صوم الإنسان بين الروح والجسد - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 48 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2006, 01:18 PM   #1
عقيل المنيس
( شاعر )

افتراضي صوم الإنسان بين الروح والجسد




أخواني الأعزاء اسف للتاخير لظروف قاهره ولا حبيت اشغلكم معاي وارجو المعذرة مستقبلا عن الانقطاع حتى تزول هذه الظروف باذن الله

.................................................. .................................................. ..............................

لم تأت الآية الشريفة في قوله تعالى:

"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ" (سورة البقرة: 183).

إلاّ وهي تخاطب الإنسان بما هو إنسان تشير إليه وهي في هذا الزمان أو ذاك، خلال هذه الشريعة الخاتمة أو ما سبقها فهي تدعو لسنة إلهية في بعد عبادي مغروس مع الشرائع السماوية بكافة كتبها ورسلها وما هذه الآية إلاّ إقرار لتلك الشرائع، من هنا لنا أن نقف وقفة تأمل وتدبر!

لماذا الصيام؟

ولماذا هذه الأيام؟

ولماذا الوجوب؟

قد يحاول البعض أن يجيب من خلال عدة مناحٍ:

البعض ذهب للأبعاد الصحية من أن الصيام هو إعادة لأعضاء الجسد، وتنظيم لعملها، وتجديد لطاقتها بعد أن أفرط البعض وما أكثرهم في استهلاكها، وهذا البعد ليس صحيًّا فقط بل نجده أيضاً عباديًّا إذ نرى أن كثافة الجسد أو رقته لها أثر في العبادة ورونقها أثراً وتأثراً.

والبعض الآخر ذهب إلى أن الله يريد منا أن نحاكي من لا يجدون قوت يومهم فنخاطب ضمائرنا عمليًّا.

فنجوع كجوعهم، ونظمأ كظمئهم، ونعرق بعرقهم، ونشقى بشقائهم، ونتألم بآلامهم، وما أعظم أن يعيش الإنسان مع الإنسان ويشعر به كما يشعر هو بذاته.

وهناك من يرى أن الصوم هو تكليف شرعي يخاطب الطاعة ويمتحنها فيرى مدى صلابة إيماننا بامتثال أوامر الباري عزّ وجل وطاعته.

وهناك من يرى فيه أنّه التمرين على المصائب والجلد في الشدائد، خصوصاً للذين يؤمنون بمبدأ يوم لك ويوم عليك.

من كل هذا وذاك قد نتفق وقد نفترق لكن الكل يدور حول ميدان الحقيقة، وحتى نرفع الحيرة والصراع لترجيح الآراء.

ما عسانا إلاّ أن نتجه لبوابة العصمة ومختلف الملائكة ومعادن العلم:

عندما نطرق كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- ونتقلب بين معانيها نجد أننا أمام وقفة بلاغية تحوي بداخلها بريق الإمامة وأصالتها فالصوم يأخذ معناً آخر وتصنيفاً آخر حيث نجد هذه الكلمة التي حوت مفرداتها الكثير الكثير:

(صوم القلب خير من صيام اللسان، وصوم اللسان خير من صيام البطن).

هذه العبارة تستوقف الفكر وتطرق مداخل مدركاته.

فالصوم أصناف ولكل جارحة أو جانحة صوم، وهناك تفاضل وتمايز فلنسأل أنفسنا عندها:

أي صوم نصوم؟

صوم قلب؟

أم صوم لسان؟

أم صوم بطن؟

والفضل يتفاوت بين الثلاث، لكنَّ كلا منها يؤدي للآخر فصيام البطن هو صيام الجسد في شعبة من شعابه الذي يراه أمير المؤمنين (ع) أنه: (الإمساك عن الأغذية بإرادة واختيار خوفاً من العقاب ورغبة في الثواب والأجر).

وهذا يعني أننا أمام صوم هو عتبة نحو الأفضل ودرجة نحو الكمال، وإذا أتقنّا هذا وامتثلناه نهيئ لصوم أفضل مع ممارستنا بالطبع لما هو قبله فعندما نصوم صيام الجسد نهيئ بقابلية عالية وأرضية واسعة لصيام اللسان الذي صنفه أمير المؤمنين عليه السلام والذي يدخل في صيام النفس، حيث إن (صيام النفس إمساك الحواس الخمس عن سائر المآثم وخلو القلب عن جميع أسباب الشر).

بعد هذا الصوم نرقى ونتجه نحو أفق أوسع وفضاء أنقى ألا وهو صوم القلب وهو الذي يسمو بنا إذ إن (صيام القلب عن الفكر في الآثام أفضل من صيام البطن عن الطعام).

فالصيام بهذا مراحل ثلاث:

ـ مرحلة الجسد.

ـ مرحلة النفس.

ـ مرحلة القلب.

فطوبى للصائمين.. وسعادة للعابدين.. وهنيئاً للخالدين..

عندها لنا أن نعطف آخر الكلام على أوله لكي نعي أين الإنسان من الصوم؟ وأين الصوم من الإنسان؟

منقول

 


التعديل الأخير تم بواسطة عقيل المنيس ; 10-04-2006 الساعة 01:21 PM.

عقيل المنيس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ..)0 أسمى أبعاد المقال 22 04-05-2009 08:16 AM
إبن جدلان والعثرات فيصل الباهلي أبعاد النقد 12 05-20-2008 11:44 PM
محمد عيضة الشاعر الحالم محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 10 10-04-2007 09:10 PM
عبد الله عطية الحارثي بين السفر والإستغراق في الذاتية محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 6 07-10-2007 06:46 PM
محمد عابد الجابري سلطان ربيع أبعاد المكشف 17 11-29-2006 09:56 PM


الساعة الآن 10:25 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.