قراءة في نص" حرف الضاد بقي من رسالتك" للكاتب إبراهيم آل لبّاد العنزي - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 2779 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 582 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 15 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75148 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-2012, 02:23 PM   #1
ابنة الظلال
( كاتبة )

افتراضي قراءة في نص" حرف الضاد بقي من رسالتك" للكاتب إبراهيم آل لبّاد العنزي


حرف الضاد بقي من رسالتك للأستاذ إبراهيم آل لباد العنزي

-1-
النص:


مابقي من ذاك الحديث عن الماضي
سوى بعض أحاديث ستُحكى هنا ,,
سهرت الحروف الليالي
ذهبت رسالاتي الزاجلة
سقطت دمعات , جفت مع الضحى
عادت مع المساء
وجفت ولم تجف , بقيت ولم تسقط
حانت ولم تعد ,
دمعتكِ تلك نزلت على وجنتكِ
إحساسك لم يكن يشعر بالدمعة
فهو إحساس صابته غشاوة
سهرت الحروف الليالي
ذهبت رسالاتي الزاجلة
سقطت دمعات , جفت مع الضحى
حروفكِ الماضية كانت فقط حروف
حروفكِ لها جمال المنظر
خلت من ماهية الإحساس بالمعنى
عادت مع المساء
وجفت ولم تجف , بقيت ولم تسقط
حانت ولم تعد ,
رسالة بحرف قلمكِ سقطت من منضدتي
سقطت دون أن يشفع لها قلمي
أو شفاعة من حرف بزاوية صفحتي
لاغرابة في أمر السقوط أو عدم الشفاعة ,
فتلك الرسالة لم تحمل ماهية الإحساس
فقط لها جمال منظر ,
حرف الضاد بقي من رسالتكِ
متمسكا بزاوية منضدتي
أسقطته بيدي
فشاء أن يبتعد عن رسالتكِ
دمعتكِ تلك نزلت على وجنتكِ
إحساسك لم يكن يشعر بالدمعة
فهو إحساس صابته غشاوة
ذهبت رسالاتي الزاجلة
سقطت دمعات , جفت مع الضحى
عادت مع المساء
وجفت ولم تجف , بقيت ولم تسقط
حانت ولم تعد



بقلمي / من الماضي القديم ,



-2-
القراءة:

البداية أو الافتتاحية تعلن نهاية الماضي وكل ما تبقى من الحديث عنه هو البوح الذي نشر بين هذه الأسطر... ويبدأ البوح بتلك الكلمات التي سهرت ليالي طويلة و كأن الكاتب هنا يشير إلى أرق الحروف وأرق الروح بعد الوجع....بدلالة الرسائل التي أرسلت والدموع التي جفت نهارا وعادت للسقوط ليلا.... كأن الليل يثير في النفس الشجون ويفتح أبواب البوح واسعة ومشرعة على مصراعيها...و الدموع بعدها تدخل في ثنائية النفي والإثبات... فهي عادت وجفت رغم أنها لم تجف...حقيقة وظلت تلك الدمعة ولكنها كانت عصية على النزول....مما يستحضر قول أبي فراس الحمداني:
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر
كما أن هناك مقارنة ضمنية بين دمعة الكاتب ودمعة الأنثى المخاطبة فدمعتها كانت باردة ليست بعمق أو حرارة دمعته وما ذاك إلا لأن إحساسها أصابها جمود...

في تكرار الجمل تأكيد بأن الدمع لديه قد انتهى أوانه مع الضحى وكأن هناك إشارة إلى اتضاح الحقيقة تحت الشمس الساطعة، ينتقل بعدها الكاتب إلى استرجاع شيء من الماضي الذي كان جميلا ولكنه كحروف تلك المخاطبة براق وكل ما فيه خواء...
الرسالة التي وصلت منها لم تؤثر بالكاتب وهذا عطفا على ما جاء في قوله من أن الحرف كان خاويا خاليا من إحساسه يقويه ويجعله صلبا، لذا كان لا بد لها من أن تسقط وتهوي دون أن تنال شفاعة القلم أو حتى الكتابة عنها بهامش الصفحة... السقوط كان نهاية طبيعية للرسالة وحروفها المفعمة بزخرف القول والمفتقدة لصدق الإحساس، وعلى الرغم من كل ذلك كانت الرسالة تحاول التشبث بطرف المنضدة" كأنها إشارة إلى المحاولات باسترجاع ما كان ولكنها باءت بفشل ذريع"،
مرة أخرى يعود الكاتب إلى أمر الدمعة المصنوعة من قبلها والتي كانت خالية من أي صدق أو تمسك حقيقي بالطرف الآخر، وربما كانت فقط محاولة كمحاولة من هو متيقن من النتيجة ومن لم يكن جادا فيها ولكنه يرفع العتب عن نفسه .
النهاية كانت تكرارا لما ورد في المنتصف ولكن لم تكن تحمل ذات الشعور بل صار النفس هنا مختلفا، ذهبت رسالاتي الزاجلة... كأنها إشارة إلى انتهاء ذاك الماضي بذهاب الرسالات أدراج الرياح...أما الدمعات فسقوطها – إن سقطت – مختلف فبتساقطها تساقطت تلك الذكرى، حانت ساعتها لكنها لم تعد للهطول...
كثرة الأفعال الماضية تشير إلى حدث ثابت، والحدث هنا انتهاء الذكرى وثبات زوالها، كما أن هذا النوع من الأفعال يناسب الطابع السردي الذي غلف النص، وحتى الجمل القليلة التي لم تبدأ بأفعال كانت اسمية والجمل الاسمية أيضا تدل على الثبات... ثبات الكاتب على موقفه من ذلك الحدث الذي صار فقط ذكرى... وهو مغزى العنوان فحرف الضاد الذي بقي من الرسالة هو الذكرى المجردة فقط التي بقيت من تلك الأنثى...

 

التوقيع

لا تـــــثريب على الفرسان أن يترجلوا !

ابنة الظلال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-09-2012, 02:26 PM   #2
صالح الحريري
( وريث الحرف )

الصورة الرمزية صالح الحريري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3565

صالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حرفٌ وقراءة ...
وجهان للغة واحدة لا تعكس إلاملامح الضاد ..!

شكراً لكِ على هذه القراءة الممتعة الماتعة والغوض في بحر هذا البحر الإبراهيمي ..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح الحريري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-09-2012, 03:19 PM   #3
إبراهيم بن نزّال
( أدميرال )

افتراضي


الكاتبة: ابنة الظِلال قراءة النص " حرف الضاد بقي من رسالتك " كانت قراءة نقدية وإشارة إلى ماتمتلكه الكاتبة من حس نقدي جميل.
بالطبع كانت قراءة الافتتاحية والهرم موفقتين جدا، وتبرز مقدرة الناقد للنصوص النثرية من خلال مقدرته على احتواء الخاتمة، وهي الأهم.
وكنتِ قد أجدتِ هذه الخاتمة باحتواء التكرار الثالث للمفردات، وكيفية الوصول إلى ماهيّة هذا التكرار.
فشكرا لكِ، تحياتي

 

إبراهيم بن نزّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2012, 12:52 AM   #4
هدب

( كاتبة )
مؤسس

افتراضي


هنا قراءة رائعه لحرف راقي جدا
لكاتب مميز
فكنتِ موفقه في الاختيار والقراءه
شكرا لكِ

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

!! يا ليتني طير .. أطير حواليك ... !!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هدب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2012, 11:35 PM   #5
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ابنة الظلال :

النص الذي اخترته يستحق قراءة كالتي بادرت بها أيتها النقية

أجدتِ الإختيار كما أحدتِ القراءة

شكرا لك لا تكفي
مودتي

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 12:06 AM   #6
ابنة الظلال
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري مشاهدة المشاركة
حرفٌ وقراءة ...
وجهان للغة واحدة لا تعكس إلاملامح الضاد ..!

شكراً لكِ على هذه القراءة الممتعة الماتعة والغوض في بحر هذا البحر الإبراهيمي ..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأستاذ صالح الحريري..
نعم ربما كانا وجهين لعملة واحدة
وأرجو أن أكون موفقة حقا في قراءتي للنص الفاخر...

شكرا لك حضورك
تحياتي

 

ابنة الظلال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 12:08 AM   #7
ابنة الظلال
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم آل لبّاد العنزي مشاهدة المشاركة
الكاتبة: ابنة الظِلال قراءة النص " حرف الضاد بقي من رسالتك " كانت قراءة نقدية وإشارة إلى ماتمتلكه الكاتبة من حس نقدي جميل.
بالطبع كانت قراءة الافتتاحية والهرم موفقتين جدا، وتبرز مقدرة الناقد للنصوص النثرية من خلال مقدرته على احتواء الخاتمة، وهي الأهم.
وكنتِ قد أجدتِ هذه الخاتمة باحتواء التكرار الثالث للمفردات، وكيفية الوصول إلى ماهيّة هذا التكرار.
فشكرا لكِ، تحياتي
الأستاذ إبراهيم العنزي...

شهادة أعتز بها من قلم وفكر كاللذين تمتلكهما...
أتمنى أن أكون فعلا موفقة كما قلت

شكرا لك مرتين للنص المذهل وللحضور والإطراء...

تحياتي

 

ابنة الظلال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2012, 12:12 AM   #8
ابنة الظلال
( كاتبة )

الصورة الرمزية ابنة الظلال

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

ابنة الظلال سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين مشاهدة المشاركة
هنا قراءة رائعه لحرف راقي جدا
لكاتب مميز
فكنتِ موفقه في الاختيار والقراءه
شكرا لكِ
العزيزة حنين...

أشكر لك حضورك وإطراءك, و النص لصاحب قلم مميز يستحق الوقوف لديه طويلا

مودتي

 

ابنة الظلال غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:59 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.