الحنين إلى البادية والقرية والخوف من عالم المدينة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-23-2009, 01:57 AM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 725

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الحنين إلى البادية والقرية والخوف من عالم المدينة


الحنين إلى البادية والقرية والخوف من عالم المدينة
- جولة في بعض النماذج الشعرية الشعبية -.



زاد حديث الشعراء الشعبيين عن المرأة وكأنها اكتشفت حديثاً في آخر رحلة لعلماء الآثار . وأنا هنا لا انفي الدور الطاغي والمؤثر الذي تمثله المرأة في تفجير المشاعر ، والتلاعب بعقول أعتى الجبابرة .... ولكن .... هل الحديث عن المرأة دون سواها هو غاية الشعر ومطلب الشعراء ؟!
كل إنسان فارغ من الوعي والهم يجد أن الغزل والغرام هما السبيل الأوحد للكتابة ، لكن المتميزين يرون في المرأة أفقاً آخر للحديث عن معطيات الحياة الأخرى وتحدياتها الصعبة ، ولعل الشاعر الجميل عبد الله عطية الزهراني لخص بروعته المعهودة هموم أغلب الشعراء بهذه الأبيات الأنيقة :

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
ضيعت مستقبلي .... من شأن رعبوبة=واليوم راحت لأبو المستقبل الزاهر
ضيعت ثنين ... مستقبل ومحبوبة=يا كبرها يا ملا جرحين في خاطر
لو كل شاعر لقى شفه ومطلوبه=كان البلد ما خلق فيها ولا شاعر[/poem]

ونظراً لتعدد المواضيع الشعرية التي طرقها الشعراء ذات العلاقة بالإنسان وهمومه ، ونظراً لتطور بعض التجارب الشعرية الحديثة ، واتساع أفق معظم الشعراء ، فإننا سنصب حديثنا عن موقف الشاعر الشعبي الحديث من القرية والمدينة المعاصرة .
إن الإحساس بالاغتراب في جو المدينة سبب لدى بعض الشعراء الشعبيين المعاصرين الشعور بعمق الصدام مع الحضارة المادية المنافية لبساطة البادية أو حياة القرية الهادئة الحالمة .
يطول حديث فرج صباح عن محبوبته منغرساً في مشاعرها عاكساً لنا ما بها من هموم أو ما يريد لها أن تقول ، لذلك يتقمص دور العاشق والمعشوق في نفس اللحظة ، حيث يعلو حديثه ويهبط في هذا السياق ، ليصل إلى درجة الشعور بالحزن .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
قلت أبنسى .... ولكن جاوبى ... لو خطا=كيف يحيا فقاري بمجتمع حيل ... نفطي
[/poem]

النفط مادة ناضبة ، أي مصيرها للزوال ، وكل الأخلاقيات والسلوكيات القادمة مع ثورة النفط مصيرها للفناء والتلاشي . النفط مرادف بشع للمدينة الخليجية التي قامت على أنقاض القرية والبادية ، لهذا أعلن الشاعر استحالة الالتقاء بين " الفقارى " وهموم المساكين والبسطاء وعجلة النفط التي تدور كالطاحونة الهوائية في جو عاصف .
إن هذا الجفاء تجاه المدينة المعاصرة ، ليست حالة فردية لدى الشاعر بل حالة جمعية تكتسح شرائح عامة من الشعراء . وها هو محمد صلاح الحربي يعتز بالبداوة ، ويتباهي بأخلاقياتها رغم ما بها من تناقض وسذاجة .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
غايتي – وأنا بدوي المشاعر والوضوح=إن عشقت أقبلت كلي مثل صدق الصباح[/poem]

غير أن الوضع عند صالح الظفيري يبدو متأزماً ومليئاً بالعقد النفسية .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
كن روحى لازما شوقها ... وجه اقصرا=فرقتهم عمر الأيام والوقت الجري
ول ... يا عشقٍ ندهني ... تململ ... وانبرا=شدني للقرية اللي بها جود اجزري
كانت الجهرا – نخيل ... وذعاذيع ... وذرا=غادةٍ تغتاض من حسنها ... بنت احضري[/poem]

هنا تبدو رغبة العيش في القرية البعيدة عن أجواء الحضارة المدنية . إذ يبدأ المشهد بالتحرك من الداخل إلى الخارج ، ومن الخاص إلى العام ، بشكل يجعل الجميع يدورون حول نقطة الغربة والضياع .
إن الحنين هنا إلى القرية ليس حنيناً ميتافيزيقيا ، يصعب الوصول إليه أو تصوره , لأنه حنين الروح إلى القرية وحنين القرية إلى الروح ، غير أن الروح والقرية كليهما يمتزجان ويتحدان في " الجهرا " .. الجهرا القرية لا الجهراء المدينة .
إن هذا الاغتراب الذي عانى منه الشاعر اغتراب في نفس البيئة " الجهراوية " بعد تحول الجهراء من قرية صغيرة حالمة إلى مدينة صاخبة وكبيرة .، ولا أظن أن الشاعر يرفض التطور والحضارة بقدر ما يرفض هذا الانشطار في الحياة وذلك التنازع بين صفاء الماضي وتعقيدات الحاضر .
نعم ... إن المتتبع لأشعار هذا الشاعر ، وخاصة التي تتعلق بالمدينة يجد أنها علاقة مشبوهة ، قائمة على عدم الثقة والإحساس بالأمان .
الأمر تعدى الخوف من الضجيج والازدحام والأضواء والمباني الشاهقة كما سيمر معنا في هذه الدراسة وذلك عند الشاعر عايض الظفيري . إذ تعدى الخوف حدود الأمكنة والزوايا وصار شبح الخوف يلاحق ابن المدينة بسبب شيوع الرشوة والمحسوبية وضياع الحقوق وحصول عدم تكافؤ الفرص ، كما يعلن طلال حمزة

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
ول يا زمان الذل والعار والخوف=ول يا زمان الواسطة والميانة
ما يذبح الرجال غير انه يشوف=أخس خلق الله ... وياخذ مكانه[/poem]

هذا الإحساس ... الإحساس بالتنافس اللاشريف والصراع الطبقي على مستوى الفرد والمجتمع ، ولد لدى الشاعر المعاصر عقدة الإحباط كما هو الحال عند طلال حمزة وفرج صباح وفالح الدهمان ، أما عند صالح الظفيري ، فالأمر يختلف حيث أحس الشاعر بشيخوخة المنطقة التي تحولت من قرية صغيرة إلى مدينة كبيرة ، ضاعت منها الملامح الصافية النقية .
فالح الدهمان لم يذكر اسم المدينة التي أسهب في الحديث عنها في عدة نصوص . إما لأنه لا يريد ذكرها لاعتبارات خاصة كالخوف مثلاً أو لعدم الرغبة في التصريح ، لأنه يطمح إلى مدينة مثالية .
إن الإحساس بالوحدة والضياع والتلاشي ولد لدى هذا الشاعر الشعور بالغربة

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
كم بعيدة هكالضلعان والأودية =والمنازل وكبد من فلذاتها[/poem]

ثم يستسلم لهذا الرفض المتغلغل في كيانه

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أدرك إن البشر أمراضها معدية =واستمد الدوا منها بعلاتها
كان جتك النفوس المانعة معطية =ما تجود العفون إلا بفضلاتها
أبتسم للزمان بداعي السخرية =كل ما شالت الأصنام عرضاتها
شاهد المجد كورة والصروح أندية =همةٍ ما تطول العز راياتها
عيش عنها شريدٍ والعمر تمضيه =والوطن أي أرضٍ تستر أمواتها[/poem]

في هذه الأبيات نزعة يسارية متطرفة وتمرد على الواقع والمجتمع والتقاليد الجبرية ، لذلك حاول الشاعر قلب موازين الحياة وترتيب الأشياء بشكل فوضوي .
إن هذا الإحساس بالنفور مما حوله غرس في نفس الشاعر الإحباط والذي جعله لا يمانع في استخدام أي مفردة تخطر عليه كالعفون والأصنام لوصف معارضيه أو خصومه ، ثم ذلك الرفض الصارخ لحياة " التمدن الزائف " وفي ختام هذه المقطوعة تبدو هذه النزعة الأممية المتطرفة الحادة التي تلغي الاهتمام بالوطن
والوطن أي أرضٍ تستر أمواتها
ولعل الشاعر خرج عن دائرة الوعي والسيطرة على النفس والأعصاب وصارت تتقاطر عليه المفردات من حيث لا يدري و لا يعلم

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
رقدوا في وجيه كنها أحذية =كم مشت في دروب الذل خطواتها[/poem]

هنا منتهى الرفض والاحتجاج والسخرية . لقد أحس الشاعر بالحصار وسريان " الشتاء " في كل الزوايا . والشتاء غاية البرد ، والبرد من علامات الموت والنهاية .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
والشتا يطرد الساحات والأودية=كن للريح وجدٍ في عتاباتها[/poem]

هذا الإحساس ـ الإحساس بالنهاية ـ جعل الأشياء تتداخل أمامه : الحزن ، الخبز ، الأدوية وكأنها شيء واحد

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
صار طعم الحزن والخبز والأدوية =واحدٍ تمزجه نفسى بدمعاتها[/poem]

إن المتأمل للأخوين : صالح وفالح " وللمعلومية أنهما شقيقان " ، يجد أن الأول ينظر إلى المدينة من الداخل بينما ينظر الثاني إليها من الخارج . الأول موقفه من المدينة موقف نفسي يحركه عنصران : التطلع للجمال والمثالية بينما موقف الثاني موقف مادي تداخل فيه الأشياء بالأشياء , الأول يريد العودة إلى الصفاء الروحي بينما يطمح الثاني للملذات الشخصية الصرفة . لهذا كان موقف فالح الدهمان من المدينة موقفاً مباشراً غير مبطن ، لا يحمل قضية إنسانية بقدر ما يتبنى موقفاً شخصياً .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أشوق جو المدينة حايم نسره =على المداخل تضيق براس مخلابه[/poem]

لهذا لا يتورع في تهيش من لا يريدهم

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
عظمت له شان ميرالله كشف ستره =لو ما ثفى قلت هذا سيد الغابة [/poem]

وفي نص آخر يفكر بالخلاص والهروب لا من اجل اكتشاف ذاته أو الخلاص من هموم العالم ، بل يريد الوصول إلى رغباته الحسية .

ل[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
ي ورا نجمة الجوزا حبيب وعشير=وأهل كانوا أهل وأعمام كانوا عمام[/poem]

غير أن الموقف مع عياد الشمري يختلف عن فالح الدهمان وعن بدر الحمد ، ويكاد يلتقى مع صالح الظفيري وفرج صباح في الموقف والنظرة .
غالباً ما تكون مفردات عياد قاسية متنافرة لا يربط بينها رابط إلا انجرافها وراء نسق تتابعي معين ... ألا وهو الوزن .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أحلام طارت في ذرا نعقة غراب=وأوراق قالت يالهابيب ذلولي[/poem]

نلاحظ هنا استخدام الشاعر لكلمة " ذلولى " المستوحاة من حياة البدو والترحال ، لكنه يقول في بيت آخر

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
كل الصحاري لحظة الضيق مرقاب=يوم المدينة ما تفز لهطولي[/poem]

ففي هذا البيت نلمس فلسفة وواضحة ، تتمحور حول تميز حياة الصحراء عن أجواء المدينة ، تلك المدينة التي لا تريد العطاء ولا ترغب في أن يعيش الناس فيها حياة سعيدة ، في الوقت الذي تعتبر فيه الصحراء منبع الحرية والإنطلاق والتوحد
يلتقي بدر الحمد مع فالح الدهمان في النظرة إلى المدينة ، ففالح يبحث عن ملذاته الشخصية وبدر يبكي شبابه الضائع

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
مرت على البال ذكرى ... واختلف بالي=مدري ليالى هوى ( الجهرا ) ينادينا[/poem]

حيث تتداعى مشاهد الحديث عن المرأة من خلال استحضاره صورة ( الجهرا ) وذلك من خلال هذه الدلالات " إنتي أول العمر – وكنت كل أسامينا – شفتك كبرتي – ما كنتى اللى سكنتى – ما عدت غنتي – رميتي ثوبك البالى – الترف والفنج " وكثير من المفردات التي تتحمل معانٍ أخرى كالنخيل وجدران الطين ، وما في هذه الألفاظ من إيحاءات جنسية ، وقد أكد هذا التصور عبارة " يغرينا " . والملاحظ أن فالح الدهمان كان يدندن حول هذه المشاهد الحسية , لكن ليس بالطريقة التي فعلها بدر الحمد ، فبدر الحمد اختصر الطريق وقدم لنا الجهراء كأنثى , أي أنه قدم لنا المشاهد الحسية بنفس رغبوي آدمي .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
يا عل ما للقلوب الميته ... وإلي=إن ما بكينا طفولتنا وماضينا[/poem]

هذا الدعاء على الآخرين يتنافى مع شفافية المتحدثين عن الغربة والاغتراب ، وهي نزعة سادية موجودة في نفوس بعض المنغمسين في الغزل المادي الرغبواتي ، وكأن الخوف من فقدان المحبوبة وعدم الإستمتاع باللحظة العابرة حينما تسنح أو تمر , هو ما أفرز لديهم هذا الموقف ، وها هو مساعد الرشيدي يصب كل غضبه على الشعر من أجل من يحب

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
عاد لا ريع النعناع بنفاسها =لعنبو شعر ذاك الوقت ما ينكتب[/poem]

الأمر مع نايف صقر يختلف عن فرج صباح وصالح الظفيري والحميدي الثقفي – كما سنرى – ويكاد يتفق مع بدر الحمد وفالح الدهمان

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
عن ملحها ياما البحر حدّث الملح =ويا الحريرا اشتاق لعناق يدها[/poem]

فهو رغم استحضاره الصحراء وعناصرها كـ " الجمل – شداد – ذود – الحدا – الوبر – نجد العذية – " وغيرها من المفردات المتناثرة في بعض قصائده ، إلا أننا لا نلمس ملامح أجواء المدينة ، ولعله استعاض بعالم البحر عالماً آخر غير عالم المدينة " البحر – ملح – البحر – المرجان – المرساة – " ولعل هذا الحضور الواضح لمفردات البحر أغنى الشاعر عن عالم المدينة ، وفي هذا المجال تفوق فني يحسب للشاعر ، غير أننا لا نستطيع تكوين صورة واضحة للبحر إلا من خلال عالم الانغماس بملذات المرأة . أما الصحراء عند الشاعر جاءت متفقة مع مصلحة ذاتية شخصية للشاعر .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
ليت لي ذودٍ يدك البيد واحدا له لحاله=كان ما والله علي خلاف في نجد العذية[/poem]

في قصيدة " صديقي البدوي " للشاعر بدر صفوق نرى أن الشاعر كان يبحث عن المثالية في صورة الرجل البدوي المقابل المجازي لصورة الإنسان النقي الكامنة في نفسية الشاعر ، فهو يحاول في هذه القصيدة القيام بانشطار اجتماعي بينه وبين الآخرين منفرداً بالتميز والأفضلية له ولصديقه ، وفي هذا الجنوح نرجسية وأنانية لم يستطع الشاعر إخفاءهما .
ويقول في قصيدة أخرى

يا المدينة
والسكون اللى !! يلفك



ولعل المبرر لهذا السكون ارتفاع المباني الشاهقة ودخان المصانع المتصاعد في طبقات الجو ، والذي ذكره بقوله

إن الشاعر اللى !! مرتقي
عرش ارتفاعك !! هالمسا
كان يتأمل
كل أطراف !! الزوايا
والمدى اللى كان أسود



بعيداً عن جو المشهد العام للنص ، أرى أن اقحام الشاعر لكثير من علامات التعجب وغيرها من العلامات في هذه القصيدة أو في غيرها ليس له ما يبرره ، وفي العودة للنص كان الشاعر يتعامل مع المدينة من خلال نفسية الغريب القادم إليها من المجهول

كان مثلي !! يالمدينة
لا شعر إنه !! غريب


وتتزاحم أمام عينيه البنايات والأرصفة والحياء المليئة بالتعب

يالمدينة
التمس من !! بعد
ترتيب التعب
داخل ضلوعك
أشعر بكل البكا
حاره !! وحاره
شارع وشارع
وبيت


لهذا يعلن الشاعر الرفض والإدانة لهذه المدينة التي سلبت من الإنسان وجوده كما هو الحال في آخر القصيدة .
وفي قصيدة أخرى يقول بدر صفوق

لأني ما عرفت
صفاء الدور
وعشة جدتي ( غيضة )
( وشبة ) جارنا منصور
لأني ما عرفت
أخشى وأنا امشي
من أطراف الصياهد
للصياهد


تبدو ملامح القرية القديمة وتقفز في مخيلة الشاعر لذلك يسترسل في ذكر المسميات وكأنه يراها رأي العين ، لهذا يتمنى الثورة على نفسه وعلى الواقع من أجل ترتيب أوضاعه التي تاهت في دوامة المدينة .
ولعل الشاعر بدر صفوق أكثر الشعراء وضوحاً في تعاطيه مع المدينة غير أنه لم يتجاوز هذه العقدة النفسية التي وقف عندها أكثر الشعراء أو كلهم – حسب علمي المحدود ، والتي سأتكلم عنها بشيء من الوضوح فيما بعد في هذه الدراسة.
يقول الحميدي الثقفي

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
واكتب عزاي إني بأصل لو دربي أكملها حبي=وأدخل من أبواب المدن ريحٍ تدق أجراسها
برق يتعرج في كهوف المعدن / الرمل الغبي=فوق المرايا ... في القرايا ... في الوجوه وناسها [/poem]


يعلن الشاعر التحدي ، ويرفع هذا الشعار في وجه عالم المدن ، وبأنه قادم ليقتلع ما أمامه من مدن قذرة ، والتي رمز لها بـ " كهوف المعدن " والذي لا يتعدى أن يكون " رملاً غبياً " – كما يقول – ساخراً من الناس والعلاقات الاجتماعية الهشة " المرايا " التي تعكس الزيف والخداع والمظاهر وغير قادرة على تصوير المشاعر الإنسانية النبيلة لأنها تعكس الأجسام المادية الجامدة بعيداً عن عالم الروح .
إن قصائد هذا الشاعر تمتاز بالصرامة العاطفية والعنف الفكري ، فهو قاسٍ إلى درجة التمرد سواء في حديثه عن الحب أو في تكوين الآراء أو تحديد المواقف لهذا جاء الموقف من المدينة منسجماً مع هذا الخط ذي التكثيف التصاعدي المتمرد ، فهو لا يأتي بسلام ، ولا يريد أن يدخل عالم المدن بسلام " وادخل أبواب المدن ريح تدق أجراسها " ولعله يرمي إلى ضرورة الصراع ولا يحبذ المراوغة أو تقديم التنازلات ، وهنا يكاد أن يلتقي الثقفي مع الدهمان الذي تفوق عليه بالكم من حيث كثافة النصوص التي تتحدث عن المدينة بينما امتاز عليه الحميدي بالنوع والعمق فهو – أي الحميدي – أكثر قدرة على الإمساك بزمام اللغة ، واكثر قدرة على التعبير عما يريد بعيداً عن الانفعالات التي تعج بها غالبية قصائد فالح الدهمان .
أما عايض الظفيري ، هذا الشاعر الذي أفردت له بعض المطبوعات في فترة من الفترات ذراعيها واحتفت به أيما احتفاء ، غير أنه أدار ظهره لكل هذا مفضلاً الانكماش في زوايا النسيان . كان تعامل هذا الشاعر مع المدينة تعاملاً ينم عن وعي بما يقول وإدراك لما يجري حوله .
لقد نظر إلى عالم المدينة من خلال نفسية الشاعر الغريب الذي صدمته الحضارة المدنية

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
في المدينة تلعثمت بنقائي =عشت عينى وعينك يالخطية
شفت ناسٍ مهم مثل اصدقائى =كل منهم يجيني بألف نيه
شفت جارى كره حتى لقائى =مر جنبى ولا سلم عليه[/poem]

لقد فقد الإحساس بالوجود والأمان في عالم المدينة التي سلبت منه النقاء والعذوبة ، وغرست بين عينيه " الخطية " بما في هذه الكلمة من مفاهيم اجتماعية معقدة . إنها عقدة سيكولوجية عامة جعلته يفقد الإحساس بوجوده ووجود الآخرين من حوله منتقلاً من العام " الناس " إلى الخاص " الجار " .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
والشوارع ضجيج لا نهائى =والفراغ اشتعل فيها وفيه
والبنايات تسخر لانتمائى =للقرى ... والقرى دوم أحمديه[/poem]

الأمر تعدى العلاقات الاجتماعية ، حيث ظل تائهاً في فراغ المدينة الروحي اللامتناهي ، فالشوارع مليئة بضجيج السيارات وصراخ الناس وصخب الحياة المعاصرة . إن روعة هذه الأبيات تكمن في قدرة شاعرها على تعامله مع المدينة بمعناها الأشمل والعام ، دون الانسياق وراء الانفعالات الطارئة مفضلاً الغوص في أعماق المشكلة من أجل الوصول إلى الإنسان المفقود في وجدان الشاعر . الشوارع ليست شوارع القرية الضيقة وكذلك البنايات ليست تلك البنايات الطينية التي بناها الإنسان بعرقه لا بعرق الآلات وضجيج المصانع ، لهذا كانت الهزة النفسية أعمق .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
كل ما امدح يراودني هجاشى =ابن ستين .... ورد مزهرية[/poem]


فعندما يحاول المدح والثناء تقفز أمامه عبارات الهجاء والسخرية من الآخرين وتفرض سياقها في التعامل " ابن ستين ... " وبإمكان أي شخص أن يتخيل الكلمة المعهودة التي تأتي دائماً في مثل هذه الأجواء ، غير أن نفسية الإنسان القروي الصادق تخرج أمامنا من عالم المجهول معلنة تصحيح مسار الأشياء في سلوك الشاعر .
وفي إطلالة عاجلة على بعض قصائد الشاعر ، ندرك أن الموقف المتأزم لم تفرضها حركة أبيات القصيدة ، بل أن الموقف المتأزم كان ممتداً مع الشاعر فهو يعلن في قصيدة أخرى أنه غير واثق من نفسه أو مما يقول في زمن أصبح فيه " التلصص " سمة العصر وعنوان الحياة المعاصر المعتمدة على القمع والرشوة .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
أحيان أسولف والتفت يمة الباب=وأخاف أسولف والدريشة ورايا[/poem]

نلاحظ مما سبق أن الإحساس بالشتات والدونية في بعض الأحيان دفع بعض الشعراء إن لم نقل معظمهم للصراع والتحدي والمباهاة بالذات البدوية أو القروية كما عند محمد صلاح الحربي وغيره من الشعراء ، وذلك من أجل التعويض النفسي عن عقدة الإحباط كما عند فالح الدهمان مثلاً . مما دفع هذا كثير من الشعراء إلى النفور من عالم المدينة والتباهي بأخلاقيات البادية ، ولذا فنحن لم نلمس أي رغبة في الاكتشاف لدى الشعراء لعالم المدن ، وعدم الرغبة في التعايش السلمي مع المدينة كواقع مفروض يجب التسليم به ، ومن ثم فهم هذا الواقع وهضمه وتجاوزه فيما بعد في تجربة شعرية متزنة .
وهنا يجدر التنبيه إلى تجربة مغايرة لكل ما سبق . ففي الوقت الذي يتباهى فيه محمد صلاح بالبادية أو يحن عياد الشمري إلى الصحراء أو يحلم بدر الحمد أو صالح الظفيري بطفولة الجهراء – الجهراء القرية – يعلن عمري الرحيّل أن البادية ليست ذلك المجتمع الميتافيزيقي المثالي الذي يصعب تكرره ، حيث تبرز الصورة عند هذا الشاعر – عمري الرحيّل – مختلفة عن الشعراء الآخرين .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
بدو من ضروع المهازل رضعنا =نسبق على الغيمة ولا نحتريها[/poem]


في هذا المشهد الخاطف تبدو لنا البداوة عبارة عن مهزلة متغلغلة الجذور ، وأنها استمرأت العيش في هذا الوضع المزري ، وهذا الإحساس أو الوضع ولد عندهم هذه الرغبة الشاذة والشبق اللامحدود في التعاطي مع معطيات الحياة ، فهم غير قادرين على انتظار المستقبل رغم وضوحه أمامهم " نسبق على الغيمة " وهي ذات دلالة واضحة على الخصب والعطاء فهم يجرون إليها ، إما لأنهم يريدون مسابقة الزمن ، وهذا غير صحيح لأن كل من تجرع المهازل يموت عنده الطموح ، وإما إنهم يريدون الخلاص والهرب من واقعهم الهزيل ، والقفز على حقائق الأشياء ، وهذا الاعتقاد يؤكده البيت التالي والذي صرح به الشاعر بكل وضوح .

[poem=font="simplified arabic,5,#3b149e,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
يا عيونى انتي وش تبين بوجعنا=بلّي جميع أخبارنا واشربيها[/poem]

هذا المفهوم يؤكده الشاعر في قصيدة أخرى معتبراً أن حياة البدو غربة نفسية يصعب عليها التعايش مع الواقع

سولفت لك عن غربة البدو والتشيح=وطفل لقى وجهي سراب وبكاني

أما عالم المدينة عند عمري الرحيّل فهو عالم غير واضح الملامح , إذ يأتي الحديث عنه مشوهاً مليئاً بالغموض ، خالياً من الايحاءات المتولدة ، ولا تأتي الإشارة له إلا على شكل عبارات عابرة تتطاير هنا وهناك كـ " حياة المصابيح " وذلك في قوله

شربت بك لذة حياة المصابيح

أو قوله في قصيدة أخرى

أمس ... وأنا أضمد جروحي ... بأهازيج المدينة

ولعل النظرة السوداوية التي اختزنت في مخيلة الشاعر تجاه البادية جعلته لا يكترث بعالم المدن , باعتبار أن ابن البادية انتقل من مهزلة الصحراء إلى مهزلة المدن .
وهنا أرى أن سبب كره ابن البادية لعالم المدن وتفضيله للبادية على المدينة سببه الإحساس بالدونية الاجتماعية وأنه مواطن من الدرجة الثانية ، وهذا واضح كل الوضوح في قول صالح الظفيري " غادة " تعتاض من حسنها ... بنت احضرى " وهذا ما جعل نايف صقر يتمنى الرجوع إلى الصحراء ولكن يثوب الإنسان الغنى " ذودٍ يدك البيد "
وفي ختام هذه الدراسة نلاحظ أن قصائد المدن ، أو قصائد الشعراء في هذا المجال تنقسم إلى قسمين :
النوع الأول : يمجد حياة القرية والبادية ويرى فيهما صورة الفردوس المفقود . والنوع الثاني : يخاف من المدينة ، أو قاسٍ في تعامله معها كما عند الحميدي الثقفى ، ولعل القسوة في بعض الأحيان الوجه الآخر للخوف .
إننا لا نستطيع الجزم أن علاقة الشاعر الشعبي بالمدينة علاقة نابعة عن عقدة نفسية مزمنة في الدرجة الأولى أو بسبب تدني الوضع المعيشي للكثير من الشعراء أو نتيجة لرغبة بعض الشعراء في التحليق والبحث عن مواضيع شعرية جديدة . لأن سير حياة كثير من الشعراء غير معروفة لدينا . ومع هذه الضبابة الواضحة نرى انه لا مانع من البحث بين ثنايا ما يكتب الشعراء لتأسيس نظرة واضحة المعالم رغم القصور الذي سيلحق بها ، لأن الشعر الجيد يجب أن يكرم ويوضع في المكان المناسب

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2009, 08:40 AM   #2
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي




وسيظل المكان ملتصقا بالذات البشرية ومنغمسا بروح الشعر وجسده المتحرك في


جميع الفصول والحقول ، وبكل ما يحمله هذا الشاعر من أبعاد خياليه ، ونفسية

واجتماعيه ، يقول باشلار (المكان الممسوك بواسطة الخيال، لن يظل مكاناً محايداً

خاضعاً لقياسات وتقسيم مسّاح الأراضي، لقد عِيش فيه، لا بشكل وضعي بل بكل ما

للخيال من تخيل، وهو بشكل خاص في الغالب، مركز إجتذاب دائم، وذلك لأنه يركز

الوجود في حدود تحميه) .

فغالبا ما يكون التأثير النفسي على الشاعر اتصال مباشر بمرحلة زمانية مكانية عايشها

والتصقت برؤيته للأشياء من حوله .


الودق صاحب الفكر المتقد ... محمد مهاوش

رائعة هذه الرؤية التي تركتنا نتنفسها شعرا ..

تقديري يالغالي .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2009, 12:47 AM   #3
أحمد الحسون
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية أحمد الحسون

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الحسون غير متواجد حاليا

افتراضي


أخي محمد
كل مرة أقرأ لك فيها أرى الجهد المبذول في دراساتك ، وهذا إن دل شيء فإنه يدل على صبرك الدؤوب على العمل ، والتفاني في تقديم الصورة المثلى له.
حقيقة تتحفني أعمالك.
إن هاجس المدينة شكل لدى الشعراء مفارقات عديدة ضجت بها أشعارهم ، وظهرت المدينة عند معظمهم ذاك الأخطبوط الغامض اجتماعياً وعلى كل المقاييس، حتى قال أحدهم:
ألا يا بائع الورد أعندك وردة حية؟.
إمعاناً منه في مقاربة مستحيلة بين نقاء الريف وزيف المدينة.

دمت بعطاء يتحف دوماً أخي محمد.

 

أحمد الحسون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-24-2009, 07:21 PM   #4
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 725

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الشتوي مشاهدة المشاركة


وسيظل المكان ملتصقا بالذات البشرية ومنغمسا بروح الشعر وجسده المتحرك في


جميع الفصول والحقول ، وبكل ما يحمله هذا الشاعر من أبعاد خياليه ، ونفسية

واجتماعيه ، يقول باشلار (المكان الممسوك بواسطة الخيال، لن يظل مكاناً محايداً

خاضعاً لقياسات وتقسيم مسّاح الأراضي، لقد عِيش فيه، لا بشكل وضعي بل بكل ما

للخيال من تخيل، وهو بشكل خاص في الغالب، مركز إجتذاب دائم، وذلك لأنه يركز

الوجود في حدود تحميه) .

فغالبا ما يكون التأثير النفسي على الشاعر اتصال مباشر بمرحلة زمانية مكانية عايشها

والتصقت برؤيته للأشياء من حوله .


الودق صاحب الفكر المتقد ... محمد مهاوش

رائعة هذه الرؤية التي تركتنا نتنفسها شعرا ..

تقديري يالغالي .












الحبيب إبراهيم الشتوي


حضور بهي لا يقل بهاء عن صاحبه



تحياتي

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.