في مساء جميل ومبلل بالشعر وكلمات مطرزة بالحب ..... مشاعر مزدانة بالحب وقصائد تسللت إلى قلوبنا خلسة بكل شفافية ومصدقية ... تحمل الكثير من الدهشة والجمال وهُنا سوف تنطلق عصافير الشِعر مع شاعر الروائع والجمال .... شاعر الاتقان الفني والكلمة المرهفة .... أتى من عالميات الجمال والتميز ومن بلاد النور والعطر ورسم بريشة الفنان المحترف أجمل اللوحات الشعرية وأكثرها ازدهاءاً وشفافية .... شاعر كتب الشعر للشعر ومارس العملية الإبداعية بذكاء فطري ولامس بكل رقة شغاف القلوب وأستطاع بكل أقتدار أن يحضى بمتابعة متذوقي الشعر والكلمة الجميلة على اختلاف مستوياتهم شاعر الإنسان التقيناه في أبعاد الأدبية فوجدناه يحمل كل جماليات الإنسانية الحقه وكل تواضع العظماء وهدوء الشعراء وجمال المبدعين ويحمل في داخله حس فني راقي اجاد في رسم لوحاته الشعريه واحسن صياغتها وذلك ليس بمستغرب على رجل منح للشعر والأدب جل اهتمامه إنه الشاعر قايد الحربي دعوني أجعل هذه الصفحات تنثر إبداعات الشاعر قايد الحربي ممزوجة برائحة الاصالة والحُب وبكل روعة ما يكتبه هذا القايد قايد الشعر عن جماله ...
تعال الآن ... نسوّي لـ طيننا : أوطان نسوّي لـ الوطن : طينه
و نجغرفنا :
- [ وطن أوّل ] = نُواري فيه سوءات المَسَاقِم بـ الأغاني المُفعمة بحكاية المايل من الأجساد لا هزّ الوتر خصر الفضاء بـ غيمةٍ ما تُنبت الاّ بنت تُثمر بالسما أُغرودة الخالد : من [ الباقي ] .
- [ وطن ثاني ] = نُمنّي به أمانينا / نُؤمّن عنه : آمينا ـــــــــــ ..... نُنَمّي فيهِ أمْن المؤمنين بـ أُمنية [ آمين ] و لمّا الماء منّا مانمى في يمّنا مينا ـــــــــــ نُأمّل يومنا بـ مهما و نُهمل ما هَمَل مِن [ مِين ]
- [ وطن ثالث ] = [ نفرّق ] فيه ألوان و مراسم ــــــــــــــ .. [ نجمّع ] فيه : ألحان التنائي نُصالح بينه و بين المواسم ... ــــــــــــــ . نخلّي بينهن [ فاصل غنائي ] يصير الواضح الفاضح طلاسم ــــــــــــــ يصير الوامض الغامض إضائي تكون الإبتسامه بـ التقاسم ــــــــــــــ و نُقسِم عن دموعك في بكائي
- [ وطن رابع ] = نخلّي آخره : معنا نخلّي زاخره : معنى و نكتب بـ ازرقه : صِدْقه : " أيا مَوطِن .. لُغتنا : الأرض ، و الحرف : المواطن تكفّينا عن الفَرْض المُحرّف بالبواطن و ... كِتابه يا رحابه يا .. رحابه يا كتابه يا .. تِوَدّينا : لنا [ أصحاب ] تُودّينا مثل : [ أحباب ] ونفتح للحياة ابواب "
- [ وطن خامس ] = نمرجح فيه أحلام [ الكهوله بـ الطفوله و الطفوله بـ الكهوله ] : طيش ــــــــ و من آخر شبر بالأرض اتّدلّى اقدامنا : قدّامنا و نفزّز [ الظلمه ] نِحَرث ارواحنا بـ ارواحنا بـ المُبهج الأخّاذ من قولتْ : [ تعال نعيش ] ــــــــ ونُهدي نبضنا : حنّا ، ونحنوا بـ نبضنا : منّا ، ونمنحنا فدا كلمه
ضيفي في هذا العدد الشاعر والناقد قايد الحربي ..
تناصفت معه الكثير من الأمور النقدية في السنوات الست الأخيرة ..
وهب أبعاد أدبية كثير فمنحته حب أعضائها ..
في زيارتي الأخيرة للرياض إلتقينا فكان لنا هذا الحوار ..
أنا : تكون ضيفي في وضوح ..
قايد : أنا ابن وضوح فلن أكون ضيفا بها بل أحد أفراد عائلتها ..
أنا : إذن لنبدأ المشوار ..
قايد : أنا معكِ لآخر المشوار ..
:
*ماذا بعد الشعر ؟
- لا نهاية للشعر ، لكي يُسأل عمّا بعده
فما بعد الشعر إلاّ الشعر لأنْ ليس قبل الشعر إلاّ الشعر .
*متى نحصل على ساحة شعبية مثالية ؟
- عندما نحصل على عالمٍ مثاليّ و أُناسٍ مثاليين ..
أي : لن نحصل على ذلك ، لأنّ ذلك مستحيل الحدوث في كلّ العالم بساحاته و مساحاته .
*في اكثر من حوار لي معك كانت نظرتك سوداوية جدا في الساحة الشعبية لماذا ؟
- فقط .. كل ماعليك هو النظر إلى الساحة الشعبية و من ثَم ستخبرك عيناك بلونها فإنْ لم يبقَ على سواده
فحتماً أنّها أصبحت بلا لون - وهذا أمرّ و أدهى - .
* تحدث عن فصحنة الشعر الشعبي باعتقدك سيصل الشعر الشعبي للعالمية ؟
- ربما قصدتِ بالعالمية - العالم العربي - .. إنْ كان كذلك فحقيقة وصوله تؤكد ذلك الاعتقاد و تؤيّده ..
لأنّ اللغة الفصحى هي الجامعة لنا و عند اقتراب أيّ لهجةٍ منها فإنّ إمكانية وصول تلك اللهجة للعالم ممكنة إلى أقصى
درجات الإمكان
* كنت رافض للقب شاعر شعبي وفي برنامج على قناة المرقاب كررت جملة ( انا شاعر شعبي ) اكثر من عشر مرات
هل تغيرت نظرتك للشاعر الشعبي ؟
- لأنّني أكتب شعراً شعبياً فأنا شاعرٌ شعبي ، سواءً شئت أم أبيت ذلك .. و رفضي لم يكن من باب التعالي
بقدر ما يكون من باب الإنصاف لنفسي ، فأنا قليل الكتابة للشعر ، و كثير الكتابة في النقد .. و على مَن يلقبني أنْ
يكون حاملاً كفتي الميزان و واضعاً ما كتبته شعراً و ما كتبته نقداً بتلك الكفتين و لِيُنصفني بعدها .
* عندما تلقب بناقد هل تظن أنك تتميز على شعراء الساحة ؟
- ليست الألقاب من اهتماماتي و لأنّ اللقب يأتي كرماً من الآخر - الذي يراني مستحقه - ، فلن يكون من الأدب
طلب الكريم كرماً ..
و أقلّ الكرم أنْ أُلقبَ بلقبٍ أخذته استحقاقاً لا منّة ،
وهو [ أستاذ ] .
* ماهي مقومات الناقد ؟
- النقد كأيّ عملٍ أدبيّ آخر ، أو لأقل كأيّ عملٍ آخر مستغنياً عن صفة الأدبي - ،
إذ عاملُ الشيء إنْ اكتفى بـ مَلَكة ذلك العمل عن دراسته و الغوص فيه ، فلن يكون مُتقناً لعلمه
و غيرُ المُتقن - بالضرورة - غيرُ مُنجز و على العكس منه يأتي ذلك الدارس عملاً ، لكنّه غير مالكٍ لمَلَكته ،
مشابهاً له في عدم الاتقان و الإنجاز .
إذن لكي تكون ناقداً لا بدّ أنْ تملك تلك المَلكة / الموهبةو لا تكتفي بها عن تنميتها من خلال القراءة و الممارسة
النقديّة - حتى لأبسط الأشياء - ..
السؤال عن مقومات الناقد كالسؤال عن مقومات الشاعر إذ تبدأ الإجابة بـ [ الموهبة ] .
* دعنا نتحدث عن تجربتك في قصيدة التحدي من البداية منذ ترشيحك من الذي رشحك
ومن من الشعراء الذي لفت انتباهك وماهي سلبيات البرنامج ؟
- رشحني لهذه المهمّة الأستاذ / فهد عافت و الأستاذ عارف سرور .
وحقيقةً يصعب حصر الشعراء الذين أثرونا بالحضور فالذاكرة مليئة بالمميزين .
أما سلبيات البرنامج فالجميع شاهدها و لكنّ تلك السلبيات لم تكن موجودة لحظة وجودنا - وهذا هو ما يهمّني
لأنّ لي فيه علاقة أمّا مابعد ذلك فلا علاقة لي فيه - .
* كيف تشارك في لجنة التحدي وانت ضد المسابقات هذه ؟
- لستُ ضدّ المُسابقات - بعد أنْ مرّ الوقت الكافي لتمييز الخير من الشر فيها -
أمّا مشاركتي تلك ، لم أقبل بها لمعرفتي بالشعر فأجيزه بل لمعرفتي بغير الشعر فلا أُجيزه .
* كنت احد اعضاء لجنة تحكيم لتحدي وكنت الا كثر انتقاد من قبل الشعراء لماذا ؟
- إنْ كان هذا السؤال لمجرد الاستفزاز ، أجبتُ عليه و إنْ كان من حقيقة ، ففيه ظلمٌ كثير .. لأنّني لم أرَ شاعراً
ممّن تشرفتُ بمقابلتهم في المسابقة وجّه إليّ انتقاداً على انتقاده .
* إذن لماذا لم تشارك في شاعر المليون هل هو خوف من الفشل ؟
ام ان قصائدك ليست للمسابقات أي لا تستطيع ان تنافس عليها ؟
- إنْ اتفقنا على أنّ الخارج من شاعر المليون فاشل ، فإنّ كل المبدعين فاشلين و عندها يكون الخوف من النجاح لا من الفشل !
أمّا أنّ قصائدي ليست للمسابقات و المنافسة ، فنعم لأنّ الشعر المُسْتَكتب يختلف عن الشعر المكتوب .
* وكيف ترى حضور الشعراء السعودين في شاعر المليون ؟
- أولاً و لنكون منصفين لابدّ أنْ نضع في الحسبان قضيّة النسبة و التناسب من حيث الكثافة السكانية للمملكة
والذي جعل حظوظ شعرائها من بين المشاركين هم الأكثر عدداً ، و لاختلاف تلك النسبة فإنّه من الإجحاف و الظلم
أنْ نقارن الأقل عدداً بالأكثر ، ففرصة الأكثرية في الحضور تفوق غيرهم بالضرورة .
* كيف ترى الساحة القطرية بحكم أنك ناقد ؟
- لم يعد تعدّد الساحات كالسابق - بحكم توفر و تنوّع طرق الاتصال و اختلاف المنابر الإعلامية - أي :
لم يعد هناك ساحة كويتية و ساحة سعودية و و إلخ بل هناك ساحة خليجية واحدة استطاعت - المجلات
والقنوات والمهرجانات و المسابقات - رسم الملامح الواحدة و الهمّ الواحد و اللهجة الواحدة - أيضاً -
*• بعيد عن الشعر قريب من السينما .. يوسف شاهين " اختصره في سطور "
من أهدى الشاشة ألوانها و أعطى المشاهد إدهاشها و منح الرؤية رأيها و وَهب الحركة تفاصيلها ..
أقول :
من فعل ذلك كلّه لا يمكن أنْ تختصره في سطر أو أنْ تحصره في قبر ..
يكفي شاهين أنّ شاشته بحجم الفضاء .
* لك رؤية جميلة في حركة الكاميرا لماذا لانقرأها ؟ وهل هو خوف من النقد ؟
- أنا مهووسٌ بالإخراج .. وقرأتُ عنه أكثرممّا قرأته في النقد الذي هو تخصصي الدراسيّ و موهبتي الوحيدة - ،
لكنّني لم أقاوم سحر الشاشة الذي تسبب فيه شاهين و لي محاولاتٌ إخراجيّة - على الورق - كان السيناريو فيها
من الشعر الشعبي ! - ربما - ترا النور قريباً .
*لو طلبت منك أن تختار أغنية لنستمع إليها الآن ماذا تختار؟ولماذ؟
- لفيروز " أومنُ أن خلف الكون المقفلِ .. من يُصغي لي "
أمّالماذا .. فليست فيروز من يُسألُ عن سبب الاستماع إليها ، بل يُسأل عن سبب من لايستمع إليها .
* و سلاف فواخرجي ؟
- فاخرةُ السّلاف !
* امامك لوحة بيضاء ولك انت تختار لونان فقط لرسم تلك الوحة ما الونين ولماذا ؟
سأختار اللون الأساسيّ للوحة و أضيفُ عليه اللون الأبيض
فأنا لا أحب تشويه البياض - إنْ لم أزده بياضاً - .
* ماهو الكتاب الذي لم تستطع إكمال قرأته؟
- من جُبل على حبّ الشيء لن يمنعه من استطاعته - أيّ شيء - ، وأنا مُحبّ للقراءة حدّ الهَوَس و لم أعجز
بعد عن إكمال قراءة كتابٍ ما .. ما عداالكتب التي لا فائدة من إكمالها
*لو خيرت بين مدن العالم أي مدينة تختار زيادرتها ؟
- مازلتُ آخذاً بنصيحة المبدع الدكتور [ واسيني الأعرج ]
عندما طلبتُ منه اختصار باريس بكلمةٍ واحدة فردّ عليّ بـ" زُرها "
لذلك لن أختار غيرها قبل إجابة الدكتور و بعدها .
* قرأت لك قراءات للوحات سلفادور دالي لماذا دالي ؟
- لأنّه يرسم فكرةً و يلوّن شعراً ، و هوعبقريّ حدّ الجنون .
للأسف وصلنا لنهاية الطريق فزيارتي كانت قصيرة جدا .. والحديث لا آخر له معه ...