اجتماع لمَّ الشمل

[بثينة محمد]

اجتماع لمَّ الشمل، لمن هو غريب عن هذه الفعالية أو هذا النوع من الاحتفالات فإنه اجتماع لأصدقاء أو أقرباء أو معارف لم يلتقوا منذ مدة.. عادة تتم مثل هذه الاحتفالات بين أصدقاء الدراسة، أو ربما زملاء عمل. الجميل في هذه الاجتماعات هو إعادة أواصر العلاقات التي قد تكون مشاغل الحياة أضعفتها قليلا أو كثيرا. لكن البعض قد يرى أن مثل هذه الاجتماعات عادة تجلب المشاكل و الكثير منها. فقد يتجنب البعض الذهاب لأنه لا يريد أن يضعه الناس تحت المجهر. فعادة يكون معظمهم حاملين لِسؤال: " إش صار معاك و إش أنجزت؟ تجوزت؟ خلفت؟ اشتغلت؟ أنا والله عملت و عملت و ولدي شوفه ماشاء الله....الخ " وربما هذا البعض لم ينجز ما يراه الآخرين مهما. الكثير من الناس قد يكونون سعداء أو راضين أو حتى مستقرين حتى يحضروا اجتماعا كهذا و يبدأ الفضول البشري في سبر أغوار كل الأقنعة. و أحيانا، أحيانا كثيرة.. هذه الاجتماعات تظهر الناس على حقيقتهم في أسوأ صورة ممكنة. أعني ضعفهم الإنساني بدون أي مثاليات و أي زينة. فيظهر الفضول بأحدِّ أوجهه و أشرسها، و تظهر طبيعة الحكم على الناس من خلال إنجازاتهم بغض النظر عن ظروفهم. و تظهر أيضا المبالغة و التضخيم لكل ما يحدث و لكل ما يبدو ..
أعلم أن الغرض من هذه الاجتماعات هو طيب المقصد و المغزى.. لكني أعرف مثلا يقول: " الطريق إلى جهنم مفروش دائما بالنوايا الطيبة! ". ما أظنه هو أن هذه الاجتماعات تحقق نجاحا كبيرا ما إذا كان الأشخاص المعنيُّون ذو علاقة قوية جدا في الماضي..

أعزائي.. هلا تفضلتم بطرح آرائكم للنقاش
أحب كثيرا عمل مثل هذا الاستطلاع.

 

[علي السعد]

رغم حضوري عشرات الاجتماعات , الاجتماعية والمهنية والادبية , الا ان هذا الاجتماع ( اجتماع لم الشمل ) كان يمثل واحدا
من اقوى مخاوفي , ولم اقوَ يوما على مجرد التفكير بحضوره , ورغم ان احدا لم يدعني اليه الا اني اجد نفسي مدعوا اليه
باستمرار مع كل يافطة تبرز احد اصدقائي/زملائي القدامى باعتباره مديرا للموسسة الفلانية او سياسيا بارزا مرشحا للمنصب
الفلاني او تظهر احدى زميلاتي اللواتي لم يكن يتقن الكتابة بلغة اخرى غير اللغة العربية اللائي يكتبنها بشكل اقرب للغة
السنسكريتيه تظهر باعتبارها خبيرة في فن تدليل البلابل وتسمين العصافير كما يقول مدني بن صالح .
اجنماع لم الشمل ليس مقياسا لنجاح البعض وفشل البعض الاخر وانما اجد انه مقياس لما نحمله نحن من طموحات او امال
وما عُقد علينا من اماني ربما تحقق بعضها وربما لن تتحقق لانها بلا ارضيه واقعية , لكنها تبقى هاجسا يمثل كل مواقفنا
تجاه امانينا ونظرتنا اليها .
شكرا بثينه لهذا الموضوع الشيق

 

[حمد الرحيمي]

بثينة محمد ...



أهلاً بك ...




مررت بتجربة اجتماعات [ لم الشمل ] كثيراً ، و كانت بصدق أجمل لحظات العمر و أصدقها / أطهرها ... لنقاء قلوب أهلها و خلو هذه الاجتماعات من داء المصالح ....





هذا ما لدي و بانتظار البقية .... شكراً لكِ يا بثينة ...

 

[حاتم منصور]

كثيرا ً ما كنت أحرص على حضور مثل هذه الإجتماعات وأحرص على القيام بها لم شمل القريب والبعيد
ولكن ما دعاني للإبتعاد عنها وحصرها فقط لأسرتي
كثرة اللمز والهمز والغيبه التي لابد أن تكون وليمه الضيافه في كل إجتماع ولا يكاد يخلوا إجتماع لم الشمل منها والعياذ بالله
أو أن تتجاوز مرحلة طرح الأسئله لي من احد المقربين إلى مسائل شخصيه تجعلني أوقف الشخص عند حده إذا تمادى بطرح أسألته
فإن حرصت على جمعهم دائما ً أجد الجميع منهم لا يهتم بالكليه لمثل هذه المسائل ونتيجة الحصاد من جمعهم الذنب الذي وقع على عاتقي لاغير
أنا لست متشائما ً ولا أطرح النظره السلبيه وأعلم يقينا ً مدى أهمية هذا الأمر ولكن علقت على ضوء الطرح بما يتكرر معي بصفه شخصيه

شكرا ً لهذا الطرح الجميل

 

[بثينة محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد

رغم حضوري عشرات الاجتماعات , الاجتماعية والمهنية والادبية , الا ان هذا الاجتماع ( اجتماع لم الشمل ) كان يمثل واحدا
من اقوى مخاوفي , ولم اقوَ يوما على مجرد التفكير بحضوره , ورغم ان احدا لم يدعني اليه الا اني اجد نفسي مدعوا اليه
باستمرار مع كل يافطة تبرز احد اصدقائي/زملائي القدامى باعتباره مديرا للموسسة الفلانية او سياسيا بارزا مرشحا للمنصب
الفلاني او تظهر احدى زميلاتي اللواتي لم يكن يتقن الكتابة بلغة اخرى غير اللغة العربية اللائي يكتبنها بشكل اقرب للغة
السنسكريتيه تظهر باعتبارها خبيرة في فن تدليل البلابل وتسمين العصافير كما يقول مدني بن صالح .
اجنماع لم الشمل ليس مقياسا لنجاح البعض وفشل البعض الاخر وانما اجد انه مقياس لما نحمله نحن من طموحات او امال
وما عُقد علينا من اماني ربما تحقق بعضها وربما لن تتحقق لانها بلا ارضيه واقعية , لكنها تبقى هاجسا يمثل كل مواقفنا
تجاه امانينا ونظرتنا اليها .
شكرا بثينه لهذا الموضوع الشيق

بالطبع، اجتماع لمِّ الشمل لم يأتِ كفكرة لتقييم الآخرين نجحوا أم فشلوا أم توقفوا في أماكنهم. جميل أن تراه مقياس للطموحات و للآمال و الأماني.. لكني أعتقد بأن كلمة لمَّ الشمل في أصلها تعود لأن يجتمع من تباعد و تفرَّق. كثير من الأفكار تبدأ أصيلة و نقيَّة و لكن الطبائع البشرية و الضعف الإنساني كثيرا ما يقوم بتشويهها،و هذا ما يكون سببا مهما في كونها منفِّرا للكثير منها. و طوبى لمن يحافظ على نقاء هذه الأفكار.

 

[بثينة محمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي

بثينة محمد ...



أهلاً بك ...




مررت بتجربة اجتماعات [ لم الشمل ] كثيراً ، و كانت بصدق أجمل لحظات العمر و أصدقها / أطهرها ... لنقاء قلوب أهلها و خلو هذه الاجتماعات من داء المصالح ....





هذا ما لدي و بانتظار البقية .... شكراً لكِ يا بثينة ...

رائع، سعيدة جدا لسماع هذا، و لكن اسمح لي بسؤال: هل كان الاجتماع يحوي نسبة مهمة من الحضور المقربين إليك؟! و إن كانت الإجابة بـِلا، فهل كنت عند حضورك لهذه الاجتماعات تكتفي بكونك قريبا من الأناس المقربين و الثقة ؟! أم هناك نصيب من اللحظات الجميلة و الرائعة أبطالها معارف و زملاء لا أكثر ؟!

 

[نواف العطا]

جميل هذا الاجتماع حينما يكون باناس تتوق للقاء بهم
فيه من الذكريات ما يبهج او يحزن ولكن في هذا الاجتماع
دائما ما يغشانا شيء من التأمل والسرحان والنظر والتبصر
في انجازاتك واعمالك ومقارنتها بزملاءك او أقاربك فهو
شيء من التقييم الذاتي على ما أظن ويتخلل هذا الاجتماع
اللهفه للاطمئنان على اصحابك أو أقاربك ومن تجتمع بهم .


بثينه طرح جميل فكوني بخير .

 

[أمجاد محمد]

ممتعة جداً اجتماعات لم الشمل لأنها تكوٍن مغلفه بقلوٍب طاهرة وٍنقية


شكراً لكٍ