[ الحياة ] صندوق بريد !

[زُمُرّدة]

في المشهد التلفزيوني أو المسرحي .. لن ترى ثمة حدث عابر لا أهمية له
أو أنه لن يكون حلقة وصل بينه و بين حدث آخر سيحدث قريباً أو ربما في النهاية !

و إن حدثَ أن صار هناك مشهدا دخيلا لا صلة له بمجرى الأحداث الباقية .. فإنك ستتهم هذا العمل بالحشو الفارغ ..


هكذا هي الحياة أيضا !


:


ما فتئت تذكرنا بهذا دائما د / نجاح .. و أن كل ما يحدث في حياتك حتى لو كان بسيطا تافها
قد لا تعيره أدنى اهتمام .. فإنه لابد و أن يكون حلقة من حلقات سلسلة متوالية من الأحداث
بل قد يكون مفتاحا لحدث قادم .. لن تدركه إلا في حينه



عندما تتجه نحو مكتبتك و تسحب كتابا من خمسمئة صفحة .. و تفتحه بشكل عشوائي
لترسي أخيرا على صفحة واحدة من بينها .. و تقرأها

فإن هذا لم يكن عشوائيا أو عبثا في دستور الحياة .. إنها رسالة
و ستجد في هذه الصفحة شيئا ربما ستراه ليس مهماً و سترمي به في أحد أركان ذاكرتك
بينما في الحقيقة هو مفتاح لحدثٍ قادم إما قريبا أو بعيدا ,
أو قد يكون حلقة وصل لحدثٍ ليس مهما من الماضي ..


و حين تكون حريصا جدا على موعدٍ ما .. فتأخذك سِنَةٌ عنه و يصبح خبر فاتَ
فكذلك ليس هذا عابرا .. فقد تكون نغمة تحذير كي تحرص بشدة على موعدٍ آتٍ أهم منه ..


و عندما تسير في سيارتك متجها إلى العمل على طريقك المعهود , و يخطر لك فجأة أن تسلك الطريق الآخر المؤدي لذات الوجهة
فإن هذا أيضا .. لم يكن عابراً

فقد يكون في طريقك المعهود ثمة حدث لا يلائمك ,
أو أنه لا يحمل لك رسائل في هذا اليوم كما يحمله لك طريقك الجديد .. حتى لو رأيت مرورك به عابرا
لكنه أحدث في عقلك حلقة خفية ستصادف لاحقا نظيرتها دون أن تدرك ..




الحياة بسيطة .. ولا تحتمل ثقل كل هذه السلاسل
لكنها صندوق بريد .. احرص على قراءة كل وارده ..


:


و قبل كل هذا .. سقط قلم زميلتي على الأرض , و عندما همّت بالتقاطِه
قالت د / نجاح : لم يكن سقوطه عابرا .. إنها رسالة !

 

[سـ/ـماء غازي]

الحياة تهدينا التحايا الصادقة ..
ليس ثمة شيءٍ يحدث اعتباطاً / عبثاً , بقدر مايكون الإشتغال بها جيداً يكون الإنشغال بها عكس ذلك

زمرّدة , ماذا عن صناديق البريد التي تمتليء ؟
صباحكِ رسالة حبّ .

 

[د.ماجد العبدالله]

عندمَا نخوض في تفاصيل الحياة الصغيرة على المستوى الفردي . نتناسى الشعور السائد وتلك الصراعات المميتة .. هنالك نستطيع أن نحكم التفاصيل أكثر وأن ننظر إلى الحياة بأنها خالية من كل شيء إلا منّا ولو وجد هذا الأمر فإنه سيتغير

زُمرُّدَة شُكراً كبيرة

 

[زُمُرّدة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـ/ـماء غازي

الحياة تهدينا التحايا الصادقة ..
ليس ثمة شيءٍ يحدث اعتباطاً / عبثاً , بقدر مايكون الإشتغال بها جيداً يكون الإنشغال بها عكس ذلك

زمرّدة , ماذا عن صناديق البريد التي تمتليء ؟
صباحكِ رسالة حبّ .

مرحباً يا سـ/ماء


رائعٌ ما قلتِ .. لا الانشغال بها بلا اشتغال ,

أما عنها ,, فأستطيع أن أقول : أنها رسائل مفتوحة ترغمك على قرائتها .. و هي لابد و أن تكون كثيرة ؛ فالحياة زاخرة بالأحداث

و عليّ أن أدرك أنها حتى رغم تفاهتها أحياناً فهي لم تحدث عبثاً ,

فحين أرفع رأسي إلى السماء و ألقي نظرة متأملة في النجوم و ألمح تألق نجم الثُريَّا .. ستُهديني ذكرى صورة صديقتي < ثُريَّا > فأمنحها سلاما عابرا عبر الهاتف



سماء

 

[زُمُرّدة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.ماجد العبدالله

عندمَا نخوض في تفاصيل الحياة الصغيرة على المستوى الفردي . نتناسى الشعور السائد وتلك الصراعات المميتة .. هنالك نستطيع أن نحكم التفاصيل أكثر وأن ننظر إلى الحياة بأنها خالية من كل شيء إلا منّا ولو وجد هذا الأمر فإنه سيتغير

زُمرُّدَة شُكراً كبيرة

صحيح .. كما أن الاهتمام بالصغائر , يمنحنا نظرة أوسع لما هو أكبر !

:

د / ماجد .. إشراقتك هنا لم تكن عابرة

 

[ســـراب قطر]

بصرآحه فتحت عيني على أشياء لم إدركها

لم نخلق عبث !

زمردة حتى حروفكـ كانت رسالة مهمه الى عقل غفل عن هذا

دمتي بود

 

[حمد الرحيمي]

زمردة ...




أهلاً بك ...



هل يعني ذلك أنه باستطاعتنا [ إفراغ ] مجلد الصندوق الوارد ؟




هي دعوة للتفاؤل أراها تلوح في أفق هذه الكلمات ...





شكراً لكِ كثيراً عليها ...

 

[حياه]

..
وإن فرغنا من قراءتنَا لِ تلك الرسائل الممتلئة
هل سَ نأخذ صحيحها فقط وَ نسلكهُ !

-ليس كُل رسالة ، .. رسالة ذات أهمية ..،
وليس من قرأ الـ 500 صفحة أصبح على نور

فقط علينا أخذ كُل مُفيد من الوارد

شُكرا ً ي زمردة
سلامِي لك
..~