في مقَابِر وطنِهَا | وعلىَ هَامِشِ النِسيان ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2779 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 582 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75148 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-19-2011, 04:57 AM   #1
أرْجُـوانْ
( كاتبة )

افتراضي في مقَابِر وطنِهَا | وعلىَ هَامِشِ النِسيان !


يقيمُ جسّدي بـِ مكانٍ ما..
تُقيم روحي بـِ أفقٍ يَمتد للأرجاء..
مَساحاتة وطنْ ..
مَسافاتة منْفى ..
لـِ جذوره الخَشبية أنتمي عِرقاً باهي التاريخ وإن كان المعاد لحّد طيّن !
قليل منْ الملامح الإنسانية تَشبهني
وكثيرااااً منْ أقنعة البشريّة ذات رتوشٍ مشوهة حولي
ساعة رمليّة هي صَوتْ توقيت وطني تتناثر ستين سراباً.....
بفوضى الواقع الأرتق وعلى أعتاب التَناقض أقطن بين فكي أشواك عاداتٍ وتقاليد
وكومة أعرافٍ مُبجلة ً/ مُبهمة الأصول تنحني العقول لـِ دستورها عظمةً !
تُشرقُ شمس وطني لـِ تحرق أطراف يومياتي بـِ أعمدة صُحفٍ صفراء ناعتةٍ بـِ فكرها
أن " لا استقامة لـِ ذات الضلع الأعوج "
وما علموا أنه ما انحنى إلا بطش رهابٍ آثمٍ ..لـِ يتعلى شرر القهر بـِ اخضرار العُود انتكاسة
احتراق / عجز / فإن لم يُفنى فمن الصالح أن يُصلب بـِ جذع الوهنِ انكساراً
وطني / منفاي / بـِ قلة الحيّلة يَصفعُني لـِ يُقيدني بـِ أسوارٍ لا تصلها نَفسي
إلا بـِ اغفاءة على حصير السهو مبتسمة / منسيّة !
وقطيع منْ بني البشر يرتعون نعيماً خلف ستار الضمير المرقع على رؤوس الضعفاء
سافرين.. ساخرين ..وليس بـِ الضرورة أن تُبيح بوابة الأمزجة الحاكمة محظور الحاجة
لـِ تُلقم فاه السؤال كسرة إجابة ...........}
وعلى أنقاض أفراحنا عَبث العابرين / العابثين / بـِ هويّة الإنسان .. قمعاً أبدي القهر
بـِ مهاترات مبادئ لا مبادئ لها .. لـِ يستعمر اليأس دواخلنا توابيت أتراحٍ نُصبها الغبن
ارتحلت غيّمة فرحٍ منْ صدري يا أمي مذّ زمنٍ ليس بـِ قريب !!
كما ارتحل ذلكَ الطيّر المهاجر منْ بين كفي الصباح ..
لم يبقى بِسقف السّماء غير غمامٍ رمادي يُساقط قطران الخيبات بـِ فنجان قهوتي المتصدع
لـِ يزداد إنشطاراً بـِ مرّ النكهة بقايا ..!
ثقباً في ذاكرتي .. تلسعني اشتعالآت حنينٍ لـِ أزمنة / أمكنة / وإليه ضوضاء إشتياقٍ
ولا أستطيع الصراخ بـِ كائنٍ كان حاضراً أو غائباً .. لـِ أشيح بـِ ملح أدمعي قريباً منْ العزلة
بعيداً بعيداً حيث اللآ وجود ...
والوجود خيط رفيع ذو عُقد يحبس خطوات الإلتقاء وتتأرجح بداياتي / نهاياتي ما بين حافة أملٍ وألمٍ
لـِ تتسع فوهة السقوط بـِ رّماد النكران إرهصات سحقية سحقية ..!


أؤمن يا أمي أن الحياة مُغريّة .. مرهقة الثمّن ..!
وأن مسار الألف أمَل يحتاج بوصلة صبرٍ .. ليس إلا ..
لقناعة الوصول استقامة وثباثاً لـِ مواسم الحصاد الهانئة
انسل الصبرّ مني يا أمي وما أصبرني حين يشّتد العطش بـِ هشّاشة الوقوف ..!
والطرقات المؤدية لـِ محطات الحياة موؤدة بـِ لعنات أسيادها ..
محمومة بـِ دنسْ رمضاء صحائف أزمنتها وهماً ..
تعرجت فَتكسرت آثار أقدام عابريها بـِ فاقة الشُحوبْ
تنتظر رحمة السّماء المتبخرة بـِ عنجهيّة الأرض حرماناً !
تبت أيدي الخذلان يوم أن شيد للسراب بـِ أوطاننا حدوداً لا حدود لـِ شقوق هزائمها الـ تنزف ذهولاً ..!
بُتر الأمانْ يوم أنَ تقطعت سُبله بـِ مخالب اللآ انتمااااااء ..
الصارخين .. الصامتين ..
أعلمُ ويعلمون كم ضاقت دائرة الإحتياج بـِ ضجيج أصواتهم
لكن الفراغ لا يعكس غير الفراغ بـِ مرآيا الصدى !
فِي مقَابِر وطنِهَا وعلىَ هَامِش النِسيانْ يـ أُمِي تحمِلُ ابنتُكِ بِـ باطنهَا حقائِب رؤىَ محشوة
الأحلام ..
الأمانِي ..
الآمال ..
طُموحٌ مسجُونْ ..
وبعضُ أُغنياتٍ فَيروزية ..
وعدداً لا بأَس بهِ منْ صفحاتِ هُمومٍ مُختَزلة |
صَمت مُرقع التأوهَاتْ
حِبرٍ مُمزقْ الحَاضِر إعياءَا !

أما أنتَ يارفِيقَ الحُلمْ ...
فَما زلت مفقُودة لمْ أجدنِيْ مُذّ لعِب الحظ معي خُدعة " الغميمة "
بِـ جُحود العُثور حتىَ لو علىَ طرفِ ظِلهِ لو لِـ نفسِ واحِد احيأ بهِ !
كُل ما أُدركهُ أنِي علىَ كفن الغِياب أحتَضِرُ عددَ ما لا يعلمون ... وأَفتقِدكَ جِداً !
المحطات تتعَاقب فُصول رواياتٍ بِـ شتى الصور وخلفَ مقاعِد التاريخ تتَسِعُ فوهة الورقْ
لِـ يُتمْ الحرف حِينْ إسقَاط الحُريات إزهاقاً ..!
وحِينْ تمنحنا الحياة شيئاً .. لايمنحُنا الإِنسانْ / الوطنْ شيئاً .
أتوارىَ خَلف النُقطة الأخيرة قناعةَ لآ إِنتِماءَ

 

التوقيع

سبحان الله وبحمده

أرْجُـوانْ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.