حــوراء بينـ شاديهـ و الخلود (مصافحهـ اولى) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75158 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-2009, 07:38 PM   #1
سماء الإحساس
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية سماء الإحساس

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

سماء الإحساس غير متواجد حاليا

Post حــوراء بينـ شاديهـ و الخلود (مصافحهـ اولى)




خربشات قلمي المتواضع دائماً تحكي واقعي
لحظات عشقي
و
سعادتي

تحكي ألمي

وساعات بؤسي
و
شقاوتي

قلمي وان كان بين اناملي الا انه ملك لمن حولي رغم بساطته وتواضعه

مواقف نمر بها
نتأثر بها
وتترك اثراً واضحاً في اعماقنا
وان كانت لاتعنينا
الا اننا كأننا نعيش احداثها
ونرفض نهاياتها ان كانت لاتروق لنا
:
كلمات قرأتها رغم بساطتها الا انه كان لها بالغ الاثر في داخلي
صغتها قصه قصيره ولاتنظروا لحبكتها تأملوا فقط احداثها
وغضوا الطرف عن ركيك جملها وحروفها
:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نسائم الربيع تتسلل عبر نافذة غرفتي الصغيره لتداعب خصلات شعري
ومعها تداعب مشاعري وتدغدغ احاسيسي
اشعر بنشوة فرح
بداخلي طفله ترغب في الخروج لتحلق مع الطيور
وتسابق الفراشات
لتجمع الورود
وتستنشق الهواء العليل

نفذت لاعماقي تلك الرغبه وانطلقت
منذ الوهلة الاولى ومنذ ان فتحت باب منزلنا استنشقت عبير الزهور
واحسست اني منذ زمن لم احضى بمثل هذا الاكسجين المنعش
اصلحت من هندامي وبدات اخطو اولى خطواتي في تلك الحديقه المنزويه في اقصى حينا البسيط ببنائه العظيم بمن يسكنونه
وقد يكون هذا مايميز حينا فبعده وقدمه صفتان جعلته يحافظ على نقائه ولم تطله يد التقدم الملوثه لكل شي حتى لنسمة الهواء العليله
تقدمت خطواتي وعيناي تحدقان في كل شي حولهما وكأنني فقدت بصري لأشهر ثم عاد وعدت معه اتامل كل ماتركته هل بقي على حاله ام لا
كل شي كما هو
هذا بائع الايسكريم بمكانه المعتاد
وهؤلاء الاطفال كبروا قليلا لكنهم مازالوا يستمتعون بطفولتهم
وتلك الشجره العملاقه الشامخه التي وقفت صادمه في وجه تقلبات المناخ القاسيه
بدأت اتأملها من الاعلى واتامل تلك الاغصان التي كلما مرت عليها ظروف قاسيه ازدادت صلابه وكانها بصمتها وبصوت حفيف اوراقها تعطينا
درساً في الصبر والتحمل
وكأني ارى فيها طفولتي وايام مراهقتي وصباي
برأتي وعشقي وذكرياتي
على هذا الكرسي جلست احمل كتاباً وفكري أبعد مايكون عن الدروس
وعلى هذا الكرسي تبادلنا التهاني انا وصديقاتي بالنجاح
وعلى هذا الكرسي بكيت حين جُرحت
وضحكت حين فرحت
والان اجلس على هذا الكرسي
احمل هموم واحمل امال
اجلس وانا ابتسم لكن داخلي يتأوه
اجلس وانا احمل حنين بحجم العالم لكل لحظة قضيتها هنا ولكل من قضيتها معهم
كم مر من الوقت لاأعلم
هل تُراني غفوت ام فقط استرخيت..؟؟
ايهما يكن فقد ارتحت
هممت بالنهوض لكن هناك ماشد انتباهي
هناك مالفت نظري واستوقفني
هناك الجديد
هناك زائر غريب
اجتاح مملكتي الخاصه
بملامح حزم اقتربت
وبابتسامه مصطنعه رددت التحيه

لأتفاجأ بوجه برئ يطل عليّ ويرد التحية باحسن منها مع ابتسامه حقيقيه
اخبرتني بانها الخلود ولأول مره تزر هذا المكان
اختارته لانه هادئ وبعيد
سألتها بعفويه

هل انت عاشقه ام شاعره
وبنفس الابتسامه نظرت لي ونظرت امامها لأجد الاجابه
فقد كانت عاشقه لكن من نوع مختلف فهي تعشق الفرشاة والالوان
هي رسامه
كانت قد انهت لتوها لوحه من اجمل مارايت
بسيطه ومعبره
تصف حديقة حينا بدقه واتقنت رسم شجرتي العملاقه بكل تفاصيلها
وهناك تحت الشجره كرسي لكنه ليس ذلك الكرسي الذي كنت جالسة عليه بل كرسي تجلس عليه فتاه معاقه فهو كرسي متحرك

علامات التعجب ارتسمت على محياي ومعها استشفت الخلود ذلك السؤال الذي اخذ يدور في داخلي
دعوتها لمنزلنا لكنها رفضت ووافقت فقط ان تكون ضيفتي على ذلك الكرسي تحت ظلال تلك الشجره
جلسنا وبدأنا الحديث
ككل بدايه عرفتها بنفسي فانا شاديه
وحيدة والداي
تخصصي كيمياء
واحلامي تصل للسماء
لي من الصديقات الكثير لكني اشعر ان بداخلي لهذا المكان ولاء
وخيم الصمت
هي
انا الخلود
اعشق الرسم
وابتعد به عن الهم
واحقق به ماراه حلم
وليس في حياتي مكان للوهم
لست وحيده فلدي اخوان واخوات
عائلتي كبيره لكني فيها مدلله
فأنا املك الموهبه
واجد من الجميع الثناء
وفرشاتي اقرب صديقاتي
والواني هم عالمي الجميل
ومع كل هذا فأنا طبيبه او تستطيعين القول بأني سأصبح طبيبه
ولتحقيق هذا الحلم كان لزاماً عليّ فراق عائلتي
ومعها فارقت سعادتي وعشت فقط ارسمهم كما احب ان يكونوا
وأحمل لهم رسوماتي حين ذهابي لهم في الاجازات
في الجامعه لم يكن لي عالم
كنت منزويه
رأيت وجوه كاني اعرفها فهي مالوفه
ووجوه انكرها وكانها تعرفني وتمقتني
عدم جرأتي جعلني اكون دائما المتفرجه لا المتحدثه
وفي القاعه المنصته المجتهده
وقت فراغي في مكتبة الجامعه
فللقرأة من حياتي حيز كبير
وهنا صمتت
ربما لتتراجع عن الحديث معي
او لتتذكر احداث مرت بها
وربما عدم رغبة في تذكر موقف ماء

ابتسمت لها بصدق هذه المره ورجوتها الاسترسال
ووجهت لها الاسئله وانا انتظر الاجابة بشوق
وهل استمر بك الحال كما هو؟؟وهل قضيتي ايامك دون صديقات؟؟
ثم ماذا اخبريني؟؟

ابتسامتها الصفراء طمأنتني ان هناك تتمه
قالت
في احد ايامي وحين جلوسي في المكتبه وجدت من تقف امامي وتطلب مني استعارة قلم
ناولتها القلم وهممت بالذهاب لكنها اوقفتني لتقول مارايك بأن نخرج للجلوس في فناء الجامعه
لا احب الضوضاء لكني وافقت ربما لرغبتي في معرفة من حولي والانسجام مع هذا العالم الغريب بالنسبة لي بادرتني على اجابه دون سؤال مني




يـــتـــبع







 

سماء الإحساس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-01-2009, 07:40 PM   #2
سماء الإحساس
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية سماء الإحساس

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

سماء الإحساس غير متواجد حاليا

افتراضي






انا حوراء
في ذات تخصصك
اعرف الجميع عاداك
واتحدث مع الجميع سواك
ان رغبتي بوجودي معك فسأجلس وان لم ترغبي فسأجلس كذلك
طريقة حديثها راقت لي
بدأت الحديث وتكلمت كثيراً
وقالت انا جائعه لنأكل
وهيا بنا لأعرفك على فلانه وفلانه
وانا اصبحت مسيره لا مخيره
لكن بصدق انتشلتني من وحدتي ورايت نفسي فجأه ابتسم وتبدل اسلوبي
احببتها واحببت الجامعه وتخصصي وكل شي معها
ابتعدت حتى عن الرسم وقلّت محادثاتي لاهلي
لكني اطمئنهم بسماعهم لصوتي ونبرات الرضاء تنطلق منه
كنت اجدها كل صباح في ذلك المكان تنتظرني
ان تاخرت عاتبتني
وان اخطأت وبختني
تبدي رايها في هندامي
وتسريحة شعري
تثني على اناقتي
وأبادلها نفس الشي
لا أسرار بيننا
اعانتني بعد الله على تخطي الصعوبات
وفي نفس الوقت هي لم تكن تحتاج لي ولوجودي فكل من حولها يحبون التقرب منها
لكني انا من اصبحت لااستغني عنها
في يوم من ايام الاربعاء ودعتها على امل ان يكون بيننا اتصال
ومرت يومين كنت ارتب نفسي واسترجع مامر من محاضراتي
مرت يومين دون ان تتصل او اتصل
ومع اشراقة يوم السبت ذهب ابحث عنها في نفس المكان
الا انه خالي
لابد ان تكون سبقتني للمحاضره
لكنها لم تحضر
هل هي غاضبه مني
هل بغيابها تعبر لي اني اخطأت في عدم سؤالي عنها
مر يومي طويل ممل
الجميع يسالني اين حوراء
والجميع يستنكر قولي لااعلم
وكانهم يقولون ان لم تعلمي انت فمن يعلم
عدت للسكن سريعاً لأتصل بها
عدة مرات ولا مجيب
فكرت هل حصل طارئ لاحدهم جعلهم يسافرون
وهل وهل وهل
انتظرت صباح اليوم التالي بشوق عليّ اراها
ولكن للاسف اسئله دون اجابات
حين تواجدنا في المحاضره الثالثه وعندما بدأت الدكتوره بمتابعة كشف الحضور لم تذكر اسمها مرت على جميع الاسماء الا هي
هل انتقلت من هنا
اذا الدكتوره تعرف اين هي لذلك لم تحاول السؤال عنها

انتهت المحاضره وتبعتها
عذراً دكتوره لدي استفسار
حسناً تفضلي
هل تعلمين سبب لغياب حوراء ليومين متتاليين
بنظرة تعجب
وهل تساليني عنها وانت من تلازمها دوماً
خيبات امل اسفرت عن ابشع خبر
الا تعلمي ان حوراء تعرضت يوم الاربعاء لحادث مروري حين عودتها للمنزل
ماذا
متى
وكيف
ولماذا
لم اجد اجابات فقد صعقتني الدكتوره بالاجابه ورحلت
ماذا افعل
لااستطيع مغادرة السكن
ومنزلهم لااجد رد من هاتفهم
مالذي استطيع فعله
طلبت من كل من تعرفها ان تطمئنني عليها
ووجدت وعود كثيره فالجميع يحبها
والجميع سيذهب للسؤال عنها
الا
انا
سأقف مكتوفة اليدين انتظر الاخبار

مر يوم ويومين وثلاثه

هذه تقول قمت بزيارتها وهي بخير
والاخرى تقول صحتها في تحسن
وتلك تخبرني بانها سالت عني

وانا

انتظر
مر شهر
كانه عام
طويل
ملل
الجميع اعتاد غيابها الا انا
الجميع ابتسم في عدم وجودها الا انا
كانت رفيقتي حين يتم تقسيمنا لمجموعات وفقدت الانسجام مع كل من تكون رفيقتي في مجموعه ولذلك وجدت النفور ممن حولي
واصبحت اجري بعض الامور لوحدي
وماينجزه من حولي في نصف ساعه انتظر انا لساعه واكثر لتظهر لي نتيجه غير مقبوله بشكل كامل بالنسبة للدكتوره
خيبات امل
واحباطات متتاليه
نبرة صوتي اخبرت امي بكل مايحدث معي
لأجدها تقول ليتك لم تتعرفي على حوراء
وكانه خنجر غرزته امي في صدري
ينقضي الشهر ليحل اخر
وتظهر النتائج لاختبارات لاأعلم كيف قدمتها
وكنتيجه طبيعيه اجد نفسي باقيه
لم تؤلمني الصدمه لانها ليست الاولى وبالتاكيد لن تكون الاخيره
قضيت الاجازه بين اهلي جسد دون روح
سألت عن حوراء كثيراً
واتصلت مراراً وتكراراً

واجد الاجابه بانها على مايرام لكنها تخضع لنقاهه وستحادثك قريباً

وعشت الانتظار
نهار طويل
وليل ممل
عدت لأمسك فرشاتي لكن حتى رسوماتي باهته
لالون لها رغم انها تعج بالوان الطيف
انقضت الاجازه دون طعم او لون
ايام ورحلت بكل مافيها

لأعود للقبر الذي سأبداء فيه من نقطة الصفر
فقدت حتى الرغبه في تحقيق حلم هو فخر لوالدي قبل ان يكون لي لكنها الاشياء تساوت عندي لاشئ يحمل معنى

حين بدأت اولى محاضراتي عدت اُنكر الوجوه من جديد
مر اول اسبوع وعدت انا لسابق عهدي
محاضرات ثم مكتبه ولكن ليس للقراءه بل للتأمل
وفي السكن اقضي جل وقتي في النوم للهروب من واقعي
او امسك فرشاتي لاجدها تقطع لوحتي ذهاباً وعوده دون ان تظهر بشي يحمل ملامح حتى لو كانت للحزن

في يوم سبت اختلف بكل مافيه
فقد ذهب للجامعه وانا قد اتخذت قرار لارجعة فيه
ساعود لحضن امي
وساودع الدراسه فهي سنوات ستمضي وسأجدهم هم من يطوي قيدي لاطويه انا واطوي معه ذكرياتي في هذا المكان البائس وارحل دون رغبة في العوده

في اثناء وقوفي امام مكتب شؤؤن الطالبات

عيناي تطوف في ارجاء المكان
وشريط ذكريات يمر امامي
يحمل بعض الفرح والكثير من الشقاء
نظراتي لم تكن نظرات حزن لفراق هذا المكان بل نظرات اشمئزاز من وجودي فيه في يوم من الايام
دلفت المكتب وقدمت خطابي الذي اطالب فيه بالانسحاب من الجامعه
ابتسامه عريضه ارتسمت على محيا تلك الموظفه البغيضه لتقول لي
اذهبي بنيتي اصلحك الله
الاف غيرك يحلمن بمقعد وانت ترغبين في الانسحاب دون سبب مقنع
اجبتها لكن لدي اسبابي
وكانها تنظر لطفله ذات السبعة اعوام لتقول احضري ولية امرك لتقدم خطابك هذا وتبين لنا اسبابك..!!!

ولكن قاطعتني بكل حزم انصرفي فخلفك الكثيرات ينتظرن الدخول

يأس واصرارعلى عدم العوده
تثنيه رؤية تلك الام التي تقود كرسي متحرك تقبع عليه فتاه
اعرفها
واجهل ملامحها
تلتقي نظراتنا
هي نعم هي

يتعالى صراخي
وتختلط دموعي مع اهاتي
ضممتها
اعتذرت منها
بدات اجمع كلمه من هنا وكلمه من هناك
لكني لم اجد رد
بل وجدت ابتسامه تبدد كل توتر في الجو
لتقول لي
يامهمله افضلت البقاء لتكوني معي او فضلتي البقاء املاً منك ان تجدي حوراء اخرى تنتشلك من وحدتك

هل فقدتي الامل في عودتي
لم تسمح لي بالحديث

كنت انا اليائسه وهي المتفائله
انا المحطمه وهي الشامخه القويه

حوراء عاااااااااادت

لكنها

على كرسي متحرك
وبدون ساق
وبندبات تشوه ذلك الجمال الهادي
وبرغم الجروح ترفض تلك الابتسامه الهادئه ان تفارق شفتيها

عادت حوراء
بجسم محطم
وبقلب متماسك
وبنظره متفائله للغد
تبعث امل
وتمحي الم
عادت حوراء
لتتواجد في محاضرات التشريح
وترى المشرط يتمخطر بين اعضاء الموتى
هو ذاته المشرط الذي قطع اجزاء من جسدها الضعيف
وحُرمت من مواصلة المسير على دروب الارض
لكنها اصرت على مواصلة المسير على دروب التقدم والنجاح

ودعت الحوراء لأقضي اجازتي مع عائلتي
ودعتها وكأني لن القاها مره اخرى
احساس لاأعلم سببه او تفسيره
ودعتها وقد بدأت بذور الامل تنبت في داخلي لانها فقط معي
ودعتها ومازالت مبتسمه وستظل باذن الله كذلك مبتسمه لانها مؤمنه بقضاء الله ولانها تحمل بداخلها امل توزع بذوره على كل من
حولها وتظل محتفظه
بالكثير والكثير منه

هذه قصتي مع حوراء
رحله بدايتها وحده ثم فرحه
ووسطها الم ودموع
ونهايتها
امـــــــــــــــل
فقط
أمـــــــــــــــــــــــــــــــل

نظرت اليّ وهي تعتذر لانها اطالت الحديث وهمت واقفة مستئذنه بالانصراف
نظرت لها بنظرة المُعجب بتلك القصه وخاطبتها قائله
هل بامكاني الاحتفاظ بهذه اللوحه
مدتها لي قائلة بكل سرور
امسكتها وامسكت قلمي
لأوجه كلماتي لها
نعم لها
من تمنيت ان اراها
من تمنيت ان احمل جزء بسيط من قوتها وشجاعتها
:
:
حـــــــــــــــــــــوراء

هذه هي الحياه
تجارب تعصرنا وتزيدنا قوه
لحظات يحل فيها الالم ضيف ثقيل علينا
ولحظات نعيشها بكل تفاصيلها ونسعد بها ونتمنى عدم مرورها
هذه هي الحياه
أعداء وجودنا معهم يضرهم وينفعنا
واصدقاء وجودهم معنا يقوينا ويسلينا
هذه هي الحياه..
حزن يدمر سعادتنا
.. وفرح يبني لنا مستقبلنا
هذه هي الحياه
إختبار بكل مافيها وبمن فيها واما نجاح واما فشل
تتعقبنا المتاعب والمشاق فنلجأ إلى الإستسلام..
نناجي الليل في وحده قاسيه حيث لا صديق ولا أنيس لنشتكي له ما خلفه الزمان من
قسوة وظلم..

نبكي كطفل تاهئه في زحام الحياه ونبحث عن يد حانيه
لنتشبث بها ونمضي باطمئنان
في دروب طويله وغريبه
:
:

ماأفتقده انا
وتفتقده الخلود وغيرنا الكثيرات هو شيء واحد
لم يملكه سواك
هو الامـــــــــــــــــــــــــــــــل
نعم الأمل هو ماينقصنا في هذه الحياة ولهذا سننهض من جديد ونعاود
المضي نحو المستقبل المشرق باذن الله
وضعت لوحتي جانباً وتناولت قلمي لانحت على جذع شجرتنا العملاقه

حوراء أمل لاحدود له
وليبقى الامل لواءً يرفرف على هامات كل بائس
:
:
حل الغروب
وودعت الخلود على أمل ان التقي بها مجدداً
وعدت الى منزلنا أحمل دفعة قويه من الاصرار على تجاوز كل مايمر بي من عثرات وأحمد الله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى


بقلمي



 

سماء الإحساس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-01-2009, 07:56 PM   #3
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


حينما يكون القلم على فُوهة ذكرى وحياة
يجب أن يكتب


،

مُابعة لـ حين إكتمال البدر أيتها السماء

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-02-2009, 02:55 PM   #4
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


الفكرة روعة ,
يوميّات مشتركة في قصّة واحدة ثلاثة أبعاد سنقتطف منها ماطاب لنا من حرف ومعنى ..
"لحظات يحلّ فيها الألم ضيفٌ ثقيل علينا"
"ضيف" ..وعند هذه الكلمة مربط المعنى أنّ الألم لايدوم وأن السعادة موجودة مهما كان
جميلة وأكثر ,تحيّاتي لك

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.