الحُبّ بـ ملامح أمّي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2010, 10:09 PM   #1
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

افتراضي الحُبّ بـ ملامح أمّي


لا تبكوا.. لا أريد أن أرى دمـوعكم .. تريد منكم أن تبتسموا وتتطلعوا للسماء لتروها وهي تقبل أرواحكم

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2010, 10:10 PM   #2
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

افتراضي


واستبد بي الوقت.. وملهيات الفراغ النائمة تُسرّج ضياعها لتمضي في هروب
تطلق الشعارات المكسورة.. والناس تثمل بالمطر الرمادي
نافذة المقهى المرسوم في دفتر الشاعر المنسيّ أقفلتُها بالطوب والصمت
لم أعد أكرر الأغنية ذاتها.. ولا أرقص برجل وحيدة.. ولا أصرخ في وجه السماء
شفتي يبست
تحت الشقوق عزلة
وبينهما أبدٌ يمسك بي
وبلا استسلام همس خسارة
ولا تفكير يجلّي قلبي الضبابي.. بالغُ الجنون
والمرور المقيم في زوايا غرفة النوم.. بارد كـ نكران الخطيئة
كـ احتدام الامتداد العاري من ظلي المتأخر دائما
لخيالاتهم مسافة بلا قدم
ولعيونهم جغرافيا زمن
وللنبض.. نفَسٌ يخفي وجوهاً مشتتة
بهذا الحزن.. ماذا يريد الخوف مني؟
أيطلقني كي أغفو في كفاية ضفافه .. ؟ أم تراه سيستغرق بي صدفة الرغبة؟؟!

[ .. منحوتة قبل حبس الابتسامة ]

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2010, 10:11 PM   #3
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

افتراضي



( قبله بـ يوم .. الوداع )
19/5/2006


تتوالد في روحي دموع مشوهة.. كان الهدوء في عصرية ذاك اليوم يمشي في ذاكرتي كماء ساخن
وقت عبرت إلى هواء المنزل في الخامسة تقريبا..
كانت تحمل كيساً يحوي قطعا من القماش بـ ألوان ذوقها الملون دائماً
قبل أن تخرج قفز إلى قلبي شعور لم أعره اهتماما.. هي فقط أخذت تنظر إلينا ..
إلى (الصالة) إلى كل الزوايا فيها..
حتى الفراغات.. الهواء.. والحبّ الذي زرعته
كل التفاصيل المعنونة بأن أمي كانت هنا..
ردَّدت عليها : [ شو فيج ؟ ]
جوابها كان نفيا .. هي أنها طبيعية ولا شيء غريب في نظراتها
مرت الساعات متثاقلة.. ومساءً قبل نومها أتتنا تسأل عن الغداء..
بنظراتي المتعجبة أجبتها بأننا اتفقنا سابقا
وخرجت.. كل شيء كان يسير باتجاه الظلام
ليتني لم أتركها تذهب..
لماذا لم أرتمي في أحضانها؟؟
أنا أعلم بأن كل هذه الحروف لن تعيد مسار الوقت.. ولن يتغير الوجع


كل هذا محاولة لـ الابتسام

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2010, 10:13 PM   #4
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

الصورة الرمزية سمية عبد الله

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سمية عبد الله غير متواجد حاليا

افتراضي


لا أتذكر هيئتي في تلك الساعات المتبقية..
ما أذكره بأني كنت سعيدة.. وأتمازج مع ألوان السماء

ووضعت نقطة النهاية لـ [ كانت مجرد ابتسامة ]

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2010, 10:13 PM   #5
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

الصورة الرمزية سمية عبد الله

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سمية عبد الله غير متواجد حاليا

افتراضي




20/5/2006


منذ صباحه الباكر وهو يحمل الاختناق في روحي.. يلفني بالسواد فلا أرى الحياة
كانت ممدة.. لا تستطيع الكلام
وحين وصلتُ جثوت على ركبتي وحبوتُ نحوها
أردد: شوفيج؟؟ انزين مافيج شي بتصيرين زينة ... تبغين ماي زمزم
إلى أن غادرت إلى المستشفى في الخروج الأبدي
لم أتمالك نفسي.. كنت أمثل دور المهرجة حين ألعب مع أبناء أخواتي كان يجب عليّ أن أضحك وأغني وابتسم
وبعد ذلك انسحب إلى غرفتي وأتقرفص في محاولة تحديد منطقة الألم.. وأبكي بكاء هستيريا: يارب رجّع لنا أمي
مـلامح أبي كانت تشي بالفقد..ورائحة المستشفى تشي بالوجع
وصوت الأجهزة يشي بالموت

وابتسامتي وشت بالدموع.. فتحجرت

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2010, 10:14 PM   #6
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

الصورة الرمزية سمية عبد الله

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سمية عبد الله غير متواجد حاليا

افتراضي



25/5/2006


كان الخميس الأول الذي أغادر فيه صباحا إلى المستشفى.. لـ أظل أتنفس بالقرب من غرفة العناية المركزة
أجواء المستشفى الباردة تصيبني بالكآبة والملل غير المعتاد
حاولت جاهدة أن أنسيني بعض الدموع بـ مراقبة المرضى والأطباء واستنشاق رائحة الأدوية المتعفنة

حين دخلت.. القسم ومررت بكل الأصوات المزعجة لقلبي المريحة لـ من كانوا ينامون هناك خالجني شعور بالاشمئزاز مني
أمي كانت نائمة والأجهزة تغني.. صوتها يصم أذني ويرعبني لدرجة الصمت
كنت أحدثها وتحرك عينيها النائمتين في غيبوبة النور



ذاك اليوم معتم في قلبي

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2010, 10:15 PM   #7
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

الصورة الرمزية سمية عبد الله

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سمية عبد الله غير متواجد حاليا

افتراضي




13/6/2006

كان يوم الثلاثاء..
قبيل العصر.. حين اتصلت أختي
هناك صرخة تضاءل حجمها.. ووقعت أنا أرضاً جامدة / باهتة / خائفة جدا
هبط الضغط إلى الصفر.. وبدأ نزيف في المعدة بعثر في أرواحنا الكثير من النبض المتقطع
في ذاك اليوم لم يخبرونا بأن كل شيء فيها ينهار
حتى ضغطها الذي فرحنا بارتفاعه كانت الأدوية تنجز عملها بقدر استطاعتها
ظلت هكذا.. وبقينا نسابق الدقائق في الدعاء

لكن الرب اختار لها الأفضل

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2010, 10:16 PM   #8
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

افتراضي


15/6/2006
3,10 داقئق ظهراً
يوم الخميس استيقظت فيه صباحا على غير العادة.. وسبقتنا أختي فجرا إلى هناك..
عادت في السابعة وكان النزيف توقف قليلا..
ذهبنا.. ولكني ولأول مرة لا أدخل قسم العناية المركزة.. لم أمشي في الممرات المؤدية إلى الغرفة رقم 9
والغريب أني لم أبارح مكاني.. ما كنت أشعر به هو عدم قدرتي على ابتلاع ريقي
والغريب أيضا أني لم أرجع للبيت..
ظهرا كنت مع أختي الكبرى بعد رجوعنا من الصلاة.. أخبرتني بأنه يجب علي الذهاب للحديث مع الممرضة
دخلت.. لم تكن هناك ذهبت لتحضر دما وأكياس بلازما.. رأيت أمي من زجاج الباب
كانت نائمة عادت كما كانت ..
هي فقط نائمة ومرتاحة
سألتها عن الوضع
وردت بأنه يجب أن تجرى عملية منظار لإيقاف النزيف.. والضغط كان وقتها 46
وافقنا.. وأجريت العملية في الثانية والنصف
بعدها لا أتذكر.. فقط جاء الكل
دخلت أختي.. وقخرجت لتقول: أمي ما تتنفس
رددت عليها ببلاهة: قولي لهم خل يعلون عليه.. خل يبطلونه زين خل يسوون أي شي
كنت صامتة بعدها وأردد في رأسي يارب لا يارب لا يارب لا
فجأة سمعت الجهاز يصفر وأختي تصرخ

وانتهى.. صرخت بكيت تحطمت تناثرت
لم أعد سمية الصغيرة.. بل كبرت مائة عام مؤلمة

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.