعتين من المشي توقفت كيلي دفعة واحده حتى ان روزي اصطدمت بها وهي ترتعد توترا :
آه ... آنستي .... عفوك..
ولكن كيلي لم تلتفت اليها فلقد تعلق بصرها بشيء في حانوت للأثريات ..
اطلت روزي برأسها من خلف كتف آنستها لتلقي نظرة على ذلك الشيء الذي ابلى قدميها طوال ساعتين من البحث واتسعت عيناها في دهشة
ثم عاودت النظر لكيت قائلة في عجب :
أهذا هو ما تبحثين عنه آنستي .. ؟؟!!!
أومأت كيت برأسها ايجابها وهي تحث الخطى مجددا نحو الحانوت قائئلة في سعادة :
أخيرا يا روزي .. هيا اسرعي لنشتريه ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2008, 08:20 PM   #10
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سيف عربي ..
قال توماس تلك العبارة بذهول وهو يتأمل ذلك السيف العربي الذي اشترته كيلي من السوق مع روزي ..
كان سيفا جميلا بكل المقاييس .. مقبضه الذهبي اللون مرصع بالأحجار الملونة ونصله معوج ليسهل تحريكه ضمن نطاق الذراع وغمده ذهبي نقشت عليه كلمات شعرية عربية فبدا في غاية الاناقة والجمال ..
ولكن يا كيلي .. لماذا اشتريتي هذا السيف ؟؟؟
قال توماس تلك العبارة وهويقلب السيف بيديه في انبهار .. لتبتسم كيلي في زهو وهي تتناوله منه وتسله من غمده وتلامس ذبابته بصدر توماس قائلة :
هل نسيت ان والدنا قاتل آركون بالسيوف والفؤوس .. وان الحل معه ان تقطع رأسه ..
لأن البارود لا يؤثر في اجساد مصاصي الدماء ..
ازاح ذبابة السيف عن صدره في سخط قائلا :
تتحدثين كما لو كنتي ستذهبين الى هناك ..
اتسعت ابتسامتها وهي تقول في فرح :
نعم يا عزيزي .لأنني سأذهب الى هناك بالفعل .. وعلى الرغم من كل شيء
ابتسم في تحدي :
لا اعتقد ذلك ..
لأن امي ستفعل ما بوسعها حتى تمنع جنونك هذا
كما انه لا يوجد من يشاركك هذا التهور ليساعدك على ما تعتزمين ..
ولكن صوتا من عند الباب قاطعه في حزم :
بل يوجد ..
التفت توماس واتسعت عيناه في رهبه :
عمي .... !!
تألقت عينا الفايكونت قائلا في قوة :
نعم
عمك ايها الارستقراطي المتخاذل
عمك هو الذي سيشاركها جنونها ..
ارتفع حاجبا توماس في توتر ثم :
حتى ولو .. ان امي لن تدعكما ترحلان مهما فعلتما ..
اقترب الفايكونت من ابن اخيه الراحل وامسك كتفيه وهزه في قوة :
امي ... امي ... تتحدث وكأنك فتاة من فتيات المدارس الداخلية اللواتي لا يعرفن سوى الملابس والزينه والموسيقى ..
ثم استطرد :
لماذا لا تكون مثل اختك .. في شجاعتها وانطلاقها على حذو ابيها بدلا من ميوعة خالاتك وغبائهن ..
فتح توماس فمه وعاجله الفايكونت :
على كل حال فمهما فعلت امك المتعجرفة فلن تمنعنا ..
لقد اخذت الاذن من الملك شخصيا .. وقد تمنى لي اجازة طيبه مع ابنة اخي ..
ضمت كيت كفيها في سعاده طفولية هاتفة :
حقا يا عمي .. كم انت رائع
فتل شاربيه في زهو :
بالطبع انا رائع ..
فهذا ما تقوله كل سيدات لندن
ثم غمز بعينه :
عدا أمك طبعاً ..
ضحكت كيت في مرح على حين استدار توماس مغادرا في حنق :
فليكن .. فما زلت اسمي ما تفعلانه جنونا مطبقا ..
وما ان وصل الى الباب حتى قال له الفايكونت :
توماس .. قل لأمك حظا اوفر في المرات القادمة ..
التفت اليه توماس في تردد :
هذا اذا كانت هناك مرات قادمه يا عمي ..
قال ذلك وهو يغلق الباب خلفه وكيت تسأل الفايكونت في لهفه :
متى سنغادر بريطانيا ؟؟؟
وضع عمها سبابته على انفها وهو يقول في اثارة :
بعد غد على ظهر السفينه ( باريس ) ..
صفقت في سعادة جمة :
ما اسعدني بك يا عمي ...
قال حينها الفايكونت في اهتمام :
كيت .. دعينا الآن نطالع المخطوط والاوراق حتى نستعين بها في رحلتنا
اومأت برأسها وهي تحييه بالتحية العسكرية :
أمرك ايها القائد
قالت ذلك وغادرت الى حجرة المكتبة في حين جلس الفايكونت على اريكة تتوسطط الصالة وهو يفكر في كلمات توماس بشرود
ترى

حقا .. هل ستكون هناك مرات قادمة ...

*** **** ****

طالع الفايكونت الاوراق والمخطوط الذي تركه شقيقه الراحل بكل اهتمام وكيلي تتولى صب اقداح القهوة والشاي له وهو منهمك في قراءة كل حرف وقد نزع سترته وحل رباط عنقه وفتح ازرار قميصه من الارهاق ولكن دون ان يمنعه هذا من مواصلة القراءة لحظة واحدة ..
لقد كانت القصة التي سردها اللورد برايتون في غاية العجب وكفيلة بهز اعتى الرجال .. معاناة هائلة مرت به مع آركون ..اول مصاص دماء ظهر على وجه الدنيا وفيه قوة تزيد على اتباعه بمراحل كثيرة ..
مصاص دماء عاش اكثر من مائتي عام وبقي شكله مثلما كان يوم مقتله ودفنه .. لم يشيخ ولم يهرم .. لايعرف الموت الا بقطع رأسه وهذا بدا مع اتباعه .. أما هو فلا أحد متأكد ان تلك الوسيلة تجدي معه فلم يستطع احد كان ان يصيب آركون بخدش واحد حتى اللورد الذي قابله وجها لوجه ونجا بأعجوبة من موت محقق على يد ذلك الوحش ..
كانت القصة اكثر خيالا من ان يتقبلها عقل
ولكن الفايكون كان يعرف أخاه جيدا .. يعرف انه رجل رشيد وحكيم ..
وبعد عدة ساعات من القراءة تناول الفايكونت الورقة التي بدأت بها الحكاية والتي خط عليها الفايكونت الراحل تلك السطور المخيفة ..
ووصل الفايكونت الى عبارة ما .. قام على اثرها وهو يرددها بصوت مرتفع :
عندما ينفتح التابوت
ويخرج شبح الارض المحرمة
عندها يعود سيد الاسياد
وامير عالم الظلمات
تسمر الفايكونت في وقفته في رهبه ثم طوى الورقة وبقي في شروده
وبعد برهه الفت الى كيلي التي تتأمل شروده مبتسمة ليبادلها الابتسام :
اراهن ان هذه الكلمات بالذات هي التي وضعت فكرة السفر في رأسك .. أليس كذلك ؟؟؟
اتسعت ابتسامتها :
مالذي يدعوك لها الكلام ؟
حلت الجدية على ملامحه مواصلا :
لأن هذه العبارة لها مدلولين لا ثالث لهما

الاول .. هناك مخبأ لآركون .. او تابوته

الثاني ..

صمت فإستحثته على الكلام في لهفه :
ماهو الثاني يا عمي ؟؟
عاودته رهبته مجيبا :
ان آركون لا يزال حيا حتى الآن
قفزت من مقعدها في حماس معقبة :
بالضبط .. هذا هو تقديري
ثم تابعت في اهتمام :
فما دام آركون قد عاش اكثر من مائتي عام .. فلا بد ان الدماء البشرية تغذيه وتجدد نشاطه وهذا يجعلنا نقول من يعيش اكثر من مائتي عام .. ما المانع ان يعيش اكثر ماذام الغذاء متوفراً
لست اقول هنا بأنه خالد .. وانما حياته اطول من سائر البشر .. ونحن نعلم ان اعمار الناس قبل الطوفان العظيم الذي غطى الارض قبل الميلاد كانت تفوق الخمسمائة عام واكثر ..
اذن فمن المنطقي ان يكون آركون له عمر طويل لأنه يتغذى على الدماء التي تعطيه خلايا جديدة مع كل ضحية ..
امسك الفايكونت ذقنه معلقلا :
تحليل منطقي .. ولكن هناك نقطة ما .. لا اعتقد انك فكرت بها .. وهي حساب وقت ظهور آركون في المرة الاولى .. ثم اختفائه .. وبعد ذلك ظهوره حتى واجهه ادوارد ..
بمعنى اين كان يختفي ولماذا ؟؟
انتقل اهتمامه اليها :
معك حق .. ولكن لحظه
قالت ذلك وانطلقت الى دولاب في طرف الغرفة واخرجت ورقة بيضاء عادية وعادت اليه وبسطت الورقة امامه على الطاولة فإذا هي خريطة لرومانيا عليها بضع نقاط حمراء تأملها الفايكونت في تركيز وسأل :
ماهذه العلامات يا كيلي
اشارت كيت على احدى العلامات مجيبة :
انها اماكن ظهور آركون في رومانيا وكل مكان عليه تاريخ ظهوره حسب مانقلته عن مخطوط والدي ولو تأملنا النقاط لوجدنا آركون يبدأ بمدن رومانيا من الشمال الى الجنوب ثم من الغرب الى الشرق في غير انتظام او وقت محددين بين كل رحلة واخرى وهذا يعني انه يبحث عن شيء ما
سأل الفايكونت :
ماذا تقصدين ؟؟؟
واصلت في اهتمام :
اعني ان آركون يبحث عن شيء ما في رومانيا .. لذلك يطوف المدن بلا هدى كلما سمع انه في مدينة ما مثلا
وضع الفايكونت يده على جبهته معقباً :
هذا منطقي جدا .. فلو كان مجرد سفاح لبقي في كل مدينة او قرية حتى يفني من فيها لغذائه .. ولكنه يمكث فترة وجيزة ثم يرحل .. وهذا يدعم افتراضك .. كما اريد ان اضيف ان ذلك الشيء مرتبط بوجوده وإلا لما تجشم كل ذلك العناء ليبحث عنه طوال تلك الاعوام
تألقت عينا كيلي في ظفر :
هذا هو مادفعني للخوض في هذه الرحلة يا عمي ..
ثم واصلت في حماس :
اريد ان اعرف ذلك الشيء الذي يبحث عنه وان امنعه من الوصول اليه واحرمه منه وان اجد الوسيلة لإخراجه من هذه الحياة حتى انتقم لوالدي الذي تعذب بسبب هذه الجثة المتحركة ..
شاركها الفايكونت حماسها وهو يتأملها في اعجاب :
سيحدث ذلك يا عزيزتي
ولم يكن هناك بد الآن من المضي في هذه الرحلة ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2008, 12:10 AM   #11
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


تجمع الباعة والحمالون والمسافرون عند رصيف الميناء وبدا الجو مزدحما بالبشر والصناديق والامتعه من كل الاجناس ..
ووسط كل هذا وقفت كيلي مع خادمتها روزي وعمها الفايكونت برايتون واثنين من الحمالين اللذان اخذا يشدان الامتعه تمهيدا لنقلها الى السفينة التي ستنطلق بهم الى رومانيا ..
وبدت كيلي متلهفة وهي تدير بصرها في الزحام مما جعل الفايكونت يسألها بإبتسامة انيقه :
عما تبحثين يا كيلي ؟؟
قالت في فضول :
عن ذلك الشخص الذي ذكرت انه سيرافقنا يا عمي ..
قال في بساطه :
سأكرر عليك نفس العبارة يا صغيرتي .. دعي كل شيء لوقته ..
قالت معترضة :
ولكن يا عمي ..أنا ..
قاطعها بإحاطة كتفيها بذراعه قائلا :
دعي كثرة الاسئلة ووفريها حتى نصل الى هدفنا .. فستحتاجين ثرثرتك هذه هناك
عقدت حاجبيها في غضب طفولي قائلة :
ماذا ..!! ..
أنا ثرثاره يا عمي ..
ضحك مازحا وهو يردد :
يا إلهي لقد فتحت النيران على نفسي فعلا .. أنا اسحب كلمتي
قالت وهي تصطنع الغضب :
بعد ماذا .. لقد قلته وانتهى الامر .. وهذا ليس عدلا
ارتفع صوت احد ضباط السفينة وهو يطلب من المسافرين الصعود الى المتن وابراز تذاكرهم فقال الفايكونت في ارتياح :
شكرا لك .. لقد انقذتني ..
ابتسمت كيلي وهي تقترب من اذن عمها هامسة في خبث :
إياك والظن بأنك قد نجوت ..
على ظهر السفينه سيكون حسابي معك عسيرا
رفع عينيه الى السماء متمتما :
اشغلها عني يا الهي ..
ضحكت في مرح وهما يصعدان الى متن باريس التي ستقلهم الى رومانيا ..

** ** **

دفعت كيلي باب مقصورتها وخلفها روزي واتسعت عيناها وهي تتأمل المكان في انبهار .. فلقد كفل مركز عمها الهام في بريطانيا ارقى وافخم الاماكن على ظهر السفينة .. وضعت روزي الحقائب مع خادمة من خدم الباخره بينما اخذت كيلي تطوف ارجاء الجناح الفاخر وتتأمل النوافذ والاثاث في اهتمام لا يخلو من الاعجاب

كانت باريس من اجمل السفن الفرنسية على الاطلاق ومن رائدات البحار الشهيرات لذلك بدت هذه الرحلة مثيرة بالنسبة لكيلي من اول طقوسها ..

هامت كيلي في بحر خيالها نحو المجهول حتى قطعت حبل افكارها طرقات قوية على باب المقصورة فأجابت روزي فإذا شاب فارع الطول قوي البدن له شعر اسود فاحم كويل وينسدل على كتفيه ينتثر من تحت قبعة غريبة على كيلي وان بدت وكأنها قبعة لرعاة البقر في القارة الامريكية الجديده في ملابس للوهله الاولى يظن الرائي لها بأنها وشاح مزارع وان كانت اكثر نظافة واناقة ..

ودون أي كلمة عبر الى الداخل بحذائه ذي الرقبة الطويله ورزي تقول في احترام :
عفوا سيدي .. كيف يمكنني ان اخدمك ؟؟
ظهر شبح ابتسامة على شفتي الشاب وهو يزيحها في رفق مواصلا سيره الى الداخل دون حرف حتى وصل الى حيث تقبع كيلي التي قالت في برود :
عفوا سيدي .. ليس من اللائق ان تدخل دون ان نسمح لك بذلك ..
وقف الشاب قبالتها في صمت مطبق لبرهه ثم عبر من امامها دونما اهتمام ليجلس على الاريكه ويعقد ساقيه على في لامبالاة واضحه اغاظت كيلي وهي تقول في ادب متحفظ :
إسمع يا سيدي ان لم تغادر المقصورة حالا سأضطر الى طلب رجال الأمن ..
لم يبد عليه انه قد سمع عبارتها او حمل كلامها على محمل الجد وهو يخلع قبعته ويلقي بها على الطاولة ثم يهندم شعره بأصابعه ..
هنا استدارت كيلي ناحية روزي قائلة في غضب :
أسرعي بطلب رجال الامن ..
أومأت روزي برأسها ايجابا وتوجهت ناحية الباب الموارب وما ان اقتربت منه حتى انطرق وانفرج عن الفايكونت الذي ما ان شاهدته كيلي حتى قالت في لهفه :
في وقتك تماماً يا عماه ..
ثم التفتت الى الشاب في سخط مضيفة ً :
فلدينا متطفل يفتقد الادب كثيرا ..
ابتسم الشاب في هدوؤ وكأن الامر لا يعنيه في حين اخذ الفايكونت يضحك في مرح قائلا في سعاده وهو يتقدم ليصافح الشاب ثم يعانقه :
ويليم .. متى تتعامل مع الحياة كما هي يا عزيزي
ابتسم الشاب وهو يقول بإبتسامة صافية :
أنت تعلم ان العادات الارستقراطية تصيبني بالغثيان ..
ضحك الفايكونت مجددا وهو يعقب :
أنت كما أنت .. لن تتغير .. راعي بقر متعجرف
رد الشاب في هدوء :
وأنت ايضا لم تتغير .. فها انت تطلق علي نفس الصفة التي نعتني بها قبل اربع سنوات
تأملت كيلي الوضع في ضيق وإستاءت ان عمها على معرفة بمثل هذا الارعن وهي تردد في اعماقها ناقمةً :
هذا ما كان ينقصني .. راعي بقر يفتقد الحضارة والتهذيب ..
انتقلت الافكار الى لسانها وهي تقول لعمها في ضيق :
لم اكن اعلم يا عمي ان لك اصدقاءً من نوعية هذا السيد ..
التفت اليها عمها وكأنه ينتبه لوجودها تواً وصمت قليلا قبل ان يقول في هدوء لا يخلو من الحرج :
كيلي .. اعرفك بصديقي ويليم .. انه من القاره الامريكيه .. تربطني به صداقه وطيده منذ اربعة اعوام ولقد كان قادما الى زيارتي في بريطانيا فدعوته ليشاركنا الرحلة ..
اتسعت عيناها في دهشه وهي تقول في حنق مكتوم :
يشاركنا ..
بان سخطها مما زاد من حرج الفايكونت وهو يشير اليها محدثا ويليم :
اقدم لك ابنة اخي الراحل ادوارد .. أعز لنفسي من كل اسرتي .. وصاحبة فكرة هذه الرحلة
ابتسم ويليم ساخرا وقال :
لم اكن اعلم ان لك ابنة أخ تشبه مدرسات المدارس الداخلية
كانت هذه تعتبر سبة في بريطانيا حين تقال لأحد فتيات او سيدات المجتمع المخملي مما جعل عيني كيلي تتسعان في دهشه من هذه الجرأة في حين ضحك عمها وهو يميل على اذن ويليم مغمغما :
صدق او لا تصدق .. لقد خطرت لي هذه التصورات انا ايضا
زادت ابتسامة ويليم معلقا :
حقاً .. لقد ظننت انني فقدت حدسي ..
اشارت له كيلي بإصبعها مرددة في غضب :
اسمع يا هذا .. ان الادب وحده يمنعني من الرد عليك بشكل يؤدبك .. فلا تضطرني الى فعل ما لا اريد ..
تناول ويليم قبعته ووضع اصبعه امام وجهها وهو يقلدها فإستشاطت غضبا واشارت الى باب المقصورة قائلة في حده :
ارجو ان تخرج فوراً يا سيدي
وضع ويليم قبعته على رأسه وكفه اليسرى في جيب بنطاله وانحنى في حركة مسرحية :
حاضر سيدتي .. أية اوامر اخرى ؟
صاحت في حده وهي تعطيه ظهرها ثم تعقد ساعديها امام صدرها في غضب
فإقترب منها حتى دنا بوجهه من اذنها وهمس :
هل تعلمين .. على الرغم من عجرفتك البالغه .. إلا انك فاتنة جدا عندما تغضبين
اتسعت عيناها وهي تستدير اليه وهو يخرج بصمت من الباب مصفرا في طرب وعلى الفور اقترب منها عمها قائلا في غضب :
سنناقش ما حدث فيما بعد يا كيلي ..
قال تلك العباره وغادر من فوره المكان ايضا وكيلي
تسبح في كلمة ويليم التي هزت اعماقها ..

** ** **

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2008, 07:13 PM   #12
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



خرج ويليم الى سور السفينه واخذ يراقب ازدحام الناس حول المرفأ وقد اجتاحت مشاعره موجه عارمه من التوتر
فلأول مره في حياته يهتز من رؤية فتاة ..
أول مره يرتبك أمام انثى ..
حاول ان يغطي ذلك الارتباك بالسخرية والصمت .. نعم
ولكن اعماقه انتفضت .. وبقيت على غليانها ..
انها ليست اول انثى يراها في حياته
ماذا ؟؟
انثى ..
لماذا لا يفكر فيها كإمرأة ..
أي امرأة
مجرد امرأة
لماذا تسبح في خياله على انها انثى ..
وأي انثى
انها جميلة حقا
أهو جمالها
أم عجرفتها ؟
أهو ..
الحب ..
ابتسم هنا وهو يقول بصوت مسموع :
الحب .. هذا سخف ..
هنا اختفت ابتسامته وحلت مسحة من الحزن على ملامحه وهو يواصل في ألم :
فهو ليس لمثلي ..
مرت سحائب الهم امام عينيه وعدل قبعته وقفل عائدا الى داخل السفينة ..

** ** **

تلفت الفايكونت حوله في توتر وهو يدير بصره في ارجاء السفينه بحثا عن ويليم .. وما هي الا لحظات حتى رآه يعبر احد الممرات واضعا كفيه في جيبي بنطاله فإتجه نحوه يناديه :
ويليم .. من هنا
لم يبد على ويليم انه سمعه حتى اقترب منه الفايكونت ووضع يده على كتفه فإهتز كمن يفيق من نوم عميق على صوت مدوي والفايكونت يقول بصوت لاهث :
أين انت يا رجل .. ؟
لقد كنت ابحث عنك منذ ان خرجت من عند كيلي
ردد ويلم :
كيلي
غشى الهم وجه الفايكونت وهو يقول في اسف :
ويليم .. انا اعلم ان كيلي اخطأت في حقك
ولكن سامحها .. انها لاتزال صغيرة .. ولم تعرفك جيداً
افاق ويليم من شروده وقال في هدوء :
لا بأس يا هاري .. اقدر موقفها .. فلقد جاوزت انا حدود اللياقه في حضرتها وفي مقصورتها
قال الفايكونت في حزم :
حتى ولو .. لم يكن من اللائق ابدا ان تقول ما قالت .. وان تطردك من المكان
فأنت ضيفي وصديقي ..
ابتسم ويليم :
لا عليك .. وانس ما حدث .. فهي ليست اول مرة اقابل فيها عجرفة الارستقراطيين هذه ..
ثم غمز مواصلا :
هل تذكر ما فعلته بي في اول لقاء بيننا ؟
نجحت كلماته في التأثير على الفايكونت وجعلته يضحك وهو يقول في مرح :
أذكر ذلك جيدا .. وكنت يومها غاضبا من وجودي .. حتى انك كنت تلقبني بهاري المقلم .. سخرية من سترتي ..
وضع ويليم ذراعه حول كتف الفايكونت قائلا :
ما رأيك اذا في تناول قدح من الشاي ونحن نسترجع تلك الذكريات الجميلة .. ؟
عدل الفايكونت قبعته الانجليزية قصيرة الاطراف مجيبا :
هذه لا تحتاج الى مشورة يا عزيزي راعي البقر ..
وضحك الاثنان وهما يدخلان الى الممر المؤدية الى مقصورات الركاب في حين تحرك البحاره في نشاط وانتظام ورفعت مراسي السفينه واغلقت الابواب والممرات استعدادا لبدء الرحلة .

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2008, 07:13 PM   #13
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



اخذت كيلي تتجول في انحاء السفينه بعد ساعة ونصف من خروجها من الميناء البريطاني حتى وصلت الى السود فإستندت اليه وهي تتأمل امواج البحر الناعمه في شرود ..
بدأت افكارها من عند مخطوط والدها ثم اتجهت الى رومانيا وما قد يصادفها هناك ان وصلت سالمة من عبور هذا المحيط .. والورقة الصفراء التي بدأت بها الاحداث .. وآركون ..
ودون ان تدري انتقل عقلها الباطن الى ويليم .. هكذا فجأة .. برز في رأسها .. بقامته المديده وشعره الطويل الفاحم وملابسه العجيبه ..
لم تدري ما الذي ادخله في معمعة افكارها ..
لعله اسلوبه الفج .. او عدم مبالاته بها ..
او لعله الاختلاف الذي لمسته فيه عن من عرفتهم من قبل في حياتها ..
نعم ..
لقد كان مختلفا ..
اقرب الى الثورة على النظام والروتين
هذا ما يميزه ...
الثورة الطبيعية المطلعه من عينيه الزرقاوين ..
حقا إنه مميز ..
ولكن ..
عينيه الزرقاوين ؟!!!
لماذا تفكر به الآن ؟
لماذا تهتم بمتعجرف مثله ..
هل لأنها أخطأت في حقه ؟؟
نعم لقد طردته في حضرة عمها ..
لم تحترم كونه صديق عمها وضيف رحلتهم ..
يا لهول ما فعلت ..
لقد تجاوزت حدودها فعلا ..
ماذا ستفعل ؟
سوف تعتذر منه ..
ماذا ؟
تعتذر منه ..!!
تعتذر لذلك المتعجرف .. كيف ؟؟
بالطبع يجب ان تعتذر منه
لقد أخطأت في حقه .. وقست عليه ..
ولكنها لا تريد ان تراه ..
هنا وضعت كيلي كفها على شفتيها متمتمة بصوت مسموع :
أحقا لا اريد رؤيته ..؟؟
خفق قلبها بعنف هنا ..
إهتمام ..
ربما شيء آخر ..
ربما لا شيء ..
غير مهم
المهم ان تعتذر كأية سيدة راقيه ومهذبه عن الخطأ الذي اقترفته
وفورا عقدت العزيمة واتجهت الى الضابط المسؤول عن الاجنحه لتسألة عن مقصورة ويليم وتعتذر منه
نعم ..
تعتذر فقط ..
فيما يبدو ..

** ** **

اخذ الفايكونت يدخن غليونه في استمتاع وهو يجالس ويليم في مقصورة هذا الاخير .. وكان الحديث قد تعمق بينهما في الذكريات الجميلة التي جمعتهما من قبل .. حتى وصلا بمحر الكلام الى الحديث عن رحلة رومانيا هذه وويليم يسأله في اهتمام :
عزيزي الفايكونت .. على الرغم من صداقتنا المتينه .. إلا انني اشعر في هذه الرحلة بالذات بأنك تخفي شيئا ما عني ..

توقف الفايكونت عن التدخين برهة وتأمله بعدها في صمت قليل ثم وضع غليونه على الطاولة المقابله قائلا في هدوء تشوبه نبرة القلق :
صدقت يا ويلي .. فرحلتنا ليست للسياحه .. بل لشيء آخر
زاد اهتمام ويليم وهو يسأل :
هل يمكنني السؤال عن ماهية ذلك الشيء ؟
قام الفايكونت من مقعده فتبعه ويليم الى شرفة المقصورة التي تطل على سور السفينه وجلسا على مقعدين من قصب وغرقا في صمت احترمه ويليم ليقول الفايكونت بعده في توتر :
ويليم .. هل تعدني بالإستماع لكل ما سأقوله لك حتى أتمه ؟؟
قل ويليم مبتسما :
لا داعي للوعد .. انت تعلم ان هذا هو طبعي دوما
انتقلت الابتسامة شاحبة الى الفايكونت وهو يجيب :
معك حق
وبدأ هاري يروي كل شيء ..


شرح الفايكونت لويليم كل شيء بالتفصيل عن سبب الرحله ..
وبعد ان القى كل مافي جعبته تأمل وجه ويليم في اهتمام محاولا استشفاف ما يعتمل في نفسه إلا ان ويليم كان متسع العينين في تفكير وشرود
مما جعل الفايكونت يقول :
هه .. ما رأيك ؟
مال رأس ويليم الى الامام في برود وهو يقول في حزم :
لولا معرفتي التامه بك يا عزيزي .. لقلت انك إما مجنون مختل العقل .. او من تلك الفئة التي تستهويها الحكايا على مقاعد المقاهي الشعبية في المشرق
ثم قام بعد عبارته وهو يتابع في اهتمام :
الرواية عجيبه .. ولكن المخطوط والورقة دليل واضح على مصداقية الأحداث
من ناحيتنا على الاقل ..
ولذلك انا لا الوم ابنة اخيك في فكرة هذه الرحلة على الرغم مما يحيط بها من مخاطر
ففي الامر اثارة كبرى لمن لهم خيالها
التفت عند عبارته هذه للفايكونت معتذرا :
عفوا .. فمن عادتي ان اسمي الجري وراء المخاطر خيالا .. خصوصا وانني من المصابين بذلك المرض كما تعرف
قال الفايكونت مبتسما :
لذلك اخترت ان تكون رفيقنا يا ويليم
تابع ويليم مبتسما :
ما اريد ان اقوله هو ان الموضوع شائك .. وكيلي لا تدرك الذي ينتظرنا في ارض رومانيا ..
خصوصا اذا كان ذلك المسخ آركون حيا فعلا كما تتوقعون ..
انها دوامة كبرى قد لا نخرج منها احياءً
علق الفايكونت :
هل تقترح الانسحاب ؟
هز ويليم رأسه نفياً ورد في حزم :
على العكس .. ان ما يدور في محور هذه الاحداث يستهويني كثيرا ويجذبني لمواصلة هذا الجنون معك يا هاري .. ولكنني قلق بشأن ابنة اخيك ..
واشفق عليها من هول ما سنواجه .. هذا كل مافي الامر ..
ارتفع صوت كيلي في تلك اللحظه وهي تقول في حزم :
لا تقلق يا سيد ويليم .. فأنا قادرة على حماية نفسي .. ولن اكلفك تلك المشقه .. شكرا لك
التفت الاثنان اليها وهي تقف عند الباب وقد عقدت كفيها خلف ظهرها ووقفت في شموخ انجليزي عتيد
ابتسم ويليم وهو يداري خفقانه المتوتر .. وهو يقول بصوت حاول اصباغ البروده عليه :
عفوا آنسه برايتون ..
بدت الجديه في صوت الفايكونت وهو يخاطب كيلي :
ماذا ورائك يا كيلي ..؟
تقدمت كيلي وهي تكاد تهتز من فرط توترها بوجود ويليم الذي لم تستطع رفع بصرها عنه
قائلة :
أخطأت في حق السيد ويليم واتيت للإعتذار
قالت ذلك واستدارت مزمعةً الانصراف إلا ان ويليم ناداها :
آنسه برايتون ..
التفتت اليه على عجل قائلة :
نعم ..
صمت قليلا قبل ان يقول في صوت حمل كل ما في نفسه :
هل تسمحين لي بحديث على انفراد ؟
رقصت نفسها وخرج صوتها يقول في برود :
بشأن ماذا ؟
رد :
أفضل ان نكون لوحدنا
التفتت الى عمها وكأنها تستأذنه فأومأ برأسه لها موافقاً بعد ما غمز له ويليم فإلتفتت الى ويليم قائلة في غطرسه مفتعله :
حسنا .. لا بأس
اين تريد ان نتحدث ؟
وضع قبعته وهو يجيب :
أينما شئتِ
ردت بذات الغطرسه :
ليكن في مقصورتي إذاً
غادرت المكان وهي تكاد تلهث من فرط توترها بينما ويليم يقول للفايكونت مبتسماً :
لن اتأخر ايها الفايكونت
رد عليه :
خذ راحتك .. المهم ان تقدر عليها ..
اتسعت ابتسامة ويليم :
هل تمزح ؟
عاود الفايكونت الجلوس وتناول غليونه مواصلا :
أمنياتي لك بالتوفيق ..
صكت عبارته مسامع ويليم وهو يلحق بكيلي ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2008, 07:15 PM   #14
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



جلست كيلي على اريكة فاخره
في صدر مقصورتها واشارت الى مقعد انيق ليجلس عليه ويليم وقالت في برود :
أي خدمة يمكنني ان اسديها لك يا سيد ويليم ؟
خلع قبعته وجلس على المقعد ليغرق في الصمت مليا دون حرف واحد فقالت كيلي ساخرة :
هل اكل القط لسانك ؟
بقي ويليم يطالعها في صمت قبل ان يجيب في هدوء :
لقد اخبرني عمك عن سبب الرحله ..
ردت في اهتمام :
ماذا تعني ؟
اجاب :
المخطوط .. آركون .. بإختصار .. كل شيء
حبست غضبها قائلة في لامبلاة مصطنعه :
وماذا في ذلك ؟
رد في هدوء متزايد :
اعني ان الوضع خطير بالنسبة لفتاة مثلك ..ولست ارى من الصواب ان تواصلي الرحله
و..
قاطعته في حده :
ترى .. من انت حتى ترى او لا ترى ..
اسمع .. انت لا تعدو كونك متطفلا على رحلتنا فلا تتمادى فيما لا يعنيك .. هل تفهم ؟
رد في هدوء :
نعم .. أفهم ..
قال ذلك وهو يتناول قبعته ويقوم من على الكرسي ويتجه الى الباب ..
احست كيلي بأنها جرحته .. مما دفع الندم اليها سريعا لتقول قبل ان يصل الى الباب :
سيد ويليم ..
توقف دون ان يلتفت اليها قائلا :
نعم ...
اقتربت منه في حرج حتى صارت خلفه تماما قائلة في اسف عميق :
ارجوك اعذرني فلم اقصد ما قلت
استدار اليها وابتسامة حانيه هلى شفتيه قائلا :
لا تهتمي .. فلن اغضب منك ابدا يا كيلي
قال ذلك وهو يضع كفه على كتفها في حنان شعرت به مع لمساته ثم انصرف من فوره مغادرا المكان وهي تتعجب من اثر لمسته في نفسها


** ** **

عاود ويليم مطالعة الامواج مجددا من على سور السفينه وهو يفكر بتروي بشأن كيلي
كيلي ..
لم يعد لديه شك ..
انها هي التي بحث عنها منذ زمن بعيد
كل الشواهد تؤكد ذلك ..
اضطرابه امامها
اهتمامه بها
رغبته العارمه في رؤيتها بمجرد ان تغيب عن ناظره
الأمر اجلى من الشمس في حدقة السماء
الحفله
نعم ..
حفلة السفينة بمناسبة مرور عشرة اعوام على دخولها البحر
هذا هو انسب وقت ..
حفله
هذا يحتاج الى ترتيب
و...
الفايكونت ..
انه هو الشخص المناسب بلا شك لمساعدته في هذا الخصوص
أراح هذا الخاطر باله واتجه الى مقصورته وهو يصفر نغما ريفيا في طرب


** ** **


كان الفايكونت يسجل بعض البيانات في دفتر صغير داخل مقصورته عندما سمع طرقات هادئة على الباب فقال في بطء :
أدخل ..
انفتح الباب وعبرت كيلي الى الداخل وهي تقول في توتر :
مساء الخير يا عمي
رفع الفايكونت بصره اليها ثم عاد به الى دفتره وهو يجيب في برود :
ادخلي كيلي
اوجست خيفة في نفسها حينما لم يرد عليها تحية المساء وايقنت انه لا يزال غاضباً بسبب تصرفها الارعن مع ويليم ..
ولجت الى المقصورة وهي تصر قدميها جرا واغلقت الباب خلفها لتقترب من عمها الذي قال بنبرةٍ عاتبه :
إجلسي
هبطت على اقرب مقعد لها وهي مطرقة البصر الى الاسفل فقام من مقعده وعقد كفيه خلف ظهره وهو يواجه النافذه ويغمغم في صرامه :
كيلي .. انتي تعلمين كم انتي عزيزة علي ..
ثم التفت اليها متابعاً :
ولكن هذا لا يعني ان اسمح لك بتجاوز حدود الادب ..
خصوصاً مع اعز اصدقائي ..
أعزهم على نفسي على الاطلاق ..
ثم لان صوته وهو يواصل :
كيلي .. عزيزتي ..
ردت في خفوت :
نعم ..
واصل في نبره حزينه وهادئه :
انني رجل كبير في السن .. وعلى الرغم من ذلك تجدينني اصاحب شابا مثل ويليم .. انا ايضا مدين له بحياتي التي انقذها من بعض قطاع الطرق في امريكا ..
لقد وضع ويليم حياته مقابل حياتي .. دون ان يكون بيني وبينه اية روابط من أي نوع .. وهذه صفة نبيلة قلت في عصرنا هذا ..
ثم انعقد حاجباه في صرامه مواصلا :
واليوم اهنتِ انتِ هذا الصديق الذي احبه واحترمه ..
وفي هذا اهانة لي شخصياَ
لذلك لن اخاطبكِ او احادثكِ حتى نصل الى رومانيا عقاباً على ما فعلته .. مفهوم ؟
ارتبكت وحاولت ان تتكلم :
ولكن يا ..
رفع يده مقاطعاً إياها :
هذا العقاب غير قابل للمناقشة ..
قاطعه صوت ساخر :
ياللعقاب القاسي يا رجل .. لماذا لا تحرمها من العشاء أيضاً ؟
التفت الاثنان الى حيث يقف ويليم مستندا الى الباب المغلق خلفه وقد عقد ساعديه امام صدره مبتسما وهو يتابع :
سيدي العزيز .. انا مقدر لصرامتك هذه
ولكن انا اطالب بما أنني صاحب العلاقة فيما يبدو ان ترفع هذا العقاب
تلعثمت كيلي بحرج :
سي .. سيد ويليم .. ارجوك ان لا تحرج نفسك من اجلي .. فأنا استحق هذا العقاب واكثر منه لتصرفي السيء معك
تألقت عينا ويليم في وله واضح وهو يقول في لهجه حاول ان يجعلها ساخرة :
أحرج نفسي ؟!!
هل تمزحين ..؟؟
إنني على استعداد لقتل نفسي من أجلكِ
ثم تدارك نفسه وهو يتابع في لهجة لاذعه :
ثم انني اكره ان اكون بين اثنين من الانجليز الغاضبين
وغمز بعينه مواصلا :
فأنا لا اريد ان تتصافعا بالقفافيز من أجلي
ضحك الفايكونت على الرغم منه ولكن كيلي لم تتفوه بحرف وهي تتأمل وجه ويلم في عجب وعبارته لا تزال ترن في اذنها
((إنني على استعداد لقتل نفسي من أجلكِ ))
ترى هل يمزح ؟
انه من النوع الساخر
ولكن ..
قطع حبل افكارها صوت ويليم وهو يتمتم منحنياً في حركة مسرحية :
آنستي الارستقراطية .. اعذريني فأنا اريد الحديث مع عمك في موضوع شخصي
حدقت فيه قليلا ثم التفتت الى عمها في تساؤل فهز رأسه في موافقة وقال بلطف :
حسنا يا كيلي ..
لقد انتهى الموضوع على ان لا تعودي لمثل ذلك التصرف المتعالي يا صغيرتي ..
والآن ارجوكي ان تتركيننا لوحدنا ..
انحنت في ادب لويليم وغادرت المكان وهي جامدة الملامح ..
تابعها ويليم ببصره حتى اعلقت الباب خلفها ليلتفت الى الفايكونت الذي قال في ترحاب :
أهلا بك يا عزيزي
أشار ويليم الى الشرفة قائلا في توتر :
ما رأيك ان اعد لك قهوة طازجه ونجلس لنتحدث في الشرفه
ابتسم الفايكونت في صفاء مجيباً :
لك هذا يا عزيزي ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2008, 07:16 PM   #15
عبيد خلف العنزي
( البارون )

الصورة الرمزية عبيد خلف العنزي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 193

عبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعةعبيد خلف العنزي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



استقر الفايكونت على مقعدين في قلب الشرفه مع ويليم وأخذ يتأمل المحيط قليلا وهو يقول :
لقد ابتعدت كثيرا عن الترحال والمغامره منذ ان خسرت اخي ادوارد ..
قال ذلك ثم التفت الى ويليم مواصلا :
ويليم .. ان هناك ما يعتلج بصدرك .. فأفضي به الي ..
ثم إتكأ بمرفقه على مسند المقعد ووضع يده على خده :
اسمع يا ويليم .. انت تعلم مقدار قدرك في نفسي
فأنت صديق وبمثابة الابن ايضا لي .. فلا تخفي عني ما يضيق به صدرك
التفت اليه ويليم بعد ان اغرق في تأمل المحيط ونظرة ذبول تطل من عينيه جعلت الفايكونت يقترب منه مرددا في قلق :
يا إلهي .. ما هذه النظره في عينيك ؟
تكلم .. انك تخيفني
خفض ويليم بصره وبقي على صمته فقال الفايكونت في اسف :
هل تعلم ..
انها اول مره منذ تعارفنا ..
تخفي عني أمراً
احس ويليم بنبرة الحزن في صوت الفايكونت فقال في عتب :
عزيزي الفايكونت .. انا لم اقصد ان اخفي عنك ما أريد ..
فأنا لم اطلب مجالستك إلا لهذا السبب
ابتسم الفايكونت في ارتياح :
كلي آذان صاغيه ..
اخذ ويليم نفساً عميقاً وقال دفعة واحده :
انت تعلم انني دائما اصارحك بأفكاري وما اريد ..
ولكن هذه المره الموضوع يختلف ففيه احراج لي .. لذلك ترددت في طرحه عليك
ولكن يجب ان تعلم به عاجلا أو آجلاً ..
إنه يتعلق بــ....
قاطعه الفايكونت في هدوء :
بكيلي ..
اتسعت عينا ويليم في دهشه ثم عقد حاجباه وهو يطرق برأسه ويغمغم في لهجة
مستسلمة :
هذا هو .. ما أدراكَ ؟
ابتسم الفايكونت وهو يتابع :
من نظرة عينيك حين كانت هنا قبل قليل ..
كانت نظرات عاشق ولهان .. لم تكت لتخفى علي
وخصوصاً انني اعرفك جيدا ..
رفع ويليم بصره اليه في تساؤل وهو يكمل كلامه :
لقد عرفتك شديد الصلابه .. بارداً ساخراً ..
ولكن منذ ان رأيت كيلي وانا ارك مختلفاً .. حتى سخريتك كانت واضحة الزيف وانت تحاول ان تغطي بها حروفك ..
في البداية ظننت نفسي واهماً .. حتى شاهدت نظراتك لها قبل قليل ..
فعرفت انها تمكنت من نفسك ..
حاول ويليم النطق إلا ان الفايكونت استمر :
وهذا اسعدني ..
أسعدني كثيراً ..
صدمت الكلمه ويليم وهو يقول :
حقاً ..
أومأ الفايكونت برأسه ايجاباً وابتسامته تتسع لتتحول الى ضحكه جذله وهو يتحدث سعيداً
حقاً ..
صدقني انني سعيد بمشاعرك تجاهها .. واتمنى ان تكون هي ايضا تبادلك نفس الشيء
علق ويليم في لهفه :
هذا ما جئت اليك من أجله ..
ربت الفايكونت على ذراعه في مرح :
آه .. إنك تحتاج الى مساعدة صديقك العجوز إذن في تصيدك
شرد ويليم هامساً :
انه ليس تصيدا يا هاري
انما اشبه بقطف زهرة من بستان يانع .. او لمس حورية من السماء
ضحك الفايكونت هاتفاً :
هاقد اصبح راعي البقر .. شاعراً
جاوب ويليم :
لك ان تستمتع يا هاري المقلم .. فالأقدار وضعتني تحت رحمتك هذه المره ..
ضحك الفايكونت ثم سأله في اهتمام :
كيف تنوي ان تصارحها بإعجابك ؟
رد :
في الحفلة بعد الغد
الفايكونت في حماس :
رائع .. توقيت مناسب
ثم واصل في سخرية فاضحه وهو يتأمل ملابس ويلي :
انما الموضوع يحتاج الى تعديلات وتنظيف وازالة زوائد هنا وهناك
عقد ويلي حاجبيه في سخط عابث :
لن اكون مقلما .. هل تفهم ؟
وضحك الإثنين في مرح ...


** ** **

ازدان قلب الباخرة بالكثير من الانوار ومباهج الاحتفالات الفرنسية واخذت الفرقه الموسيقية تعزف اجمل الألحان الملكية للراقصين والراقصات في بهو المكان ..
على حين حين اصطفت الطاولات لخدمة الركاب على اجمل نسق والطف ترتيب كما جرى في عادات الفرنسيين الذين يقدسون اصول اللياقه والنظافة والترتيب كالانجليز أحيانا ..

الجموع تشكلت وضعياتها

فهناك من يرقص وهناك مجموعة اخرى تدخل في احاديث جانبيه وعلية القوم هنا والريفيون من النبلاء في الجهة الاخرى والراقصون
مزيج كوكتيلي ناعم يسم دوما الحفلات في القرن الثامن عشر ..

وفي شرفة قريبة وقفت كيلي في فستان من الساتان الازرق اللامع وعينيها تطوفان في المكان في شرود اشترك مع ملامحها الفاتنه ليجعل بريقهما مطمعاً لكل الموجودين إلا انها تردهم برفق متعللة بتوعكها على حين ان الحقيقة هي انها تفكر بويليم
خيال راعي البقر هذا لا يفارق رأسها منذ رأته ..
انه اهوج .. وساخر
وابتسمت وهي تردد في اعماقها
إنما وسيم
زادت ضحكتها عندما مر بها هذا الخاطر
الارستقراطيات لا يفضلن هذا النوع من الرجال ..
إلا انها اصلا تكره الارستقراطيه
ربما لذلك هي منجذبة له ..
منجذبه ؟؟!!!
نعم .. ولمَ لا
انه رائع على الرغم من وقاحته ..
وقاحته
ضحكت مجددا
لأنها تأكدت من انه كان يتصرف على نحو طبيعي لمن هم من بيئته
انما هي التي صعدت الموقف الى درجه غبيه لمجرد ان تصرفاته بدت لها مختلفة فرفضتها قبل ان تدقق فيها
عم بالها الارتاياح مع هذا الخاطر وعصف بها شعور قوي لرؤيته
ولكن كيف ؟
وبأية حجه ؟
عبارته ترن في اذنها مجددا
انها عبارة ترضي اية انثى .. وان كانت ساخرة نوعا ما
ترى ماذا سيكون شعوره لو دعته الى عشاء صغير في هذا الاحتفال ؟
ربما هو الآن مع عمها ..
صحيح
أين عمها ؟
انها لم تره طوال اليوم
ممتاز .. فرصة سانحه
ستذهب الى عمها وبكل تأكيد ستجد ويليم عنده
لابد من مجالسته حتى تعرف حقيقة عواطفها او ما يدور في خلدها نحوه
حسمت امرها واستدارت لتنفذ عزيمتها
فإذا بشخص في قبالتها مباشرةً تفاجأت وسقط كأس النبيذ منها وهي تردد :
عفوا سيدي
جاوبها صوت الشخص :
لا عليك آنستي الأرستقراطيه
رفعت بصرها مدققة بملامح الشخص بعد هذه العباره
لتتسع عينيها في دهشه يخالطها الكثير من الانبهار
لقد كان ويلي ..
عفوا
ويليم
انما ليس بهيئة راعي البقر ..
بل بهيئة لورد او نبيل من نبلاء القصور بحلة سهره سوداء لها ياقات لامعه ورباط عنق صغير اسود وشعره مقصوص ومهندم في تسريحه جعلته قمة في الوسامه مع ملامحه الجذابه والقوية
لم تتفوه كيلي بحرف وهي تتأمله في إعجاب واضح على حين انحنى هو ليلتقط الكأس فعاجله احد الخدم ليتوقف هو وينتهض وعينيه لا تفارقان وجهها الملائكي الناعم وبعد هنيهه مد كفه ليلتقط أمناملها في خفه ويرفعها الى شفتيه ويلثمها في حنان جعلها ترتجف جذلةً
فرفع بصره اليها قائلا في سخرية :
صدقيني لا ابغض علي من هذه البروتوكولات .. إلا انني من اجلك على استعداد للقيام بأي شيء ..
ضحكت في مرح وردت في حنان :
صدقني .. أنا سعيدة بحضورك هذا الإحتفال يا سيدي ..
خفق قلبه هنا :
أحقا يا كيلي
ارتبكت وادارت وجهها :
حقا يا سيدي
اعتدل ويليم .. وقال :
كيلي
التفتت اليه :
نعم
وهنا لم يتكلم هو او هي
صمت عم حروفهما
ولكن العيون تحدثت .. وقالت كلمات كثيره جدا
وبعد لحظات مقدسه أنهى ويليم الصمت :
هل تسمحين بهذه الرقصة ؟
انتفضت كيلي انتفاضة خفيفه وهي تجيب بلهفه :
بالتأكيد ..
وعلى الفور اقتادها ويليم برقه نحو جموع الراقصين
واستدار بها ويليم بمهاره جعلتها تقول في انسجام :
لم اكن اعلم ان رعاة البقر يجيدون الرقص
ابتسم :
ان اردت الحقيقه فإن رعاة البقر هم أهل الرقص فعلياً ..
وضعت كفها على كتفه باسمة :
كيف ذلك ؟؟..
قرب خصرها منها بلطف :
ان لدينا في مناسباتنا العديد من الرقصات المرحه والتي نختمها دوما برقصة هادئه كالفالس او الارجوحه وهذا شيء اساسي .. اما انتم معشر الارستقراطيين فأغلب حفلاتكم لا يوجد فيها سوى الشراب والتدخين والكلام في شؤون الآخرين بكل وقاحه على الرغم من مظاهركم الانيقه ولسانكم المنمق ..
ابتسمت في رقه :
هل تعلم .. اسلوبك الساخر يعجبني كثيراً ..
رد في لهفه :
حقاً .. ظننت انك تضايقتي مني بسببه
اتسعت ابتسامتها :
بالعكس .. انا وانت متفقين تماماً في رفض رتابة حياة الانجليز ..
غمغم في عجب :
تتحدثين وكأنكِ لستِ منهم ..
ردت وهي تكمل معه رقصةً ماهره :
أحيانا .. أحس بأنني لست منهم .. أتدري يا سيد ويليم .. أنني ..
قاطعها في رجاء :
ناديني ويليم فقط.. أرجوكِ
غاصت في عينيه وهي تتكلم بصوت كالهمس من رخامته :
كما تريد يا ويليم ..
ثم واصلت :
انني مندفعه .. أحب اقتحام المجهول .. ابحث عن الألغاز وتحدي الغموض
إنني كأبي وعمي .. فأبي في حياته لم يحفل بألقاب او بهرجه الانجليز .. فقد كان يعتبر نفسه دوما ينتمي الى الارض التي تطأها قدماه .. أما عمي فهو مثل ابي ولكنه اقل اهتماماً بالرحلات والاستكشاف وصدقني انه خاض هذه الرحله لمجرد الثأر وحمايتي فحسب ..
زادت ابتسامته معقباً :
كيلي .. أتدركين انك فتاة متميزه حقاً
همست :
أتجدني متميزه ؟
توقفا عن الرقص في بطء وهو يقول :
انتِ لستِ متميزه فحسب .. بل جميله أيضاً .. و..
اقتربت منه :
وماذا ..؟
تلعثم :
و .. وأنا معجب جداً .. بكل تلك.. الــ..
ألحت عليه ويدها الثانيه تلامس كتفه الاخرى :
وماذا .. تكلم ..
همس :
كيلي ..
اجابت :
انا هنا ..
واصل هو :
لقد كنت ابحث دوما عن تلك التي تقاسمني حياتي .. وطال بحثي حتى ظننت أنه لا وجود لها حتى التقيت بكِ
دنا بوجهه منها :
أنتِ من بحثت عنها يا كيلي ..
أحاطها بذراعيه وهي تكاد تفقد الوعي من فرط سعادتها ورأسها يرقد على صدره القوي وهو يقترب من اذنها :
أحبك ..
سالت دمعه منها وهي تحيطه بذراعيها :
وأنا ايضا ..
اهتز فرحاً :
كنت اظنك لن تقبلي
قالت في فرح :
ومن قال لك انني حمقاء حتى ارفض
صمت قليلا وادار بصره حولهما ثم قال بصوت متلعثم :
أعرف قسا على ظهر السفينه
لم تصدق اذنيها وهي ترفع رأسها عن صدره هاتفة في ذهول :
ماذا تعني ؟؟!!
رد في حبور :
وماذا يمكن ان اعني .. سنتزوج الليله
هتفت في فرح متلعثم :
يا إلهي .. انت مجنون .. بهذه السرعه ؟
غمز بعينه وهو يجذبها من كفها قائلا في خبث :
ماذا تتوقعين من راعي بقر ؟؟
ضحكت في مرح وهي ترفع ذيل فستانها وتهرع خلفه .. ليجدا الفايكونت في طريقهمها الى السلم المودية الى غرف النزلاء وعيناه متسعتان من المنظر وبدا على شكله انه لم يستوعب الموقف فعلا وهو يسأل في حيره :
ماذا هناك ؟؟
ماذا بكما ؟؟
لماذا تغادران الحفل في بدايته ؟؟
عانقته كيلي وهي تهتف في سعاده :
عمي .. انا وويليم سنتزوج الليله
اتسعت عيناه اكثر واكثر وهو يردد في ذهول فرح :
الليله ..؟؟!!!!!
بهذه السرعه ؟
أومأ ويليم برأسه ايجاباً :
نعم يا عزيزي .. الليله .. والآن هيا لترافقنا الى القس الذي يقيم قرب قمرة القبطان ونرتب معهما كل شيء ..


** ** **

كان زفاف كيلي وويليم فرحة مضاعفةً على ظهر الباخره .. اشترك فيه كل من على متن السفينه من مسافرين
بدت كيلي في ثوب وردي ناعم خفيف مطرز بالكريستال وعلى كفيها قفازان ابيضان بدا في اصابعها بغاية الرقة .. وعلى رأسها قبعة أنيقه يزينها الحرير والكتان وتلفها الارياش التي جعلتها في غاية الجمال عندما تناغمت مع فستانها الرائع ..
على حين ارتدى ويليم حلة سوداء وقميصا ابيض مع رباط عنق اسود صغير اشتركت مع تسريحة شعره الانيقه في إعطائه منظرا جذاباً ..
توقف ويليم أعلى السلم الخشبي الفاخر في قلب صالة السفينة للإحتفالات والفايكونت يقود كيلي اليه كما تقتضي التقاليد المعروفه في مثل هذه المناسبات حتى سلم كفها الى ويليم امام القس الذي قال كلماته الشهيره من الانجيل حتى وصل الى :
بموجب السلطه المخولة لي أعلنكما زوجاً وزوجة ..
صفق الحضور بحماس مطلق وكيلي تقترب من ويليم وهو يقبل شفتيها في حنان دافق ..
وإنطلق الاحتفال في ليلة لا تنسى على متن السفينة المتجهه الى رومانيا ..

 

عبيد خلف العنزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
!! المقهورة ]] رواية [[ !! الوجه الأليم أبعاد القصة والرواية 31 10-03-2009 10:44 PM
الفصل الثانى من رواية عايدة القردة اغتصاب أولى جلاء الطيري أبعاد النثر الأدبي 4 08-02-2008 07:56 PM
عايدة القردة فصل من رواية جلاء الطيري أبعاد النثر الأدبي 12 05-08-2008 12:26 PM
استفسار لمن قرأ رواية ( الحدود البرية ) لميسلون هادي حـــصـة أبعاد الإعلام 2 11-08-2006 11:46 AM
(( رواية عشق )) متعب آل حشيان أبعاد الشعر الشعبي 21 08-03-2006 02:00 AM


الساعة الآن 03:47 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.