الأوغاد - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-22-2014, 07:43 PM   #1
زيدون السرّاج
( شاعر )

الصورة الرمزية زيدون السرّاج

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

زيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حولزيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حولزيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حول

افتراضي الأوغاد


"لم عليك دائما أن تسافر بعيدا عني؟!"

سألته وقد التفتت بوجهها الذي أخذ بالشحوب بعيدا عن ناظريه؛ لأنها لم ترد له أن يراه على تلك الحال، لكنها لا تستطيع حبس نفسها عن ذلك السؤال كلما ودعته قبيل كل سفرة من سفراته إلى المجهول.

الجو بالخارج غاضب جدا ومكفهر، السماء تحارب الأرض ببرقها ورعدها وتغمرها بالمطر والسيول، والبشر يحاربونها بقذائفهم ورصاصهم ويغمرونها بالموت والدماء، لا شيء يبشر بالخير، ولا أحد يجرؤ على الخروج سوى أولئك الذين سيموتون في بيوتهم إن لم يخرجوا منتشلين الرزق من يدي الموت .

كأنها لم تسأل عن شيء، لم يجب زوجها ولم يتفوه بكلمة، وما كانت هي تنتظر منه جوابا أو إقناعا بعد أن استفذا ما لديهما من نقاش وجدل، حتى دموعهما التي كانا يطفئان بها لهيب الحزن المتوقد في أحشائهما قد نضب معينها، ولم يبق على خروج ذلك الكائن المتمرد على كل شيء من أعماقهما إلا الوقت اليسير.

نظر إليها نظرة لا تحمل أي معنى سوى معنى الذل والانكسار، وناولته معطفه وبقية أشيائه، ولم ينس جسمها أن يرتجف بشدة عندما سلمته إياهم ونظرت في وجهه نظرة حسبت أنها الأخيرة، ثم توجه إلى باب الدار دون أن يتبع نظرته الأولى بنظرة، أغلق الباب خلفه، وغرقت هي فيما تبقى لها من دموع.

الحرب هي الحرب، لا اسم يعبر عنها مثل اسمها وصداه في الأذهان، شوارع هجرها المارة من الخوف، وبيوت نطحتها رؤوس القذائف فوقفت على ساق واحدة بين أخرى قد فقدت كلتا الساقين، وأناس ذوو معد خاوية وأطراف متجمدة يحتطبون الأمل من جبال الحاضر الوحلة ليطهوا على ناره هواء يغذون به معدهم، وليدفئوا على جذواته برد أطرافهم، نواصي الشوارع تتقيأ دما لأناس ماتوا لا لسبب سوى لأن الحرب قررت أن تقوم، وأناس أحياء يجدفون في تلك الدماء محاولين بلوغ أي جزيرة آمنة ولو كانت مجرد صخرة صغيرة بعد أن أنهكتهم كثرة التجديف.

ألقى الرجل نفسه في سيارته القديمة وسكن، وبدا كأنه فاقد للحياة لدقائق، بعدها، عندما قاطع البرد الشديد سلسة أفكاره المحطمة، أغلق باب السيارة وتأكد من أن نوافذها جميعها مغلقة، ثم تحرك بها سامحا لمحركها أن يصدر هديرا ينبئ بنصف حياة في تلك البلدة التي خنق الجيش نصف الحياة الآخر فيها؛ لكونها واقعة على حدود حفرة النار، لا هي في قلب المناطق المحررة، والتي سمح الجيش للثوار بالسيطرة عليها؛ ليلقي قليلا من حمل أكتافه عليهم؛ ولتستولي عليها جهات ليست بأفضل أو أقل جهلا منه أحيانا، ولا هي في المناطق التي فضل الجيش أن تظل في يده، والتي تتمتع بقتل أقل لما تتمتع به من أفواه مغلقة أكثر.

بعد أن سار بسيارته قليلا بين الأزقة وركب الشارع العام، رأى من بعيد ثلاثة رجال قد وقفوا يتبادلون مد أيديهم للسيارات العابرة؛ لتقف إحداها وتقلهم إلى حيث يريدون، توقف الرجل عندهم ونظر في وجوههم قليلا، ثم أذن لهم بالركوب.

صعبة هي طبيعة عمله؛ إذ كان عليه أن يقل الغرباء إلى أماكن يجهلها، في وطن لم يكن وافر الحظ في معرفته به أيضا، لكن الأصعب من ذلك كله هو شعوره بإلحاح الأجل في طلب من تجب عليه رعايتهم، تلك التي رضيت أن تقاسمه حياتها قسمة ظلمت نفسها فيها كثيرا، وأولئك الذين أنجبهم على حين فأل طائش.

دلف الرجال الثلاثة إلى سيارته وأخذوا أماكنهم فيها، ولم يستغرق الأمر طويلا حتى شعر الرجل بالندم لأنه سمح لهم بالركوب، كانت لحاهم وشواربهم التي طالت لقلة اهتمام لا لتدين؛ ورائحتهم التي تشبه رائحة الصوف المبتل؛ وصوت قهقهاتهم الوقحة التي كانت تتعالى شيئا فشيئا؛ ونظرة زوجته؛ تخبره بأن شيئا ما سيحدث له.

كان الرجال الثلاثة يحاربون الصمت طوال الرحلة، وكانت ألفاظهم تنحى منحى الهمجية أكثر فأكثر في كل لحظة تمر، حتى خيل للرجل أنهم بدأوا يتغامزون به، كما علم بخبرته أن الأمر لن يطول كثيرا حتى يصبح الغمز مضايقة صريحة.

كانوا يتحدثون ويفتخرون بأمور ليست مدعاة للفخر، ولم يكن حديثهم ينبئ بأنهم من إحدى الجهات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش، كما لم يكونوا من الجيش نفسه أو من (الشبيحة)، أو حتى من أولئك المقاتلين الذين أتوا من خارج البلاد، والذين يستعين بهم الجيش في حربه.

لم يكن الرجال الثلاثة من الثوار ولا من الجيش، ولا من مقاتلي الدول المجاورة، والذين لم يكونوا بأكرم على الجيش السوري الآبق يوما من المشاة الايرلنديين على الملك إدوارد الأول في حربه ضد الاسكتلنديين، كانت لهجتهم غريبة على لهجة أهل محافظته وما جاورها، لكنه علم من حديثهم أنهم ليسوا سوى حفنة أوغاد سوريين ممن يستغلون أوضاع الفوضى في السلب والنهب وربما القتل، وفي تلك الأرض البعيدة التي لا يعرفها، والتي كان مفترضا بها أن تؤدي بهم إلى وجهتهم، ومع زيادة فظاظة الرجال الثلاثة في الحديث معه، بدأت دقات قلبه تتسارع بشدة، وكانت تزداد تسارعا كلما شعر بأنهم أحسوا بذلك، وبدأت حمرة الدم تكسو جبينه وخديه، ووصلت دقات قلبه إلى منتهاها.

"هيا توقف هنا" قال أحد الأوغاد "توقف هنا يا رجل، وترجل!"

لم يكن الرجل يعلم بم يجيب وكيف يتصرف إلى أن سحبته أيدي وغدين منهم وألقت به على الأرض.

"هيا يا رجل، أخرج ما لديك، هيا" قال الأول بعد أن أطفأ محرك السيارة ووضع مفاتيحها في أحد جيوبه القذرة.

تحت ذلك الضغط الشديد من الخوف، سلمهم الرجل كل ما لديه بحركات لا تنم إلا عن فقدانه التام للوعي، لم يكن الرجل هو من يتصرف حقيقة، كان الخوف هو الذي يفعل كل شيء.

كان في عالم آخر تماما، فكل ما يجول بفكره هو نظرة زوجته تلك، ولم يكن يشعر بشيء حتى عندما حمله اثنان منهم ورمياه في حفرة بجانب الطريق.

حمل أحدهم صخرة كبيرة ودنا من الحفرة، مما جعل الرجل يفيق قليلا ويصرخ بهم:

"بربكم ماذا تفعلون؟! هذا مالي بأيديكم، وسيارتي في متناولكم، وأنا سجين حفرة، ما حاجتكم بدمي؟!"

كانت أطرافه ترتجف كما لم تفعل من قبل، وكان وجهه يُبكي الشيطان نفسه لو رآه، هو لا يجهل الموت، ولم يكن يوما بعيدا عنه، لكنه لم يتصور أبدا أن يموت بهذه الطريقة البائسة، كان لا يأمل سوى أن يموت بشكل أفضل.

بعد أيام، استطاعت الطيور المحلقة فوق تلك الحفرة أن تجذب أنظار سيارة مارة، توقفت عندها، وهالها ما رأت!


تمت


 

زيدون السرّاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-24-2014, 01:32 PM   #2
ساره عبدالمنعم
( كاتبة )

افتراضي


الحرب .. دائما تأتي بالدمارلربما هي نقله لكن تبقى هالكه للجنس البشري
نسأل العلي القدير أن ينصر همع

 

التوقيع

شمس الغلا

ساره عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-27-2014, 06:15 PM   #3
عبدالإله المالك
إشراف عام

الصورة الرمزية عبدالإله المالك

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16866

عبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعةعبدالإله المالك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


وقفة احترام للقلم الفخم هنا
زيدون تقبل خالص التحية

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2014, 03:05 AM   #4
زيدون السرّاج
( شاعر )

الصورة الرمزية زيدون السرّاج

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

زيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حولزيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حولزيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حول

افتراضي



دائما ما تكون الحروب الداخلية دمارا للحضارات والمجتمعات.

أشكرك على هذا الحضور المبهج سارا.

 

زيدون السرّاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2014, 03:10 AM   #5
زيدون السرّاج
( شاعر )

الصورة الرمزية زيدون السرّاج

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 13

زيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حولزيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حولزيدون السرّاج لديه هالة مذهلة حول

افتراضي


الأستاذ عبدالإله،،
مرورك يعني الكثير يا صاحبي.
ألف ألف تحية لك ولقلبك المعطاء.

 

زيدون السرّاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2014, 03:56 PM   #6
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو
 
0 اللقاء المستحيل
0 اعتراف
0 رجل من زجاج
0 سراب صوت

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


الله الله يازيدون

سرد أكثر من رائع

وإسلوب روائي متقن

سلمت الأنامل

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2014, 06:43 PM   #7
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي


أخي المبدع شعرا ورواية
دمت متألقا وموفقا..
سردك رائع ويحاكي الواقع في ظروف مؤلمة
حسبنا الله ونعم الوكيل..
لك الخير جنائن عطرة

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-09-2014, 01:13 AM   #8
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي


الكاتب زيدون السراج أيقن ان الأدب العربي يفخر لمثل هذا القلم الذهبي النادر الوجود
قصة الأوغاد قصة واقعية تحدث في كل بقعة أرض تتعرض لما نسميه الحرب اللعينة
ويبقى الإنسان الضحية الأولى ..... فتخرج النفس البشرية من مخبأها وتظهر على حقيقتها
ويبان الصديق من العدو ..... في المحن نكتشف الكثير مما لم نعرفه .
ابهرتني طريقة السرد وكيف أخذتنا لموقع الحدث بإسلوب شيق وغير ممل .
حماكَ الله وقلمكـَ

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.