وأنسى من أكون في الزّحامْ ..!

[أرْجُـوانْ]

ــ’


إن كانتْ بَعض الحياة موتْ
فـَ بَعض المَوت حَياة

لا تسألوني كيف يَكون ذلكَ ..!
فَـ كيفما سارت تأملاتْ العمرْ كان جُرمْ الوقُوفْ
على أعَتابْ الظَلال وإن هَربتْ أسراب الأماني
بـِ انحناءة شمس الأطَلال غَاربةٍ !!
و تَصدعتْ قتيّلة بـِ بَاطن الشفق أفول رحيلٍ ..
وإن تَنّفس الصبح البدايّة دفئاً
ما يَلبثْ أن يترنح بـِ زرقة النهايّة ..

وما أقسى النهْايات المهزومة ؟!
و ما أقسى النْهايات المهترئة ؟!

في الزّحامْ كانْ لي عمراً فقدته بـِ أول صرخةٍ ليّ على
أرضْ الغرباءْ تُسمى ( الأرضْ )
في الزّحامْ كان ليّ عمراً ندّي مضى كَـ فقاعاتٍ قَزحيّة الأطيافْ ,ارتحل بـِ ذراتْ الهباء
في الزّحامْ كان ليّ عمراً فقدته بـِ فقدْ وجوه خاويّة الحياة ..!
أنكرتني وما أنكرتها فَـ طويت قيّد أمرهابـِ سبابة اصفرارٍ مشروعة القرار
في الزّحامْ سقط وشاح سُكوني و مضيت غريبة .. !
لا أجدني و لا حتى أراني في زمنٍ أسكنه ولا يسكنني
في زّحامْ ثرثرة اللآ شيء .. و حانّة الـ هُراء .. و كأس التناهيّد
تتساقط يا صباي بَـ عدد الثواني المهاجرة بلا رجعة ..سماءً تَسكنني و لا أسكنها
أتعثر مرهقةً .. صامتةً على أبوابكَ والخيّبات اللآ متناهية تُتمتم بـِ أرجائي رميماً
أعرفكَ و لا تَعرفُني ..
تَبِعني حلوى الأحلام و اشترى واهي الأوهامْ .. و فتاتْ أرغفةٍ محمومةٍ بـِ هاجس الإنتظار
و أجدني عصيّة الإنكسار في كل وجعٍ يَخذلني ..
أ هي رغبة الإستمرار في العصيانْ .. أم حاجة بقاءٍ فحسب ..!
وآهـٍ منْ الإصطبار كيف يملؤني بـِ الأمل امتلاء نبضٍ, لئلا تَخفتْ ابتسامة شفاهي
فـَ تنطفئ نبضاتْ قلبي , وإن أدمنتْ أنَا و أبيضْ المشيبْ مني الكافور
بـِ احتضارات بقايا أشيائي الفقيرة و العتيّقة ..!!
و في غمرة الزّحامْ تضيع أشيائي و ملامح خيباتي الأخيرة و منديلي الزّهري الغارقْ
على مقاصل الخوفْ و يقظة البكاءْ تيهـاً وأنسى من أكون في الزّحامْ ..!

( تيّه في آخر الرمقْ )
سلال العابرينْ ملئ بـِ تفاح الخَطايّا ملونة النوايا
و النبيّذ منْ أيديهم لذّة لحنٍ بـِ الإقتراب الممنوع
وإن كان ذنبْ الإنكسار أعظم خطيئة مرغوبة
و البسطاءْ مثلي تُغريهم دنّدنة التلال, و أفياء الشروق
و قضّمة السّكر اشتهاءا .. و ما من حظٍ أبيضْ يا عثراتْ القدر
فـَ الطرقات هلاميّة العبور , و الصور خريفيّة غريقة بالتجاعيّد
كثيراً منْ شتاتْ هذا الهذيّانْ كسير الحبر , يُشبهُني و أشبهه فلا
تهتموا لـِ كثيرٍ مِنْ عميقْ التفاصيل الخرساءْ هنا .!



* اغمضها إختناق نهايّة لـِ اللآ نهايّة

ــ

 

[بثينة محمد]

تَبِعني حلوى الأحلام و اشترى واهي الأوهامْ .. و فتاتْ أرغفةٍ محمومةٍ بـِ هاجس الإنتظار

أصفق لكِ ..

 

[سحر الناجي]

( وأنسى من أكون )

لا تفعلي .. ولا تُسلّمي عنقكِ للنهايات المهزومة ..
فقط .. أزيحي ستار التجربة وأصغي لهمس النور الذي يقرع المدى ..
داعي النقاء وحده ما أسدل على البوح روعة ..
أغبط هدبي الذي سقط هنا سهوا وارتمى على الحرف ..
كلما تركت مفردة تزاحمت الأخرى لتبهرني ..
أصدافك توشوشني بأن أمضي ممتلئة بالبهاء ..
فأصغيت إليها وأنا أتمتم :
سأعود لأمارس الدهشة مع بوحك

 

[سعد المغري]

..

أرجوان .
لـ هذا الـ نص نكهة لاتشبهها إلا نكهة الـ غياب
الـ ممدة على قارعة الـ طريق.
كـ الضوء أنتِ الذي لا يموت في زحام الـ سماء .
لكِ الـ بياضيا أرجوان وأهلاً بعودتكِ.

 

[أرْجُـوانْ]

ـ’

بثينة
انحناءة إمتنان لـِ عطركِ

ــ

 

[أرْجُـوانْ]

ــ’

لا يتوانى القدر في العثرات .. إطلاقاً !
ادعوه بـِ أن يمتلئ كلي بـِ يقين الرضا
حتى أتنفس لـِ نفسي خيراً ..

سحر
عبير سِحركِ أنعش الجزء المختنق مني
فـَ شكراً لـِ هذا المساء البهي بكِ عبقاً
ممتنة

ــ

 

[إبراهيم الشتوي]

مشرق مغدق هذا الحضور ..
هنا لغة تصافح الإبداع والنعاع ..
فشكراً لكِ ولتواجدكِ ..
تقديري .

 

[أرْجُـوانْ]

ـ’

شعور الغيابْ لا يبعث إلا الحنين في كؤوسنا
وعلى ضفافْ الحرفْ يا سعد كنت النقاءْ
يتناثر طيب العطرْ
إمتناني لكِ و جداً

ــ